بوابة الوفد:
2025-04-10@18:47:54 GMT

الله ملجأ المؤمن: كشف الضر ومنبع الخير

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

يتحدث القرآن الكريم في مواضع عدة عن قدرة الله المطلقة وحكمته في تدبير شؤون الخلق، ومن أبرز هذه المواضع قوله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الأنعام: 17]، هذه الآية العظيمة تلخص علاقة العبد بربه في أوقات البلاء والرخاء، وتعلمنا دروسًا عميقة في التوكل والشكر.

اللجوء إلى الله وقت الشدائد

إن الحياة مليئة بالتحديات والمحن التي قد تصيب الإنسان، مثل المرض، الفقر، فقدان الأحبة، أو الأزمات النفسية. في مثل هذه الأوقات، يتذكر المؤمن أن الله وحده هو القادر على كشف الضر، يقول الله تعالى: {فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ}، ليؤكد لنا أنه لا مفرج للكرب ولا منقذ من الشدة إلا هو سبحانه.

وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهمية الالتجاء إلى الله بالدعاء والصلاة في أوقات المحن، فقال: "إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنتَ فاستعنْ باللهِ." (رواه الترمذي). فالاعتماد على الله يقوي إيمان الإنسان ويمنحه الأمل في النجاة مهما كانت الظروف.

شكر النعم في أوقات الرخاء

لا تقتصر رسالة الآية الكريمة على الدعوة للجوء إلى الله عند الضرر، بل تشمل أيضًا أهمية الاعتراف بفضل الله عند الخير. يقول الله: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، مشيرًا إلى أن النعم التي ننعم بها، سواء كانت صحة، رزقًا، أو راحة بال، هي من الله وحده.

ويحث الإسلام المؤمن على الشكر لله في كل الأحوال، لأن الشكر يعزز النعم ويديمها، قال تعالى: {لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7]. والشكر ليس مجرد كلمات، بل يتجلى في استخدام النعم في طاعة الله وفي مساعدة الآخرين.

التوكل على الله: سكينة في القلب

التوكل على الله يعني تسليم الأمور كلها له، مع بذل الأسباب الممكنة، هذه الثقة بالله تمنح المؤمن راحة وسكينة مهما كانت التحديات. فالإنسان المؤمن يعلم أن الأمور كلها بيد الله، وأنه إن أصابه ضر فهو اختبار من الله، وإن أصابه خير فهو نعمة تستوجب الشكر.

دروس مستفادة من الآيةالله وحده القادر على كشف الضر ومنح الخير: لا ملجأ للمؤمن إلا الله في كل حالاته.الابتلاء فرصة للتقرب إلى الله: الشدائد تدفع الإنسان للعودة إلى الله والدعاء له بصدق.النعم اختبار للشكر: كما أن المحن اختبار للصبر، فإن النعم اختبار للشكر والطاعة. 

تذكرنا هذه الآية العظيمة أن كل ما يصيبنا من ضر أو خير هو بيد الله وحده. لا يمكن للإنسان أن يجد ملجأ غير الله، سواء في أوقات الشدة أو الرخاء. لذا، علينا أن نلتزم بالدعاء والتوكل عليه، وأن نعيش حياة الشكر والطاعة في كل حين. فالله هو الملاذ الدائم والمصدر الوحيد للأمان والنعمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وقت الشدائد اللجوء إلى الله الله قدرة الله الل ه النبي صلى الله عليه وسلم الآية الكريمة القران الكريم الله وحده فی أوقات إلى الله

إقرأ أيضاً:

مصفاة الدقم تجتاز اختبار موثوقية المقرضين بنجاح

العُمانية: أعلنت مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية المشروع المشترك بين مجموعة أوكيو العُمانية وشركة البترول الكويتية العالمية اجتيازها لاختبار موثوقية المقرضين بنجاح، محققةً إنجازًا بارزًا في مسيرتها التشغيلية، ليقف هذا الإنجاز شاهدًا على استيفائها جميع متطلبات المقرضين والالتزام بتاريخ الإكمال الفعلي، ما يفتح الطريق أمامها للاستفادة بضمانات المساهمين المقدرة بحوالي مليار و540 مليون ريال عماني (4 مليارات دولار أمريكي).

ويُعد اختبار موثوقية المقرضين تقييمًا صارمًا لأداء المصفاة تفرضه جهات التمويل للتأكد من قدرتها على العمل وفق القدرات والمعايير المتفق عليها من حيث الكفاءة والموثوقية لفترة مستدامة.

وبالتزامها بتاريخ الإكمال الفعلي، تكون مصفاة الدقم قد أثبتت جاهزيتها التشغيلية وأتمّت جميع التزاماتها التعاقدية، لتنتقل بثقة إلى مرحلة العمليات التجارية المستقرة.

وقال ديفيد بيرد، الرئيس التنفيذي لمصفاة الدقم: إن نجاح المصفاة في اجتياز اختبار موثوقية المقرضين يمثل محطةً فارقة في مسيرة مصفاة الدقم، ويؤكد تميّز عملياتها التشغيلية ويعكس قوة المشروع المشترك وثقة الشركاء.

وأضاف إنه مع دخول مصفاة الدقم مرحلة جديدة، ستواصل البناء على هذا الزخم لتحقيق قيمة أكبر على المدى الطويل، وتعزيز المبادرات الاستراتيجية، وترسيخ مكانة سلطنة عُمان الريادية في قطاع الطاقة على مستوى العالم.

وأشار إلى أن مصفاة الدقم حققت خلال فترة قياسية نموًا سريعًا وتوسعًا كبيرًا في عملياتها التشغيلية، حيث تجاوزت 110بالمائة من طاقتها الإنتاجية، لتزيد إنتاجها من 230 ألفًا إلى 255 ألف برميل يوميًّا، كما انتقلت المصفاة إلى العمليات الكاملة خلال 10 أشهر فقط من إتمام الأعمال الميكانيكية، مما يعكس كفاءتها التشغيلية وموثوقيتها العالية.

ومن جانبه، قال مبارك النعماني، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والتجارية في مصفاة الدقم: إن المصفاة ستواصل تعزيز أدائها المالي وترسيخ مبادئ الحوكمة القوية، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يأتي ليؤكد قوة الشراكة بين مجموعة أوكيو العُمانية وشركة البترول الكويتية العالمية، حيث يسهم في دفع مسيرة مصفاة الدقم لتصبح رائدًا إقليميًّا في قطاع الطاقة. ومع تحقيق الاستقرار التشغيلي الكامل، باتت الشركة في موقع يمكّنها من توسيع نطاق عملياتها واستكشاف فرص جديدة تدعم التنمية الاقتصادية لعُمان، بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040".

وقال عزّان آل عبداللطيف، الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول في أوكيو: إن الشراكة مع شركة البترول الكويتية العالمية تعكس قوة التعاون الإقليمي والدور الاستراتيجي المتنامي الذي تؤديه سلطنة عُمان كمركز عالمي للطاقة، ويؤكد اجتياز اختبار موثوقية المقرضين على الأهمية الاستراتيجية للمشروع على ساحة الطاقة الإقليمية، ويُجسّد التزام الشركة بدفع عجلة النمو الاستراتيجي وتحقيق نتائج مُبهرة.

ومن جانبه، أضاف المهندس شافي طالب العجمي، الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية إن الوفاء بتاريخ الإكمال الفعلي هو دليل واضح على جاهزية مصفاة الدقم التشغيلية وقدراتها الفنية العالية، مما يجعل مصفاة الدقم واحدةً من أكثر المصافي تطورًا على مستوى العالم. موضحًا أن هذا الإنجاز يعزز ثقة الشركة في إمكانات نمو مصفاة الدقم، ويؤكد التزامها بقيادة الابتكار في قطاع التكرير والبتروكيماويات.

وباعتبارها أول مصفاة تجارية مستقلة في الشرق الأوسط، تتمتع مصفاة الدقم بمرونة تشغيلية استثنائية، حيث تقوم بمعالجة مجموعة متنوعة من أنواع النفط الخام والمواد الأولية، بما في ذلك خام البصرة الثقيل وخام غرب إفريقيا، مما يعزز خيارات التوريد ويزيد كفاءة الإنتاج. وقد حافظت المصفاة على معدل تشغيل بنسبة 100بالمائة طوال عام 2024، وصدّرت أكثر من 4.1 مليون طن من المنتجات المكررة إلى الأسواق العالمية، كما أسهمت استراتيجياتها المتقدمة للمواد الأولية في الحد من الاعتماد على النفط الخام للمساهمين، مما عزّز مرونتها التجارية وزاد ربحيتها.

إلى جانب التميز التشغيلي، تواصل مصفاة الدقم تعزيز استراتيجيات الاستدامة والابتكار، حيث تعتمد على أحدث التقنيات لتحسين الكفاءة وتقليل التأثير البيئي. وتضطلع المصفاة بدورٍ رئيسي في تحقيق أهداف الاستدامة الوطنية، إلى جانب مساهماتها البارزة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سلطنة عُمان. فمنذ عام 2018، استثمرت الشركة أكثر من ملياري دولار في دعم الموردين المحليين، وخصصت أكثر من 2 مليون ريال عماني 5.4 مليون دولار للمبادرات الاجتماعية، مما يعكس التزامها بالنمو الوطني المستدام وتحقيق الازدهار للبلاد على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • محمد موسى: السيسي زعيم وقف وحده في مواجهة تصفية القضية الفلسطينية
  • دعاء صلاة الاستخارة.. طريق المؤمن لاختيار الخير
  • وزير خارجية السودان يوجه الشكر لمصر على استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين
  • بطريقة خاصة .. ماكرون يوجّه الشكر للرئيس السيسي والشعب المصري | شاهد
  • صفات المؤمن الصالح .. يستعين بالله ويرضى بقضائه
  • أيهما يبطل صلاة المسلم عدم الخشوع أم السرعة؟.. دينا أبو الخير تجيب
  • 17 مايو.. أولى جلسات محاكمة المطرب الشعبي سعد الصغير |تفاصيل
  • مصفاة الدقم تجتاز اختبار موثوقية المقرضين بنجاح
  • لماذا حذر النبي من الصلاة عند شروق الشمس؟.. بسبب قرني الشيطان
  • «حسني بي» لـ«عين ليبيا»: المواطن وحده هو من يدفع دائماً ثمن الفشل