رئيس الوزراء يتفقد منطقة المصانع الجديدة بغزل المحلة وأعمال الإنتاج والتشغيل بها
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ومرافقوه، عقب زيارته لمصانع الغزل والنسيج القديمة بشركة مصر للغزل والنسيج التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج بالمحلة، اليوم السبت، منطقة مشروعات التطوير والمصانع الجديدة البالغ مساحتها نحو 450 ألف متر.
وتابع مدبولي، عمليات التشغيل والإنتاج في مصنع غزل 4 الجديد، حيث استمع إلى شرح من المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، الذي أشار إلى أن مصنع غزل 4 يقع على مساحة نحو 24 ألف م2، ويضم 71808 مرادن بطاقة إنتاجية 13 طنًا يومياً من الخيوط الرفيعة "كومباكت"، منوها إلى أنه يتم تصدير غالبية إنتاج المصنع للسوق الخارجية.
كما تفقد رئيس الوزراء، تشغيل مصنع غزل 1 الجديد، حيث أشار وزير قطاع الأعمال إلى أنه يعد أكبر مصنع للغزل في العالم من حيث عدد المرادن تحت سقف واحد، بواقع 182784 مردنا، وبمساحة 62 ألف م2 بطاقة 15 طن يوميا من الخيوط الرفيعة من الأقطان المصرية فائقة الطول، موضحا أن جميع إنتاج المصنع مخصص للتصدير، كما يضم المصنع قسم إنتاج الخيوط السمكية بطاقة 20 طن يومياً.
وأشاد رئيس الوزراء، بضخامة المصنع وعدد الماكينات التي يضمها والتكنولوجيا المستخدمة في نظم المناولة وبيئة العمل وجودة المنتجات، وخط الإنتاج الذي يعمل على إعادة تدوير العوادم في مراحل الغزل المختلفة لإنتاج الخيوط السميكة التي تستخدم في إنتاج الأقمشة الثقيلة مثل الجينز.
كما زار مدبولي، مصنع تحضيرات 1 لتدوير الخيوط وإعادة استخدامها في الإنتاج وتحضيرها لمرحلة النسيج.. وتفقد محطة الكهرباء الجديدة، التي تم إقامتها لتوفير احتياجات المصانع الجديدة من الطاقة الكهربائية، وتقع على مساحة 7000 متر مربع، بجهد 22/66 كيلو فولت، وبقدرة 60 ميجا فولت أمبير.
وحول إنشاء المحطة، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن المحطة لم تكن قائمة في فبراير 2023، واليوم أصبحت قائمة بفضل الجهود المبذولة من الجهات المعنية من أجل خدمة المصانع وتلبية احتياجاتها من الكهرباء.
وخلال جولته، تابع رئيس الوزراء تقدم الأعمال الإنشائية في باقي المصانع الجديدة، حيث تفقد مصنع "غزل 6"، واستعرض عمليات تركيب الماكينات في مصنع "تحضيرات 2" تمهيدا للتشغيل، والذي يضم 34 ماكينة لمعالجة وتحضير الخيوط للنسيج بمتوسط إنتاج 50 طن يوميا.
كما تفقد الدكتور مصطفى مدبولي مراحل الإنشاء النهائية في مجمع النسيج ومصنع الصباغة، مشيدا بالجهود المبذولة، ومشددا على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية للبدء في تركيب الماكينات للانتهاء من المراحل التنفيذية في التوقيتات المحددة.
وعلى هامش الزيارة، أكد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية أن مدينة المحلة الكبرى، التي تُعد من أعرق المدن الصناعية في مصر، على أبواب تحول صناعي كبير يجعلها واحدة من أكبر المدن الصناعية في الشرق الأوسط، مشيرا إلى وجود خطوات جادة لتحويل المدينة إلى صناعية من الطراز الأول، مما يعزز مكانتها على خريطة الصناعة العالمية.
كما أكد أن شركة غزل المحلة تُعد ركيزة أساسية في التنمية الاقتصادية للمحافظة، مشددا على أن المحافظة ستواصل دعمها بكل إمكانياتها لتذليل أي معوقات أمام سير الأعمال في المشروع.
ومن جهته، أشار المهندس أحمد بدر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى إلى أن هذه التطورات ستسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات المصرية، مما سيفتح أسواقًا جديدة ويعزز قدرة الشركة على المنافسة في السوقين المحلية والدولية، لافتا إلى أهمية تدريب العنصر البشري وتنمية مهاراته من خلال برامج تدريبية متخصصة.
واختتم الدكتور مصطفى مدبولي الزيارة بجولة في معرض المنتجات، والذي يضم منتجات متنوعة للشركات التابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج، وخاصة المفروشات والوبريات والملابس المنزلية، مشيدا بالمنتجات وطريقة عرضها.. كما تفقد عددا من معامل مراقبة الجودة بالمصانع.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن مشروع تطوير صناعة الغزل والنسيج سيتم على ثلاث مراحل، الأولى تشمل مصانع غزل 4 وغزل 1 وتحضير النسيج 1 ومحطة توليد الكهرباء، وتم الانتهاء من تنفيذها، وهي قيد التشغيل الآن.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية سيتم اكتمالها في منتصف 2025، وهي ليست فقط في المحلة الكبرى، ولكن أيضا في المدن الأخرى التي بها المصانع، حيث أن هناك مصانع في (كفر الدوار ودمياط والمنصورة والمنيا وحلوان، منوها بالمجموعة الكبيرة من المصانع التي نمتلكها.
وأعرب عن أمله في أن تنتهي المرحلة الثالثة في نهاية 2025 أو بداية 2026 على أكبر تقدير، مبينا أن التكلفة الإجمالية لتطوير المراحل الثلاث تعدت الـ56 مليار جنيه، منهم 22 مليار جنيه للمنشآت، و340 مليون يورو للمعدات والآلات.
وقال مدبولى إن الدولة تعمل على إحياء أصولها الكبيرة، والتي نرى أن هناك جدوى حقيقية لإعادة إحياءها وتطويرها، لذلك لم تدخر الدولة جهدا ولا مالا في توفير كل الإمكانيات حتى تعيد إحياء هذه الصناعة مرة أخرى وبقوة.
وأضاف: شاهدنا اليوم الحلقة الصناعة بداية من القطن المصري وتحويله إلى غزول بعد حلجه في المحالج التي تم تطويرها، وبعد ذلك تحويل الغزول إلى نسيج وقماش خام، ثم تحويله إلى قماش نهائي من صباغة وغيره، وبعد ذلك يتحول إلى منتج نهائي، سواء ملابس أو منسوجات"، لافتا إلى أن المرحلة الأولى، بداية من الحلج والنسيج، حصة الدولة منها من تواجد القطاع الخاص لا تكفي لاحتياجات الدولة بصورة كبيرة.
وتابع: أنه عندما حدث التدهور في هذه القلعة أصبح لدينا مشكلة كبيرة في هذه الصناعة بعد أن كانت تلك الصناعة تمثل 40% من قوة الاقتصاد، وفي مرحلة ما وصلت قبل البدء في عملية التطوير إلى 2.5% أو 3%.. واليوم نحن سنعيد إحياء تلك الصناعة مرة أخرى إلى أحسن مما كانت عليه.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء: التكلفة الإجمالية لتطوير مجمعات مصانع الغزل والنسيج بلغت 56 مليار جنيه
رئيس الوزراء: قطاع الغزل والنسيج يحظى باهتمام واسع من الرئيس السيسي
رئيس الوزراء يجري جولة تفقدية بمحطة الكهرباء الجديدة في المحلة الكبرى
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء غزل المحلة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مصنع غزل 4 الجديد منطقة المصانع الجديدة الدکتور مصطفى مدبولی المصانع الجدیدة الغزل والنسیج المحلة الکبرى رئیس الوزراء إلى أن
إقرأ أيضاً:
???? مصنع سكر الجنيد.. وضع كئيب ومستقبل مجهول
⭕قام مشروع سكر الجنيد في العام 1959 حيث تم تأسيس المصنع وبناءه وبدأ الإنتاج الفعلي في العام 1962وتدرج في الإنتاج وبلغ قمة الإنتاج ما بعد 1990ووصل الي حوالي 94 الف طن سكر وطاقته التصميمية 60 الف طن سكر وذلك بفضل انتاج المزارع البسيط المنتج والعبقرى الذي تفوق علي العالم كله في إنتاج الفدان من قصب السكر وكان فلتة انتاج القصب علي مستوى العالم لأكثر من عقدين.
⭕ بعد دخول الجنجويد للمصنع، قام جنود المليشيا بطرد اهل المنطقة، واستولوا على المصنع، حيث نهبوا كل الياته وعرباته، وقاموا بعملية تخريب واسعة لمزرعة سكر الجنيد، والان حتى يعود المصنع للزراعة عليه جلب قصب سكر الزراعة من مصنع سكر حلفا الجديدة أو عسلاية أو كنانة وهذه تكلفة خرافية وممكن رغم ذلك تزرع ما بين 500- 1000 الف فدان علي احسن حال وهذه قد تزرع الفين الي خمسة الف فدان والسنة الثالثة يمكن زراعة 6 الف فدان ولذلك يحتاج المصنع في احسن الفروض الي 3 سنوات لتأسيس مزرعة، وهذا يؤكد ان عودة المصنع الي وضعه الطبيعي يحتاج إلى أربعة سنوات، وذلك يحدث اذا شرعت الإدارة او شركة السكر السودانية في هذا الأمر من الان.
⭕بخصوص الري تشهد مناطق شرق الجزيرة ومنطقة الجنيد مشكلة عطش كبيرة، وذلك بسبب ان طلمبات ري مصنع سكر الجنيد نالها التخريب والسرقة، فالعمل جارى لإصلاح اعطال الطلمبات ولكنه يمضي ببطء، فالمزارع يحتاج الان الي ضخ المياه وانسيابها بالترع ومجارى الري ليزرع محاصيل نقدية كالسمسم والفول السوداني وفول الصويا والذرة والبامية وكل الخضروات والمحاصيل، فالوضع بعد العودة من النزوح كارثي جدا، ومعظم المنازل خالية من معينات الحياة، ويعاني العدم والفقر والفاقة، فالجنجويد والمرتزقة وعرب الشتات، لم يتركوا للمواطن شئ.
⭕على شركة السكر السودانية ان تستفيد من عمالة سكر الجنيد الماهرة عبر نقلها لمصانع الشركة الأخرى (حلفا وعسلاية وسنار) لأن مصنع الجنيد لن يعمل الا بعد تأسيس مزرعة القصب.
⭕مصنع سكر الجنيد يحتاج عمل علاقات انتاج تحفظ حق وأرباح المزارع مع تقليص التكلفة لأقل حد ممكن، كما أن تدني انتاج مصانع السكر في السنوات الأخيرة حيث وصل الإنتاج 355 الف طن سكر وسنويا يتراجع ولم تستطع الشركة ايقاف التدني وتراجع الإنتاج من السكر ووصل هذا العام صفر طن واعتقد ان المشكلة تحتاج الي قرار من الدولة أما بحل شركة السكر وتصفيتها، بحيث ينشئ كل مصنع شركة منفصلة حتى يتنافس الجميع في الإنتاج ويبعد شبح مركزية الإدارة القاتلة التي علقت الإنتاج فما ممكن قرار العمل يعتمد علي قرار شخص واحد وهو مدير عام شركة السكر السودانية.
⭕العمل الإدارى مترهل والقرار في يد مدير عام شركة السكر، فالقرار المركزى خلق مشكلة كبير، فمدير عام المصنع لن يستطيع إتخاذ اي قرار دون الرجوع لمدير الشركة ومجلس مدراء الشركة وموافقة مجلس إدارة الشركة.
⭕كما برزت هنالك مشاكل أخرى كمشكلة تمويل العمل بالمصنع ومشكلة طلمبات الرى منتهية الصلاحية حسب توصيات مهندسي الرى وتحتاج للتغيير والتجديد بطلمبات جديدة تصلح لرى القصب بصورة كافية والفصل يحتاج كميات رى مناسبة، فالفدان يحتاج ريه كل عشرة أيام وباستمرار ولكن المياه الموجودة لا تكفي حاجة القصب لذلك وجب جلب طلمبات جديدة لتعمل بكفاءة عالية، وهذا يتطلب تدخل عاجل من الدولة.
⭕مشكلة التمويل ومع هذا التخريب والسرقات تحتاج أموال ومبالغ طائلة وكبيرة لصيانة وإحلال وابدال الماكينات بالمصنع وجلب آلات زراعية كتيرة للعمل في العمليات الزراعية من كراكات الي بلكنات ولوادر وحاصدات وشيولات وكل الآلات،
⭕المصنع يحتاج إلى اسبيرات الماكينات من عصارات وطواحين وغلايات ونشافات وتصفية ومعظم الآلات والماكينات داخل المصنع تم نهبها..
⭕الأمر يحتاج إلى تدخل عاجل من مجلس السيادة عبر إقامة صندوق سيادي يتم تمويله دوليا لإعادة مصانع السكر للإنتاج.
⭕فيما ينتظر المزارع في اللحظة الراهنة معالجة مشاكل الري حتى يستطيع المزارع زراعة المحاصيل والخضروات التي تقيه مشكلة الفقر والجوع.
#ونواصل
✒️غاندي إبراهيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب