خديجة العرادي: قال أستاذ الفيزياء التطبيقية بجامعة الخليج العربي الدكتور وهيب الناصر لـ«الأيام»: «إن نجم سهيل سيظهر في سماء مملكة البحرين الخميس القادم، وسيكون بداية العدّ التنازلي لفصل الصيف». وبيّن الناصر «أن فترة موسم سهيل التي تبدأ من 24 أغسطس إلى 5 أكتوبر المقبل، يكون فيها أربعة طوالع، هي: طالع الطرفة (24 أغسطس إلى 5 سبتمبر)، وطالع الجبهة (6 سبتمبر إلى 19 سبتمبر)، وطالع الزبرة (7 سبتمبر إلى 2 أكتوبر)، وطالع الصرفة (3 إلى 15 أكتوبر)، وعندها ينصرف الحر ويدخل موسم الوسم».

وأضاف أنه «مع طلوع نجم سهيل ومقارنة بأول أيام الصيف، يزداد طول الظل عند الظهيرة 500%، ويقل الإشعاع الشمسي 14%، وتقل عدد ساعات سطوع الشمس بمقدار 7%، وتقل درجة ميلان الشمس من 23.5 إلى 11، وبالتالي يقل تركيز الإشعاع الشمسي». وقال إن الناس تردّد «إذا طلع سهيل برد آخر الليل»، حسب ما يقال، وهذا يكون في 24 أغسطس، وهو استنتاج صحيح - لحد ما - للمناطق في وسط شبه الجزيرة العربية مثل الرياض، لافتًا إلى أن هذا المثل لا ينطبق على المناطق الجزرية والساحلية، وإنما قد ينطبق عليها القول: «إذا طلع سهيل تساوى حر النهار والليل». وأوضح أن السبب أنه مع طلوع سهيل (أوائل سبتمبر) تهبّ الرياح الجنوبية والجنوبية الشرقية، وهي رياح حارة رطبة لأنها قادمة من بحر العرب، والرطوبة تقلل درجة الحرارة المسجلة نهارًا، ولكن في الليل تشع تلك الحرارة فلا نشعر بالفرق في الحرارة ليلًا ونهارًا، وتكون شكوى الناس من الرطوبة الخانقة والحرارة الظاهرية رغم انخفاض درجة الحرارة المسجلة، والله أعلم. وعرّف الناصر نجم سهيل بأنه يوجد في المجموعة النجمية المسماة بـ«الجؤجؤ» (Carina)، وهو ألمع نجومها، وهذه المجموعة النجمية هي الجزء الثالث من المجموعة النجمية الكبيرة المسماة بالسفينة، ونجم سهيل (Canopus) من ضمن ألمع 20 نجمًا في السماء، وهو ذو إضاءة تساوي (-1)، أي هو ثاني ألمع نجم في السماء بعد الشعرى اليمانية، ويبعد عنا 314 سنة ضوئية، وهو نجم فتى شاب (طيف B)، نصف قطره يساوي 57 مرة نصف قطر الشمس، وإضاءته تعادل إضاءة 21240 شمسًا، ودرجة حرارته 8040°م. وأشار الناصر، في تصريح خاص لصحيفة «الأيام»، إلى أن موعد طلوع سهيل في كل عام في 24 أغسطس، مبينًا أن سكان الصحراء ابتدعوا طريقةً لمعرفة دخول المواسم، إذ بدأوا تقويمهم بطلوع سهيل حتى بعد 52 يومًا (15 أكتوبر) فسمّوه موسم (طلوع سهيل)، وثم من 53 إلى 104 أيام (16 أكتوبر - 6 ديسمبر) سمّوه (الوسم)، وثم من 105 إلى 144 يومًا (7 ديسمبر - 14 يناير) سمّوه (أربعانية الشتاء)، وهكذا حتى يدخل موسم الشبط (15 يناير - 9 فبراير)، والعقارب (10 فبراير - 7 مارس)، والحميمين (8 مارس - 15 أبريل)، والذراعين (16 أبريل - 11 مايو)، والثريا (12 مايو - 6 يونيو)، والتويبع (7 يونيو - 2 يوليو) والجوزاء (3 يوليو - 28 يوليو). وأما من 340 حتى 352 يومًا (29 يوليو - 10 أغسطس) فسمّوه (المرزم)، ومن 342 حتى 365 يومًا (11 أغسطس - 23 أغسطس) سمّوه (الكلبين أو الكليبين). وهذا التوزيع يعني أن كل موسم إما 13 يومًا أو مضاعفاته (26، 39، 52 يومًا).

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا طلوع سهیل نجم سهیل

إقرأ أيضاً:

بين عبدالناصر والسيد نصر الله أكثر من وجه شبه وأمل بنصر قريب

 

في السابع والعشرين من شهر سبتمبر استشهد القائد الأسمى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بعدما قصف العدو “الإسرائيلي” مقره. لقد شكل هذا الحدث مقدمة لشن “إسرائيل” حملة برية ضد الحزب بغية تحقيق هدفها بالقضاء عليه وفرض تسوية على لبنان شبيهة بتلك التي حاولت فرضها قبل 42 عامًا عبر اتفاقية 17 أيار التي أُلغيت في آذار 1984.
ولقد بدا جلياً أن أحد الأهداف الاستراتيجية لـ”إسرائيل” بعد عملية “طوفان الأقصى” كان توجيه ضربة إلى حزب الله، تحدث تحولاً استراتيجيا في مجمل توازنات المنطقة. وبعد أكثر من عام على اندلاع عملية “طوفان الأقصى” صدرت معلومات مؤكدة من الجانب “الإسرائيلي” تفيد بأن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو كان قد تلقى مسبقًا معلومات، تفيد بنية حركة حماس شن عملية عسكرية واسعة النطاق في جنوب فلسطين المحتلة.
هنا، فلنعد إلى تاريخ استشهاد السيد نصر الله، والذي أعلن رسميًا في الثامن والعشرين من أيلول 2024، والذي صادف الذكرى الخامسة والأربعين لوفاة جمال عبد الناصر. وعند المراجعة المتمعنة للأحداث نجد أن هذا ليس وجه الشبه الوحيد بين الزعيمين اللذين شكلا رمز النضال ضد “إسرائيل” على مدى أكثر من جيلين امتدا من العام 1948 وحتى يومنا هذا.
لقد شكل الوجه الأول للشبه بين الزعيمين تحقيق الراحل عبد الناصر انتصاراً كبيرا على قوى الاستعمار و”إسرائيل” في العام 1956، وتحقيق السيد نصر الله انتصاراً عظيماً على “إسرائيل” وداعميها الغربيين في العام 2006. نصر عبد الناصر جعله يخرج كزعيم للأمة العربية، ليصبح أسيرًا لهذه الصورة، فيما شكل نصر العام 2006 مقدمة لتحول السيد نصر الله إلى زعيم لقوى محور المقاومة في العالمين العربي والإسلامي ليصبح بعدها أسيرًا لهذه الصورة.
بنتيجة ما حصل في العام 1956، فإن خصوم عبد الناصر وجهوا له ضربة في سورية تمثلت بالانفصال في العام 1961، ليليها اضطراره لخوض حرب اليمن بغية الرد على محاصرته من الجنوب، بينما سعى أعداء المقاومة وعلى رأسها السيد حسن نصر الله إلى تفجير سورية حتى يحاصروا المقاومة من جهة الشرق ويكسروا ظهرها. وإن كانت حرب اليمن قد كشفت ظهر عبد الناصر، فإن حرب سورية، والتي كان خوضها ضرورياً، أيضاً ساهمت في كشف ظهر المقاومة بشكل كبير، وهذا يفسر لماذا مرت معظم اغتيالات قيادات حزب الله عبر سورية.
أما وجه الشبه الأخير بين الزعيمين، فقد كان اضطرارهما لخوض معارك من دون أن يكون خوضها من ضمن حساباتهما. لقد كان على عبد الناصر في العام 1967 أن يهب لنجدة “البعث” في سورية الذي كان قد دخل في تصعيد مع العدو “الإسرائيلي” وفرض معركة من خارج الجدول الذي كان قد حدده عبدالناصر، وهو الأمر نفسه الذي حصل مع السيد نصر الله الذي وقف إلى جانب غزة في معركة إسناد لم يختر هو توقيتها ولم يحسب هو ظروفها.
وإن كان دخول عبد الناصر حرب العام 1967 قد أدى إلى النكسة التي قدر لنا أن نعاني من آثارها لخمسة عقود، فإن سقوط النظام السوري الداعم للمقاومة بعد أكثر من سنة على عملية “طوفان الأقصى” يعتبر نكسة بحد ذاته. لكن كما رفض عبد الناصر الاستسلام وخاض حرب الاستنزاف وأسس لحرب التحرير في العام 1973، فإن حزب الله بقيادة الشيخ نعيم قاسم اختار المضي في الطريق التي خطها السيد نصر الله في التمسك بنهج المقاومة، وهو ما سيؤسس لنصر وتحرير جديد في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • بتعاويذ وحرباء.. اعتقال شخصين بتهمة السحر ضد لرئيس زامبيا
  • صادرات مصر تسجل ارتفاعا بنسبة 10.2% في سبتمبر 2024
  • «هيخلي الصبية كركوبة».. موعد بداية شهر طوبة 2025
  • تربية التماسيح بغرب سهيل النوبية بأسوان تقليد يجذب السياح على مر العصور
  • شعب جمعته جمهورية واحدة.. الوحدة بين مصر وسوريا حلم لم يكتمل وتاريخ لن يُنسى
  • إطلاق اسم الأسطورة بكنباور على الكأس السوبر الألمانية في 2025
  • بين عبدالناصر والسيد نصر الله أكثر من وجه شبه وأمل بنصر قريب
  • الرئيس المشاط يعزّي في وفاة العلامة عبدالواسع عبدالله سهيل
  • الرئيس المشاط: اليمن خسر برحيل العلامة سهيل واحدًا من العلماء الأجلاء
  • رابطة علماء اليمن تنعي العلامة عبدالواسع بن عبدالله سهيل