الجزيرة-وهيب الوهيبي
شهدت احتفالية اليوم العالمي للغة العربية لعام 2024م، التي عقدت في باريس بدعم وتنظيم مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” والمندوبية الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، جلسة نقاشية بعنوان “اللغة العربية والذكاء الاصطناعي: رؤى السفراء حول التراث والابتكار”، أدارها الدكتور عبدالعزيز المقوشي، مساعد مدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية.


وتناولت الجلسة الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه الدبلوماسية الثقافية والتكنولوجيا الحديثة في تعزيز مكانة اللغة العربية عالميًا.
وشارك في الجلسة عدد من السفراء والخبراء الدوليين، منهم الأستاذ فهد بن معيوف الرويلي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية فرنسا وإمارة موناكو، المشرف المكلف على المندوبية الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، والأستاذ عبدالعزيز الجاسم – سفير البحرين المفوض فوق العادة لدى جمهورية فرنسا، والمندوب الدائم لمملكة البحرين لدى اليونسكو، والسيد محمد صالح أحمد جمعة – السفير المندوب الدائم لجمهورية اليمن لدى اليونسكو، والسيد أسعد البديري – المندوب الدائم لجمهورية العراق لدى اليونسكو، والسيد محمد عمر – المندوب الدائم المساعد لجمهورية جيبوتي لدى اليونسكو، وكذلك سيدي ولد الأمجاد – القائم بالأعمال في مندوبية موريتانيا لدى اليونسكو، الذين استعرضوا رؤى مبتكرة حول كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة للحفاظ على التراث اللغوي والثقافي العربي، بالإضافة إلى إبراز القيمة العالمية للغة العربية.
وناقش المتحدثون التحديات التي تواجه نشر اللغة العربية، وقدموا مقترحات ملموسة لدعم تعليمها، وتعزيز وجودها في العالم الرقمي.. كما سلطوا الضوء على أهمية التعاون بين الحكومات والمؤسسات الثقافية والتقنية لتطوير برامج ومبادرات تخدم اللغة العربية في الفضاء العالمي.
الجلسة شهدت تفاعلاً كبيرًا من الحضور، وأبرزت الجهود المستمرة لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية في قيادة مثل هذه الحوارات البناءة التي تجمع بين الدبلوماسية والشأن الثقافي لتعزيز اللغة العربية في العصر الرقمي.
وكانت الاحتفالية قد شهدت برنامجًا حافلاً. وعقدت الجلسة الأولى بعنوان “سد الفجوة الرقمية: اللغة العربية وتقنيات الذكاء الاصطناعي”، وناقشت التحديات التي تواجه اللغة العربية في الفضاء الرقمي، مع استعراض الحلول التقنية المبتكرة لتعزيز وجودها في مجالات الذكاء الاصطناعي.
فيما تناولت الجلسة الثالثة محور “الذكاء الاصطناعي للحفاظ على التراث اللغوي والثقافي”، وتناولت دور الذكاء الاصطناعي في حفظ اللهجات العربية المتنوعة وأرشفة المخطوطات التاريخية لضمان استدامة التراث اللغوي والثقافي.
كما ناقش المتحدثون “تعزيز التعبير الفكري العربي من خلال الذكاء الاصطناعي”، وإمكانات الذكاء الاصطناعي في دعم الإبداع العربي وتطوير مجالات التعليم والمحتوى الرقمي بما يسهم في إتاحة الفرص للجميع.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الذکاء الاصطناعی اللغة العربیة لدى الیونسکو

إقرأ أيضاً:

"ماعت" تنظم حلقة نقاشية بجنيف لتعزيز عالمية معاهدة تجارة الأسلحة في الدول العربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان حلقة نقاشية تحت عنوان "تعزيز عالمية معاهدة تجارة الأسلحة في الدول العربية" بجنيف، بالتعاون مع شبكة الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بشمال إفريقيا، وذلك على هامش انعقاد الاجتماع التحضيري الأول للمؤتمر الحادي عشر لمعاهدة تجارة الأسلحة، المنعقد خلال الفترة من 25 إلى 28 فبراير 2025 بمقر الأمم المتحدة بجنيف.

وتناول النقاش عددا من الموضوعات المحورية المتعلقة بتجارة الأسلحة غير المسؤولة وتأثيراتها السلبية على الأمن الإقليمي والإنساني في المنطقة العربية، بما في ذلك التحديات التي تواجه الدول العربية في التوقيع والانضمام إلى معاهدة تجارة الأسلحة، فضلا عن دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز عالمية المعاهدة.

وشهدت الحلقة النقاشية مشاركة واسعة من البعثات الدبلوماسية والخبراء والمختصين في مجال حقوق الإنسان ونزع السلاح.

وخلال الحلقة النقاشية أشار أيمن عقيل؛ الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت إلى أن عمليات النقل غير القانونية للأسلحة إلى المناطق العربية أدت إلى تأجيج الصراعات المسلحة في عدد من الدول العربية بما في ذلك في الأراضي الفلسطينية المحتلة والسودان وسوريا وليبيا، كما أدت أعمال القتال المستمرة بسبب تدفق الأسلحة إلى الحكومات التي تنتهك حقوق الإنسان أو للجماعات المسلحة والإرهابية إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين، وتفاقم الأزمة الإنسانية، والقائمة لاتزال مفتوحة.

وأوصى عقيل بالضغط من أجل تطبيق قوانين صارمة للحد من تجارة الأسلحة غير المشروعة بالمنطقة العربية، بالإضافة إلى تكثيف جهود التوعية بين المواطنين وصانعي القرار حول الآثار السلبية التي تنجم عن انتشار الأسلحة التقليدية في المنطقة.

ومن جانبه تطرق ناجي مولاي الحسن، رئيس شبكة الهيئة المستقلة لحقوق الانسان بشمال إفريقيا، لدور منظمات المجتمع المدني في التغلب على التحديات التي تواجه عالمية معاهدة تجارة الأسلحة في الدول العربية، مشيرًا إلى أنها تمتلك القدرة على نشر الوعي بين الجمهور حول أهمية معاهدة تجارة الأسلحة وتأثيراتها الإيجابية في الحد من النزاعات المسلحة وحماية حقوق الإنسان، ومؤكدًا على الدور المحوري الذي تلعبه في فتح قنوات اتصال مع الحكومات العربية لدفعها نحو الانضمام إلى معاهدة تجارة الأسلحة من خلال تنظيم حملات مناصرة.

وأكدت مارينا صبري، مدير وحدة الآليات الدولية بمؤسسة ماعت، وميسرة الحلقة النقاشية، على أن عمليات نقل الأسلحة غير المسؤولة إلى المنطقة العربية تٌثير العديد من المخاوف الإنسانية، وحذرت من عدم مراقبة إمدادات الأسلحة إلى أطراف النزاعات المسلحة مما يهيئ المجال لارتكاب انتهاكات لمبادئ القانون الدولي الإنساني، ويساهم في تصاعد مستويات انعدام الأمن والعنف حتى بعد انتهاء النزاعات المسلحة.

وأشارت ندى علقم، الخبيرة الحقوقية، إلى التحديات التي تحول دون انضمام الدول العربية إلى معاهدة تجارة الأسلحة وفي مٌقدمتها انتشار النزاعات المسلحة والحروب الأهلية داخل الدول العربية، والافتقار إلى الوعي والمعلومات حول معاهدة تجارة الأسلحة، مع غياب آلية تنسيق إقليمية قوية لتعزيز عالمية المعاهدة في المنطقة العربية، وأكدت علقم أن العامل المشترك في كافة هذه التحديات، هو قلة عدد منظمات المجتمع المدني التي تعمل في قضايا الأسلحة التقليدية في المنطقة العربية.

فيما أوضحت لورا غوميز بيريز الباحثة الحقوقية، إلى أهمية انضمام الدول العربية لمعاهدة تجارة الأسلحة وعلى رأسها الحد من وصول الأسلحة إلي مرتكبي انتهاكات القانون الدولي الإنساني، ومنع تحويل وجهة الأسلحة إلى مناطق النزاعات المسلحة لا سيما في السودان التي غرقت في أزمة حقوقية وإنسانية هائلة نتيجة تدفق الأسلحة وتحويل وجهتها لقوات الدعم السريع، إضافة إلي تعزيز الشفافية والتعاون الإقليمي في تجارة الأسلحة التقليدية من خلال تقديم تقارير دورية.

وفي الختام خلصت الحلقة النقاشية لمجموعة من التوصيات منها ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي بين الدول العربية لدعم عالمية معاهدة تجارة الأسلحة، وتفعيل آليات مراقبة وتطبيق المعاهدة بشكل فعّال، والعمل على بناء قدرات الدول العربية في مجال مراقبة تجارة الأسلحة من خلال توفير الدعم الفني والتدريب اللازم، وتشجيع الدول العربية على الانضمام إلى المعاهدة، وتطوير أطر تشريعية قوية لتنظيم تجارة الأسلحة بشكل مسؤول، والتأكيد على دور المجتمع المدني في التشاور  مع حكومات الدول العربية بضرورة الانضمام إلى المعاهدة ورفع الوعي بالمعاهدة لدى الشعوب العربية.

481547201_2939502656204772_3516408936168675244_n 482121586_1401893944115477_4515251821298457764_n 481713420_1280262163278707_3861605230075764495_n 482058544_1320522102602947_4613149651075630801_n 481972625_935689081884265_8534844709969565367_n

مقالات مشابهة

  • انسجام للتنمية تنفذ جلسة نقاشية لتحديد احتياجات مديرية الشيخ عثمان
  • ندوة حول الذكاء الاصطناعي وحماية التراث الثقافي بعبري
  • "ماعت" تنظم حلقة نقاشية بجنيف لتعزيز عالمية معاهدة تجارة الأسلحة في الدول العربية
  • «خالد حنفي» 320 مليار دولار ستحققها المنطقة العربية من الذكاء الاصطناعي
  • 12 جلسة نقاشية و11 اجتماعاً ضمن فعاليات اليوم الأول لـ «إنفستوبيا 2025»
  • جامعة الملك عبدالعزيز وحِرف السعودية تتحالفان لإحياء التراث
  • شركات التكنولوجيا الصينية تُكثف طلباتها على رقائق الذكاء الاصطناعي H20 من إنفيديا
  • جامعة الإمارات تناقش أدب التراث العربي في العصر الرقمي
  • «الأعلى للإعلام» يعقد جلسة نقاشية حول سبل تطوير الإعلام المصري
  • لجنة مؤتمر الحوار الوطني السوري: عقدنا 2000 جلسة نقاشية خلال الفترة الماضية