خطط استيطانية جديدة في الضفة الغربية.. وحاخامات ينضمون لداعميها
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
ما زالت حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية تنفذ أجندتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخرها خطة للوزير في وزارة الحرب بيتسلئيل سموتريتش بمئات ملايين الشواقل لتعزيز المستوطنات، رغم الإدانات الأمريكية لها، ودعوتها لعدم الاستمرار في هذا النشاط الاستيطاني.
دافنا ليئيل مراسلة القناة 12، كشفت أن "الأيام الأخيرة شهدت تقديم سموتريتش خطة تقضي بنقل مئات ملايين الشواقل إلى مستوطنات الضفة الغربية بهدف تعزيزها، وتتضمن الخطة تشجيع المستوطنين اليهود على الانتقال إلى المستوطنات، مما يثير مخاوف المسؤولين السياسيين والأمنيين، وتتضمن أيضا العديد من المكونات الاقتصادية والاجتماعية التي تهدف لجعل الحياة في المستوطنات أكثر جاذبية، لكن المسؤولين الذين اطلعوا على تفاصيل الخطة، ذكروا أنها تتجاوز المجال المدني، وتنتقل للمستوى السياسي من حيث النطاق والشمول".
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "من بين ذلك اعتراف وزارة الداخلية بالمواقع الاستيطانية وبناء مخطط لاستيطان شمال الضفة الغربية، والتوسع الديمغرافي لجبل الخليل الجنوبي، والبحر الميت، وغور الأردن، وإخلاء معسكر الجيش لصالح الإسكان الاستيطاني، الأمر الذي قد يخلق صداعاً سياسياً وأمنياً للدولة مع المجتمع الدولي".
ونقلت عن وزيرة المستوطنات أوريت ستروك، التي تدعم هذه الخطة أنها "لا ترى في الخطة صعوبة سياسية، بزعم أن المستوطنين ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية، لأن مستوطنات غلاف غزة يتم تعزيزها بعد كل أزمة أمنية، وكذلك يجب تعزيز مستوطنات الضفة الغربية في ظل هجمات المقاومة الجارية".
في الوقت ذاته، ذكر يائير شيركي مراسل القناة 12، أن "حاخامات من الصهيونية الدينية وجهوا خطابا دعوا فيه للتحرك ضد هدم أي نقاط استيطانية غير شرعية في الضفة الغربية، رغم أن بعضها مقامة على أراض فلسطينية، عقب توقيع سموتريتش، على أمر بإخلاء بؤرة آيرا شاحار الاستيطانية في منطقة بنيامين على أساس أنها أرض فلسطينية خاصة، فيما وافقت الإدارة المدنية على إخلاء تلك البؤر".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن مجموعة من كبار الحاخامات في الصهيونية الدينية، وبعضهم مرتبط بحزب "العصبة اليهودية" برئاسة الوزير إيتمار بن غفير، لا يتفقون مع أوامر الإخلاء، ودعوا للعمل ضد هدم نقاط الاستيطان في أنحاء الضفة الغربية، بزعم أنه ينبع من سوء فهم للواقع القانوني لأراضي الضفة الغربية، متهمين معارضي الاستيطان بأنهم يستخدمون مفردة "الأراضي الخاصة" كأداة سياسية، حتى أن الحاخامات اتهموا سموتريتش بتبني هذه المصطلحات.
ومن بين الموقعين على الرسالة الحاخام دوف ليئور، والحاخام شموئيل إلياهو، الحاخام الياكيم لوبنان، والحاخام أفينير، وهم حاخامات يفضل سموتريش أن يكونوا بجانبه.
وتتقاطع هذه المشاريع الاستيطانية مع التوجه الرسمي لحكومة اليمين التي تتبنى سياسية جريئة كالدعوة لفرض سيادة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، وعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك انتهاج سياسة قانونية ودبلوماسية لشرح الدوافع الإسرائيلية، وصوابية بناء المستوطنات، بما في ذلك إلغاء مصطلح الاحتلال من قاموس التداول بوزارة الخارجية، وعدم الموافقة على أن يطلق على الضفة الغربية اسم مناطق محتلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاستيطانية الفلسطينية المستوطنات الضفة الغربية الاحتلال احتلال فلسطين مستوطنات الضفة الغربية استيطان صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعتقل 16 فلسطينيا في الضفة الغربية
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية نفذت عملية اعتقالات في عدة مناطق متفرقة بالضفة الغربية، يرافقها اعتداءات وتهديدات وتنكيل تجاه المواطنين.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت حوالي 16 فلسطينيا بالضفة الغربية بينهم طفلان وأسرى سابقون، في عدة محافظات، وهم: «رام الله، والقدس، والخليل، ونابلس، وبيت لحم»، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة لمنازل العائلات.
وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن ارتفاع عدد المعتقلين الفلسطينيين بسجون الاحتلال منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لـ 11800 مواطن من الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ417 ردًا على عملية طوفان الأقصى، مما أسفر العدوان الإسرائيلي عن وقوع أكثر من 44 ألف شهيد وآلاف المصابين والمفقودين.
اقرأ أيضاًوسام ناصيف: تصرفات إسرائيل في لبنان والضفة الغربية والقدس تؤجج الأوضاع
الخارجية الفلسطينية: تقسيم الضفة الغربية مكانيا وزمانيا ضم معلن وتقويض لحل الدولتين
مندوبة أمريكا في مجلس الأمن: الاستيطان الإسرائيلي بالضفة الغربية غير متفق مع القانون الدولي وحل الدولتين