بالفيديو.. إفريقي يموت بعد تعرضه للضرب المبرح من أحد حراس سجن في نيويورك
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
توفي سجين أمريكي من أصل إفريقي، بعد تعرضه للضرب المبرح والتنكيل، من قبل أحد حراس السجن في ولاية نيويورك الأمريكية.
ونشرت سلطات نيويورك، مقاطع فيديو مروّعة، “تظهر عددا من ضباط السجن وهم يلكمون أحد النزلاء ويدعى روبرت بروكس بشكل متكرر، ووجهه ملطخ بالدماء”.
وبحسب واسائل إعلام أمريكية، “جرت الأحداث مساء يوم 9 ديسمبر في أحد سجون ولاية نيويورك، حيث تظهر المشاهد التي التقطتها كاميرات مراقبة مثبتة وجه النزيل ملطخا بالدماء ويتلقى ضربات عديدة، بينما يبدو مطروحا على سرير في المستشفى، ويحيط به ستة رجال على الأقل، وفي عدة مناسبات تم الإمساك به بقوة من رقبته، وبينما كان المعتقل جالسا مكبل اليدين ومصابا بشكل واضح، يرتدي أحد العناصر قفازا بلاستيكيا ويمسكه مرة أخرى بمساعدة أحد زملائه لتثبيته على الحائط”.
وأوضحت المدعية العامة لولاية نيويورك، ليتيسيا جيمس، “أن الكاميرات كانت “مشغلة” لكن “العملاء لم يقوموا بتنشيطها، لذا كانت تعمل بدون صوت، فيما لا تتيح مقاطع الفيديو فهم ما إذا كان الحادث الأولي قد وقع أم لا”.
واضافت جيمس: إن “مقاطع الفيديو التي بثت الجمعة، «صادمة ومزعجة، ولا أتعامل مع بثها باستخفاف، خصوصاً خلال فترة الأعياد»، مبررة نشرها بـ«الشفافية»، من جهتها، قالت محامية الأسرة إليزابيث مازور إن مشاهدة السجين «دمرت» أقاربه”.
هذا وكان يقضي النزيل روبرت بروكس، حكما بالسجن لمدة 12 عاما بتهمة العنف، بحسب نتائج التشريح الأول للجثة، فإن وفاته جاءت بسبب “الاختناق بسبب الضغط على الرقبة”.
“وتسجل في الولايات المتحدة بانتظام أعمال عنف ترتكبها سلطات إنفاذ القانون، وتسببت وفاة الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد، على يد الشرطة في 25 مايو 2020، بوقوع احتجاجات عالمية طالبت بتقديم قتلته إلى العدالة ووضع حد لوحشية الشرطة والعنصرية في جميع أنحاء العالم”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: العنصرية عنصرية نيويورك
إقرأ أيضاً:
جيمس ويب يحل لغزا عمره 20 عاما أثاره تلسكوب هابل
يمن مونيتور/قسم الأخبار
نجح تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) في حل لغز عمره 20 عاما يتعلق بكيفية تكوّن الكواكب الضخمة حول النجوم القديمة.
وفي عام 2003، رصد تلسكوب هابل الفضائي أقدم كوكب تم اكتشافه على الإطلاق، وهو جسم أكبر بمقدار 2.5 مرة من كوكب المشتري، تشكل في مجرة درب التبانة قبل 13 مليار سنة، أي بعد أقل من مليار سنة من ولادة الكون.
وتبع هذا اكتشاف العديد من الكواكب القديمة الأخرى، لكن ذلك أثار حيرة العلماء، حيث كان من المفترض أن النجوم في الكون المبكر تتكون أساسا من العناصر الخفيفة مثل الهيدروجين والهيليوم، مع وجود كمية ضئيلة من العناصر الثقيلة مثل الكربون والحديد، وهي العناصر التي تتكون منها الكواكب.
وكان العلماء يعتقدون أن الأقراص المكونة من الغبار والغاز التي تحيط بهذه النجوم ذات العناصر الخفيفة يجب أن تطير بعيدا بفعل إشعاعات النجوم نفسها، ما يؤدي إلى تبعثر القرص في غضون بضعة ملايين من السنين، ولا يترك أي مادة لتكوين كوكب.
واعتقد العلماء أن العناصر الثقيلة اللازمة لبناء قرص كوكبي طويل الأمد حول نجم لم تكن متاحة حتى ولّدتها انفجارات المستعرات العظمى في وقت لاحق.
ومع ذلك، فإن تلسكوب جيمس ويب قد ألقى نظرة عن كثب على نموذج حديث للنجوم القديمة ووجد أن تلسكوب هابل لم يكن مخطئا. ففي دراسة جديدة نشرتها مجلة The Astrophysical Journal، اكتشف العلماء أن الأقراص الكوكبية يمكن أن تستمر لفترة أطول بكثير مما كان يعتقد سابقا عندما تحتوي النجوم على قليل من العناصر الثقيلة.
وقال غيدو دي ماركي، المؤلف الرئيسي للدراسة وعالم الفلك في المركز الأوروبي لأبحاث الفضاء والتكنولوجيا في نوردهويك، هولندا: “نرى أن هذه النجوم محاطة بالفعل بأقراص وهي ما تزال في طور ابتلاع المواد، حتى في أعمارها القديمة نسبيا والتي تبلغ نحو 20 إلى 30 مليون سنة. وهذا يعني أيضا أن الكواكب يمكن أن تتشكل وتنمو حول هذه النجوم لفترة أطول مما هو الحال في مناطق تكوّن النجوم في مجرتنا”.
ملاحظات تلسكوب جيمس ويب
رصد تلسكوب جيمس ويب الأطياف (القياسات المأخوذة من أطوال موجية مختلفة للضوء) للنجوم في العنقود النجمي NGC 346. والظروف في هذا العنقود النجمي مماثلة لتلك التي كانت سائدة في الكون المبكر، حيث تحتوي على الكثير من العناصر الخفيفة، مثل الهيدروجين والهيليوم مع قلة العناصر الثقيلة. ويقع هذا العنقود في سحابة ماجلان الصغرى التي تبعد 199 ألف سنة ضوئية عن الأرض، وهي مجرة قزمة قريبة من درب التبانة.
وكشفت الأشعة الضوئية والموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من هذه النجوم ومحيطها أنها تستضيف أقراصا كوكبية طويلة الأمد. ووفقا للعلماء، هناك احتمالان رئيسيان لشرح ذلك:
أولا: غياب الإشعاعات الناتجة عن العناصر الثقيلة، حيث أن النجوم المكونة من العناصر الخفيفة مثل الهيدروجين والهيليوم لا تحتوي على الكثير من العناصر الثقيلة التي تنتج إشعاعا عبر التحلل الإشعاعي. وهذا يعني أن النجم لا يستطيع دفع القرص الكوكبي بعيدا بسهولة، ما يساعد في استمراره لفترة أطول مقارنة بالقرص المحيط بالنجوم التي تحتوي على مزيد من العناصر الثقيلة.
أما الاحتمال الآخر فهو أن النجم المكون من العناصر الخفيفة يتشكل من سحابة ضخمة جدا من الغبار والغاز. وهذه السحابة الكبيرة تترك وراءها قرصا ضخما حول النجم الوليد. وبسبب حجم هذا القرص الكبير، من المحتمل أنه سيستغرق وقتا أطول لكي يتم دفعه بعيدا، حتى لو كانت الإشعاعات المنبعثة من النجوم التي تحتوي على العناصر الخفيفة تعادل تلك المنبعثة من النجوم التي تحتوي على العناصر الثقيلة.
ويفتح هذا الاكتشاف آفاقا لفهم تكون الكواكب في الكون المبكر، ويقدم دلائل حول كيفية تطور الأنظمة الكوكبية في بيئات تحتوي على عناصر خفيفة.
المصدر: نيويورك بوست