ذكرى إنشاء متحف الفن الإسلامي .. ما المغزي ؟
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
يُعد متحف الفن الإسلامي من أكبر وأهم متاحف الفنون الإسلامية في العالم، ويمثل منارة للفن والحضارة الإسلامية عبر العصور. افتُتح المتحف لأول مرة أمام الزوار في مثل هذا اليوم، 28 ديسمبر 1903، خلال عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، بهدف جمع وعرض الآثار الإسلامية من مختلف أنحاء العالم، مثل مصر وشمال إفريقيا والشام والهند والصين وإيران وشبه الجزيرة العربية والأندلس.
بدأت فكرة إنشاء المتحف في عهد الخديوي إسماعيل عام 1869، لكنها لم تدخل حيّز التنفيذ إلا في عهد الخديوي توفيق عام 1880، حين قام فرانتز باشا بجمع التحف الإسلامية وعرضها في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله. تغير اسم المتحف من “المتحف العربي” إلى “متحف الفن الإسلامي” في عام 1951، ليعكس طابعه الشامل للفنون الإسلامية عبر العصور.
يتميز المتحف بواجهة مطلة على شارع بورسعيد مزخرفة بزخارف مستوحاة من العمارة الإسلامية المصرية. يحتوي على مدخلين، أحدهما في الجهة الشمالية الشرقية والآخر في الجنوبية الشرقية. يتكون من طابقين: الأول مخصص لقاعات العرض التي تضم 4400 قطعة أثرية، من بينها قاعة مخصصة لعصر محمد علي، أما الطابق الثاني فيشمل المخازن وقسم ترميم الآثار، ويضم إجمالاً أكثر من 100 ألف قطعة أثرية.
في 24 يناير 2014، تعرض المتحف لدمار كبير نتيجة تفجير استهدف مديرية أمن القاهرة المجاورة، ما أدى إلى تدمير واجهته وعدد من مقتنياته النادرة. تطلبت أعمال الترميم مبلغاً كبيراً وصل إلى 57 مليون جنيه، تم تمويله جزئياً من الإمارات واليونسكو والولايات المتحدة وسويسرا.
شملت أعمال الترميم تحسين العرض المتحفي ليضم 4400 قطعة، منها 400 تُعرض لأول مرة، وزيادة عدد القاعات المفتوحة إلى 25 قاعة. كما تضمنت أعمال التطوير تحديث منظومة التأمين وترميم المبنى وتطوير بطاقات شرح المقتنيات.
افتُتح المتحف مجدداً في 18 يناير 2017 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليعود بثوبه الجديد ويؤكد صمود مصر أمام الإرهاب. تم تصميم مسار زيارة يبدأ من العصر الأموي ويمر بالعصور العباسية والفاطمية والأيوبية والمملوكية والعثمانية، مع قاعات مخصصة للعلوم، الحياة اليومية، والنسيج والسجاد. كما يضم المتحف شاشات عملاقة تسرد مراحل الترميم ولوحات تحمل قصصاً تحت عنوان “أجدادنا علموا العالم”، لتعريف الزوار بإنجازات العلماء المسلمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الآثار الإسلامية الخديوي عباس حلمي الثاني الخديوي توفيق متحف الفن الإسلامي العصر الأموي المزيد
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل صلاح جاهين.. محطات في حياة فيلسوف البسطاء
تحل اليوم الإثنين 21 أبريل، ذكرى رحيل المبدع صلاح جاهين، الذي يعد فناناً من طراز فريد خاص، سواء من ناحية الشعر والكتابة ورسم الكاريكاتير، حيث ترك بصمة خالدة على صفحات الصحف وفي ذاكرة أجيال كاملة.
صلاح جاهينولد الشاعر صلاح جاهين يوم 25 ديسمبر 1930 في القاهرة، والتحق بكلية الفنون الجميلة ثم تركها ليلتحق بكلية الحقوق، بناء على رغبة والده والذى كان يعمل بسلك القضاء.
وكتب أولى قصائده عام 1936م في رثاء شهداء مظاهرات الطلبة في المنصورة، ولم تظهر موهبة الرسم الكاريكاتيري عنده إلا في سن متأخرة.
ذكرى رحيل صلاح جاهينوعمل صلاح جاهين محررًا في عدد من الصحف والمجلات، حيث عمل خلال الدراسة مصمما لجريدة «بنت النيل»، وانتقل إلى مجلة «التحرير»، وثم إلى «الجمهورية».
وبدأ كرسام للكاريكاتير في مجلة «روز اليوسف» التي تُعد المحطة الأساسية في حياته، ثم انتقل إلى جريدة الأهرام، وعُرف برسوماته خفيفة الظل، والتي لها القدرة على تقديم النقد البنٌاء.
أنتج العديد من الأفلام السينمائية مثل: «أميرة حبي أنا، عودة الابن الضال»، وكتب سيناريو أكثر الأفلام رواجًا في السبعينيات منها «خلي بالك من زوزو، شفيقة ومتولي والمتوحشة».
صلاح جاهين وأوبريت الليلة الكبيرةقام بتأليف أوبريت «الليلة الكبيرة»، أشهر أوبريت للعرائس في مصر، والذي اعتمد على عرائس الماريونت تصف مشاهد المولد الشعبي، بالتعاون مع الموسيقار سيد مكاوي، وفكرة صلاح السقا.
وتعد «الرباعيات» قمة أعمال صلاح جاهين، حيث تجاوزت مبيعات إحدى طبعات الهيئة المصرية العامة للكتاب لها، أكثر من 125 ألف نسخة في بضعة أيام.
وقد لحن هذه الرباعيات الموسيقار سيد مكاوي، وغناها الفنان علي الحجار.
وفاة صلاح جاهين.. فيلسوف البسطاء
توفي صلاح جاهين في 21 أبريل 1986، ومن ضمن الألقاب التي اشتهر بها «فيلسوف البسطاء» وهو ضمن ألقاب أخرى حاولت إعطاءه حقه الأدبي، ورغم مرور 39 عاما على غيابه، فإن تأثير كلماته لا يزال يتردد صداها في قلوب جمهوره والوسط الفني.
اقرأ أيضاًسيرة صلاح جاهين وحياته في ندوة تثقيفية تنظمها «قصور الثقافة» بدار الكتب في طنطا
كيف أثرت أعمال صلاح جاهين في الوسط الشعبي المصري؟.. فيديو
شريف منير: صلاح جاهين صرف عليّ وخلاني أعدي لبر الأمان