سواليف:
2025-01-30@16:23:57 GMT

هآرتس .. من قمة جبل الشيخ السوري يظهر غباء نتنياهو

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

#سواليف

شبيها بناشطة اليمين المتطرف دانييلا فايس، التي وصلت الى حدود قطاع #غزة وتوزع الوعود حول استئناف الاستيطان هناك، فان رئيس الحكومة بنيامين #نتنياهو قام بزيارة في قمة #جبل_الشيخ السوري ووعد: “نحن سنبقى في هذا المكان المهم الى حين العثور على ترتيب آخر يضمن أمن #إسرائيل.

نحن سنحدد الترتيب الأفضل الذي سيضمن أمننا”.

هذه #الزيارة_الاستفزازية لنتنياهو جرت بالضبط في الأسبوع الذي قال فيه زعيم المتمردين في سوريا، أبو محمد الجولاني، “قواتنا لا توجد في مواجهة مع إسرائيل، أو في موقف شن المعركة ضدها”. وأن سوريا ستواصل الالتزام باتفاق فصل القوات من العام 1974، وطلب من المجتمع الدولي الاهتمام بأن تنفذه إسرائيل.

مقالات ذات صلة مدير مستشفى القدس: 300 عائلة في بيت حانون نجهل مصيرها 2024/12/28

من السابق لأوانه معرفة الى أين تذهب سوريا. ولكن لا يوجد أي منطق في أن تقوم دولة إسرائيل بنشاطات تخرب جهود استقرار سوريا، الوطنية والدولية، والسير بها نحو نظام ديمقراطي، أو على الأقل نظام براغماتي، يفضل الاعتماد على الدول الغربية بدلا من روسيا وايران. عمليات القصف والعمليات العسكرية ودخول #الجيش_الإسرائيلي الى المنطقة العازلة وتصريحات رئيس الحكومة ووزير الدفاع حول نية إسرائيل البقاء هناك، كل ذلك يمكن أن يستخدم لاستفزاز الجولاني بذريعة أنه “يبيع سوريا بثمن زهيد”، وتوسيع الدعم للانقلاب الذي سيجلب الى السلطة عناصر اكثر تطرفا منه.

اذا تم استئناف الحرب الاهلية في سوريا بكامل القوة فلن يكون لإسرائيل نظام الأسد، الذي عمل خلال السنين على منع التدهور الى حرب معها. هذا الامر سيحتاج من إسرائيل موارد وقوات كبيرة لا توجد لديها.

السوريون فقط هم الذين يمكنهم تقرير مصيرهم. ولكن من اجل أن يستطيع المتمردون والفصائل المختلفة مناقشة هذا الامر وقيادة عملية جدية للانتقال من نظام الأسد، فان سوريا تحتاج الى “ضخ الاوكسجين” الاقتصادي، الذي سيمكن من توفير الحد الأدنى من استقرار الوضع. في أماكن أخرى التي لم يتم تقديم فيها مساعدات اقتصادية دولية مهمة وبسرعة فان جهود إزاحة الديكتاتور ذهبت هباء، وهذه الدول دخلت الى دوامة انقلابات وديكتاتوريات وحروب أخرى.

الجولاني دعا الدول الغربية لرفع جميع العقوبات التي فرضت في عهد نظام الأسد، لا سيما عليه هو نفسه وعلى التنظيم الجهادي الذي يترأسه (هيئة تحرير الشام). الدول الغربية معنية بالتخلص من اللاجئين السوريين، وهي تتلمس الطريق الى الجولاني، لكن المجتمع الدولي تعود على التقدم ببطء في مثل هذه الحالات، لا سيما عندما لا تكون هناك قيادة واضحة من جانب الولايات المتحدة. في 7 كانون الأول، في الوقت الذي تقدم فيه المتمردون بنجاح نحو دمشق العاصمة، قال دونالد ترامب، الذي سيؤدي اليمين في 20 كانون الثاني، “سوريا في حالة فوضى، لكنها ليست صديقة لنا. محظور أن تكون اللولايات المتحدة صلة بذلك، هذا ليس نضالنا”. وحتى بعد أدائه لليمين لا يبدو أن سوريا ستكون على رأس سلم أولوياته.

بدلا من القيام باستفزازات خطيرة يمكن لإسرائيل أن يكون لها دور إيجابي في هذا المفترق الحاسم الذي توجد فيه سوريا، من خلال قدرتها على اقناع إدارة بايدن التاركة وإدارة ترامب القادمة على العمل على ارسال المساعدات الاقتصادية الفورية الى سوريا. هذه المساعدات يمكن أن تتم في المرحلة الأولى بقرار فوري، وبعد ذلك من خلال عملية تدريجية لرفع العقوبات، التي ستكون مرهونة بالتحسن في الدولة، لا سيما وضع حقوق الانسان فيها. الولايات المتحدة غير ملزمة بتقديم المساعدات هي نفسها، لكن من المهم إعطاء “الضوء الأخضر” لدول أخرى أو مؤسسات دولية كي لا تخشى من أن تعتبر من قبل الأمريكيين خارقة للعقوبات.

السوريون فقط هم الذين سيقررون مصيرهم، وأي محاولة أخرى ستضر بشرعية النظام الجديد وستعرضه كأنه “نظام دمى”. مع ذلك، من الشرعي وضع طلبات بالحد الأدنى مقابل المساعدات الاقتصادية: اجراء عملية انتقال وإعادة اعمار بمشاركة جهاز دولية، عدم تخريب مؤسسات الدولة التي ما زالت قائمة، عدم القيام بعمليات انتقام جماعية ضد رجال النظام السابق ومجموعات عرقية ودينية، عدم السماح بنقل السلاح الى حزب الله أو استئناف النشاطات العسكرية الإيرانية.

هذه المركبات الثلاثة حيوية من اجل استقرار الدولة ومنع استمرار الفظائع فيها، ومن اجل أن تستطيع الدول الغربية ارسال المساعدات المالية والاقتصادية طبقا لقوانينها. الآن مثلا هذه القواعد تمنع ارسال المساعدات لطالبان في أفغانستان. بشأن الطلب الرابع فان المتمردين أصلا لم ينسوا حتى الآن بأن ايران وحزب الله كانوا الداعمين الأساسيين لنظام الأسد.

الجولاني هو قاتل جهادي مطلوب للولايات المتحدة، وهو أيضا لا يحب صهيون. ولكنه هو الذي قاد المتمردين الى النصر، وفي هذه المرحلة يبدو أنه يفضل إقامة تحالف مع الدول الغربية. بدلا من التحدث من فوق قمة جبل الشيخ مع “قاعدته” يجب على رئيس الحكومة التحدث وبدون تأخير مع إدارة بايدن وترامب وأعضاء الكونغرس الأمريكي، والشرح لهم بأن استقرار سوريا له أولوية عليا بالنسبة لدولة إسرائيل.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف غزة نتنياهو جبل الشيخ إسرائيل الجيش الإسرائيلي الدول الغربیة نظام الأسد

إقرأ أيضاً:

ارتفاع صادرات الأسلحة الصربية لــ’إسرائيل’ 30 ضعفًا خلال العدوان على غزة و لبنان

كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن قفزة كبيرة في مشتريات “إسرائيل” العسكرية من صربيا حيث بلغت النسبة 3000% خلال العدوان على غزة ولبنان.

 

ووفقا لما ذكرته صحيفة “هآرتس” و”شبكة البلقان للتقارير الاستقصائية” (Balkan Investigative Reporting Network)، فقد تجاوزت صادرات الأسلحة الصربية إلى كيان الاحتلال 42 مليون يورو في عام 2024 حيث تجاهلت بلغراد الاتهامات الواسعة النطاق بارتكاب جرائم حرب في غزة ودعوات خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة لوقف تسليم الأسلحة الفتاكة.

ويمثل الرقم 42.3 مليون يورو استنادا إلى بيانات الجمارك من موقع ويب يجمع بيانات الأعمال الصربية والذي تم منح “شبكة البلقان” حق الوصول إليه، زيادة قدرها ثلاثون ضعفا على قيمة صادرات الأسلحة الصربية إلى “إسرائيل” في عام 2023، عندما باعت صربيا لتل أبيب أسلحة وذخيرة بقيمة 1.4 مليون يورو فقط.

وأفادت هآرتس و”شبكة البلقان” بأن الرقم بلغ آخر مرة 23 مليون يورو في سبتمبر 2024، أي بعد أقل من عام من بدء العدوان الصهيوني على غزة في أكتوبر 2023.

التسليم جوا وبحرا

وحدد تحقيق مشترك بين صحيفة “هآرتس” و”شبكة البلقان” ما لا يقل عن 20 رحلة جوية في العام الماضي من صربيا إلى قاعدة “نيفاتيم” الجوية في جنوب الاراضي المحتلة.

وذكر المصدر نفسه أنه ومنذ سبتمبر 2024 تم إبرام صفقتين أخريين في أكتوبر وديسمبر وكلاهما مرتبط برحلات جوية عسكرية إسرائيلية من وإلى صربيا.

ووفقا لبيانات الجمارك التي اطلعت عليها “شبكة بيرن”، قامت شركة “يوجوإمبورت-إس دي بي آر” المملوكة للدولة الصربية في أكتوبر 2024 بتصدير أسلحة وذخيرة بقيمة 9.6 مليون يورو إلى كيان الإحتلال.

وفي اليوم الأخير من ذلك الشهر، هبطت طائرة “بوينغ 747” تابعة للكيان الصهيوني في مطار بلغراد وعادت بسرعة إلى نيفاتيم.

وفي ديسمبر 2024، صدّرت شركة “يوجوإمبورت-إس دي بي آر” أسلحة إضافية بقيمة 9.7 مليون يورو، حيث هبطت طائرات “إسرائيلية” في بلغراد في السادس والسادس عشر والسابع عشر من ديسمبر.

ورفضت الحكومة الصربية باستمرار التعليق على مبيعاتها من الأسلحة إلى الكيان الصهيوني، وهي جزء من إمدادات ضخمة من الأسلحة تغذي العمليات العسكرية الصهيونية ليس فقط ضد غزة ولكن ضد لبنان وفي سوريا .

وفي مارس من العام الماضي، رفضت وزارة التجارة الصربية طلبا للحصول على المعلومات تقدمت بها “شبكة البلقان” للحقوق التجارية الصربية لتحديد البيانات الموجودة على تصاريح التصدير ونوع الأسلحة التي تم تسليمها، وقالت الوزارة إن المعلومات “سرية للغاية”.

وأظهرت صور منشورة على الإنترنت يوم الأربعاء 22 يناير قذائف عيار 155 ملم على المدرج في مطار بلغراد ثم غادرت تلك الشحنة إلى نيفاتيم، كما نقلت رحلتان إسرائيليتان أخريان شحنات هذا الأسبوع إلى نيفاتيم، مما يدل على استمرار الصادرات الصربية إلى إسرائيل حتى عام 2025.

وقالت مصادر داخل الصناعة العسكرية إن بعض الأسلحة ربما تم تسليمها أيضا عن طريق السفن، وذكر أحد المصادر أن النقل عن طريق السفن تمت مناقشته وربما كان قيد التنفيذ بالفعل.

الصواريخ والطائرات بدون طيار “الإسرائيلية”

في يناير، وقعت صربيا صفقة لشراء عدد غير معلن من أنظمة صواريخ PULS وطائرات الاستطلاع بدون طيار Hermes 900 من شركة Elbit Systems “الإسرائيلية”.

وذكرت صحيفة “هآرتس” أن العقد تبلغ قيمته 335 مليون دولار، وسيتم تسليم الأجهزة على مدى السنوات الثلاث والنصف القادمة.

التكنولوجيا الإسرائيلية والمراقبة الصربية

ووفق الصحيفة العبرية، فإن التجارة تسير في الاتجاهين، حيث توصلت صربيا إلى اتفاق كشفت عنه “هآرتس” هذا الشهر، لشراء أنظمة مدفعية وطائرات بدون طيار متقدمة من شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية، كما وجد تحقيق أجرته “شبكة بلغراد للأبحاث الأمنية” بدعم من منظمة العفو الدولية أن وكالة الأمن الداخلي في صربيا كانت تفتح هواتف النشطاء بشكل غير قانوني باستخدام تكنولوجيا “إسرائيلية” من أجل تثبيت برامج تجسس تم تطويرها محليا.

اقرأ ايضا.. دبابات الاحتلال تستهدف عائدين لمنازلهم في حي الزيتون جنوبي غزة

وقال فوك فوكسانوفيتش الباحث البارز في مركز بلغراد للأمن والسياسة الاقتصادية، إن قطاع الأسلحة الصربي ليس انتقائيا عندما يتعلق الأمر بالعملاء، “طالما أن السعر مناسب ويتم دفعه في الوقت المحدد”.

وبالإضافة إلى الحافز المالي، فإن صادرات الأسلحة إلى كيان الاحتلال هي أيضا وسيلة لصربيا لكسب ود الولايات المتحدة، كما قال فوكسانوفيتش لـ”شبكة بلغراد للأبحاث الأمنية”.

واستضافت صربيا الرئيس إسحاق هيرتسوغ في سبتمبر 2024 حيث قالت السلطات الصربية إن المناقشات جرت حول اتفاقية محتملة للتجارة الحرة، كما التقى الرجلان مرة أخرى في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، ووصف نتنياهو الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بأنه “صديق حقيقي لإسرائيل”.

وتستند العلاقات الإسرائيلية الصربية إلى أكثر من مجرد الأسلحة، إلى جانب مناقشة اتفاقية التجارة الحرة، قال ألكسندر فوتشيتش إن محادثاته مع هرتسوغ في سبتمبر تطرقت أيضا إلى التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، كما تحدث عن “مساحة ضخمة للتعاون” في جذب الاستثمار الإسرائيلي في مجال الأمن السيبراني.

وأظهرت حكومة صربيا اهتماما كبيرا بالخبرة التي تقدمها الشركات الإسرائيلية المتخصصة في المراقبة، وتقول هيئات المراقبة المحلية والدولية إن صربيا لديها سجل حافل في استخدام البرامج التي تنتجها شركات إسرائيلية للتجسس على النشطاء المناهضين للحكومة وأمور أخرى.

وفي عام 2020 تم إدراج وكالة معلومات الأمن الصربية (BIA) من بين مستخدمي البرامج التي طورتها شركة “Circles” الإسرائيلية والتي تمكن المستخدم من تحديد موقع كل هاتف في البلاد في غضون ثوان.

كما أفادت منظمة العفو الدولية و”شبكة البلقان” في ديسمبر باستخدام وكالة معلومات الأمن الصربية (BIA) للتكنولوجيا الإسرائيلية لتثبيت برامج تجسس تم تطويرها محليا على هواتف النشطاء والصحفيين.

مقالات مشابهة

  • سوريا على حافة الإنهيار الأمني.. تصادم دامٍ وشيك أبطاله داعش وقوات الجولاني
  • سوريا على حافة الإنهيار الأمني.. تصادم دامٍ وشيك أبطاله داعش وقوات الجولاني - عاجل
  • يتهم إسرائيل بالعنصرية ويجمع المساعدات لغزة.. روبوت مخصص لدعم تل أبيب يخرج عن السيطرة
  • سوريا.. حل الجيش والامن والبرلمان والأحزاب وتعيين “الشرع – الجولاني” رئيساً 
  • جهاز الأمن العام السوري يعتقل عددًا من عناصر نظام الأسد كانوا مختبئين في منطقة إدلب
  • هآرتس: صفقة التبادل فضحت أكاذيب نتنياهو فلا النصر تحقق ولا حماس تفككت
  • ارتفاع صادرات الأسلحة الصربية لــ’إسرائيل’ 30 ضعفًا خلال العدوان على غزة و لبنان
  • الإماء في الإسلام: مرآة الصراع بين الحرية والتقاليد وموروث الجاهلية الذي يثقل كاهل الإسلام
  • هآرتس: تدفق الفلسطينيين لشمال غزة يحطم وهم نتنياهو بالنصر
  • هآرتس: هكذا تسيّر حكومة نتنياهو البلد بالأكاذيب لا بالقوانين