افتتح اليوم المؤتمر الأدبي الثالث بنادي قارون الرياضى بالفيوم، بعنوان “أشرف أبوجليل..أربعون عاما من العطاء الثقافي ”والذي أقيم في المركز الثقافي والإعلامي بالنادي بإشراف المستشار محمود عبد التواب رئيس مجلس الادارة وإيناس عبد العزيز،رئيس المركز الثقافي والإعلامي بنادي قارون وعضو مجلس الإدارة.

أوبريت سجل حلمك لبكرة

بدأ المؤتمر الذى قدمه القاص عويس معوض بكلمة ترحيب لإيناس عبد العزيز ثم اوبريت سجل حلمك لبكرة لاطفال المدرسة الإسلامية الإعدادية بالفيوم من تأليف أشرف أبوجليل وإخراج سناء أحمد عبد ربه، وإشراف أحمد تاج مدير المدرسة.

عقب ذلك بدأت جلسة الشهادات والذى ادارها الدكتور نصر الزغبي والذى تحدث عن بداية ونشأة “أبو جليل” فى قرى الفيوم وحضوره إلى قصر الثقافة بالمدينة عام 1985 وهو طالب في السنة الأولى بكلية دار العلوم بالقاهرة.

 وتحدث عويس معوض، عن أول قصيدة لأشرف أبوجليل والتى وصفها بأنها قصيدة منضبطة عموديا ولقاءه مع مثقفى قصر ثقافة الفيوم فى ذلك الوقت ،وأنه اصطحب بعدها الأديب الراحل حمدي أبو جليل وتأسيس ورئاسته للجماعة الادبية فى كلية دار العلوم ، وأشار  الناقد أحمد عبد الرازق أبو العلا أن اهتمام ابو جليل بالثقافة والشعر  أضاع عليه الكثير منها انه قضى سبع سنوات فى كلية دار العلوم.

كما تحدثت امل سليم عن تشجيع أبو جليل لكل المواهب. وشهادة من الدكتور منير فوزى وأخرى للكاتب عماد فؤاد والدكتور رضا بكرى وطارق عمران.

1000049343 1000049342 1000049341 1000049340 1000049323 1000049322 1000049321 1000049320 1000049319 1000049318 1000049317 1000049313 1000049312 1000049311

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اشرف ابو جليل مؤتمر ادبى نادي قارون المركز الثقافي الفيوم أبو جلیل

إقرأ أيضاً:

نجم الشعرى

لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ"، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمينها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.

والنجم الذي نتحدث عنه اليوم هو نجم "الشعرى" الذي يعتبر قلب السماء المتلألئة، فهو ألمع نجم يمكن رؤيته في الليل، وهو النجم الوحيد الذي ذكر اسمه صراحة في القرآن الكريم بالإضافة إلى الشمس، وكان معروفا عند العرب قبل الإسلام وقد أطلقوا على الشعرى اسم "الشعرى اليمانية" لتمييزه عن "الشعرى الشامية" وهو نجم آخر أقل لمعانًا، وذكر القرطبي في تفسيره أن بعض العرب عبدوا "الشعرى" ومنهم قبيلة حمير، وقبيلة خزاعة، وقد نزلت الآية الكريمة في سورة النجم قوله تعالى: " وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى" لتبين للمشركين أن الله هو ربكم ورب هذا النجم الذي تعبدون.كان الشعرى يُعتبر نجمًا ذا أهمية كبيرة عند العرب وذلك لتحديد الفصول والمواسم الزراعية، حيث كان ظهوره مرتبطًا ببداية موسم الأمطار في الجزيرة العربية، مما جعله مؤشرًا مهمًا للبدء في الزراعة والاستعداد لفصل الشتاء، و في مصر القديمة، كان ظهور الشعرى مرتبطًا بفيضان نهر النيل، الذي كان يعد حدثًا حيويًا للزراعة والحياة في المنطقة، لذلك، ارتبط النجم بالخصوبة والازدهار.

وقد ذكر العالم الفلكي المسلم أبو الريحان البيروني في كتابه "التفهيم لأوائل صناعة التنجيم" أن الشعرى هو النجم الأكثر لمعانًا في السماء، ووصف حركته الظاهرية وعلاقته بالنجوم الأخرى.

ويمكن رصد هذا النجم بسهولة، ويمكن رؤيته في النصف الشمالي من الكرة الأرضية خلال فصل الشتاء، حيث يظهر في الأفق الجنوبي الشرقي بعد غروب الشمس، أما في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، يمكن رؤيته في الصيف، يمكن تمييز الشعرى بسهولة بسبب لمعانه الشديد، وغالبًا ما يكون ألمع نجم في السماء.

ووفق الدراسات الحديثة فإن نجم الشعرى يقع على بعد حوالي 8.6 سنوات ضوئية من الأرض، مما يجعله أحد أقرب النجوم إلينا، وهو نجم من النوع الطيفي، أي أنه نجم أبيض ساخن، تبلغ كتلته حوالي ضعف كتلة الشمس، تصل درجة حرارة سطحه إلى نحو 9,940 كلفن، مما يجعله أكثر سخونة من شمسنا، بالإضافة إلى ذلك، يبلغ لمعانه حوالي 25 مرة أكثر من لمعان الشمس، وهو ما يفسر ظهوره الساطع في سمائنا.

كما أثبتت الدراسات الفلكية الحديثة أن الشعرى ليس نجماً منفرداً، بل هو جزء من نظام نجمي مزدوج، فهو يرافقه نجم آخر يُعرف باسم "القزم الأبيض"، وهو نجم صغير وكثيف للغاية، يعتبر بقايا نجم قديم، يدور هذان النجمان حول بعضهما البعض كل 50 سنة تقريبًا.

وقد ورد ذكر نجم "الشعرى" في الأدب العربي في مختلف عصوره، على انه رمز للجمال والضياء، حيث شُبه به الشعراء في قصائدهم لوصف جمال المحبوبة أو لمعان السيف في المعارك، فهذا الشاعر الأموي عدي بن الرقاع يصف نجمة الشعرى في مقطع شعري له من أربعة أبيات يقول فيها:

حَتَّى رأَى النَّاظِرُ الشِّعرى مُبَيَّنَةً

لمَّا دَنَا مِن صَلاةِ الفَجرِ يَنصَرِفُ

في حُمرَةٍ لا بَياضَ الصُّبح أَغرَقَها

ولا عَلا اللَّيلُ عَنها فَهوَ مُنكشِفُ

تَهلهلَ اللّيلُ لم تلحق بِظُلمَتِهِ

فَوتَ النَّهارِ قَليلاً فهيَ تَزدَلِفُ

لا ييأسُ اللَّيلُ مِنها حينَ يَتبَعُهُ

ولا النَّهَارُ بِهَا لِلَّيلِ يَعتَرِفُ

وأما الشاعر العباسي الشهير مهيار الديلمي فقط أورد نجم الشعرى في أحد قصائد المدح الطويلة التي مدح فيها أحد الوزراء، وهو يطلب منه النيل والعطاء فإن أعطاه هذا الوزير فقد نال نجم الشعرى في شرفه ورفعته وعلو مكانته وتميزه فقال في بيت منها:

نَلْنِي بها أنل الشعرى فقد شرُفتْ

بك الأماني وعاشت عندك الهممُ

وكذلك ذكرها الشاعر العباسي بديع الزمان الهمداني في أحد قصائده الطويلة حيث يقول:

وكنت إذا ما الليل ماج ظلامه

جعلت على تياره حسرتي جسري

بمشرفة كالطود دائمة السرى

كأني على الشعرى بها أو على شعري

وفي العصر المملوكي يقول الشاعر ابن مليك الحموي في مدح أحدهم وتبيان رفعته وقدره وأن منزلته بلغت نجم الشعرى فيقول:

فيا من يضاهيه اليك فقدره

تسامى على الشعرى ويكفيك ذا القدر

جميل السجايا والمحامد ماجد

بنا قد غدا برا على أنه البحر

كما أن الشاعر الشهير ابن الجزري الذي عاش في العصر العثماني ورد ذكر نجم الشعرى في قصائده فقال:

له ذمة لا تقرأ الغدر من وفا

بها ولو ان الدهر حرره سطرا

وهمة مغوار على الأمر منجد

ولو نيط بالجوزاء اوبلغ الشعرى

ولم يكون نجم الشعرى بمعزل عن النسج الأسطوري العربي، وذلك لتحديد موقعها في السماء، فقالوا أن نجم سهيل اختطف نجمة الجوزاء، وعبر بها نهر درب التبانة، ولكن لشهرة سهيل ولوجود أختين له، وهما الشعرى اليمانية والشعرى الشامية، فقد أراد قوم الجوزاء الانتقام منهما، فهربت الأختان، لكن الشعرى اليمانية تمكنت من عبور النهر واستقرت جنوبًا في جهة اليمن، بينما الشعرى الشامية لم تستطع العبور وظلت في الشمال تبكي حتى ضعفت عيناها، ولهذا سُمِّيت بـالشعرى الغميصاء.

مقالات مشابهة

  • نجم الشعرى
  • وكالة "خبر" تهنئ نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام أحمد علي عبدالله صالح وجميع أبناء الشعب اليمني بحلول شهر رمضان المُبارك
  • بن شرقي ومعلول ..تعرف على قائمة الأهلي الأفريقية قبل إغلاق باب القيد
  • رئيس جامعة المنوفية يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الـ16 لقسم الأورام بأسيوط
  • شوبير يعلق على شكوى روقا ضد الزمالك
  • الأنبا باسيليوس يترأس افتتاح مؤتمر الرسالات البابوية للشباب بسمالوط
  • محافظ القاهرة يشهد افتتاح مؤتمر الجمهورية السنوي تحت شعار السيسي.. بناء وطن
  • 56 فناناً يستلهمون أشعار العويس في «كلمات تهوى الجمال»
  • مناقشة سُبل افتتاح «البيت الثقافي الروسي» وفتح القنصلية في بنغازي
  • افتتاح مقر وكالة الفضاء الإفريقية بالقاهرة.. مصر تستضيف مؤتمر نيو سبيس إفريقيا 2025