بوابة الوفد:
2025-04-29@04:55:40 GMT

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية.. الإفتاء توضح

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية إن الاحتفال برأس السنة الميلادية المؤرخ بيوم ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم على نبينا وعليه السلام، بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال والتهنئة به جائز شرعًا، ولا حرمة فيه؛ لاشتماله على مقاصد اجتماعية ودينية ووطنية معتدٍّ بها شرعًا وعرفًا.

الاحتفال بالسنة الميلادية
وأوضحت الإفتاء أن الاحتفال برأس السنة الميلادية مناسبة تتناولها مقاصد عديدة منها اجتماعية، ودينية، ووطنية؛ فإن الناس يودعون عامًا ماضيًا ويستقبلون عامًا آتيًا؛ حسب التقويم الميلادي المؤرخ بميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام.

وأضافت الإفتاء أن الاختلاف في تحديد مولد سيدنا المسيح عليه السلام لا ينافي صحة الاحتفال به؛ فإن المقصود: إظهار الفرح بمضي عام وحلول عام، وإحياء ذكرى المولد المعجز للسيد المسيح عيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام، مع ما في ذلك من إظهار التعايش والمواطنة وحسن المعاملة بين المسلمين وغيرهم من أبناء الوطن الواحد، ومن هنا كان للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة عدة مقاصد، وكلها غير بعيد عن قوانين الشريعة وأحكامها.
قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في "أسنى المطالب" (1/ 283، ط. دار الكتاب الإسلامي): [قال القمولي: لم أر لأحد من أصحابنا كلامًا في التهنئة بالعيد والأعوام والأشهر كما يفعله الناس، لكن نقل الحافظ المنذري عن الحافظ المقدسي أنه أجاب عن ذلك: بأن الناس لم يزالوا مختلفين فيه، والذي أراه: أنه مباح لا سنة فيه ولا بدعة. انتهى] اهـ.
وقال العلامة ابن حجر الهيتمي الشافعي في "تحفة المحتاج" (3/ 56، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [وتسن التهنئة بالعيد ونحوه من العام والشهر على المعتمد، مع المصافحة] اهـ.
وقال العلامة القليوبي في حاشيته على "شرح المحلي على المنهاج" (1/ 359، ط. دار الفكر): [(فائدة) التهنئة بالأعياد والشهور والأعوام، قال ابن حجر: مندوبة، ويُستأنَسُ لها بطلب سجود الشكر عند النعمة، وبقصة كعب وصاحبيه رضي الله عنهم وتهنئة أبي طلحة رضي الله عنه له] اهـ.

ولا يخفى أن في التهنئة إظهارًا للسرور وإعلانًا له، وفي ذلك نوع من المشاركة في الاحتفال.
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إقرارُ الناس على أعيادهم، وبيان حاجتهم إليها؛ حيث جرت أعراف كل قوم على أن لهم أعيادًا يفرحون فيها ويروحون بها عن نفوسهم؛ فروى البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم عندها، يومَ فطر أو أضحى، وعندها قينتان تغنيان بما تقاذفت الأنصارُ يومَ بُعَاث، فقال أبو بكر رضي الله عنه: مزمار الشيطان؟ مرتين، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَإِنَّ عِيدَنَا هَذَا اليَوْمُ». وفي لفظ في "الصحيحين": «دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ؛ فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ»، وفي لفظ لأبي عوانة في "مستخرجه على صحيح مسلم" بلفظ: «دَعْهُمَا؛ فَإِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَهَذَا عِيدٌ».
ولما طالب فرعون سيدنا موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام بموعد يرضيانه، حدد "يومَ الزينة" مكانًا وزمانًا، وكان يومَ عيدٍ للمصريين -كما رواه أبو صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما، والسدي عن أشياخه، وبه قال مجاهد، وقتادة، وابن زيد- ولم ير في ذلك موافقة لهم على ما لا يوافق الدين من عقائدهم، وذلك من تأييد الله تعالى له عليه السلام؛ ليتحدى فرعون والسحرة على الملأ؛ فيكون ذلك أسرى في البلاد لخبره، وأجرى في الناس لأثره؛ قال تعالى: ﴿قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى ۝ فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى ۝ قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى﴾ [طه: 57-59].
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية الاحتفال برأس السنة الميلادية السنة الميلادية الإفتاء رضی الله

إقرأ أيضاً:

طلبة الطب يحذرون وزير التعليم العالي من التصعيد جراء التأخر في تنفيذ محضر التسوية المتفق عليه

وجهت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان رسالة مفتوحة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أعربت فيها عن قلقها البالغ إزاء التأخر في تفعيل مخرجات محضر التسوية المتفق عليه.

وساءلت اللجنة الوزير عن مصير دفعة 2023/2024، ومستجدات دفاتر الضوابط البيداغوجية، ومبدأ الإشراك الفعال الذي تم الاتفاق عليه. ودعت إلى تجاوب سريع وفعال لتخفيف الاحتقان بين صفوف الطلبة وتفادي أي تصعيد محتمل، مجددة التزامها بالانخراط في أي ورش إصلاحي يخدم المنظومة التكوينية والصحية في البلاد.

وأكدت اللجنة، بصفتها الممثل الشرعي لطلبة القطاع، حرصها على انتهاج مقاربة بناءة لتتبع تنفيذ بنود المحضر، محذرة في الوقت ذاته من مغبة الإقصاء أو التهميش في هذا المسار.

وأشارت الرسالة إلى أن اللجنة تلقت معلومات تفيد بأن بعض النقاط العالقة قد تم الحسم فيها بشكل انفرادي، معربة عن أملها في أن تكون هذه المعلومات غير صحيحة. وعلى رأس هذه النقاط، مصير دفعة 2023/2024 التي كان من المفترض مناقشة وضعيتها بشكل تشاركي، وتجنب تكرار أخطاء الماضي في تنزيل أي قرارات تخصها بشكل أحادي.

وسلطت اللجنة الضوء على التخبط الذي يواجه هذه الدفعة، التي تستعد لدخول السنة الثالثة من تكوينها وفقًا لدفتر ضوابط بيداغوجية « يفترض فيه أن يكون قديمًا ولكنه مجهول إلى حدود الآن ». وأكدت أن هذه الدفعة لم يتم إلحاقها بالنظام الجديد « المجهول هو الآخر »، ولا بنظام السبع سنوات الذي تعتبره اللجنة الوطنية الضامن لتكوين جيد لأطباء المستقبل، والمُعتمد في العديد من دول العالم.

كما عبرت اللجنة عن رفضها القاطع لقرار تخفيض عتبة الولوج إلى كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، مؤكدة أنه قرار « غير مبرر » ولم يسفر عن أي منفعة للكلية العمومية في السنوات التي تم تطبيقه فيها.

وتطرقت الرسالة أيضًا إلى وضعية طلبة السنة الأولى، الذين يستعدون بدورهم لدخول السنة الثانية وفقًا لدفتر ضوابط بيداغوجية لم يصدر بعد، وتم إعداده « دون إشراك للجنة الوطنية ولا للسادة الأساتذة الكرام ». وتساءلت اللجنة عن إمكانية تكرار « نفس السيناريو السابق ».

كلمات دلالية طلبة طب وزير التعليم العالي

مقالات مشابهة

  • هل صلاة الجنازة مقدمة على السنة أو غيرها من الصلوات؟.. الإفتاء تجيب
  • الحكمة من اختلاف صلاة الجنازة عن أداء باقي الصلوات.. دار الإفتاء توضح
  • طلبة الطب يحذرون وزير التعليم العالي من التصعيد جراء التأخر في تنفيذ محضر التسوية المتفق عليه
  • حكم الصلاة على النبي لطلب الشفاء من الأمراض.. الإفتاء توضح
  • تداول لقطات لما فعله صلاح لحظة سكب الخمر عليه عند الاحتفال بلقب البريميرليغ
  • آداب يجب أن يتحلى بها الحاج خلال تأدية المناسك.. الإفتاء توضح
  • الإفتاء توضح حكم التعويض المالي الناتج عن القتل الخطأ في حوادث السيارات
  • حكم قضاء الصلاة الفائتة .. دار الإفتاء توضح
  • هل كشف القدم فى الصلاة للمرأة حرام؟ الإفتاء توضح الحكم الشرعي
  • هل صلاة ركعتين سنة الوضوء مستحبة أم بدعة .. الإفتاء توضح