ألقت السلطات السورية الجديدة القبض على اللواء محمد كنجو حسن، الرئيس السابق للهيئة العسكرية القضائية في نظام بشار الأسد والمتهم بارتكاب أعمال تعذيب وقتل بحق المسجونين، وفق ما أوردت وسائل إعلام متفرقة.

وقام كنجو بالكثير من الإعدامات الميدانية في سجن صيدنايا الشهير، وفقا لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

يعد كنجو، من أبرز الشخصيات العسكرية التي تم اعتقالها منذ الإطاحة ببشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.

تم اعتقال حسن كنجو في قرية خربة المعزة التابعة لمحافظة طرطوس، إلى جانب عشرين من المقربين من نظام الأسد السابق، وذلك خلال حملة أمنية موسعة نفذتها دائرة العمليات العسكرية.

أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن العملية التي جرت في طرطوس أسفرت عن "اعتقال العديد من عناصر الميليشيات الموالية لبشار الأسد، فيما لا تزال المطاردة مستمرة لآخرين".

من هو محمد كنجو حسن ؟


يعد كنجو من مواليد سنة 1960 ونشأ في قرية خربة المعزة التابعة لمنطقة الدريكيش بمحافظة طرطوس.

حصل على شهادة في القانون من جامعة دمشق ثم انضم إلى الجيش السوري.

ترأس المحكمة العسكرية الميدانية في سوريا بين عامي 2011 و2014، قبل أن يعين رئيسا للهيئة العسكرية القضائية.

ارتبط اسمه بسجن صيدنايا والقيام  بعمليات الإعدامات الميدانية، كما يؤكد الناشطون المعارضون أن كنجو كان من الشخصيات الرئيسية المسؤولة عن الجرائم التي ارتكبت في هذا السجن وإصدار آلاف أحكام الإعدام والسجن المؤبد والطويل ضد المعتقلين.

مصير كنجو


وكون كنجو ثروة تقدر بحوالي 150 مليون دولار أمريكي من خلال تهديد عائلات المعتقلين بخلاف أمور أخرى.

ومن المتوقع أن تتم محاكمته في وقت رحب فيه الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية الذي يضم فصائل المعارضة في المنفى ، معتبرين أن ذلك يمثل خطوة هامة نحو تحقيق العدالة وملاحقة المسؤولين عن الجرائم.

48 ساعة

شهدت سوريا خلال الـ48 ساعة الماضية تطورات مثيرة أبرزها اعتقال عدد من المسؤولين بنظام  بشار الأسد، فيما حسمت العراق الجدل المثار حول شقيقه ماهر الأسد.

وأعلن مصدر أمني سوري مقتل واعتقال شخصيات كبيرة من النظام السابق ومثيري الشغب بعدد من المحافظات خلال العملية الأمنية المستمرة منذ يومين، في حين قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن ماهر الأسد لم يدخل العراق بعد سقوط النظام.

وقال مصدر أمني إن القوات الأمنية اعتقلت خلال اليومين الماضيين شخصيات كبيرة من فلول النظام ومثيري الشغب في طرطوس (غرب) وحمص وحماة (وسط) وحلب (شمال) والعاصمة دمشق، لافتاً إلى قيام طائرات مروحية تابعة لوزارة الدفاع السورية بعملية تمشيط في سماء طرطوس.

وأشار،  إلى إنه تم القبض على فخري درويش مدير مكتب قائد مليشيا "لواء القدس" الموالي للنظام  في حلب، مؤكداً مقتل شجاع العلي المسؤول عن مجزرة الحولة بريف حمص والقائد بما يسمى مليشيا الدفاع الوطني بالنظام  السابق.

بدورها نقلت الوكالة السورية للأنباء عن إدارة الأمن العام باللاذقية (غرب) إلقاء عناصرها القبض على حيان ميا المسؤول عن عدد من الجرائم الكبيرة ضد السوريين.

من جانب آخر، قال مصدر أمني لبناني للجزيرة إن السلطات أوقفت زوجة دريد رفعت الأسد وابنته في مطار بيرت لحيازتهما جوازي سفر مزورين

ماهر الأسد 

في سياق متصل، قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إن ماهر الأسد لم يدخل العراق بعد سقوط النظام خلافاً لما أشيع وأوردته تقارير إعلامية، ميفاً في تصريحات له بإحدى المقابلات، نقلتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع"، أن "الحكومة العراقية تحترم إرادة السوريين وتتطلع لعملية سياسية شاملة"، وفق تعبيره، مضيفاً: : "أبلغنا الإدارة في سوريا رؤيتنا بشأن الوضع الراهن، ونحن حريصون على التنسيق مع سوريا لضبط الحدود".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تعذيب العمليات العسكرية العسكرية السورية المسجونين نظام بشار الأسد صيدنايا محمد كنجو حسن الإعدامات حملة أمنية المزيد

إقرأ أيضاً:

سوريا تطلق عملية أمنية ضد فلول الأسد

أعلنت إدارة العمليات العسكرية بالتعاون مع وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، عن إطلاق عملية في محافظة طرطوس «لملاحقة فلول ميليشيات» الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وحسب وكالة سانا الرسمية للأنباء، قالت إن بعد يوم من اشتباكات دامية مع مسلحين تابعين للنظام السابق.

وأفادت «سانا» بأن العملية التي نُفذت في محافظة طرطوس مكّنت من «اعتقال العديد من عناصر هذه (الميليشيات) الموالية لبشار الأسد».

 

إدارة العمليات العسكرية

ووفق الوكالة، فإن «إدارة العمليات العسكرية» تمكنت «من تحييد عدد من فلول ميليشيات الأسد في أحراش وتلال ريف طرطوس، بينما تستمر في مطاردة آخرين»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وكما ذكرت «سانا»، فإن هدف العملية الأمنية هو «ضبط الأمن والاستقرار والسلم الأهلي». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الخميس، بسقوط «3 قتلى» خلال هذه العملية، موضحاً أن الضحايا من صفوف «المقاتلين الموالين للنظام السابق».

وتأتي العملية في سياق متوتر غرب سوريا، بعد يوم من تظاهر آلاف السوريين من أبناء الأقلية العلوية، التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد، في عدد من المدن بعد تداول مقطع فيديو يظهر اعتداءً مفترضاً على مقام للطائفة في حلب.

 

وبعد حرب أهلية استمرت أكثر من 13 عاماً، تواجه الآن الإدارة السورية الجديدة مهمة صعبة تتمثل بحماية الدولة متعددة الطوائف والعرقيات من انهيار أكبر.

والمظاهرات هي الأولى للعلويين منذ أطاح تحالف فصائل معارضة بالأسدَ.

 

وأشار «المرصد»، الخميس، إلى أنه جرى تنفيذ سلسلة اعتقالات على خلفية المظاهرات التي حدثت في اليوم السابق.

والأربعاء، قُتل 14 شخصاً في اشتباكات بمحافظة طرطوس بعدما حاولت قوات الأمن اعتقال ضابط عسكري تولى مناصب في عهد الأسد مرتبطة بسجن صيدنايا، وفق «المرصد».

 

وقال «المرصد» إن المطلوب هو «الضابط في قوات النظام السابق محمد كنجو حسن الذي شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية وأحد المسؤولين عن جرائم سجن صيدنايا».

 

وذكر «المرصد» أن «المطلوب يعتبر واحداً من المجرمين الذين أطلقوا أحكام الإعدام والأحكام التعسفية بحق آلاف السجناء».

 

وعملت «هيئة تحرير الشام» التي أعلنت فك ارتباطها بتنظيم «القاعدة» قبل سنوات، على تبني خطاب معتدل وتعهّدت حماية الأقليات بما في ذلك العلويين.

كذلك، تعهّدت السلطات الجديدة تحقيق العدالة لضحايا الانتهاكات التي شهدها عهد الرئيس السابق، علماً بأن الحرب السورية التي أشعلها قمع حكم الأسد العنيف للاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية خلّفت 500 ألف قتيل وأكثر من مئة ألف مفقود.

 

 

مقالات مشابهة

  • محمد حسن كنجو.. سفاح صيدنايا الذي قبض عليه في عمليات طرطوس
  • القبض على محمد حسن كنجو.. “سفاح صيدنايا”
  • سوريا تطلق عملية أمنية ضد فلول الأسد
  • سوريا.. القبض على قاضي المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا
  • سوريا تعلن القبض على مسؤول المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا
  • ‏إدارة العمليات العسكرية في سوريا: اللواء محمد كنجو حسن كان مسؤولا عن المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا
  • إدارة العمليات العسكرية في سوريا تتمكن من القبض على اللواء محمد كنجو حسن بريف طرطوس
  • إدارة العمليات العسكرية تطلق حملة لملاحقة فلول الأسد في طرطوس
  • طرطوس: مقتل 14 من قوات الحكومة السورية الحالية خلال "محاولة اعتقال ضابط في نظام الأسد"