النهار أونلاين:
2025-03-09@12:38:02 GMT

رسالة لمعشر الآباء والأمهات..

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

رسالة لمعشر الآباء والأمهات..

أيها الأب الفاضل،أيتها الأم الحنون، إليكم نتوجه بهذه الكلمة ونقول: نحن في زمنِ التطوُّر والانفتاحِ، هذا الانفتاحُ الذي وضَع عراقل وعقبات في وجْهِ التربية، فباتَ طريق الثبات فيها صعب، وطريقُ الانفِلات معبدا مزينا بألف زينة وألف لون، فصارت المسؤولية التي تقع على عاتقكم أشد وأصعب، فأنتم الحصن المنيع الذي يحمي الأولاد من كل ما يحيط بهم مِن الفتَن والفسادِ الذي غلَّف مجتمعاتنا، لذا أخي الفاضل، أختي الفاضلة، أهم ما يمكنكم فعله هو:

أولا ازرعوا الوازع الديني:

وهذا من خلالكم أنتم أولا، احرصوا على إتيان الفرائض، والترفع على الآثام، لتكونوا خير قدوة وأحسن مثال، حتى يسيروا على نهجكم، ويتبعون خطواتكم، حببوا إليهم الصلاة، وشجعوهم على جلسات حفظ القرآن، ليعيشوا في سلام.

ثانيا توطيد علاقاتهم بأبنائهم بأسلوب الإقناع

مع التبرير وإتاحة الخيارات، بدلا من الصراخ والنهر والإحراج أو استخدام الثواب والعقاب، وبهذا سوف تجمع بين مزايا التربية الصارمة والمتساهلة التي تعطي الطفل مطلق الحرية ليتصرف حسب رغبته، والطريقة مبنية على التقمص الوجداني مع التركيز على التعاطف والاستجابة لمشاعر الطفل التي دفعته لممارسة سلوكيات خاطئة.

ثالثا علينا تعزيز ثقة الطفل بنفسه

والثقة تبدأ من شعور الطفل بالحبّ والاهتمام من قِبل والديه منذ صغره، وتتطوّر مع مرور الوقت، إذ يشعر الطفل بالثقة بالنفس من خلال منحه بعض الصلاحيات للتصرّف في بعض المواقف، ممّا يُشعره بالرضا عن نفسه، خاصة إذا لقي المدح من طرف أهله.

ثالثا تعليم الطفل روح المشاركة  

قد يجد الطفل في مراحل طفولته المبكّرة صعوبة في مشاركة الآخرين، وقد يضع احتياجاته قبل كلّ شيء، وهنا يظهر دور الأهل في تعزيز مفهوم المشاركة لديه من خلال تعليمه الأنشطة القائمة على التشارك مع الآخرين بدلاً من التركيز على الألعاب التي تهدف إلى المنافسة والفوز فقط.

رابعا تربية الطفل على الاحترام والتقدير

وهذا بالطبع لن يتعلمه الطفل بالتلقين، بل بما يلاحظه بعينه، وذلك بتطبيق مثال أمامه يدلّ على التصرّف والتعامل معه ومع الآخرين باحترام كالاستماع لحديث الكبار دون مقاطعته، وتقبّل وجهة النظر الأخرى، والتعامل مع الآخرين بلطف وتقدير، ممّا يجعله يتعلّم فيعكسه ذلك على تصرّفاته.

خامسا تعليم الطفل لغة الاعتذار

عادة ما يشعر الجميع كبارا وصغار بالحرج من تقديم الاعتذار، لكن علينا أن نتحلى بهذه الصفة، وأن نغرسها في الأطفال، وعلينا أن نعلمهم أن كلمة عذرا لا تشكل أي حرج عندما يكون الخطأ صادر منه، بل إنّ الاعتذار يُعدّ تصرّف سليم يُشكر عليه الطفل، ممّا سيجعله يغيّر من سلوكه.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الآباء والأمهات

إقرأ أيضاً:

أحمد هارون: التسامح لا يعني نسيان الألم الناتج عن الإساءة

أكد الدكتور أحمد هارون، أستاذ العلاج النفسي والصحة النفسية، أن التعامل مع الاعتذار من الأشخاص الذين أساءوا إلينا يتطلب فحصًا دقيقًا ومدروسًا. 

وأوضح خلال تقديمه برنامج "علمتني النفوس" عبر قناة "صدى البلد"، أن الرد على الاعتذار يجب أن يكون متزنًا، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون الشخص المتضرر حذرًا في اتخاذ قراره بشأن قبول الاعتذار أو رفضه.

وأشار هارون إلى 3 أسئلة أساسية يجب الإجابة عليها قبل اتخاذ قرار قبول الاعتذار: من هو الشخص المعتذر؟ ما هو الفعل الذي ارتكبه؟ وهل كان هذا الخطأ متكررًا أم حدث مرة واحدة عن غير قصد؟، وأكد أن تقييم الضرر الناتج عن التصرفات ومدى تأثيرها على الشخص المتضرر، من الأمور الأساسية التي يجب النظر فيها قبل اتخاذ القرار. 

وأضاف أن معرفة مكانة الشخص المعتذر في حياتنا أيضًا لها دور كبير في تحديد ما إذا كان الاعتذار يستحق القبول أم لا.

وفي سياق آخر، أكد الدكتور أحمد هارون أن الشخص المتضرر له كامل الحرية في اتخاذ قرار قبول الاعتذار أو رفضه، ومع ذلك، شدد على أهمية توعية الشخص الذي أساء، بتأثير تصرفاته على النفس البشرية، حيث أن الأذى قد يترك آثارًا نفسية عميقة.

 وأضاف أن التسامح هو سمة نبيلة، لكن من المهم أن يتذكر الشخص المتضرر الألم الذي مر به بسبب تصرفات المعتذر، وأخذ الوقت الذي انتظره فيه المعتذر بعين الاعتبار. 

وأوضح أن القرار النهائي في قبول الاعتذار أو رفضه يعود بالكامل إلى الشخص المتضرر بناءً على تقييمه للألم والمشاعر الناتجة عن هذا الفعل.

مقالات مشابهة

  • قبلان: نريد سلطة تحكم باسم المصالح الوطنية لا مصالح الآخرين
  • حسن البلام لـ جورج وسوف: أنا آسف يا أبو وديع.. فيديو
  • البروفيسور هاني نجم يروي تفاصيل العملية الجراحية النادرة التي أجراها لطفل داخل بطن أمه.. فيديو
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء الاشتباكات في الساحل السوري وتدين كل أعمال العنف
  • ترامب: أثق في بوتين والتعامل مع أوكرانيا أصعب من التعامل مع روسيا
  • أحمد هارون: التسامح لا يعني نسيان الألم الناتج عن الإساءة
  • جوارديولا يشعر بالضغط في «الصراع الرباعي»!
  • «أحمد هارون»: لا تتسرع في قبول الاعتذار قبل الإجابة عن هذه الأسئلة.. فيديو
  • مدير أمن محافظة اللاذقية لـ سانا: المجموعات المسلحة التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية كانت تتبع لمجرم الحرب “سهيل الحسن” الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري
  • محافظ الدقهلية: تعامل فوري مع سقوط الأمطار ومنع تجمعات المياه