سياحة الأقصر: إعادة فتح طريق الغردقة الصحراوي وزيادة في الرحلات الإنجليزية
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال ثروت عجمي، رئيس غرفة شركات السياحة الفرعية بالأقصر، إن الغرفة تستعد لبدء الدورة التدريبية رقم 15 لسائقي الحافلات السياحية، والتي ستشهد تدريب 400 سائق لمختلف أنواع المركبات السياحية، وذلك بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار، واتحاد الغرف السياحية، بهدف تأهيل السائقين وضمان أعلى مستويات الأمان والراحة للسائحين.
وأضاف عجمي، في تصريحات خاصة، أن الدورة التدريبية ستعقد بمركز تدريب السائقين التابع لاتحاد الغرف السياحية بمدينة 15 مايو بالقاهرة ولمدة يوم واحد، يتسلم بعدها المتدربين كارنيه سائق سياحي محترف، مشيرا إلى أن الغرفة أشرفت على تدريب نحو 5 آلاف سائق سياحي حتى الآن منذ إطلاق اتحاد الغرف السياحية لمشروع التدريب، ومنهم 400 سائق العام الجاري، ثم 400 آخرين يتم تدريبهم حاليا، كما ستشهد التدريبات تواجد عدد من الخبراء على رأسهم الدكتورة ابتهاج الحضري وكيل وزارة السياحة ورئيس إدارة النقل السياحي السابق.
وتابع بأن مديريتي أمن الأقصر وقنا، استجابتا مؤخرا لمطالب قطاع السياحة التي استمرت لنحو 11 عاما، وتم فتح طريق "قنا / طيبة / الأقصر" الصحراوي الشرقي، وبعد ازدواج الطريق والانتهاء من تطويره بمساهمة من الغرفة، شملت أكشاك وتندات لبعض الخدمات على الطريق، بهدف زيادة التأمين، مؤكدا أن اتحاد الغرف السياحية برئاسة حسام الشاعر، بجانب مجلس إدارة غرفة شركات السياحة برئاسة الدكتور نادر الببلاوي، ساهما في سرعة اعتماد القرار وتوفير الاعتماد المالي للمساعدة المطلوبة لتطوير الطريق، وسيتم افتتاح الطريق رسميا أمام الحافلات السياحية الأسبوع الأول من يناير المقبل.
وأوضح عجمي، أن إعادة تشغيل طريق قنا طيبة، سوف يوفر بديلا سريعا وآمنا للطريق الزراعي الذي يستغرق نحو ساعتين من قنا للأقصر، بخلاف المطبات الصناعة والمنحنيات، كما سيوفر أكثر من ساعة ونصف الساعة للمسافرين برحلات اليوم الواحد "الأوفر داي" من الغردقة للأقصر، ما سوف يتيح للسائحين الاستمتاع بزيارة أماكن أكثر في الأقصر، أو الحصول على جولة حرة بالمدينة، وينعش بدوره الوضع الاقتصادي للمحال التجارية والمطاعم، منوها إلى أن المهمة القادمة للغرفة هي إعادة افتتاح وتشغيل طريق "الأقصر / أسوان" الصحراوي، وسيتم عقد اجتماعات مماثلة مع كيريتي أمن المحافظتين للانتهاء من الترتيبات الأمنية لإعادة تشغيل هذا الطريق الهام.
وأكد عجمي، أن نسبة الإشغالات السياحية في الأقصر تشهد تراجعا ملحوظا، حيث تسجل في الفنادق الثابتة بين 20 إلى 30%، وترتفع في الفنادق العائمة لنحو 80% على الأكثر، وذلك يرجع لتأثير الحرب على غزة الذي يعرقل رحلات دولية عديدة، مشيرا إلى أن السياحة الداخلية ستمثل نحو 30% من حجم الحركة في الأقصر خلال إجازات العام الجديد ونصف السنة الدراسية.
وكشف عن أن حملات هيئة تنشيط السياحة والقطاع السياحي الخاص في إنجلترا قبيل انعقاد المعرض السياحي الدولي WTM لندن نوفمبر الماضي، أسفرت عن تشغيل 6 رحلات إنجليزية مباشرة للأقصر بخلاف رحلتين من مصر للطيران، وسيرتفع هذا العدد الشهر المقبل إلى 8 طائرات من لندن وحدها، بجانب رحلتي مصر للطيران، مشيدا بهذه الجهود التي أثمرت عودة السوق الإنجليزي الهام للغاية في الأقصر، والذي كان يقبل بكثرة على السياحة الثقافية الأثرية والنيلية، وتوقف لأسباب دولية ثم بدأ يعود تدريجيا.
وشدد رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر، أن الافتتاحات والاكتشافات الأثرية الكثيرة خلال العامين الماضيين لن تكون عنصر جذب للسياحة الدولية، فكثرة الإعلان عن اكتشافات في توقيت متقارب كان سببا في شكوك السوق السياحي الدولي حول مدى صدق هذه الاكتشافات، علاوة على أن عرض أي اكتشاف جديد للسائحين يتطلب سنوات من العمل وليس بشكل فوري، مشيرا إلى أن الأقصر لديها ثلث آثار العالم وليست في حاجة للإعلان كل أسبوع عن اكتشاف جديد "حتى ولو كان ذلك صحيحا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هيئة تنشيط السياحة السوق الإنجليزي الغرف السیاحیة فی الأقصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
«الغرف العربية»: شراكة استراتيجية بين الصين والعالم العربي لتعزيز سلاسل التوريد
بحث الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، في دبي – الامارات العربية المتحدة، مع رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية CCPIT REN HONGBIN، على رأس وفد من المجلس، وبحضور رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية(يونيدو) الدكتور هاشم حسين، ورئيس الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية ACCDA قاسم الطفيلي، في الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الأعمال العربي الصيني والنسخة التاسعة لمؤتمر الاستثمار العربي الصيني، المزمع عقدهما في مدينة HAINAN الصينية خلال الفترة 27-29 أبريل 2025، بتنظيم من اتحاد الغرف العربية والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية CCPIT وجامعة الدول العربية وحكومة الشباب في مقاطعة HAINAN الصينية.
ودعا الجانبان إلى وجوب العمل على نجاح الفعاليات المزمع عقدها في الفترة القادمة، بما يخدم التطلعات المشتركة نحو تنمية التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين الجانبين العربي والصيني.
وتمّ خلال اللقاء الاتفاق على عقد اجتماع عربي – صيني في إطار عمل الغرفة العربية – الصينية، وذلك في الربع الأخير من العام الحالي 2025 في إحدى الدول العربية.
وجرى خلال اللقاء التشديد، على أهمية التعاون البنّاء بين اتحاد الغرف العربية والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، في سبيل تنمية العلاقات الاقتصادية العربية –الصينية والارتقاء بها من مستوى التجارة التقليدية القائمة على الاستيراد والتصدير، إلى مستوى الشراكات الاستراتيجية القائمة على نقل التكنولوجيا والاستفادة من الطاقات البشرية، عبر إنشاء مناطق تكنولوجية كبرى في البلدان العربية.
كما جرى التأكيد على أنّ الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي له أهمية بارزة من خلال استخدام الطاقات والموارد البشرية من أجل بناء نماذج ذكاء اصطناعي، وهذا ما يمكن أن تقدّمه البلدان العربية ذات الكثافات السكانية، بالإضافة إلى إدماج الدول العربية ذات الفوائض المالية العالية في الاستثمار في المناطق التكنولوجية، وبالتالي المساهمة في تحقيق المنافع المتبادلة، وجعل المناطق العربية نقطة محورية تمكّن من الوصول إلى الأسواق الافريقية والأسيوية والإسهام بالتالي في إنشاء ممرات وطرق لوجستية جديدة.
وأكّد أمين عام اتحاد الغرف العربية أنّ "الصين والبلدان العربية مهمان لبعضهما البعض، وبالتالي يجب علينا كبلدان عربية أن نستغل الفرص المتاحة من أجل رفع مستوى التعاون العربية – الصيني إلى آفاق أوسع وأشمل، لا سيّما لجهة إقامة مناطق لوجستية مشتركة بين الجانبين العربي والصيني، خصوصا وأن ما يحصل في الصين اليوم بمثابة تطور وتطوير ضخم وهائل في كافة المقاطعات الصينية وليس مقاطعات أو مناطق محدودة مثل العاصمة بكين أو غوانزو أو شنغهاي أو شينزن.. إلخ".
واضاف: "نحن كبلدان عربية يمكننا أن نستفيد من هذا التحول عبر الدخول مع الصين في شراكة استراتيجية، حيث انتقلت الصين من مرحلة التنمية الاقتصادية المحلية إلى مرحلة التوسع الاقتصادي الخارجي عبر المشاريع الضخمة التي تنفذها في إطار مبادرة "الحزام وطريق الحرير"، والتي تدخل في خلق فرص كبيرة في موضوع سلاسل القيمة التي تعتبر حاجة أكثر من ضرورية في ظل هذا العالم المتغير".
ونوّه إلى أنّه "لمواكبة التطور الحاصل في الصين، ولنكون كبلدان عربية شركاء حقيقيين لا بد أولا من وضع خارطة استرشاديه، تقودنا نحو وضع رؤية ثم وضع آلية قابلة للتطبيق، وفي هذا المجال نحتاج إلى انفتاح أكبر من الجانب الصيني على الأسواق العربية، خصوصا وأن الصين تحتاج إلى إعادة تدوير ثرواتها المجمّدة لدى الولايات المتحدة الأميركية والتي تعتبر هائلة، وذلك من خلال المشاركة في مشاريع إعادة الإعمار في مناطق النزاعات والحروب".
من جهته، أكد رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية CCPIT REN HONGBIN على "الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص على صعيد تعظيم العلاقات الاقتصادية العربية – الصينية"، لافتا إلى أن "هناك إمكانيات كبيرة وضخمة من أجل فتح المجال أمام القطاع الخاص من كلا الجانبين لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية الضخمة، خصوصا وان الحزب الحاكم في الصين يشجع القطاع الخاص الصيني على إقامة شراكات مع نظرائه في الخارج ولا سيما القطاع الخاص العربي. وبالتالي أمام هذا الواقع لا بد من استغلال الفرص المتاحة والتي هي كبيرة وضخمة".
ونوّه إلى أهميّة فتح المجال أمام الشركات العربية لزيادة حضورها في الصين وإقامة شراكات واستثمارات في مختلف انحاء الصين وفي كافة القطاعات الحيوية والاستراتيجية.