أديس أبابا - وكالات: شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس الجمعة، عقد جلسة مباحثات بين رئيس الوزراء آبي أحمد ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات(وام).

وفي وقت سابق الجمعة، وصل رئيس دولة الإمارات إلى أديس أبابا، في زيارة رسمية. وقال آبي أحمد خلال جلسة المباحثات إن الزيارة «تعطي دفعًا قويًا لمسار تطور العلاقات بين البلدين وتنميتها»، وفق «وام». وأعرب آبي أحمد «عن اعتزازه بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين وشعبيهما الصديقين»، مشيدا «بجهود دولة الإمارات الهادفة إلى ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وخدمة القضايا التي تسهم في تعزيز التعاون والسلام والتعايش بين شعوب العالم ودوله». وبحث الزعيمان «مختلف مسارات التعاون في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتنموية الحيوية وإمكانات تنميتها في جميع القطاعات بما يخدم تطلعات البلدين المستقبلية لتوسيع آفاق التعاون والعمل المشترك بينهما ويسهم في دعم التنمية والازدهار لشعبي البلدين». كما بحث الجانبان «التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية وعددًا من القضايا التي تهم البلدين وتبادلا وجهات النظر بشأنها»، مؤكدين في هذا السياق «أهمية بناء جسور التعاون وشراكات فاعلة تسهم في تحسين جودة حياة الشعوب وازدهارها». وحسب «وام»، فقد تزينت شوارع أديس أبابا بأعلام دولة الإمارات وصور رئيسها وأبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا في مشهد استثنائي؛ بمناسبة الزيارة. وأشار بن زايد إلى أن إثيوبيا «تعد شريكًا تجاريًا مهمًا للإمارات في أفريقيا، إذ وصل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين إلى 1.4 مليار دولار في 2022، ونعمل على زيادة هذا الرقم خلال السنوات المقبلة». وقال: «إن إثيوبيا تحظى بأهمية خاصة لدى دولة الإمارات في إطار توجهها الاستراتيجي لتعزيز العلاقات مع أفريقيا خاصة في المجالات التنموية». وشدد على أن دولة الإمارات «مع كل ما يحقق السلام في القارة الأفريقية من منطلق نهجها الداعم للاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.. لذلك فإنها تدعم كل المبادرات والجهود الهادفة إلى إيجاد تسويات سلمية للأزمات في القارة»، وفق «وام». كما رحب «بالخطوة الإيجابية الخاصة بالاتفاق» بين مصر وإثيوبيا مؤخرًا على انطلاق مفاوضات للتوصل إلى تسوية بشأن ملف سد النهضة. وأعرب عن «تمنياته أن تصل هذه المفاوضات إلى حل مرضي لجميع الأطراف، وبما يعزز التعاون فيما بينها، ويدعم الاستقرار في المنطقة».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا دولة الإمارات أدیس أبابا

إقرأ أيضاً:

رئيس الدولة: العلاقات الإماراتية اليابانية ترتكز إلى تاريخ طويل من التعاون الإستراتيجي

 

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، أن العلاقات الإماراتية ـ اليابانية ترتكز إلى تاريخ طويل من التعاون الإستراتيجي على مختلف المستويات، معرباً سموه عن تطلعه إلى تعزيز هذه العلاقات من خلال إطلاق البلدين أمس محادثاتهما للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة تهدف إلى فتح آفاق جديدة من الشراكة التنموية لدعم الازدهار والنمو الاقتصادي المستدامين للبلدين وشعبيهما.

وقال سموه – بمناسبة اتفاق دولة الإمارات واليابان على بدء محادثات بشأن التوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة – إن إطلاق المحادثات يجسد حرصهما المتبادل ورؤيتهما المشتركة للارتقاء بعلاقاتهما إلى مستويات جديدة من الشراكة التنموية، مشيراً سموه إلى أن هذا الاتفاق يستهدف دعم جهود التنويع الاقتصادي والابتكار والاستثمار بجانب فتح آفاق جديدة من التعاون بما يوفر مزيداً من الفرص لمجتمعي الأعمال في البلدين.

من جانبه قال معالي فوميو كيشيدا رئيس الوزراء الياباني عبر حسابه في منصة التواصل الاجتماعي”إكس”، إن حكومتي اليابان ودولة الإمارات العربية المتحدة قررتا إطلاق محادثات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين البلدين، مؤكداً أهمية إطلاق هذه المحادثات.

وأعرب عن تطلعه إلى أن يسهم إبرام اتفاقية شراكة اقتصادية طموحة ومتوازنة وشاملة بين اليابان ودولة الإمارات إضافة إلى اتفاقية التجارة الحرة بين اليابان ومجلس التعاون لدول الخليج العربية – التي ستجري محادثاتها بالتوازي مع محادثات اليابان والإمارات – في تعزيز العلاقات الاقتصادية بما يشمل توسيع التجارة والاستثمار وغيرها من المجالات بين البلدين.

ويأتي إعلان البلدين بدء هذه المحادثات في إطار مبادرة الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي أطلقت خلال زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي إلى اليابان في شهر سبتمبر عام 2022، وفي إطار إستراتيجية دولة الإمارات بشأن توسيع شبكة شركائها التجاريين حول العالم تحت مظلة “برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة” الذي جرى إطلاقه في سبتمبر2021.

وتهدف اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تبرمها دولة الإمارات مع دول ذات أهمية إستراتيجية على خريطة التجارة الدولية، تحت مظلة هذا البرنامج إلى تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وإزالة الحواجز التجارية غير الضرورية وتحسين وصول السلع والخدمات إلى الأسواق عبر إلغاء أو خفض الرسوم الجمركية.

وتنطلق المحادثات بين الإمارات واليابان للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة من قاعدة صلبة من العلاقات التجارية المزدهرة حيث تعد دولة الإمارات الشريك التجاري الأول لليابان من حيث الصادرات والواردات في العالم العربي، حيث تستقبل الدولة نحو 40% من صادرات اليابان إلى الدول العربية، بينما تعد اليابان ضمن أهم عشرة شركاء تجاريين للدولة.

وواصلت التجارة غير النفطية بين البلدين ازدهارها في النصف الأول من عام 2024 مسجلة 8.1 مليار دولار، فيما بلغت 17.3 مليار دولار بنهاية عام 2023، بزيادة 17.4% مقارنة بعام 2022.

ويعد برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لدولة الإمارات، ركيزة أساسية لجهود النمو والتنويع الاقتصادي المستدام، ويلعب دوراً محورياً في تعزيز التجارة الخارجية غير النفطية للدولة والتي حققت مستويات غير مسبوقة خلال النصف الأول من عام 2024 مسجلةً 1.395 تريليون درهم وبمعدل نمو 11.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وشهد البرنامج منذ إطلاقه توقيع 11 اتفاقية رسمياً حتى الآن مع دول ذات أهمية إستراتيجية على خريطة التجارة الدولية على المستويين الإقليمي والعالمي، من بينها ست اتفاقيات دخلت بالفعل حيز التنفيذ. وام


مقالات مشابهة

  • وزيرة خارجية اليابان ترحب بإطلاق مفاوضات اتفاقية الشراكة
  • المنتدى الإماراتي الهندي في الصناعات الدفاعية يبحث تعزيز الشراكة بين البلدين
  • رئيس الدولة: العلاقات الإماراتية اليابانية ترتكز إلى تاريخ طويل من التعاون الإستراتيجي
  • “المنتدى الإماراتي الهندي في الصناعات الدفاعية” يبحث تعزيز الشراكة بين البلدين
  • وزير الخارجية ونظيره الأمريكي يترأسان الحوار الاستراتيجي بين البلدين
  • "المشاط" تعقد جلسة مباحثات مع وزير الخارجية والتجارة المجري لمناقشة تعزيز الاستثمار المشترك بين البلدين
  • كيشيدا: اتفاقية الشراكة مع الإمارات تعزز العلاقات بين البلدين
  • غباش يبحث علاقات التعاون البرلمانية مع تنزانيا
  • مباحثات إماراتية مع دول عربية.. من يدير قطاع غزة بعد الحرب؟
  • مباحثات إماراتية مع دول عربية.. من يدير قطاع غزة بعد الحرب؟.. عاجل