ما زالت حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية تنفذ أجندتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخرها خطة للوزير في وزارة الحرب بيتسلئيل سموتريتش بمئات ملايين الشواقل لتعزيز المستوطنات، رغم الإدانات الأمريكية لها، ودعوتها لعدم الاستمرار في هذا النشاط الاستيطاني.

دافنا ليئيل مراسلة القناة 12، كشفت أن "الأيام الأخيرة شهدت تقديم سموتريتش خطة تقضي بنقل مئات ملايين الشواقل إلى مستوطنات الضفة الغربية بهدف تعزيزها، وتتضمن الخطة تشجيع المستوطنين اليهود على الانتقال إلى المستوطنات، مما يثير مخاوف المسؤولين السياسيين والأمنيين، وتتضمن أيضا العديد من المكونات الاقتصادية والاجتماعية التي تهدف لجعل الحياة في المستوطنات أكثر جاذبية، لكن المسؤولين الذين اطلعوا على تفاصيل الخطة، ذكروا أنها تتجاوز المجال المدني، وتنتقل للمستوى السياسي من حيث النطاق والشمول".





وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "من بين ذلك اعتراف وزارة الداخلية بالمواقع الاستيطانية وبناء مخطط لاستيطان شمال الضفة الغربية، والتوسع الديمغرافي لجبل الخليل الجنوبي، والبحر الميت، وغور الأردن، وإخلاء معسكر الجيش لصالح الإسكان الاستيطاني، الأمر الذي قد يخلق صداعاً سياسياً وأمنياً للدولة مع المجتمع الدولي".

ونقلت عن وزيرة المستوطنات أوريت ستروك، التي تدعم هذه الخطة أنها "لا ترى في الخطة صعوبة سياسية، بزعم أن المستوطنين ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية، لأن مستوطنات غلاف غزة يتم تعزيزها بعد كل أزمة أمنية، وكذلك يجب تعزيز مستوطنات الضفة الغربية في ظل هجمات المقاومة الجارية".

في الوقت ذاته، ذكر يائير شيركي مراسل القناة 12، أن "حاخامات من الصهيونية الدينية وجهوا خطابا دعوا فيه للتحرك ضد هدم أي نقاط استيطانية غير شرعية في الضفة الغربية، رغم أن بعضها مقامة على أراض فلسطينية، عقب توقيع سموتريتش، على أمر بإخلاء بؤرة آيرا شاحار الاستيطانية في منطقة بنيامين على أساس أنها أرض فلسطينية خاصة، فيما وافقت الإدارة المدنية على إخلاء تلك البؤر".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن مجموعة من كبار الحاخامات في الصهيونية الدينية، وبعضهم مرتبط بحزب "العصبة اليهودية" برئاسة الوزير إيتمار بن غفير، لا يتفقون مع أوامر الإخلاء، ودعوا للعمل ضد هدم نقاط الاستيطان في أنحاء الضفة الغربية، بزعم أنه ينبع من سوء فهم للواقع القانوني لأراضي الضفة الغربية، متهمين معارضي الاستيطان بأنهم يستخدمون مفردة "الأراضي الخاصة" كأداة سياسية، حتى أن الحاخامات اتهموا سموتريتش بتبني هذه المصطلحات.



ومن بين الموقعين على الرسالة الحاخام دوف ليئور، والحاخام شموئيل إلياهو، الحاخام الياكيم لوبنان، والحاخام أفينير، وهم حاخامات يفضل سموتريش أن يكونوا بجانبه.

وتتقاطع هذه المشاريع الاستيطانية مع التوجه الرسمي لحكومة اليمين التي تتبنى سياسية جريئة كالدعوة لفرض سيادة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، وعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك انتهاج سياسة قانونية ودبلوماسية لشرح الدوافع الإسرائيلية، وصوابية بناء المستوطنات، بما في ذلك إلغاء مصطلح الاحتلال من قاموس التداول بوزارة الخارجية، وعدم الموافقة على أن يطلق على الضفة الغربية اسم مناطق محتلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاستيطانية الفلسطينية المستوطنات الضفة الغربية الاحتلال احتلال فلسطين مستوطنات الضفة الغربية استيطان صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الضفة الغربية.. موجة «نزوح» هي الأكبر منذ عام 1967

لليوم الـ64 على التوالي، تواصل القوات الإسرائيلية حملتها على مدينة طولكرم ومخيماتها، وسط حملة واسعة من الاقتحامات والاعتقالات، وسط تسجيل موجات نزوح هي الأكبر منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.

وأفادت وكالة الأنباء افلسطينية “وفا”، “بأن القوات الإسرائيلية دفعت بتعزيزات عسكرية مكثفة تضم آليات عسكرية وفرق مشاة إلى المدينة ومخيماتها وضواحيها، مع نصب حواجز طيارة وشن حملات اعتقال تستهدف الشبان”.

وبحسب الوكالة، “في ضاحية اكتابا: اقتحمت القوات الضاحية فجر اليوم واعتقلت عبد الله علارية، وهو معتقل سابق، والشاب محمد سميح أبو حرب بعد مداهمة منزليهما، وفي ضاحية ذنابة: اعتقلت القوات الإسرائيلية 5 شبان بعد نصب حاجز طيار قرب منطقة منصات العطار، الشبان هم: عزيز عطار، جواد عطار، محمد فرج الله، مهند الحلقوم، بينما أُفرج عن الأخيرين بعد الاعتداء عليهما بالضرب”.

ووفق الوكالة، “في مخيم نور شمس: أقدمت القوات الإسرائيلية على إحراق منازل في حارة المنشية، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها، كما تواصل حصارها المطبق على المخيم بنشر جرافاتها في حاراته، خاصة في المنشية والمسلخ، مع مداهمات وتخريب للمنازل والبنية التحتية، ما أدى إلى طرد عدد من السكان قسريًا، لا سيما في جبلي النصر والصالحين”.

وبحسب الوكالة، “في مخيم طولكرم: يشهد المخيم حصارا شديدا وانتشارا مكثفا للقوات الإسرائيلية، مما أدى إلى تهجير سكانه قسرا وتحويله إلى منطقة شبه خالية من الحياة، الحارات الواقعة في أطراف المخيم، مثل حارتي الحدايدة والربايعة، تعرضت للتدمير الكامل للبنية التحتية وهدم المنازل والمنشآت”.

وأفادت “وفا”، أن “القوات الإسرائيلية تواصل فرض إجراءات مشددة على تحركات المواطنين، خاصة خلال فترة عيد الفطر، من خلال نصب الحواجز الطيارة في الشوارع الرئيسية والأحياء السكنية، وقد قامت القوات بمطاردة الأطفال أثناء لهوهم في الشوارع ومصادرة ألعابهم البلاستيكية، كما تقوم القوات الإسرائيلية بنصب حواجز متكررة على شارع نابلس، وخاصة في المنطقة المقابلة لمخيم طولكرم، حيث تعترض حركة المركبات ضمن سياسة التضييق، وهذا يأتي بالتزامن مع استيلائها على عدد من المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

وبحسب الوكالة، “في بلدة كفر اللبد: اقتحمت مدرعات الجيش الإسرائيلي البلدة برفقة قوات المشاة، حيث أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة وأوقفت السيارات المارة وأطلقت قنابل ضوئية تجاه المنازل، وفي قرية كفر عبوش: اقتحمت القوات الإسرائيلية القرية وجابت شوارعها وأحياؤها دون الإبلاغ عن اعتقالات”.

وفي “الأغوار الشمالية: شددت القوات الإسرائيلية إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا العسكري، حيث أعاقت مرور المركبات منذ ساعات الصباح، مما تسبب في أزمة مرورية طويلة، يأتي ذلك في ظل زيادة حركة المواطنين خلال فترة عيد الفطر، وفي بلدة طمون: اقتحمت القوات الإسرائيلية البلدة برفقة جرافة عسكرية وانتشرت في عدة مناطق، حيث داهمت عددًا من منازل المواطنين”، بحسب وكالة “وفا”.

ووفق الوكالة، “في مدينة نابلس وبلدة عصيرة الشمالية: اقتحمت القوات الإسرائيلية شارع التعاون ومنطقة المخفية، وفتشت عدة منازل واحتجزت أحد المواطنين لفترة قبل الإفراج عنه. كما اقتحمت بلدة عصيرة الشمالية وفتشت منازل وأجرت تحقيقات ميدانية مع عدد من المواطنين”.

في السياق، “حذر مدير وكالة “أونروا” في الضفة الغربية رولاند فريدريك من أن النزوح الحالي الذي تشهده المنطقة يُعد الأكبر والأكثر خطورة منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1967″، معتبرا ذلك “وضعا غير مسبوق له تداعيات إنسانية كبيرة”.

وأشار إلى أن “القوانين الجديدة التي أقرتها إسرائيل تُعيق بشكل كبير جهود الوكالة في تقديم خدماتها الأساسية للاجئين الفلسطينيين، موضحا أن السلطات الإسرائيلية تمنع التواصل مع المسؤولين عند اقتحام القوات لمرافق الوكالة، ما يزيد من تعقيد الوضع على الأرض، وأفاد بأن موظفي “أونروا” يتعرضون لمضايقات مستمرة من الجنود الإسرائيليين عند الحواجز، مما يؤثر على حرية حركتهم ويعرقل أدائهم لمهامهم الإنسانية”.

 وطالب مدير “أونروا”، “المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لضمان استمرار عمل الوكالة وحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين في ظل هذه الظروف الصعبة”.

مقالات مشابهة

  • 6 خطط لتوسيع مستوطنات أو إقامة جديدة بشرقي القدس
  • الضفة الغربية.. موجة «نزوح» هي الأكبر منذ عام 1967
  • تحقيق يكشف تعرض أسرى فلسطينيين لتعذيب وحشي:حكومة الاحتلال تقر طرقاً استيطانية تعزز فصل شمال الضفة عن جنوبها والمقاومة تُدين
  • حكومة الاحتلال تصادق على خطة تقطع الضفة الغربية وتعمّق الاستيطان
  • إسرائيل توسع شبكة طرق في أكبر مستوطنات الضفة
  • حكومة العدو الصهيوني تقر طرقاً استيطانية تعزز فصل شمال الضفة عن جنوبها
  • حكومة الاحتلال تقر طرقاً استيطانية تعزز فصل شمال الضفة عن جنوبها
  • تقرير: توسع استيطاني غير مسبوق في الضفة الغربية العام الماضي
  • الجيش الإسرائيلي يوسّع عملياته العسكرية في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يستولي على 52 ألف دونم في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر