أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن اتجاه الشباب اليوم نحو التربح السريع عبر الإنترنت من خلال الألعاب الإلكترونية أو مشاهدة المحتوى مقابل المال يمثل مشكلة كبيرة تهدد مستقبل المجتمع. وأوضح أن هذه الظاهرة تقود إلى تدمير الصناعة والتجارة الصحيحة، وتسهم في ضعف إنتاجية الأفراد، مما ينعكس سلبًا على الأمة ككل.

مخاطر التربح السريع

في حديثه خلال برنامج "رسائل من نور" المذاع على قناة "الناس"، تساءل الشيخ عويضة: "كيف يمكن للشباب أن يتركوا المهن التي تبني المجتمع ويلجؤون إلى وسائل كسب لا تتطلب الجهد الحقيقي؟" وأضاف: "إذا استمر الحال بهذا الشكل، فماذا سيقول هؤلاء الشباب عندما يُسألون عن مهنتهم؟ هل سيكون الرد أنهم يكسبون المال من اللعب على الإنترنت؟ هذا ليس الكسب الذي يرضي الله ولا الذي يبني الأوطان."

أهمية الكسب الحلال والعمل الجاد

أشار عثمان إلى أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- امتدح العمل والاجتهاد في طلب الرزق الحلال، مؤكدًا أن السعي في العمل يشعر الإنسان بجمال الكسب الحلال وفضله. كما نبه إلى أن الكسب غير المشروع، كالرشوة أو التجارة المحرمة، قد يحقق المال سريعًا، لكنه يفتقر إلى البركة ولا يسهم في بناء الإنسان أو المجتمع.

دعوة للعودة إلى الكسب المشروع

اختتم الشيخ عويضة حديثه بالدعوة إلى العودة للعمل الجاد والاجتهاد في سبيل تحقيق الكسب المشروع الذي يبني الإنسان والمجتمع. 

وأكد أن الأمة بحاجة إلى جيل يؤمن بقيمة الجد والاجتهاد، لا جيل يعتمد على "الفهلوة" والكسب السريع الذي لا يترك أثرًا إيجابيًا على المجتمع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الألعاب الإلكترونية عويضة عثمان الانترنت عويضة

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى يحذر الأمهات: الدعاء على الأبناء قد يستجاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم قد علمنا آداب الدعاء، وخصوصًا في ما يتعلق بدعائنا على أنفسنا أو أولادنا أو أموالنا.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أنه من الخطأ الكبير أن ندعو على أنفسنا أو على أولادنا أو على أي أحد آخر في وقت قد تصادف فيه ساعة استجابة، لأن الله قد يستجيب للدعاء في تلك اللحظة.

علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نكون حذرين في دعائنا

وقال: "علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نكون حذرين في دعائنا، ففي بعض الأحيان قد يصادف الدعاء لحظة استجابة من الله، وهذا ما حدث مع أحد الأشخاص الذين أخبروني عن حادثة مؤلمة، كان رجل يروي لي أنه في يوم من الأيام كان جالسًا مع زوجته، وكان ابنهما الصغير يعبث حولهما ويزعجهما، فغضبت الزوجة وقالت له: 'الله يكسر لك رجلك'، وفوجئوا بعد قليل بأن الابن سقط على السلم وكسر قدمه. سبحان الله! هذا هو ما حذرنا منه النبي صلى الله عليه وسلم في أدب الدعاء."

النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على الدعاء بالخير لأبنائنا وأسرنا

وأضاف: "دعونا نتذكر دائمًا أن النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على الدعاء بالخير لأبنائنا وأسرنا، حتى في أحلك الظروف، في حادثة أخرى، أخبرني رجل وزوجته أنهما كانا يعانيان من عقوق ابنهما، الذي كان يعاملهما بقسوة ويضربهما بلا رحمة، وصل بهما الحال إلى أن يدعوا عليه، وقالا 'اللهم خذه'، وبعد أسبوع، توفي الابن، وعندما سمع الزوجان الخبر، قال الزوج: 'استرحنا بعدما مات'، ولكننا يجب أن ننتبه أن الدعاء بالهلاك أو الشر ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، بل كان دائمًا يدعو لأبنائه ولأمته بالهداية والصلاح."

وأردف: "ما حدث في هذه الحادثة هو قدر الله، ولكن كان يمكن لهما أن يدعوا له بالهداية بدلًا من الدعاء عليه بالهلاك. علينا أن نكون حذرين في دعائنا، خاصة عندما نواجه مشاكل مع أبنائنا أو مع أي شخص آخر، يجب أن ندعو لهم بالصلاح والهداية، لأن الدعاء بالهداية هو الذي يحمل الخير لنا ولهم، فحتى لو كان الابن عاقًا أو ارتكب فعلًا سيئًا، فإننا ندعو له بالهداية والتوبة، لأن الدعاء عليهم لا يفيد."

 

مقالات مشابهة

  • أمين الإفتاء يوضح معنى مدد وحكم طلبه من الناس
  • أمين الفتوى يوضح معنى المدد
  • المملكة لاعب محوري في مستقبل الرياضات الإلكترونية
  • هل يجوز إخراج زكاة المال طعام للفقراء؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • هل يلزم الزوج بنفقة حج زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى يحذر الأمهات: الدعاء على الأبناء قد يستجاب
  • هل يلزم الزوج نفقة حج زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب
  • برامج في الألعاب الإلكترونية والذكاء الاصطناعي في الإمارات
  • ما حكم الاحتفال بشم النسيم؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • المرصد الوطني للمجتمع المدني يستنكر تصريحات بيرنارد هنري ليفي