إطلاق أول دورة تدريبية للجدارات القيادية بديـوان محافظة البحر الأحمر
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
أعلن اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، عن انطلاق أول دورة تدريبية متخصصة في "الجدارات القيادية" بمحافظة البحر الأحمر.في خطوة نوعية لتعزيز الكفاءة الإدارية وتأهيل القيادات المستقبلية، تأتي هذه الدورة التي ينظمها ديوان عام المحافظة كمبادرة رائدة لتطوير الأداء الإداري ورفع كفاءة الوحدات الإدارية والمديريات الخدمية.
تفاصيل الدورة وأهدافها
تستهدف الدورة، التي يشارك فيها 113 متدربًا ومتدربة من القيادات العليا والشابة، تحقيق رؤية شاملة لتأهيل الكفاءات لتولي المناصب القيادية وفق أساليب الإدارة الحديثة. تستمر فعاليات الدورة لمدة خمسة أيام بمركز التدريب بديوان عام المحافظة في الغردقة، ويقوم على تقديمها الدكتور ياسر خليل، مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين بالبحر الأحمر، وعضو المجلس القومي للمرأة، ومدرب دولي معتمد.
منهجية التدريب وبرامجه
تم تصميم الدورة لتجمع بين الشقين النظري والعملي، حيث يتلقى المشاركون تدريبات مكثفة تشمل:
كما يغطي البرنامج مجموعة من الجدارات القيادية المستقبلية التي تساعد المشاركين في الارتقاء بإدارة مؤسساتهم وتحقيق التميز المؤسسي. يُختتم التدريب بتقديم مشروع نهائي يعكس ما اكتسبه المشاركون من معرفة ومهارات.
رؤية حديثة للإدارة
أكد الدكتور ياسر خليل أن هذا التدريب يمثل نقلة نوعية في تأهيل القيادات بالجهاز الإداري للدولة، مشيرًا إلى أهمية هذه المبادرة في تعزيز ثقافة القيادة العصرية ودعم الكوادر المتميزة لتحقيق أهداف الدولة التنموية.
انعكاس على كفاءة الأداء الإداري
من المتوقع أن تسهم هذه الدورة في رفع كفاءة الوحدات الإدارية بالمحافظة، ووضع البحر الأحمر ضمن المحافظات الرائدة في تطوير الإدارة المحلية بمصر. وقد أشادت الدكتورة رشا خميس، رئيس مركز التدريب، بأهمية البرنامج ودوره في إعداد قيادات جاهزة لمواكبة التحديات المستقبلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر الأحمر الإدارة المحلية التميز المؤسسي تطوير الكفاءات المزيد البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء
التحديات التي فرضتها صنعاء على البحرية الأمريكية
تكلفة غير متكافئة: بينما تطلق القوات اليمنية طائرات مسيرة منخفضة التكلفة وصواريخ محلية الصنع، تعتمد البحرية الأمريكية على منظومات دفاعية تكلف الواحدة منها ملايين الدولارات، ما يخلق استنزافًا اقتصاديًا حادًا.
إرباك حركة التجارة العالمية: تشير البيانات إلى أن 30% من حركة الحاويات العالمية تأثرت مباشرة نتيجة الهجمات البحرية اليمنية، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل والشحن والتأمين، ودفع الشركات إلى اتخاذ مسارات بديلة أكثر كلفة عبر رأس الرجاء الصالح.
عجز استخباراتي أمريكي: على الرغم من أن الهجمات البحرية اليمنية تعتمد على الرصد الدقيق للأهداف العسكرية والتجارية، إلا أن القيادة الأمريكية تعاني من قصور استخباراتي واضح، حيث فشلت في التنبؤ بالهجمات أو احتوائها، وفقًا لما ورد في التقرير.
تكتيكات يمنية تقلب موازين البحر الأحمر
وأوضح التقرير أن القوات اليمنية استخدمت مزيجًا من الطائرات المسيّرة، الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وصواريخ كروز الساحلية، مما مكنها من فرض منطقة تهديد واسعة النطاق دون الحاجة إلى أسطول بحري.
ومن أبرز العمليات التي أشار إليها التقرير:
عملية السيطرة على السفينة “جالاكسي ليدر” في نوفمبر 2023، حيث استخدمت مروحية مسيرة لإنزال قوة هجومية على متن السفينة، في سابقة نوعية تعكس التخطيط والتنسيق عالي المستوى لدى القوات اليمنية.
الهجوم على السفينة “MV True Confidence”، والذي تسبب في أول خسائر بشرية مباشرة في النزاع البحري، مما رفع مستوى المخاطر على السفن التجارية وأجبر العديد من الشركات على إعادة النظر في خطط عبور البحر الأحمر.
التكلفة العسكرية والاقتصادية للولايات المتحدة
وتشير تقديرات الخبراء العسكريين إلى أن العمليات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر تكلف مليارات الدولارات شهريًا، حيث تتطلب تشغيل مستمر للسفن الحربية والطائرات الدفاعية، إضافة إلى استخدام مكثف لصواريخ باهظة الثمن لاعتراض الهجمات اليمنية.
وهذا الاستنزاف المالي والعسكري يضع واشنطن أمام تحدٍ كبير حول مدى استدامة هذه العمليات، خصوصًا في ظل غياب استراتيجية واضحة للقضاء على التهديد اليمني أو احتوائه بفعالية.
البُعد السياسي والاستراتيجي
ولم يقتصر التقرير على الجوانب العسكرية، بل أشار إلى أن القوات اليمنية استفادت من الانقسامات بين الحلفاء الغربيين بشأن الحرب في غزة، حيث لم يُظهر الاتحاد الأوروبي حماسًا كبيرًا لمواجهة صنعاء عسكريًا، وركز على ضرورة تهدئة الأوضاع بدلًا من تصعيدها.
كما أن الصين، رغم امتلاكها مصالح ضخمة في البحر الأحمر، لم تتدخل ضد القوات اليمنية، وهو ما يعكس عدم رغبة بكين في الدخول في صراع قد يعزز النفوذ الأمريكي في المنطقة، مما يمنح صنعاء ميزة استراتيجية إضافية.
مستقبل المواجهة في البحر الأحمر
ويختتم التقرير بتحليل لمستقبل النزاع، متسائلًا: هل تسعى صنعاء للسيطرة الكاملة على الممرات البحرية، أم أن هدفها يقتصر على فرض النفوذ البحري؟
وحتى الآن، لم تصل القوات اليمنية إلى مستوى السيطرة التامة على البحر الأحمر، لكنها نجحت في جعله منطقة غير آمنة للسفن التجارية والعسكرية الغربية، وهو إنجاز استراتيجي بحد ذاته.
وفي ظل غياب حلول عسكرية فعالة، يشير التقرير إلى أن البحرية الأمريكية قد تجد نفسها في موقف حرج إذا استمرت صنعاء في تطوير تكتيكاتها واستخدام أسلحة أكثر تطورًا.
هل واشنطن أمام إعادة تقييم لجدوى عملياتها في البحر الأحمر؟
ومع استمرار هذا الاستنزاف، يطرح التقرير تساؤلًا جوهريًا: إذا لم تجد الولايات المتحدة استراتيجية أكثر كفاءة في التعامل مع القوات اليمنية، فهل ستضطر إلى إعادة تقييم جدوى عملياتها العسكرية في البحر الأحمر؟
وحتى ذلك الحين، يبدو أن صنعاء مستمرة في فرض معادلتها الخاصة، مجبرة البحرية الأمريكية على لعب دور دفاعي في واحدة من أهم الممرات البحرية في العالم.
المساء برس