وقفة جماهيرية بمديرية صنعاء الجديدة نصرة لغزة وإعلانا للنفير العام
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء نظم أبناء مديرية صنعاء الجديدة بمحافظة صنعاء اليوم، وقفة قبلية مسلحة نصرة لغزة وإعلانا للنفير العام والجهوزية لمواجهة العدو الصهيوني.
وندد المشاركون في الوقفة التي حضرها عضو مجلس الشورى علي الصوفي وأمين عام محلي المحافظة عبد القادر الجيلاني ، بالجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأطفال والنساء في غزة.
وجدد المشاركون التأييد والتفويض المطلق لقائد الثورة في اتخاذ كافة الخطوات اللازمة نصرة للشعب الفلسطيني ومواجهة الاعتداءات الأمريكية البريطانية، مطالبين بمزيد من الضربات النوعية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب، انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني.
وأعلنوا تأكيدهم الاستمرار في التعبئة والتحشيد والاستعداد لمواجهة أي عدوان يستهدف اليمن والجبهة الداخلية.
وخلال الوقفة أكد وكيل أول المحافظة حميد عاصم أن الشعب اليمني لا يحسب لأمريكا وإسرائيل أي حساب، ولن تستطيع أي قوة في الأرض إيقاف مناصرته لغزة قبل إيقاف العدوان عليها وفك الحصار عنها، لافتاً إلى أن استهداف الأعيان المدنية من قبل طيران الكيان الغاصب لن يثني اليمنيين عن واجبهم الإنساني والأخلاقي والديني.
ودعا أبناء اليمن إلى ان يكونوا صفا واحدا خلف قيادتهم الثورية الحكيمة في التصدي لكافة المخططات التآمرية التي تستهدف الوطن أرضا وإنسانا.
وأكد بيان صدر عن الوقفة التي حضرها وكلاء المحافظة عبد الملك الغربي ومحمد عايض وعبدالله الابيض وابو نجوم المحاقري ومدير المديرية عبد الله المروني استمرار الحشد والجهوزية بإرادة صلبة ، وتوكل صادق على الله ، في موقف مساند واضح وصريح للشعب الفلسطيني، والاستمرار في التعبئة العامة وإعداد العدة والمواجهة لأي تحديات أو مخاطر أو عدوان يستهدف الوطن وجبهته الداخلية.
كما أكد استمرار أبناء صنعاء الجديدة في إقامة الفعاليات والأنشطة والتبرع بالمال والمقاطعة الاقتصادية للأعداء، حتى النصر بإذن الله، ولن تثنيهم محاولات أعداء الأمة أن تثنيهم عن نصرة ومساند الشعب الفلسطيني.
ودعا البيان أبناء الشعب اليمني إلى التحاق بدورات “طوفان الأقصى” ضمن قوات التعبئة العامة .. مشيرا إلى أن زمن الهيمنة الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية ولى دون رجعة وهذا ما تثبته الأيام والليالي منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”.
وجدد البيان التأييد والتفويض لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ كل الخطوات اللازمة نصرة للشعب الفلسطيني ومواجهة الاعتداءات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية وكل المخاطر والتهديدات والمؤامرات التي تستهدف اليمن.. مطالبا أبطال القوات المسلحة اليمنية تقديم المزيد والمزيد للتنكيل بالعدو الصهيوني والأمريكي.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
اليمن بين موقفين
في موقف استثنائي وفي خطوة تعبر عن إصالة الهوية والانتماء العقيدي والديني والقومي والعروبي الأصيل الحافل بقيم أخلاقية وإنسانية وتجسيداً لثوابت مبدئة، جاء موقف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي منح فيه مهلة أربعة أيام للوسطاء بإقناع (الصهاينة) بفك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، ما لم سوف تفرض اليمن حصارها على الكيان الصهيوني وتعيد عملياتها الإسنادية البحرية لاستهداف السفن الصهيونية والمتعاونة معها، وكذا استهداف عمق الكيان بالقدرات العسكرية اليمنية دعما للأشقاء في فلسطين، خطوة وموقف يجسدان حقيقة انتماءنا للعقيدة والهوية العربية الإسلامية، موقف جاء بعد ترقب (صنعاء) لمواقف وردود أفعال النظام العربي والجامعة العربية والقمة العربية، وما أسفرت عنه التحركات العربية من مواقف هزلية عقيمة وغير مجدية، خاصة والقمة العربية المنعقدة مؤخرا في القاهرة على مستوى القادة العرب والتي عقدت بزعم الرد على طروحات الرئيس الأمريكي (ترامب) الداعية إلى تهجير الشعب العربي الفلسطيني من القطاع، فيأتي بيان القمة حاملا لكل مفردات الشكر للرئيس الأمريكي ويستجدي القانون الدولي والمجتمع الدولي بإقناع العدو بالالتزام بالاتفاق الذي ابرمه الوسطاء مع المقاومة والكيان وبرعاية أمريكية والخاص بوقف إطلاق النار في فلسطين على ثلاث مراحل _ تقريبا، غير أن العدو التزم قهرا بالمرحلة الأولى ورفض الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق الذي يلزمه بإدخال المساعدات الإنسانية وإدخال مواد البناء والبدء بسحب قواته من كافة أراضي القطاع، بل أعطت تصريحات (ترامب) الهلامية الشجاعة للعدو بالتخلف عن تعهداته والتنصل عن الاتفاق بعد أن أعطته ردة الفعل العربية على عربدته في سوريا ولبنان الشجاعة لمواصلة عربدته وعدوانه السافر، متوهما أن الفرصة متاحة لتمرير مخططاته التوسعية وتصفية القضية الفلسطينية، مزهوا بما حققه في لبنان وسوريا دون أن يجد موقفاً عربيا أو إسلاميا أو دوليا على عدوانه الهمجي في لبنان وسوريا ولا على إدانة جرائمه في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس خاصة بعد أن نقل العدو عدوانه من القطاع إلى الضفة، ممهدا الطريق لتهجير الشعب العربي الفلسطيني..
على خلفية كل هذه التحديات والتداعيات الإجرامية الصهيونية جاء الموقف اليمني ممثلا بالمهلة التي منحتها صنعاء للوسطاء بإلزام العدو ورعاته بإدخال المساعدات إلى القطاع والالتزام بما وقع عليه مع المقاومة والتزم به أمام الوسطاء بموافقة رعاته وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، هذا الموقف الذي أطلقته صنعاء يضعنا أمام مفارقات مثيرة على الصعيد الوطني تزامنا مع تصعيد أمريكي صهيوني استعماري ضد صنعاء التي تم تصنيف قيادتها ( كجماعة إرهابية) بقرار أمريكي صهيوني استعماري، قرار هللت له ورحبت به جماعة ما تسمى بـ (الشرعية) التي لم تكتف بأنها ارتهنت ( للشيطان)، بل ذهبت للانبطاح داخل (الإسطبل الصهيوني _الأمريكي _الرجعي) وراحت ترحب بالقرار الأمريكي وتستعجل أمريكا والصهاينة وحلفاءهم لبدء العدوان على اليمن من أجل إسقاط من تصفهم بـ ( الإرهابيين) في صنعاء دون خجل من الله ومن الشعب ومن العالم والتاريخ..
(شرعية) ليس لها من اسمها نصيب ولا تمثل الشعب اليمني ولم تعبر عن خياراته ولم تكن يوما إلى جانبه، لأنها لا تستمد منه شرعيتها المزعومة، بل تستمدها من أعدائه الذين نصبوها قهرا وقسرا وعنوة على الشعب اليمني لتكون وكيلة لهم وممثلة لمصالحهم ولم تمثل يوما الشعب اليمني ولم تراع مصالحه..
قد يقول المتقولون من أبواق (الشرعية) ومن حملة المباخر لطويل العمر إن موقف صنعاء جاء ( للهروب من قرار تصنيفها عاصمة للإرهاب الحوثي) وهذا سيكون أول ردة فعل لهم على قرار صنعاء وليكن ما قد يقولوه صحيحا لأن الشرف والوطنية والمصداقية تطال كل من تصنفه أمريكا إرهابيا، فهذه ليست تهمة حين تصدر من أمريكا بل وسام شرف يعلق على صدر كل من ينتسب لجماعة أنصار الله وهي تهمة نفتخر بها جميعا وتدفعنا للالتفاف حول أنصار الله وتأييد مواقفهم، لكننا ضد كل من تعشقه أمريكا، لأن أمريكا لا تحب إلا الخونة ولا تبارك إلا للعملاء ويكفينا هنا أن نتذكر مواقف الزعيم الخالد جمال عبدالناصر الذي قال ذات يوم (احرص يوميا على متابعة إذاعة صوت أمريكا وإذاعة لندن، فإن وجدت هذه الإذاعات تشيد بي اعرف اني عملت شيئا لصالحهما، فأعيد حسابات مواقفي، وإن وجدتهما تشتماني وتصفاني بكل الأوصاف المقذعة اعرف أني أسير بالطريق الصحيح).. نعم كنا سنكفر بـ (أنصار الله والمقاومة) إن مدحتهما أمريكا ومدحتهما العواصم الغربية وأنظمة الخيانة العربية، لكن طالما أمريكا تصنف أنصار الله بالإرهابيين نعلم أنهم يسيروا على طريق الحق وأن (الشرعية) التي يلعق رموزها (أحذية الأمريكان والصهاينة) هم أعداء شعبنا وأمتنا مثلهم مثل بقية أنظمة العهر العربية..!
ومن المفارقات المثيرة أن تعترف أمريكا وتعترف الأنظمة العربية بمن في ذلك رموز ما يسمون أنفسهم بـ (الشرعية) بشرعية (هيئة تحرير الشام) الإرهابية التي تحكم سوريا اليوم بقيادة الإرهابي الجولاني، ولا يعترفون بشرعية أنصار الله في اليمن، والسبب بسيط أن أنصار الله ضد العدو الصهيوني وضد المخططات الاستعمارية الأمريكية، فيما عصابة الجولاني الإرهابية تركت الصهاينة يعبثون بالجغرافية السورية ويتوغلون حتى وصلوا إلى مشارف دمشق، فيما الجولاني يقتل ويرتكب جرائم بحق أبناء سوريا في الساحل وفي شمال وشرق وجنوب سوريا خدمة للعدو الصهيوني..
إن جماعة أنصار الله اتفقنا أو اختلفنا معهم على إدارة الدولة فإنهم الظاهرة الأخلاقية والقوة المثالية التي تصعد في سماء الأمة وهم ومضة الأمل في ليل الوطن والأمة القاتم والحالك السواد.