أنقرة (زمان التركية) – دعا رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن ينزل إلى الميادين ويحتك بالملايين.

وخلال مسيرة ”المواطنون ينادون، سنحصل على حقوقنا“ التي نظمتها منظمة تضامن المواطنين في ميدان تاندوغان في أنقرة، قال أوزغور أوزيل، رئيس حزب الشعب الجمهوري، في كلمة ألقاها في المسيرة: الحكومة التي تحكم البلاد اليوم هي التي خلقت الصعوبات التي تواجهونها، ولكنها ليست مهتمة بكم، إنها لا تسمع صوتكم.

إنها تعرف المشاكل وتتجاهلها ولا تبحث عن حل لمشكلاتكم ولا تنتج حلًا لها. لهذا، لا شك أنه كان من الضروري أن ترفعوا صوتكم“.

وأضاف أوزيل: “سيعتلي طيب بك المنصة قريباً في إحدى القاعات، في إحدى الصالات، وسيصفق له مندوبو حزبه ورئيس المحافظة ورؤساء المقاطعات ومندوبو الأحياء وأعضاؤه. أنادي مرة أخرى من هنا، طيب بك، يا سيد أردوغان، لا تكن سياسي صالونات، لا تخف من الميادين، اخرج، تعال إلى هنا!”.

وتابع أوزيل: “أردوغان الذي يقول افرحوا بالانتصار في سوريا، يقول لنا لا تروا ولا تشعروا بالجوع والفقر والبطالة وانعدام الأمن. هذه الساحة مليئة بالفقراء، هذه الساحة مليئة بالفقراء، هذه الساحة مليئة بالذين أكلتم حقوقهم وهم ينادونكم. اخرجوا من هناك، تعالوا إلى هنا، قدموا الحساب، قدموا الحساب، قدموا الحساب، قدموا الحساب“.

وطالب أوزيل الحكومة التركية بعدم الالتفات إلى الذين يهتفون بـ”الغزو، الغزو”، بل أن ينظروا إلى مئات الآلاف من الناس الذين يطالبون باستقالتهم واستقالة أردوغان.

وتابع أوزيل قائلاً: ”إذا كان مئات الآلاف من الناس يغمرون أهم ميدان في عاصمة بلد ما، وإذا كانوا يطالبون بحقوقهم، وإذا كانوا يطالبون باستقالة حاكم البلاد، فلا يمكنك الهروب من صندوق الاقتراع، ولا يمكنك الهروب من الانتخابات، لقد وعدت الملايين، لكنهم لا يستطيعون كسب الرزق، إذا لم تكن هناك لقمة عيش، إذا لم تكن هناك لقمة عيش، إذا لم تكن هناك لقمة عيش يا أردوغان، الملايين في أنقرة، في العاصمة يعرضون عليك أواني فارغة، الملايين يريدون منك الانتخابات، يريدون صناديق الاقتراع“.

Tags: أردوغانأوزغور أوزيلأوزيلالانتخابات التركيةتركيا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أردوغان أوزغور أوزيل أوزيل الانتخابات التركية تركيا

إقرأ أيضاً:

المعارضة أمام تحدي النجاح من داخل السلطة

في مشهدٍ سياسيٍ استثنائي، تمكنت "المعارضة اللبنانية" من تشكيل حكومة نواف سلام بقيادةٍ حاسمةٍ وأغلبيةٍ غير منقوصة، ربما للمرة الأولى منذ عقود ما بعد اتفاق الطائف. هذا التحول يعكس تغييراً جوهرياً في موازين القوى الداخلية، مع تحالفٍ غير مسبوق بين قوى سياسية متنوعة تهدف إلى تجاوز الاستقطابات التقليدية. لكن فرصة النجاح هذه ليست خالية من التحديات، بل تواجه اختباراً وجودياً في ظل أزمات لبنان المتراكمة، من انهيار اقتصادي واجتماعي إلى تحديات أمنية مرتبطة بسيادة الدولة.

أبرز تحدٍّ يواجه هذه المعارضة هو قدرتها على تحويل خطابها الإصلاحي إلى سياسات ملموسة. خطابها الحالي يركز على محاربة الفساد واستعادة الثقة الدولية عبر إصلاحات اقتصادية وقضائية، لكن العقبات هائلة. فبنية النظام الطائفي تعيق أي تحوّل جذري، كما أن الخلافات الداخلية ضمن التحالف الحاكم قد تطفو مع أول اختبار حقيقي، خاصةً حول قضايا مثل العلاقة مع "حزب الله" أو التعامل مع الملف الأمني. إضافة إلى ذلك، فإن توقعات الشارع مرتفعة بعد سنوات من الانهيار، وأي تأخر في تحقيق نتائج قد يُترجم خيبة أمل واسعة.

التحدي الآخر مرتبط بخطاب السيادة وقدرة الدولة على الحماية، وهو محور يُختبر في قضايا مثل تحرير الجنوب من دون الحاجة لسلاح "حزب الله". إذا فشلت الحكومة في تعزيز دور الجيش والأجهزة الأمنية كبديل عن سلاح المقاومة، فإن سردية الحزب عن "مقاومة الاحتلال" ستبقى مسيطرة. هنا، يصبح نجاح الحكومة في توحيد قرار السيادة شرطاً لتفكيك الخطاب الاخر، لكن هذا يتطلب دعمًا دولياً وإقليمياً قد لا يكون متوفراً بسهولة، خاصة في ظل تعقيدات الملف الإقليمي.

أما سيناريو الفشل، فيعني انهيار شرعية التحالف الحاكم قبل الانتخابات المقبلة، مما يعيد ترميم قوى الموالاة التقليدية، ويُعيد إنتاج الأزمة بأبعاد أكثر خطورة. الفشل هنا لن يكون مجرد خسارة سياسية، بل ضربةً لشرعية فكرة التغيير ذاتها، التي التفت حولها شرائح واسعة من اللبنانيين. كما سيعيد ترسيخ السردية التي تقول أن "البديل" غير قادر على الإدارة، مما يفتح الباب لعودة النخب القديمة تحت شعارات الاستقرار الوهمي.

فرصة هذه المعارضة التاريخية مرهونة بقدرتها على تحقيق معادلة مستحيلة: إصلاح النظام من الداخل من دون التفكك تحت وطأة تناقضاته، وإثبات أن الدولة قادرة على الحماية من دون الاعتماد على سلاح خارج مؤسساتها. النجاح، ولو جزئي، قد يغير وجه لبنان السياسي، لكن الفشل سينهي مشروعا سياسيا كاملا، ويُعيد البلاد إلى مربع الاستقطابات المألوف.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: ستكون هناك دبلوماسية من أجل السلام
  • أحزاب المعارضة : الليونة ضرورية مع الحزب
  • سمو ولي العهد يستقبل سماحة مفتي عام المملكة والأمراء والعلماء والوزراء وجمعاً من المواطنين الذين قدموا للتهنئه بحلول شهر رمضان المبارك
  • «زعيم ياس» و«لهفتي» يتألقان في مضمار «جبل علي»
  • الزوبية: الحساب الفلكي هو المعيار الصحيح لدخول شهر رمضان
  • قدموا التهنئة بشهر رمضان.. أمير الرياض يستقبل مفتي المملكة ورئيسَي المحكمة العامة والشخصية بالمنطقة
  • تركيا.. زعيم المعارضة يشكو غلاء المعيشة
  • طفل من عدن يحقق المركز الأول عالميًا في أولمبياد الحساب الذهني
  • المعارضة أمام تحدي النجاح من داخل السلطة
  • السفارة الأوكرانية تنشر صورة لأردوغان مع زيلينسكي بعد لقاء ترامب المثير للجدل