قوات طالبان الأفغانية تعلن استهداف عدة نقاط في باكستان ردا على هجمات جوية
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
(CNN)-- قالت وزارة الدفاع الأفغانية، السبت، إن قوات حركة طالبان الأفغانية قصفت "عدة نقاط" في باكستان المجاورة، بعد أيام من قيام طائرات باكستانية بتنفيذ قصف جوي داخل أفغانستان.
ولم يذكر بيان وزارة الدفاع الأفغانية باكستان بالاسم، لكنه أكد أن الضربات نُفذت "خارج الخط الافتراضي"، وهو تعبير تستخدمه السلطات الأفغانية للإشارة إلى الحدود مع باكستان، التي تتنازع عليها منذ فترة طويلة.
وقالت الوزارة الأفغانية: "تم استهداف عدة نقاط خارج الخط الافتراضي، والتي تعمل كمراكز ومخابئ للعناصر الخبيثة وأنصارهم الذين نظموا ونسقوا الهجمات في أفغانستان".
وعندما سئُل عما إذا كان البيان يشير إلى باكستان، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية عناية الله خوارزمي: "نحن لا نعتبرها أراض باكستانية، وبالتالي، لا يمكننا تأكيد المنطقة، لكنها تقع على الجانب الآخر من الخط الافتراضي".
ورفضت أفغانستان على مدار عقود الحدود المعروفة باسم "خط دوراند"، والتي رسمتها السلطات الاستعمارية البريطانية في القرن التاسع عشر، عبر الحزام القبلي الجبلي، والذي لا يخضع للقانون في كثير من الأحيان، بين ما يُعرف في الوقت الحالي بأفغانستان وباكستان.
ولم يتم تقديم تفاصيل عن الضحايا أو المناطق المحددة التي تم استهدافها. ولم ترد إدارة العلاقات العامة بالجيش الباكستاني والمتحدث باسم وزارة الخارجية على طلبات التعليق على الفور.
وحذرت السلطات الأفغانية، الأربعاء الماضي، من أنها سترد بعد القصف الباكستاني، الذي قالت إنه أسفر عن مقتل مدنيين. وقالت إسلام أباد إنها قصفت مخابئ للمتشددين الإسلاميين على طول الحدود.
وتشهد العلاقات بين الجارتين توترا، وتقول باكستان إن العديد من الهجمات المسلحة التي وقعت في بلادها انطلقت من الأراضي الأفغانية - وهي اتهامات تنفيها حركة طالبان الأفغانية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الأفغاني الجيش الباكستاني حركة طالبان
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يهدم مسجد في مُخيم جنين
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بهدم مسجد في مخيم جنين، وذلك في إطار مُواصلتها العدوان السافر على أهالي الضفة.
اقرأ أيضًا.. العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال قامت بهدم مسجد حمزة بالمخيم.
كما داهمت قوات الاحتلال المنازل عند المنطقة المعروفة بدوار الحصان شرق المخيم، وأجبرت المواطنين على إخلاء منازلهم، تمهيداً لهدم أجزاء منها، فيما تواصل جرافات الاحتلال فتح طرق في عمق مخيم جنين، تحديداً في المنطقة المعروفة بشارع مهيوب، كما تستمر عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية في حارتي الحواشين والألوب.
وفي هذا السياق، استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إقدام قوات الاحتلال على هدم المسجد، معتبرةً هذا العمل اعتداءً صارخاً على المقدسات الإسلامية وانتهاكاً واضحاً لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية دور العبادة.
حماية دور العبادة أثناء الحروب ضرورة إنسانية وأخلاقية تنبع من قيم احترام التنوع الديني وحق الأفراد في ممارسة شعائرهم بحرية وأمان. تُعد دور العبادة، كالمساجد، الكنائس، والمعابد، رموزًا للهوية الثقافية والدينية للشعوب، ويمثل استهدافها انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين والأماكن الدينية خلال النزاعات المسلحة. وجود دور العبادة يُعزز من وحدة المجتمعات المحلية، خاصة أثناء الحروب، حيث تلعب دورًا في تقديم الدعم النفسي والمعنوي للأفراد المتأثرين بالنزاع. لذلك، فإن حماية هذه الأماكن تضمن الحفاظ على نسيج المجتمعات المتنوعة من التفكك والتطرف.
إضافة إلى ذلك، فإن استهداف دور العبادة يتسبب في موجات من العنف الطائفي والكراهية، ما يزيد من تعقيد النزاعات وإطالة أمدها. ولهذا، تُعتبر حماية هذه الأماكن مسؤولية جماعية تقع على عاتق جميع الأطراف المتصارعة والمجتمع الدولي. تطبيق القوانين الدولية مثل اتفاقيات جنيف يُسهم في ضمان محاسبة المسؤولين عن استهداف دور العبادة وتعزيز الاحترام للحقوق الإنسانية.
كما أن حماية دور العبادة تضمن الحفاظ على التراث الإنساني والثقافي، الذي يُعد جزءًا من تاريخ البشرية. إذ تمثل هذه الأماكن معالم حضارية ودينية تعبّر عن تطور الثقافات وتعايشها على مر العصور. لذلك، فإن حماية دور العبادة ليست فقط التزامًا دينيًا وأخلاقيًا، بل هي أيضًا واجب قانوني وثقافي، يهدف إلى الحفاظ على القيم الإنسانية الأساسية وضمان التعايش السلمي بين مختلف الشعوب في الحاضر والمستقبل.