(عدن الغد) صديق الطيار:

ثمن الأستاذ أحمد عبدالله المجيدي، السفير ومحافظ لحج السابق، المساعي الحثيثة والدور الكبير الذي تقوم به الشقيقة سلطنة عمان، ممثلة بسلطانها هيثم بن طارق، لتفكيك عقد الأزمة اليمنية، عبر جهودها الصادقة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة في اليمن، بهدف وقف الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمان سنوات، وتحقيق سلام دائم، ووضع حد للأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني منذ سنوات.

وأكد المجيدي - في تصريح له - أن "المساعي العمانية المخلصة لوقف الحرب وإرساء أسس السلام في اليمن بدت مؤخراً أكثر فاعلية وتأثيراً من الوساطات الأممية والأمريكية التي ظلت تدور في دائرة مغلقة منذ بداية الأزمة الحرب عام 2015م، دون تحقيق أي رؤية واضحة للسلام".

وأوضح أن "السلطنة تمكنت عبر جهود الوساطة التي تبنتها منذ أشهر، والتي تمثلت بإرسال وفودها بشكل مستمر إلى العاصمة صنعاء، وعقد لقاءات في مسقط بين فرقاء الأزمة، تمكنت من تحقيق تقدم كبير في المفاوضات بين أطراف النزاع باليمن".

وأكد المجيدي أن "المفاوضات التي تجريها الرياض حالياً مع جماعة الحوثي عبر وساطة عمانية يرعاها المبعوث الأممي لدى اليمن، تهدف لتمديد الهدنة الإنسانية وتوسيع بنودها، لتشمل فتح الطرقات والموانئ والمطارات، إضافة إلى دفع رواتب الموظفين وإطلاق كافة الأسرى لدى الجانبين".

وأضاف بأن "التوجه العماني الأخير بادرة أمل وتحول مهم في ملف الأزمة اليمنية، ومحطة جادة لإنقاذ اليمن من حرب استمرت أكثر من ثمانية أعوام".

وأكد الأستاذ أحمد المجيدي أن "الجهود الكبيرة التي تبذلها سلطنة عمان في اليمن، إنما تترجم من خلالها النوايا الصادقة في بناء أرضية سلام مشتركة في اليمن، وإرساء سلام دائم في المنطقة بشكل عام".

مقدماً - في ختام تصريحه - كل الشكر والتقدير والامتنان للشقيقة الصادقة سلطنة عمان، ممثلة بالسلطان هيثم بن طارق، حفظه الله، وحكومة وشعب السلطنة، على كل الجهود الطيبة التي يبذلونها بكل إخلاص لتحقيق السلام في اليمن، وتخليص أشقائهم اليمنيين من أزمتهم التي يعانونها منذ سنوات..

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

منع الاختلاط ومواجهة الحرب الناعمة.. الحوثيون يشرعنون دعشنة اليمن

كعادتها تستدعي ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، شماعة "مواجهة الحرب الناعمة" لتلفيق الاتهامات للمناهضين لهم، متناسين سيل الجرائم والانتهاكات البشعة التي تتعرض لها المرأة في مختلف المحافظات اليمنية الواقعة تحت قبضتهم المسلحة.

خلال الأيام الماضية، بثت الميليشيات الحوثية اعترافات جديدة لمن تدعي أنهم خلية تجسس أميركية- إسرائيلية، وركزت على تورط الخلية في "الحرب الناعمة" و"زيادة الاختلاط" و"ممارسة الرذيلة"، وغيرها من الاتهامات التي سعت الميليشيات إلى استغلالها خلال السنوات الماضية لقمع المرأة اليمنية وانتهاك حقوقها في التعليم والعمل والدراسة والتنقل بحرية.

وتعمد القائمون على نشر الاعترافات المفبركة للترويج لأهدافهم الخبيثة وأجندتهم المفضوحة التي يسعون إلى تحقيقها من خلال استهداف المرأة اليمنية. فخلال السنوات الماضية ظلت الميليشيات تمارس جرائم وانتهاكات بشعة بحق النساء من إجبارهن على ترك العمل والجلوس في المنازل وفصل الطالبات ومنع الخروج والتجوال دون محرم في المتنزهات الخاصة والكافيهات وغيرها من الأماكن العامة. الكثير من الممارسات التي تمارس بحق المرأة أظهرت الوجه الحقيقي لهذه الجماعة التي تحاول بشكل كبير نقل تجربة "داعش" و"طالبان" إلى اليمن.

جملة الجرائم والانتهاكات سوقتها الميليشيات الحوثية وقياداتهم الإجرامية تحت مسمى مواجهة "الحرب الناعمة". وباتت هذه الشماعة عصا الميليشيات التي تستغلها لتبرير انتهاكاتها بحق المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وبحسب مصادر حقوقية في صنعاء، فإن الهدف من وراء نشر اعترافات المختطفين بشأن "الاختلاط" و"الحرب الناعمة" وتخصيص لهذا الجانب مساحة كبيرة، يؤكد أن الميليشيات بصدد توسيع دائرة أعمالها القمعية لتقييد تحركات المرأة ضمن وصايا سيدهم "عبدالملك الحوثي" الذي شدد على عزل المرأة وإبقائها في المنزل فقط دون السماح لها بأي مشاركة في الحياة.

وأشارت المصادر أن المخطط الحوثي هدفه التوجه نحو شرعنة انتهاكاتهم ضد المرأة مستغلين ما تم نشره من اعترافات حول استهداف النساء في اليمن وغيرها من الشماعات التي تروج لها لتبرير أي تحركات قادمة. 

وبالعودة لاعترافات المختطفين التي نشرت قبل أيام، حرصت القيادات الحوثية التي فبركت الاعترافات على تأكيد ادعاءاتها وتبرير جرائمها السابقة ضد المرأة اليمنية بأنها تأتي لحمايتها من الغزو الفكري الغربي، ومواجهة المخططات الأميركية والإسرائيلية التي تستهدف النساء في اليمن من خلال المنشآت التعليمية أو البرامج الثقافية والأنشطة المدنية وغيرها من الفعاليات والمشاريع التي تهدف بالحقيقة إلى تعزيز دور مكانة المرأة في المجتمع ومشاركتها في الحياة الاجتماعية والسياسية.

وتؤكد الناشطة الحقوقية في صنعاء، سكينة حسن زيد، أن هناك تيارا عميقا وخفيا في جماعة الحوثي هدفه الأول والأساسي دعشنة اليمن، وأن هذا التيار يحاول خلق الأسباب ويجيز كل شيء من أجل الوصول إلى هذا الهدف من خلال تعبئة وتحريض الجهلة والمتعصبين لنشر هذه الدعشنة. مضيفة: "بصراحة، اعترافات الخلية جعلت الأمر كله يبدو كأنه مجرد تمثيلية، من أجل سن قوانين قريباً تلزم النساء بالبقاء في البيوت".

والناشطة سكينة هي ابنة القيادي البارز في ميليشيات الحوثي "حسن زيد" الذي تعرض للتصفية الداخلية نهاية أكتوبر 2020، وتتعرض بشكل شبه يومي إلى سيل من الاتهامات والشتائم من قبل نشطاء وقيادات حوثية على خلفية مناهضتها للجرائم والانتهاكات التي تتعرض لها المرأة في مناطق سيطرة الميليشيات.

وعبر صفحتها على منصة "إكس" نشرت الناشطة سكينة سلسلة من التغريدات التي وجهت الكثير من الانتقادات لقيادات الميليشيات التي تستغل موضوع "الاختلاط" لصالح أجندتها الخاصة. مضيفة: "أعوذ بالله من الإجرام والتهديدات بالقتل والسجن والاتهامات المتناقضة كلها من شق وطرف! هذا دليل أنكم تلفقون التهم للأبرياء!؛ مشيرة إلى حملات منظمة ومكثفة يشنها نشطاء وموالون للحوثيين على اتهام نساء اليمن وأخلاقهن بأوصاف غير لائقة، رغم أن المجتمع اليمني محافظ وذو حشمة أكثر من أي بلد في العالم.

وخاطبت الناشطة سكينة الحوثيين بالقول: "أيها المتطرفون يا أعوان الشيطان، هذه ستكون النتيجة الوحيدة للشحن المتطرف الذي تشحنون به أتباعكم، ولن نسامحكم ولن يسامحكم الله. ما أبعدكم في هذا الجانب عن نهج الإمام علي وما أقربكم للدواعش"، محذرة من أنه "سيأتي اليوم الذي يتفرغ فيه أتباعكم لملاحقة النساء والاعتداء عليهن في الشوارع بدعوى منع الاختلاط ومنع خروج النساء من المنازل، وبالتأكيد ستحصل فتن ومجازر وأنتم ستتحملون المسؤولية أمام الله والناس".


مقالات مشابهة

  • قبل انتهاء المهلة .. السعودية تعلن استعداها لتنفيذ خارطة السلام في اليمن
  • وسط تحذيرها من محاولات العبث بالاقتصاد اليمني.. أي قواعد اشتباك تفرضها صنعاء؟
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • منسق عملية السلام بالشرق الأوسط يثمن جهود مصر لدخول فرق الصحة العالمية لغزة
  • بوتين: مستعدون لمواصلة مفاوضات السلام بشأن الأزمة الأوكرانية
  • بالتزامن مع تقدم في ملف المفاوضات.. الشفلي يتساءل.. هل نرى إنجازاً يمنيا من مسقط؟
  • خلافات السعودية والإمارات المتصاعدة خلقت تعقيدات في طريق حل الأزمة اليمنية (ترجمة خاصة)
  • أكثر من مليوني ريال إجمالي التبرعات عبر منصة "جود"
  • منع الاختلاط ومواجهة الحرب الناعمة.. الحوثيون يشرعنون دعشنة اليمن
  • ‏المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: سنواصل تعزيز الاستعداد للحرب في الشمال والجهود الدفاعية على جميع حدودنا