عقار لإطالة عمر الكلاب قد يحمل الأمل في علاج شيخوخة البشر
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
الولايات المتحدة – تستعد شركة Loyal الأمريكية، المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية، لإطلاق قرص LOY-002 في السوق بحلول أوائل عام 2025، الذي يهدف لإطالة حياة الكلاب لمدة تصل إلى عام واحد.
وتعتقد بعض الأوساط العلمية أن العقاقير المماثلة قد تحقق الفائدة نفسها للبشر.
تم تصميم LOY-002 لتكون دواء يوميا يساعد على إبطاء وعكس التغيرات الأيضية المرتبطة بالشيخوخة، من خلال تقليل الضعف الذي تسببه الشيخوخة في مستويات الأنسولين.
وحاليا يخضع القرص لدراسة سريرية على الكلاب، وتسعى شركة Loyal للحصول على موافقة مشروطة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بحلول العام المقبل.
وقالت سيلين هاليوا، مؤسسة شركة Loyal، لـ”الغارديان”: “دراسة كيفية منع التدهور المرتبط بالعمر لدى الكلاب تعتبر خطوة أساسية نحو تطبيق الحلول نفسها على البشر لأن الكلاب تعاني من أمراض مشابهة لتلك التي تصيبنا، وهي تشاركنا بيئاتنا وعاداتنا بشكل مختلف عن الفئران المعملية”.
وجمعت Loyal نحو 125 مليون دولار من التمويل من شركات كانت قد ترددت في تمويل مشاريع إطالة العمر بسبب طول مدة التجارب، إلا أن التجارب على الكلاب تتم بشكل أسرع بفضل أعمار الحيوانات الأقصر.
لكن Loyal ليست الشركة الوحيدة التي تسعى لإطالة عمر الكلاب. ففي مختبر مشروع شيخوخة الكلاب بجامعة واشنطن، يختبر الباحثون استخدام دواء آخر هو “راباميسين”، الذي يُستخدم عادة كمضاد للمناعة في حالات زرع الأعضاء لدى البشر. وأظهرت الدراسات على الفئران أن “راباميسين” يمكن أن يزيد العمر ويؤخر أو يعكس العديد من الاضطرابات المرتبطة بالعمر.
ويركز مشروع شيخوخة الكلاب في جامعة واشنطن على تأثير “راباميسين” على الكلاب، ويأمل الباحثون أن تساعد الجرعات المنخفضة منه في تحسين وظائف القلب والإدراك، ما قد يؤدي إلى إطالة عمر الكلاب لمدة تصل إلى 3 سنوات.
وبالإضافة إلى السعي لتحسين صحة الكلاب، يرى الباحثون أن هذه الأبحاث قد تترجم في المستقبل إلى فوائد للبشر أيضا.
ويؤكد مشروع شيخوخة الكلاب العلاقة بين طول عمر الكلاب وطول عمر البشر، حيث يرى الباحثون أن نجاح التجارب على الكلاب قد يكون نقطة تحول في فهمنا لكيفية منح البشر حياة أطول وأكثر صحة.
وقال دانييل بروميسلو، المدير المشارك للمشروع في جامعة واشنطن: “إذا نجحنا مع الكلاب، فسيكون ذلك نقطة تحول في إرشادنا نحو زيادة العمر الصحي للبشر أيضا”.
ورغم أن نتائج الأبحاث الأولية من شركة Loyal ومشروع شيخوخة الكلاب واعدة، لا يزال أمام هذا المجال البحثي طريق طويل قبل أن يتم تطبيق النتائج مباشرة على حياة البشر.
وقالت جيمي جاستيس، أستاذة الشيخوخة وطب الشيخوخة في كلية الطب بجامعة ويك فورست: “نحتاج إلى تحديد علامات بيولوجية متفق عليها عالميا لقياس تأثير الأدوية على مشاكل الصحة المرتبطة بالشيخوخة”.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: على الکلاب
إقرأ أيضاً:
عصير الكرز وعلاقته بـ”التهاب القولون التقرحي”
أميرة خالد
كشفت دراسة بريطانية حديثة أجراها باحثون من جامعتي هيرتفوردشاير ووسط لانكشاير، أن تناول عصير الكرز الحامض من نوع Montmorency مرتين يوميًا قد يساهم في تخفيف أعراض التهاب القولون التقرحي بشكل ملحوظ.
ووفقاً للدراسة، التي تُعد الأولى من نوعها بهذا الحجم والتركيز على البشر، فقد أظهر المرضى الذين تناولوا 130 مل من عصير الكرز المخفف مرتين يوميًا لمدة ستة أسابيع، انخفاضًا بنسبة 40% في مستويات الكالبروتكتين البرازي، وهو مؤشر رئيسي على التهاب الأمعاء، كما أبلغ المشاركون عن تحسن في جودة حياتهم الصحية بنسبة 9%.
ويرجع الباحثون هذه الفوائد إلى احتواء العصير على نسب عالية من الأنثوسيانين، وهي مركبات طبيعية مضادة للالتهاب، حيث أن كل 30 مل من العصير المركز تعادل تناول 100 حبة كرز كاملة.
وأكدت الدكتورة ليندسي بوتومز، أستاذة علوم التمارين والصحة بجامعة هيرتفوردشاير، أن العصير لا يُعد بديلاً عن الأدوية التقليدية، لكنه يمكن أن يكون مكملاً غذائياً مفيداً ضمن خطة العلاج، للمساهمة في تقليل الأعراض وتحسين جودة حياة المريض وربما تأجيل الحاجة إلى تدخلات طبية أكثر كثافة.
وشملت الدراسة 35 مريضاً تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاماً، وتم ضبط العوامل المؤثرة مثل النظام الغذائي والأدوية الثابتة، ولاحظ الباحثون أن التأثير الإيجابي للعصير كان واضحاً على مستوى التهاب الأمعاء، رغم عدم تسجيل تغيّرات ملحوظة في تحاليل الدم.
ويُعد التهاب القولون التقرحي أحد الأمراض المزمنة التي تسبب التهابات وقرحًا في بطانة القولون والمستقيم، ويعاني المصابون من أعراض مزعجة مثل آلام البطن المتكررة والإسهال الحاد.
وبناءً على النتائج المشجعة، يخطط الفريق البحثي لتوسيع نطاق الدراسة مستقبلاً لتشمل مرضى داء كرون، بهدف إيجاد حلول طبيعية تكميلية لمختلف أمراض الأمعاء الالتهابية وتقليل الاعتماد على العلاجات الدوائية ذات الآثار الجانبية.