أعمال شهر رجب.. يعد شهر رجب واحدًا من أهم الشهور الهجرية، فهو من الأشهر الحرم التي حرم فيها الله تعالى القتال.

وتبرز أهمية شهر رجب أنه يسبق شهر رمضان بشهر واحد الذي هو شهر شعبان، والمسلم يحرص به أن يكون أكثرَ ابتعادا عن الذّنوبِ والآثامِ كما يبدأ المسلم في هذا الشهر التأهل والاستعداد لرمضان.

أعمال شهر رجب

يوجد عدد من الطاعات ينبغي على المسلم فعلها والإكثار منها خلال شهر رجب والأشهر الحرم بشكل عام، وهي:

1- الإكثار من العمل الصالح، والاجتهاد في الطاعات، والمبادرة إليها والمواظبة عليها ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور.

2- اغتنام العبادة في هذه الأشهر، وأبرزها الصيام والصلاة.

3- ترك الظلم خاصة في شهر رجب وباقي الأشهر الحرم.

4- الإكثار من إخراج الصدقات.

أفضل الأعمال في شهر رجب

قال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 8): [اعلم أنَّه ينبغي لمَن بلغَهُ شيء في فضائل الأعمال أن يعملَ به ولو مرّة واحدة؛ ليكون من أهله، ولا ينبغي أن يتركه مطلقًا، بل يأتي بما تيسر منه؛ لقول النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث المتفق على صحته: «إذَا أَمَرْتُكُمْ بشيءٍ فأْتُوا مِنْهُ ما اسْتَطعْتُمْ»] اهـ.

مما ورد في صيام شيء من شهر رجب من السُنَّة: ما رواه الإمام أبو داود عن مُجِيبَةَ الباهليَّة، عن أبيها، أو عمها، أنَّه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثمَّ انطلق، فأتاه بعد سنة، وقد تغيَّرت حاله وهيئته، فقال: يا رسول الله، أما تعرفني؟ قال: «وَمَنْ أَنْتَ؟» قال: أنا الباهلي، الذي جئتك عام الأول، قال: «فَمَا غَيَّرَكَ وَقَدْ كُنْتَ حَسَنَ الْهَيْئَةِ؟»، قال: ما أكلت طعامًا إلا بليل منذ فارقتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لِمَ عَذَّبْتَ نَفْسَكَ؟»، ثم قال: «صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَيَوْمًا مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»، قال: زدني؛ فإن بي قوة، قال: «صُمْ يَوْمَيْنِ»، قال: زدني، قال: «صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»، قال: زدني، قال: «صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ»، وقال بأصابعه الثلاثة فضمها، ثم أرسلها.

ومنها ما رواه الإمام البيهقي في "فضائل الأوقات" عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ نَهْرًا يُقَالُ لَهُ رَجَبٌ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ يَوْمًا سَقَاهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ النَّهْرِ».

وظائف شهر رجب

ومما أورده الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، عن أفضل الأعمال في شهر رجب، ما يلي:

- ذكر الله: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ ، وأهل الله وجدوا في القرآن والسنة: كلمات أسموها بـ (الكلمات العشر الطيبات): "سبحان الله، الحمد الله، لا إله إلا الله، الله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله". وهذه الخمسة يسميها أهل الله بـ (الباقيات الصالحات)؛ لأنها هي التي تبقى للإنسان بعد رحيله من هذا الدكان، فبعد رحيل السكان من الدكان، تبقى الباقيات الصالحات، نورًا في القبر، وضياءً يوم القيامة، وذكرًا في الملأ الأعلى.

ثم: "أستغفر الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، توكلت على الله، حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم صَلِّ وسلم على سيدنا محمد وآله". وبها تتم العشرة.

- الدعاء، والمناجاة، عش مع ربك وناجه، فـ«الدعاء هو العبادة».

- قراءة القرآن الكريم، ولمن لا يستطيع أن يقرأ لأي سبب كان، يسمع ويتدبر القرآن.

الدعاء والذكر والتلاوة، وكلها الحمد لله في القرآن والسنة، إذا عدلت نفسك على هذا أصبحت عبدًا ربانيًّا، ورأيتَ اللهَ وراء كل شيء، وعرفت أنك على الطريق الصحيح في علاقتك مع الله، ابدأ بهذا، وغير نفسك، وجدد حياتك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أعمال شهر رجب شهر رجب أفضل الأعمال في شهر رجب المزيد صلى الله علیه وآله وسلم فی شهر رجب

إقرأ أيضاً:

«لا يرد فيها دعاء».. ما هو وقت ساعة الإجابة في يوم الجمعة؟

دعاء يوم الجمعة.. أجابت دار الإفتاء، على سؤال يتردد كثيراً، وهو: في أي وقت تقع ساعة إجابة الدعاء يوم الجمعة؟ فهناك أحاديث توضح أن يوم الجمعة فيه ساعة لا يُرَدّ فيها الدعاء.

وقالت دار الإفتاء المصرية: ينبغي للمسلم أن يكون حريصًا على الدعاء في يوم الجمعة كله، فيعظُم بذلك أجره.

وأوضحت دار الإفتاء، أن تحديد وقت إجابة الدعاء في يوم الجمعة مسألة خلافية، حتى إنَّ من رجَّح قولًا معيَّنًا لم يحكم على باقي الأقوال بالتخطئة، والتقيُّد بوقت محدِّد والتشبث به على أنه وقت الإجابة يوم الجمعة وإنكار كون باقي الأوقات فيه وقتًا للإجابة، أمر غير سديد.

دعاء يوم الجمعة

وأضافت الدار، أنه وردت عدة أحاديث أن يوم الجمعة فيه ساعة لا يرد فيها الدعاء، واختلفت ألفاظ هذه الأحاديث، وبناءً على هذا الاختلاف تفرَّق العلماء في تحديد هذه الساعة.

وتابعت دار الإفتاء: سلك صاحب الهدى مسلكًا آخر فاختار أن ساعة الإجابة منحصرة في أحد الوقتين المذكورين بين أذان الجمعة وانقضاء الصلاة، أو الساعة التي بعد العصر إلى أن تغرب الشمس، وأن أحدهما لا يعارض الآخر لاحتمال أن يكون صلى الله عليه وآله وسلم دلَّ على أحدهما في وقت وعلى الآخر في وقت آخر.

ووفقًا لدار الإفتاء المصرية، فإن الأحاديث الخاصة بتحديد ساعة يوم الجمعة لا يرد فيها الدعاء، هي كالآتي:

فقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفي بعض الروايات: «وَهِيَ سَاعَةٌ خَفِيفَةٌ».

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحدث في شأن ساعة الجمعة -يعني: ساعة إجابة الدعاء- فقال: «هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ» رواه مسلم.

قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» رواه أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

في الحديث: «التَمِسُوا السَّاعَةَ الَّتِي تُرْجَى فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ بَعْدَ العَصْرِ إِلَى غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ» رواه الترمذي عن أنس رضي الله عنه.

ومن الأحاديث أيضًا قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، فِيهَا سَاعَةٌ لَا يُوجَدُ عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ، فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ» رواه أبو داود والنسائي والحاكم من حديث جابر رضي الله عنه.

الدعاء يوم الجمعة

قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الجُمُعَةِ سَاعَةً لاَ يَسْأَلُ اللهَ العَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلا آتَاهُ الله إِيَّاه»، قالوا: يا رسول الله، أية ساعة هي؟ قال: «حِينَ تُقَامُ الصَّلاةُ إِلَى انْصِرَافٍ مِنْهَا» رواه الترمذي وابن ماجه عن عمرو بن عوف رضي الله عنه.

عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ابْتَغُوا السَّاعَةَ الَّتِي تُرْجَى فِي الْجُمُعَةِ بَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ، وَهِيَ قَدْرُ هَذَا»، يقول: قبضة. رواه الطبراني في "الكبير".

قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنِّي كُنْتُ قَدْ أُعْلِمْتُهَا -يعني ساعة الجمعة-، ثُمَّ أُنْسِيتُهَا كَمَا أُنْسِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ» رواه ابن ماجه وابن خزيمة والحاكم عن أبي سعيد رضي الله عنه.

قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ -يعني ساعة الإجابة-» رواه مسلم عن أبي موسى رضي الله عنه.

اقرأ أيضاًدعاء شهر رجب 2025.. وأفضل الأعمال في الأشهر الحرم لتقوية الإيمان

اللهم في هذا الصباح ارزقنا العفو والعافية.. خير دعاء تستفتح به يومك |ردده الآن

مع اقترابها.. دعاء تيسير الامتحان على الأبناء

مقالات مشابهة

  • هل يحتاج النبي ﷺ إلى الصلاة عليه؟.. الإفتاء توضح
  • أعمال شهر رجب المبارك وفضلها.. احرص عليها
  • مظاهر عناية العلماءِ ببيان أسماءِ النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم
  • أفضلية التسمية باسمٍ من أسماء النبي عليه السلام
  • دفاع عن السنة النبوية: توضيح شبهة حول علاقة الرجال بالنساء في الإسلام
  • «لا يرد فيها دعاء».. ما هو وقت ساعة الإجابة في يوم الجمعة؟
  • دعاء الجمعة للمتوفي.. احرص عليه الآن وحتى غروب شمس اليوم
  • فضل الدعاء قبل صلاة الجمعة
  • بيان فضل إماطة الأذى عن الطريق