النهار أونلاين:
2025-02-06@19:11:24 GMT

رسالة لمعشر الآباء والأمهات..

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

رسالة لمعشر الآباء والأمهات..

أيها الأب الفاضل،أيتها الأم الحنون، إليكم نتوجه بهذه الكلمة ونقول: نحن في زمنِ التطوُّر والانفتاحِ، هذا الانفتاحُ الذي وضَع عراقل وعقبات في وجْهِ التربية، فباتَ طريق الثبات فيها صعب، وطريقُ الانفِلات معبدا مزينا بألف زينة وألف لون، فصارت المسؤولية التي تقع على عاتقكم أشد وأصعب، فأنتم الحصن المنيع الذي يحمي الأولاد من كل ما يحيط بهم مِن الفتَن والفسادِ الذي غلَّف مجتمعاتنا، لذا أخي الفاضل، أختي الفاضلة، أهم ما يمكنكم فعله هو:

أولا ازرعوا الوازع الديني:

وهذا من خلالكم أنتم أولا، احرصوا على إتيان الفرائض، والترفع على الآثام، لتكونوا خير قدوة وأحسن مثال، حتى يسيروا على نهجكم، ويتبعون خطواتكم، حببوا إليهم الصلاة، وشجعوهم على جلسات حفظ القرآن، ليعيشوا في سلام.

ثانيا توطيد علاقاتهم بأبنائهم بأسلوب الإقناع

مع التبرير وإتاحة الخيارات، بدلا من الصراخ والنهر والإحراج أو استخدام الثواب والعقاب، وبهذا سوف تجمع بين مزايا التربية الصارمة والمتساهلة التي تعطي الطفل مطلق الحرية ليتصرف حسب رغبته، والطريقة مبنية على التقمص الوجداني مع التركيز على التعاطف والاستجابة لمشاعر الطفل التي دفعته لممارسة سلوكيات خاطئة.

ثالثا علينا تعزيز ثقة الطفل بنفسه

والثقة تبدأ من شعور الطفل بالحبّ والاهتمام من قِبل والديه منذ صغره، وتتطوّر مع مرور الوقت، إذ يشعر الطفل بالثقة بالنفس من خلال منحه بعض الصلاحيات للتصرّف في بعض المواقف، ممّا يُشعره بالرضا عن نفسه، خاصة إذا لقي المدح من طرف أهله.

ثالثا تعليم الطفل روح المشاركة  

قد يجد الطفل في مراحل طفولته المبكّرة صعوبة في مشاركة الآخرين، وقد يضع احتياجاته قبل كلّ شيء، وهنا يظهر دور الأهل في تعزيز مفهوم المشاركة لديه من خلال تعليمه الأنشطة القائمة على التشارك مع الآخرين بدلاً من التركيز على الألعاب التي تهدف إلى المنافسة والفوز فقط.

رابعا تربية الطفل على الاحترام والتقدير

وهذا بالطبع لن يتعلمه الطفل بالتلقين، بل بما يلاحظه بعينه، وذلك بتطبيق مثال أمامه يدلّ على التصرّف والتعامل معه ومع الآخرين باحترام كالاستماع لحديث الكبار دون مقاطعته، وتقبّل وجهة النظر الأخرى، والتعامل مع الآخرين بلطف وتقدير، ممّا يجعله يتعلّم فيعكسه ذلك على تصرّفاته.

خامسا تعليم الطفل لغة الاعتذار

عادة ما يشعر الجميع كبارا وصغار بالحرج من تقديم الاعتذار، لكن علينا أن نتحلى بهذه الصفة، وأن نغرسها في الأطفال، وعلينا أن نعلمهم أن كلمة عذرا لا تشكل أي حرج عندما يكون الخطأ صادر منه، بل إنّ الاعتذار يُعدّ تصرّف سليم يُشكر عليه الطفل، ممّا سيجعله يغيّر من سلوكه.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الآباء والأمهات

إقرأ أيضاً:

المطارنة الموارنة تمنوا على سلام الالتزام بما أعلنه وتأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن

عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع اصدروا بيانًا تلاه النائب البطريركي المطران انطوان عوكر جاء فيه: "يحمد الآباء الله على انتخاب العماد جوزف عون رئيسًا للجمهوريّة اللبنانيّة الذي لاقى خطاب قسمه ترحيبًا حارًّا في المجتمعين اللبناني والدولي، وعلى تكليف القاضي نوّاف سلام تأليف وزارة العهد الأولى، والذي التزم دوره بخطاب قسم الرئيس ووضع لعمله أسسًا من أهمّها وحدة المعايير في التعاطي مع الأفرقاء كافّةً، وألّا تكون وزارات حكرًا على أحد. يتمنّى الآباء على الرئيس المكلّف الالتزام بشكلٍ صارم بما أعلنه وتأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن والإتيان بفريقِ عملٍ إصلاحي مُتخصِّص ومتضامن قادر على الإنطلاق نحو إعادة بناء الدولة تبعًا لالتزامات لبنان العربية والدولية ولاحتياجات شعبه".

اضاف البيان: " يُبدي الآباء أسفهم وشجبهم الشديد لسوء تنفيذ تفاهمات وقف إطلاق النار في الجنوب، الذي يُخلِّف مزيدًا من الدمار والضحايا والجرحى بين اللبنانيين، ويدعون المعنيين الدوليين إلى ممارسة الضغوط الكفيلة بتجاوب كل الفرقاء مع التقيد الدقيق بتنفيذ هذا الإتفاق،  وبانسحاب إسرائيل، ويطالبون الدولة بنشر الجيش في كل المناطق اللبنانيّة، والسعي إلى تأمين الدعم الكافي لإعادة الإعمار فيتمكن اللبنانيون المتضررون من العودة إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن".

تابع:" يُعرب الآباء عن قلقهم البالغ أمام الإنفلات الأمني الذي تشهده العاصمة والمناطق، سواء من خلال التحريك السياسي للشارع، وإطلاق النار عشوائيًا على الأحياء المدنية، أو عمليات السلب والنهب والقتل، وآخرها التي أودت بحياة الأرشمندريت أنانيا كوجانيان في بلدة بصاليم والشاب خليل خليل في بلدة فاريا. ويطالبون الأجهزة الأمنية المختصة والقضاء بالإجراءات الحازمة لردع المُخالِفين والمجرمين والاقتصاص منهم وترسيخ الأمن والأمان في المناطق اللبنانيّة كافّة".

أضاف:" يُراقِب الآباء باستغرابٍ ما يحدث عبر المعابر الحدودية اللبنانية – السورية غير الشرعية من تهريبٍ مكشوف للبضائع، يزيد من الأضرار على الإقتصاد اللبناني النازف. ويناشدون السلطات في الجانبَين التشدُّد في المراقبة ومنع تلك المخالفات، بما يصلح مُقدِّمةً لتحسين العلاقات بين البلدَين".

تابع:" بعد أن استمع الآباء الى عرض المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود عن القطاع الزراعي، أكدوا  أهمية الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي، و التعاون مع وزارة الزراعة لزيادة الاستثمار في الأراضي الزراعية، والحد من بيعها، وإبقاء المزارع في أرضه وإسهامه في الإنماء المتوازن".

ختم: "تحتفل الكنيسة المارونية يوم الأحد القادم بعيد شفيعها القديس مارون، وهو أيضًا عيد وطني يتمنّى فيه الآباء بشفاعة هذا القديس أن يمن الله على لبنان والعالم بالأمن والسلام والاستقرار، وعلى جميع اللبنانيين بالخير والبركات، كما يدعون أبناءهم وبناتهم الى التمثّل بفضائل شفيعهم من إيمان راسخ ورجاء وطيد ومحبة صادقة، والى الاستعداد لهذا العيد بالصلاة والتقشف وعمل الخير".

مقالات مشابهة

  • استخدام الآباء المفرط للشاشة يدفع الطفل إلى محتوى غير ملائم
  • السعادة في العطاء: كيف تُغني مساعدة الآخرين حياتك؟
  • المطارنة الموارنة تمنوا على سلام الالتزام بما أعلنه وتأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن
  • تحالف الفتح: القضاء والحكومة بزعامة الإطار وما على الآخرين إلا الطاعة!!
  • دراسة جديدة تكشف: القلق من الرياضيات عند الآباء يؤثر سلباً على أداء الأطفال
  • العنف ضد الأطفال داخل الأسرة: معاناة في صمت
  • هسبورت المغربية: محمود بنتايك لا يشعر بالراحة في الزمالك
  • كانيي ويست رفض الحضور تنصيب ترامب بعد طلب الاعتذار عن تصريحاته المسيئة لليهود
  • جوائز تصل 7000 جنيه.. تفاصيل المشاركة في مسابقة فنون الطفل 2025
  • «علّم غيرك تكسب».. ورش وهدايا لتحويل القارئ إلى كتاب يفيد الآخرين