محافظ دمشق الجديد يحاول التنصل من تصريحاته بشأن السلام والتعايش مع إسرائيل ويقول الله هو الرقيب
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
برّر محافظ دمشق ما فعلته تل أبيب في سوريا من غارات وقضم للأراضي، ورأى أن سببه هو القلق من القيادة الجديدة. فقال: "إن إسرائيل قصفت قليلا وتقدمت قليلا". فعن القصف "قليلا"، أراد مروان أن يتحدث عن نحو 500 غارة على سوريا أما التقدم "قليلا"، فهي إشارة لاحتلال إسرائيل مزيدا من الأراضي في بلاده.
بعد الضجة التي أثارتها تصريحاته بشأن إسرائيل ورغبته في السلام معها، حاول محافظ دمشق الجديد النأي بنفسه عن عبارات تفوّه بها، وقال إن السلام الذي كان يقصده هو السلام والتعايش الداخلي، وأنه أن السياسة الخارجية من اختصاص أناس آخرين في الإدارة الحالية.
لكن رغم هذا التراجع، فإن تسجيل المقابلة التي أجرتها معه إذاعة NPR الأمريكية كان واضحا، ولا تحتمل الكلمات التي قالها أي لبس.
فماهر مروان أثناء الحوار لم ير مانعا في التواصل مع إسرائيل، بل إنه تفهم مخاوف الدولة العبرية من حكومة أحد الشرع المكنى سابقا بأبو محمد الجولاني.
وتصريحاته التي تنصل منها تُفسَّر أن سوريا على أعتاب مرحلة سقطت فيها كل المحرّمات والمستحيلات، حيث تبدو الواقعية السياسية هي التي تحرك حكام دمشق الجدد الذين أسقطوا نظام بشار الأسد.
كما قال حاكم محافظة دمشق المعيّن حديثا إنه من الطبيعي أن تكون لدى تل أبيب بعض القلق من الحكام الجدد في البلاد وأضاف: "نحن نريد السلام وسوريا تريد علاقات أفضل مع إسرائيل."
وبرّر ما فعلته الدولة العبرية في سوريا مؤخرا من غارات وقضم للأراضي، ورأى أن سببه هو القلق الذي يساور تل أبيب من القيادة الجديدة. فقال: "إن إسرائيل شعرت بالخوف، فقصفت قليلا وتقدمت قليلا".
فعن القصف "قليلا"، أراد مروان أن يتحدث عن قرابة 500 غارة شنتها إسرائيل على عدة مناطق في سوريا منذ سقوط النظام.
أما التقدم "قليلا"، ففي ذلك إشارة لاحتلال تل أبيب مؤخرا مزيدا من الأراضي في الجولان السوري الذي تسيطر على معظمه منذ نكسة حزيران. ومن تلك الأراضي المنطقة المنزوعة السلاح التي نصت عليها اتفاقية وقف الاشتباك عام 1974 والمقدّرة مساحتها 400 كم مربع، حتى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في وقت سابق إن تلك الاتفاقية قد سقطت.
كما توغلت الدولة العبرية أكثر في الأراضي السورية، واحتلت قمة جبل الشيخ البعيدة عن الجولان بـ10 كيلومترات. وقد صعد إثرها نتنياهو فوق أعلى نقطة في الجبل ليكون بذلك أول مسؤول إسرائيلي يطأ أرضا سورية باستثناء الجولان المحتل. وقال وقتها إنه كان في نفس المكان قبل 53 عاما حيث سبق له أن خدم كجندي في جبل الشيخ حين كان في الجيش.
Relatedشاهد: غارات إسرائيلية تهز دمشق.. استهداف مواقع أمنية وقصف يطال مطار المزةبين شرب القهوة وتدخين السجائر.. جنود الجيش الإسرائيلي يستمتعون بوقتهم في الجولان السوري هل آن أوان "إسرائيل الكبرى"؟ حافظ الأسد أراد السباحة يوما في طبريا فاحتل نتنياهو أعلى قمم جبل الشيخ"مشكلتنا ليست إسرائيل"وفي موقف يناقض تماما السردية أيام نظام بشار الأسد، صرح ماهر مروان قائلا: "لا خوف لدينا تجاه إسرائيل. لأنه مشكلتنا ليست إسرائيل ولا نريد أن نعبث بأمنها".
وقالت القناة إن المسؤول السوري كان يتحدث بالنيابة عن رجل دمشق القوي أحمد الشرع زعيم هيئة تحرير الشام وأضافت أنه لم يأت على ذكر الملف الفلسطيني ولا الحرب الدائرة في غزة ورأت أن هذا يتسق مع رؤية أحمد الشرع الذي سبق له وقال إنه لا يريد الدخول في صراع مع إسرائيل.
وفي محاولة لطمأنة الجار الذي كان بالأمس عدوا لدودا، تعهد مروان بأن الإدارة الجديدة في سوريا لا تنوي التدخل في أي شيء قد يهدد أمن إسرائيل أو أمن أي دولة أخرى.
وقال مروان أيضا " هناك ناس يريدون التعايش. يريدون السلام ولا يريدون النزاعات ".
برغماتية وواقعية سياسيةهذا التصريح ليس الوحيد الذي يعبر عن مقاربة النظام الجديد، فقد سبقته تصريحات أخرى تصب في نفس الاتجاه خصوصا فيما يخص الموقف من تل أبيب.
وهو يعكس رغبة حكام سوريا الجدد في الحصول على قبول المجتمع الدولي بهم بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد بعد 24 عاما منها 14 سنة من الحرب الأهلية.
فمن خلال هجوم خاطف لم يدم أكثر من 11 يوما، أسقط هؤلاء بقيادة هيئة تحرير الشام التي ارتبطت يوما بتنظيمي القاعدة وداعش، حكما عمره نصف قرن إذا أخذنا في الاعتبار حكم الأسد الأب.
وأثناء اللقاء مع NPR، دعا محافظ دمشق الجديد واشنطن للتوسط حتى يكون لسوريا الشرع علاقات أفضل مع إسرائيل. كما أن مسؤولا أمريكيا لم يرد الكشف عن اسمه قال للقناة أن أمريكا نقلت للدولة العبرية رسالة من هيئة تحرير الشام.
وختم مروان مقابلته بالقول: "نحن نريد السلام ولا نستطيع أن نكون ندّا لإسرائيل ولا لأي أحد".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الحرب الأهلية في السودان تخلّف أزمة إنسانية غبر مسبوقة: 150 ألف قتيل و12 مليون نازح كم راتبًا تحتاج لاقتناء منزل في أوروبا؟ في أول ظهور عسكري منذ الإطاحة بالأسد.. إدارة العمليات تستعرض قوتها في دمشق بشار الأسدإسرائيلأبو محمد الجولاني هضبة الجولاناستعمار- احتلالبنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل بشار الأسد اليمن أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسرائيل بشار الأسد اليمن أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة بشار الأسد إسرائيل أبو محمد الجولاني هضبة الجولان استعمار احتلال بنيامين نتنياهو إسرائيل بشار الأسد اليمن أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة حركة حماس سوريا قصف هيئة تحرير الشام تشرد محافظ دمشق الجدید یعرض الآن Next تحریر الشام مع إسرائیل بشار الأسد فی سوریا تل أبیب
إقرأ أيضاً:
السيسي يتحدث عن تجربة مصر في السلام مع إسرائيل
مصر – أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن مصر تحرص دائما على القيام بدور إيجابي وتهدئة الصراعات و”إطفاء الحرائق” ما أمكن، محذرا من استمرار الصراع الدائر في غزة.
وأضاف السيسي في كلمة من الأكاديمية العسكرية المصرية، امس الجمعة، متحدثا حول الأوضاع في غزة: “هدفنا كان وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن”، موضحا أن الهدف الحالي هو تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه وإدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
وأشار إلى تحذير مصر المتكرر من استمرار الصراع “لأن أي صراع عسكري قد يخرج عن السيطرة بسبب خطأ في التقدير أو في الحسابات وقد ينتج عنها قرار خاطئ”.
وتحدث عن تجربة مصر مع السلام، قائلا إنها “تجربة رائعة” وأن مصر هي أول دولة أبرمت اتفاقية للسلام في عام 1979، في وقت لم يكن هناك أحد يتحدث عن سلام، مضيفا: “طرح الرئيس الراحل محمد أنور السادات لهذا الموضوع كان محل نقاش كبيرا جدا وأحدث آثارا كبيرة جدا في هذا الوقت”.
وواصل: “لنا تجربة في هذا الأمر ونقول دائما إن خيار السلام هو الأفضل، لأن الأموال التي تنفق في الحروب،يمكن إنفاقها في التعمير والتنمية، وحتى من يفوز بالحرب فإن حجم إنفاقه على الحرب يكون له تأثير كبير جدا على اقتصاده”.
وعن خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، قال إن مصر وضعت تصورا رغم الدمار الكبير في القطاع، وشارك في وضعه كل مؤسسات الدولة للوصول إلى وثيقة متكاملة من كل الأوجه لتكون قابلة للتنفيذ.
ولفت إلى عمل مصر مع الدول العربية لتتحول الخطة إلى خطة عربية بعدما أقرتها الدول العربية بالإجماع في القمة العربية الطارئة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء الماضي.
وعن الوضع الداخلي، أعرب السيسي عن تقديره “لاصطفاف المصريين خلف الدولة وقيادتها”، قائلا إنه يسجل “باحترام شديد” هذا الأمر، مشيرا إلى “وعي المصريين وتفهمهم للمخاطر الموجودة، وكانوا وما زالوا على قلب رجل واحد تجاه الأحداث التي تمر بالمنطقة”.
المصدر: RT
Previous الأرصاد الجوية: أمطار متفرقة على الشمال الشرقي وارتفاع تدريجي للحرارة Related Posts مظاهرات شعبية في المحافظات السورية تدعم جهود الحكومة في بسط الأمن والاستقرار (صور) عربي 8 مارس، 2025 وزير الخارجية المصري: فلسطين قضية العرب المركزية وسنتصدى لأفكار تصفيتها عربي 7 مارس، 2025 أحدث المقالات السيسي يتحدث عن تجربة مصر في السلام مع إسرائيل الأرصاد الجوية: أمطار متفرقة على الشمال الشرقي وارتفاع تدريجي للحرارة فرنسا تقرض المغرب 781 مليون يورو لاقتناء 18 قطارا فائق السرعة مظاهرات شعبية في المحافظات السورية تدعم جهود الحكومة في بسط الأمن والاستقرار (صور) مظاهرات في واشنطن احتجاجا على سياسة ترامب بشأن خفض التمويل المخصص للمجال العلميليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results