المنتخب الوطني يفتح ملف نصف نهائي كأس خليج الـ26
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
منح الجهاز الفني للمنتخب الوطني اليوم راحة للاعبين، على أن يستأنف الفريق تدريباته غدا على ملعب مبارك العصيمي بنادي خيطان، استعدادًا للمباراة القادمة في نصف نهائي كأس الخليج السادسة والعشرين المقامة حاليًا في الكويت، إلى ذلك يسابق الجهاز الطبي الزمن من أجل تأهيل اللاعبين المصابين وتجهيز البدلاء، حيث تعرض صلاح اليحيائي لإصابة جديدة بالإضافة إلى إصابته السابقة، وكذلك تعرض أمجد الحارثي للإصابة، فيما سيغيب محمد المسلمي عن مباراة نصف النهائي بسبب تراكم البطاقات الصفراء.
وارتفع سقف طموحات المنتخب الوطني بعد بلوغ نصف نهائي البطولة، وقال رشيد جابر مدرب المنتخب الوطني: "لقد أنجزنا نصف المهمة، وكان تركيزنا ينصب على بلوغ نصف النهائي، ونبدأ الخطوة الثانية بالتجهيز للتأهل لنهائي البطولة".
وأشاد رشيد جابر بعناصر المنتخب الوطني وروحهم القتالية وحضورهم الذهني، وقدّموا مستويات جيدة في المباريات الثلاث الماضية، ونطمح أن نواصل العمل بنفس الهمة لبلوغ هدفنا المنشود.
من جانب آخر، اعترف عصام الصبحي أن "الأحمر" واجه صعوبة خلال المواجهة التي جمعتهم أمام الإمارات في الجولة الثالثة (الأخيرة) من كأس الخليج لكرة القدم.
وقال الصبحي: "المباراة كانت صعبة، ومع ذلك استطعنا الخروج بنتيجة إيجابية. لقد حققنا أهدافنا وهي الصعود إلى نصف النهائي، هذه خطوة كبيرة". وأشار إلى أنه توقع إضاعة المهاجم فابيو ليما ركلة الجزاء في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وقال: "لقد تسببت ركلة الجزاء في حالة من القلق والتوتر، ولكن كان لدي إيمان بأن زميلي الحارس إبراهيم المخيني سيتصدى لتسديدة اللاعب فابيو ليما".
وللمرة الأولى منذ التحول عام 2004 إلى نظام المجموعتين، سيُلعَب نصف نهائي البطولة، التي انطلقت قبل 54 عامًا، من دون القطريين والإماراتيين. واكتفى المنتخبان الإماراتي والقطري بنقطتين فقط لكل منهما خلال منافسات المجموعة الأولى من "خليجي 26"، التي اختُتِمَت الجمعة بصعود منتخبنا الوطني متصدرًا والكويت وصيفًا.
وتطبق البطولة نظام المجموعتين منذ نسخة 2004 في قطر، بعدما كانت تُلعب بنظام الدوري من دور واحد، منذ استحداثها عام 1970، باستثناء نسخة 1974 التي تكونت من دور تمهيدي ثم دور من مجموعتين ثم نصف نهائي ونهائي، وحتى تلك النسخة الاستثنائية، وصل فيها المنتخبان القطري والإماراتي إلى قبل النهائي.
وتخلو أي نسخة سابقة منذ "خليجي 17"، الذي احتضنته الدوحة في 2004، من خروج المنتخبين القطري والإماراتي معًا عبر الدور الأول. وتأهل القطريون إلى نصف نهائي 2004، 2009، 2019، و2023، في وقت خرج فيه الإماراتيون مبكرًا.
وعلى العكس، وصل المنتخب الإماراتي إلى دور الأربعة في 2007، 2010، 2013، و2017، وهي نسخ غادرها المنتخب القطري بعد مرحلة المجموعتين. وفي 2014، تأهل المنتخبان معًا إلى نصف النهائي، إثر احتلال كل منهما المركز الثاني في مجموعته.
وسجلت النسخة العاشرة التي تطبق النظام الجديد سابقة في تاريخ البطولة، بإقصائها المنتخبين من الدور الأول. ولحساب ثالث وآخر جولات المجموعة الأولى، وتوج المنتخب القطري باللقب في 1992، 2004، و2014، في حين رفع الإماراتي لقبي 2007 و2013.
الهدف الـ1000
لم تكن مباراة منتخبنا الوطني أمام الإمارات -التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله- مثل بقية المباريات التي خاضها المنتخب الوطني في بطولة كأس الخليج العربي السادسة والعشرين المقامة حاليا في الكويت، حيث تأهل للمربع الذهبي متصدرا لمجموعته بمعيار اللعب النظيف، بعد أن تعادل نقطيًا مع الوصيف الكويتي، بخمس نقاطٍ لكل منهما، وتلقى منتخبنا الوطني 7 بطاقات صفراء خلال مرحلة المجموعات، فيما تلقى الكويتيون 9. وتعادل المنتخبان 1ـ1 في المباراة الافتتاحية ومع اختتام منافسات المجموعة تعادلا نقطيًا وفي فارق الأهداف وعددها الإجمالي، لذا تدخّل معيار اللعب النظيف حاسمًا الترتيب، وهذه هي المرة السابعة الذي يتأهل فيها منتخبنا الوطني للنصف النهائي منذ تحوُّل كأس الخليج إلى نظام المجموعتين، وعبَرَ المنتخب الوطني إلى نصف النهائي من موقع صدارة المجموعة في نسخ 2004 و2007 و2009 و2014 و2017، فيما تأهل من المركز الثاني العام الماضي، وودَّع من الدور الأول في 2010 و2013 و2019.
ودخل قائد منتخبنا الوطني حارب السعدي (35) عاما النادي المئوي خلال مشاركته في دورة كأس الخليج السادسة والعشرين بعد أن خاض المباراة رقم 100 في مسيرته مع المنتخب الوطني.
وشهدت مباراة منتخبنا والإمارات أيضا دخول اللاعب عبد الرحمن المشيفري تاريخ بطولة كأس الخليج لكرة القدم من أوسع أبوابه، بعدما تمكن من تسجيل الهدف رقم 1000 في تاريخ البطولة، وهو هدف التعادل في شباك الإمارات ليكون الهدف الـ26 في النسخة الحالية. وأصبح المشيفري اللاعب العُماني الثاني الذي يسجل هدفًا مئويًا في البطولة، بعد عماد الحوسني، الذي سجل الهدف 800 في النسخة التاسعة عشرة في سلطنة عُمان عام 2009.
ويعد البحريني أحمد سالمين صاحب أول هدف في دورات كأس الخليج في مرمى قطر عام 1970 والعراقي الراحل صباح عبد الجليل أحرز الهدف رقم 100 في شباك البحرين، في النسخة الرابعة في قطر عام 1976، حيث فاز العراق بنتيجة 4-1. والكويتي عبدالله البلوشي أحرز الهدف رقم 200 في شباك الإمارات بنتيجة 7-صفر، في النسخة الخامسة في بغداد عام 1979. والقطري إبراهيم خلفان احرز الهدف رقم 300 في شباك منتخبنا بنتيجة 2-صفر، في النسخة السابعة في سلطنة عُمان عام 1984. والإماراتي زهير بخيت أحرز الهدف رقم 400 في شباك السعودية بنتيجة 2-2، في النسخة التاسعة في السعودية عام 1988. والقطري أحمد مبارك آل شافي أحرز الهدف رقم 500 في شباك الإمارات بنتيجة 1-صفر، في النسخة الثالثة عشرة في سلطنة عُمان عام 1996.
أما الهدف رقم 600 فقد أحرزه الكويتي جاسم الهويدي في شباك الإمارات بنتيجة 2-1، في النسخة الخامسة عشرة في السعودية عام 2002. والهدف رقم 700 أحرزه الإماراتي فهد مسعود في شباك منتخبنا بنتيجة 1-2، في النسخة السابعة عشرة في قطر عام 2004. وتمكن عماد الحوسني من إحراز الهدف رقم 800 في شباك قطر بنتيجة 1-صفر، في نصف نهائي النسخة التاسعة عشرة في سلطنة عُمان عام 2009.
أما الهدف رقم 900 فقد أحرزه القطري خوخي بوعلام في شباك السعودية، في نهائي النسخة الثانية والعشرين في السعودية عام 2014. وتمكن عبد الرحمن المشيفري من إحراز الهدف رقم 1000 في شباك الإمارات بنتيجة 1-1، في النسخة الحالية 2024.
منتخبنا يطارد الرقم 100
ويحتاج منتخبنا الوطني إلى أربعة أهداف ليصل للهدف رقم 100، في دورات كأس الخليج منذ مشاركته الأولى في النسخة الثالثة عام 1974 وأحرز المنتخب الوطني خلال مسيرته في بطولات الخليج حتى الآن 96 ويحتاج لأربعة أهداف أخرى حتى يصل إلى الرقم 100.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: منتخبنا الوطنی المنتخب الوطنی نصف النهائی کأس الخلیج نصف نهائی فی النسخة بنتیجة 1 إلى نصف عشرة فی
إقرأ أيضاً:
المخيني يقود المنتخب الوطني لبلوغ المربع الذهبي في بطولة كأس الخليج
خطف منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم صدارة المجموعة الأولى من بطولة كأس الخليج العربي الـ26 المقامة في الكويت، وبلغ المربع الذهبي بعد تعادله المثير أمام الإمارات في الجولة الثالثة لدور المجموعات، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من وداع البطولة.
وتأهل بجانبه المنتخب الكويتي بعدما حل في المركز الثاني بتعادله أمام قطر 1/1 في مباراة الجولة الثالثة للدور الأول، فيما خرج منتخبا قطر والإمارات من الدور الأول.
وجاء الأحمر في صدارة ترتيب المجموعة برصيد 5 نقاط، مناصفة مع الكويت صاحبة الأرض والجمهور التي تملك كذلك 5 نقاط، وتساويا في كل شيء عدا اللعب النظيف (عدد البطاقات الملونة).
وجاء منتخب الإمارات في المركز الثالث برصيد نقطتين، وحل في المركز الرابع المنتخب القطري برصيد نقطتين وودعا المنافسة.
المباراة شهدت متعة وإثارة منذ انطلاقتها حتى صافرة النهاية، حيث لاحت فرصة أولى للإمارات في الدقيقة الثانية أهدرها برونو كونسيكاو، وسجلت الإمارات الهدف الأول عبر يحيى الغساني في الدقيقة العشرين بتمريرة عرضية من خالد الضنحاني.
وشهدت الدقيقة 47 قيام مدرب منتخبنا بتبديل اضطراري بخروج أمجد الحارثي للإصابة ودخول صلاح اليحيائي، وانتهى الشوط الأول بتقدم الإمارات بهدف نظيف.
ولم يهنأ صلاح اليحيائي بعودته من الإصابة، حيث تعرض لإصابة جديدة مطلع الشوط الثاني ودخل بدلاً منه عبدالله فواز، ليزيد ذلك الشكوك حول قدرته على اللحاق بمباراة نصف النهائي.
وسجل منتخبنا هدف التعادل عبر عبدالرحمن المشيفري في الدقيقة 79 بعد تمريرة زاحفة من المنذر العلوي، وتصدى المخيني ببراعة لركلة جزاء نفذها فابيو ليما في الدقيقة 95، لتنتهي المباراة بتعادل منتخبنا مع الإمارات بهدف لمثله.
دخل مدرب منتخبنا رشيد جابر اللقاء بذات التشكيلة التي بدأت لقاء قطر، حيث شارك في حراسة المرمى إبراهيم المخيني، ومحمد المسلمي، وأحمد الخميسي، وعلي البوسعيدي، وأمجد الحارثي، وأرشد العلوي، وحارب السعدي، وجميل اليحمدي، وعبدالرحمن المشيفري، والمنذر العلوي، وعصام الصبحي.
أما باولو بينتو مدرب منتخب الإمارات فأجرى بعض التعديلات على تشكيلته التي خاضت لقاء الكويت، وضمت القائمة الأساسية حارس المرمى خالد المسماري، وبرونو كونسيكاو أوليفييرا وحارب عبدالله المشرخ وفابيو ليما وخليفة الحمادي ومحمد العطاس ويحيى نادر وماركوس ميلوني وماكينزي جيمس هانت وخالد الضنحاني ويحيى الغساني.
إحصاءات المباراة
لم تكن المباراة المفصلية التي جمعت منتخبنا مع الإمارات بالسهلة على المنتخبين، حيث استحوذ منتخبنا على الكرة بنسبة وصلت إلى 58 %، مقارنة بالإمارات التي استحوذت على الكرة بنسبة 42 %، وسدد منتخبنا على مرمى الإمارات 5 تسديدات، بينما سددت الإمارات 11 تسديدة، ومرر منتخبنا 466 تمريرة بدقة تمرير وصلت إلى 79%، فيما مرر لاعبو الإمارات 320 كرة بنسبة تمرير وصلت إلى 73%، وارتكب منتخبنا 15 خطأ، فيما ارتكب منتخب الإمارات 19 خطأ، وحصل كلا الفريقين على بطاقتين صفراء، ووقع منتخبنا في مصيدة التسلل 3 مرات، بينما لم يقع لاعبو الإمارات في التسلل مطلقًا، وحصل منتخبنا على 3 ركنيات، فيما حصل المنتخب الإماراتي على 11 ركنية.
راحة للاعبين
منح مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم، رشيد جابر، لاعبي المنتخب اليوم يوم راحة، وذلك نظرًا للمجهود البدني الكبير الذي بذلوه خلال مباريات الدور الأول، حيث لم يكن هناك وقت كافٍ لالتقاط الأنفاس لتوالي المباريات كل يومين، على أن يعاودوا تمارينهم غدا استعدادًا للدور نصف النهائي.