حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، في رسالة إلى قادة الكونجرس، من أن وزارتها ستبدأ في اتخاذ "إجراءات استثنائية" في أقرب وقت بحلول 14 يناير، وهي مناورات محاسبية تهدف إلى منع البلاد من تجاوز حد الدين، ما لم يتخذ الكونجرس إجراء لرفع السقف، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وزارة الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على عدد من قادة حماس

وكتبت يلين في رسالتها إلى قيادات مجلس النواب والشيوخ "من المتوقع أن نصل إلى الحد القانوني للدين بين 14 و23 يناير المقبل"، مشيرة إلى أنه في تلك الفترة ستستخدم الإجراءات الاستثنائية لمنع الحكومة من تجاوز الحد الأقصى للدين الوطني، والذي تم تعليقه حتى أول يناير.

وأضافت يلين: "أحث الكونجرس على التحرك لحماية الثقة الكاملة والائتمان للولايات المتحدة".

 

وقد اعتمدت وزارة الخزانة في الماضي ما يعرف بالإجراءات الاستثنائية أو المناورات المحاسبية للحفاظ على سير عمل الحكومة، ولكن بمجرد نفاد هذه الإجراءات، ستواجه الحكومة خطر التخلف عن سداد ديونها ما لم يتفق المشرعون والرئيس على رفع الحد الأقصى لمدى قدرة الحكومة الأمريكية على الاقتراض.

 

ويأتي هذا بعد أن وقع الرئيس الأمريكي "جو بايدن" الأسبوع الماضي قانونا لتجنب إغلاق الحكومة، ولكن دون تضمين طلب الرئيس السابق دونالد ترامب الأساسي لرفع أو تعليق حد الدين الوطني، وتمت الموافقة على القانون من قبل الكونجرس فقط بعد نقاش داخلي حاد بين الجمهوريين حول كيفية التعامل مع طلب ترامب.

 

وبعد نقاش مطول في صيف عام 2023 حول كيفية تمويل الحكومة، صاغ صانعو السياسات قانون المسؤولية المالية، الذي تضمن تعليق سلطة الاقتراض البالغة 31.4 تريليون دولار في البلاد حتى الأول من يناير.

 

ومع ذلك، قالت يلين إنه من المتوقع أن ينخفض الدين مؤقتا في 2 يناير المقل بسبب الاسترداد المقرر للأوراق المالية غير القابلة للتسويق التي يحتفظ بها صندوق استئماني فيدرالي مرتبط بمدفوعات الرعاية الطبية.

 

وأضافت أنه نتيجة لذلك "لا تتوقع وزارة الخزانة أنه سيكون من الضروري البدء في اتخاذ إجراءات استثنائية في الثاني من يناير لمنع الولايات المتحدة من التخلف عن الوفاء بالتزاماتها".

 

ويبلغ الدين الفيدرالي حاليًا ما يقرب من 36 تريليون دولار، وهو المبلغ الذي تضخم عبر الإدارات الجمهورية والديمقراطية على حد سواء، كما أدى ارتفاع التضخم بعد جائحة فيروس كورونا إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض الحكومي بحيث تتجاوز خدمة الدين في العام المقبل الإنفاق على الأمن القومي.

 

ويمتلك الجمهوريون، الذين سيسيطرون بشكل كامل على البيت الأبيض ومجلس النواب ومجلس الشيوخ في العام الجديد، خطط كبيرة لتمديد تخفيضات ترامب الضريبية لعام 2017 وأولويات أخرى، لكنهم يناقشون كيفية تمويلها.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزيرة الخزانة الأمريكية الكونجرس الحد الأقصى للدين

إقرأ أيضاً:

صحيفة إيرانية مقربة من خامنئي تتلقى تحذيرا رسميا بعد تهديدها باغتيال ترامب

وجهت هيئة حكومية إيرانية، الأحد، إنذارا رسميا إلى صحيفة "كيهان" المحافظة، المقربة من المرشد الأعلى علي خامنئي، وذلك بعد نشرها مقالا هددت فيه باغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ونشرت الصحيفة، التي يشرف على إدارتها الصحفي المعروف حسين شريعتمداري، السبت الماضي، مقالا تناولت فيه سياسات الرئيس الأمريكي الخارجية، وقالت إن "ترامب سيتلقى رصاصة في رأسه الفارغ في هذه الأيام انتقاما لسليماني".

وأثار المقال موجة غضب داخل إيران، ما دفع هيئة مراقبة الصحافة التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، إلى إصدار إنذار رسمي للصحيفة، محذرة من تجاوز الخطوط الحمراء، حسب وكالة الأناضول.


وقالت الهيئة في بيانها إن "نشر المحتويات التي تتعارض مع أمن إيران وكرامتها ومصالحها يعد من الأمور المحظورة"، مشددة على أن الموقف الرسمي للجمهورية الإسلامية بشأن اغتيال سليماني يتمثل في "ضمان محاكمة الجناة -بمن فيهم الرئيس الأمريكي (ترامب)- أمام محكمة دولية".

وفي السياق، علقت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية المحافظة، على مقال الصحيفة الإيرانية، قائلة إن "ترامب لا ينبغي أن يسمح بإجراء مفاوضات مع إيران التي هددته".

وكان قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قد اغتيل في الثالث من كانون الثاني /يناير عام 2020، إثر غارة جوية أمريكية استهدفت موكبه قرب مطار بغداد، بأمر مباشر من ترامب خلال ولايته الأولى.


ويأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن مع إعلان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان رفض بلاده إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، ردا على رسالة أرسلها ترامب إلى طهران.

وكان مستشار المرشد الإيراني، علي لاريجاني، شدد على أن فحوى رسالة ترامب لا يختلف عن تصريحاته العلنية، لكنها جاءت بلغة دبلوماسية، موضحا أن أي خطأ أمريكي قد يدفع طهران إلى خيارات أخرى، بما في ذلك تصنيع سلاح نووي تحت ضغط شعبي.

وكان ترامب انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، قبل أن يعيد فرض عقوبات مشددة على طهران، وسط اتهامات غربية لها بتجاوز القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم، وهو ما تنفيه إيران.

مقالات مشابهة

  • وزيرة العدل الأمريكية تحيل محاميا إلى إجازة إدارية جراء ترحيل مهاجر بالخطأ
  • الحكومة اليمنية تدعو إلى توحيد الصفوف لاستعادة الدولة
  • صحيفة إيرانية مقربة من خامنئي تتلقى تحذيرا رسميا بعد تهديدها باغتيال ترامب
  • المالية: الدين الحكومي يواصل الهبوط واستثمارات الأجانب في أذون الخزانة 41.3 مليار دولار
  • الحكومة تستهدف ضخ استثمارات جديدة بـ159 مليار جنيه ..ما القصة
  • الأمم المتحدة تناشد العالم تقديم المساعدات .. والاستجابة الأمريكية تتضائل
  • استشاري تغذية علاجية: الحد الأقصى الآمن لتناول الفاكهة هو حجم قبضة اليد
  • تحريض إسرائيلي ضد وزير سوري في الحكومة الجديدة بسبب طوفان الأقصى (شاهد)
  • وزير الخزانة الأمريكي يعلق على ضخامة الدين الوطني لبلاده وإمكانية تخلفها عن السداد
  • اتحاد كرة السرعة يطلق تحذيراً للسوداني: العراق سيغيب عن البطولات