تناولت صحف ومواقع عالمية تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، على رأسها الواقع المأساوي في قطاع غزة، وخاصة معاناة تدريس الأطفال، والتحدي الذي تشكله جماعة أنصار الله (الحوثيين) لإسرائيل، بالإضافة إلى الوضع في سوريا.

وركز تقرير في صحيفة "التايمز" على واقع التعليم في غزة، وسجل أن المعلمين يجدون صعوبة بالغة في تخصيص مكان لتقديم بعض الدروس ومنح الأطفال شعورا بسيطا بحياة طبيعية، وفي ظل تدمير البنية التحتية بسبب الحرب يعيش أطفال غزة عاما آخر دون مدارس.

وتشير الصحيفة إلى أن بعض المتطوعين يقومون بالتدريس داخل خيام عندما تسمح الظروف، ونصبت واحدة داخل مقبرة، مما يعني أن أطفالا في سن السادسة يتعلمون بين القبور، كما تقول "التايمز".

ورأى مقال في صحيفة "هآرتس" أن الواقع في غزة يتناقض مع تصريحات مسؤولي الدفاع في إسرائيل، والتي تنفي هدما ممنهجا للمنازل، ورجح المقال أن العديد من الضباط يتعمدون توسيع نطاق الدمار لتأخير أو منع عودة الفلسطينيين إلى منازلهم.

ويلفت المقال إلى أن الوضع في غزة "دخل حالة من الركود، وبات يفرض ضريبة باهظة على الجيش مع تزايد الخسائر وتآكل القدرة على الصمود".

وسلط تقرير في صحيفة "إندبندنت" البريطانية الضوء على ما سماه عرقلة الإدارة الأميركية لتقرير "شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة" بشأن غزة، ولفت إلى أن الخطوة دفعت جماعات الإغاثة وحقوق الإنسان إلى اتهام واشنطن بالتدخل سياسيا لحماية حليفتها إسرائيل.

إعلان جبهة اليمن

وفي موضوع اليمن، نقلت صحيفة " واشنطن بوست" عن خبراء قولهم إنه "بينما تستعد إسرائيل لفتح جبهة قتال جديدة في اليمن، أثبت الحوثيون أنهم قادرون على خرق أنظمة الدفاع التي ظلت إسرائيل تتباهى بها"، وأشارت إلى أن الجماعة "أعادت للواجهة المعضلة العسكرية الدائمة في إسرائيل، وتتلخص في كيفية هزيمة عدو مسلح على نطاق واسع وبعتاد غير مكلف".

وفي موضوع آخر، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل أجرت خلال السنوات الأخيرة اتصالات مع نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد عبر تطبيق واتساب، وتحدثت الصحيفة عن مباحثات "تهدف إلى إبرام صفقة سرية مع إسرائيل يقوم بموجبها الأسد بوقف نقل الأسلحة إلى لبنان مقابل رفع العقوبات الدولية".

وقالت الصحيفة إنه كان من المفترض أن يلتقي الأسد رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) السابق يوسي كوهين في الكرملين مع نهاية العام 2019، لكن الرئيس السوري المخلوع تراجع.

ومن جهة أخرى، ذكر تقرير بـ"وول ستريت جورنال" أن العديد من سكان القرى السورية التي وصلت إليها القوات الإسرائيلية يرغبون في تسليم أسلحتهم للقوات التابعة للإدارة السورية الجديدة دون غيرها، وتحدث التقرير عن شعور متزايد بالغضب لدى أهالي المناطق الحدودية من محاولات القوات الإسرائيلية الضغط عليهم، مشيرا إلى "معارضة شديدة للتوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية انعكست في شكل احتجاجات عبروا خلالها عن مخاوفهم من احتلال دائم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

هيومن رايتس: إسرائيل تفرض ظروفا تهدد الحمل والولادة وحياة المواليد الجدد بغزة

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفرض ظروف تهدد النساء الحوامل وحياة المواليد الجدد في قطاع غزة الذي تعرض لإبادة جماعية طيلة 15 شهرا.

وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير أصدرته، الثلاثاء، إن الحصار الإسرائيلي على غزة وهجماتها ضد المرافق الصحية في القطاع خلقت خطرا جسيما يهدد أحيانا حياة النساء والفتيات أثناء الحمل والولادة وبعدهما منذ بدء الأعمال العدائية في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ويتوصل التقرير الصادر في 50 صفحة بعنوان "خمسة أطفال في حاضنة واحدة: انتهاكات حقوق النساء الحوامل أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة" إلى أن الحصار غير القانوني الذي تفرضه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة، والقيود الشديدة التي تفرضها على المساعدات الإنسانية، وهجماتها على المرافق الطبية والعاملين في الرعاية الصحية أضرَّت مباشرة بالنساء والفتيات أثناء الحمل، وفي الولادة، وفترة ما بعد الولادة.



وقالت بلقيس والي، المديرة المشاركة لقسم الأزمات والنزاعات والأسلحة في "هيومن رايتس ووتش": "منذ بدء الأعمال العدائية في غزة، تمر النساء والفتيات بفترة حمل يفتقرن فيها إلى الحد الأدنى من الرعاية الصحية، والصرف الصحي، والمياه، والغذاء، فهنَّ وأطفالهن حديثي الولادة عرضة دوما لخطر الموت الذي يمكن الوقاية منه".

وأضافت: "الخروقات الصارخة والمتكررة التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في غزة لها وقع خاص وحاد على النساء والفتيات الحوامل والمواليد الجدد. وقف إطلاق النار وحده لن ينهي هذه الظروف المروعة. على الحكومات الضغط على إسرائيل لضمان أن تلبي بشكل عاجل احتياجات النساء والفتيات الحوامل والأطفال حديثي الولادة وغيرهم ممن يحتاجون إلى الرعاية الصحية".

ويشير التقرير إلى أنه حتى كانون الثاني/ يناير 2025، لا تتوفر رعاية الطوارئ للتوليد وحديثي الولادة إلا في سبعة من 18 مستشفى تعمل جزئيا في مختلف أنحاء غزة، وأربعة من 11 مستشفى ميدانيا، ومركز صحي مجتمعي واحد، مقارنة بـ 20 مؤسسة تشمل مشافٍ ومراكز أخرى أصغر للرعاية الصحية كانت تعمل قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ويضيف أن جودة الرعاية الصحية التي تستطيع المرافق الطبية ومقدمي الخدمات القليلة المتبقية في غزة تقديمها انخفضت بشكل كبير، حيث يتم إخراج النساء على عجل من المستشفيات المزدحمة أحيانا بعد ساعات قليلة من الولادة لإفساح المجال للمرضى الآخرين، وكثير منهم من مصابي الحرب. تعمل جميع المرافق الطبية في غزة في ظروف غير صحية تشهد ازدحاما ونقصا خطيرا في المواد الصحية الأساسية، بما فيها الأدوية واللقاحات.

لا تتوفر سوى معلومات ضئيلة عن معدل بقاء المواليد الجدد على قيد الحياة أو عدد النساء اللواتي لديهن أمراض خطيرة أو يمتن أثناء الحمل أو الولادة أو بعد الولادة. مع ذلك، في تموز/ يوليو، أفاد خبراء في صحة الأمومة بأن معدل الإجهاض التلقائي في غزة ارتفع بنسبة تصل إلى 300% منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وأفادت "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (اليونيسف) أنه منذ 26 كانون الأول/ ديسمبر 2024، توفي ثمانية رضَّع ومواليد بسبب انخفاض حرارة الجسم نتيجة نقص المأوى الأساسي إلى جانب درجات حرارة الشتاء.

وقال طبيب في مستشفى للولادة في رفح إن لديهم عددا قليلا جدا من الحاضنات وكثيرا من الأطفال الخدج لدرجة "أننا نضطر إلى وضع أربعة أو خمسة أطفال في حاضنة واحدة... ومعظمهم لا ينجو".

ويؤكد التقرير أن الحصار الإسرائيلي غير القانوني لغزة واستخدام التجويع أسلوبَ حرب تسبب بانعدام الأمن الغذائي الحاد لمعظم الناس في غزة. وتواجه النساء والفتيات الحوامل عقبات هائلة في الحفاظ على التغذية الجيدة والنظام الغذائي الصحي الضروري لصحتهن ونمو الجنين.

كما حرمت الحكومة الإسرائيلية الفلسطينيين عمدا من المياه، ما يشكل جريمة ضد الإنسانية وأحد أفعال الإبادة الجماعية. أفادت العديد من النساء الحوامل عن تعرضهن للجفاف أو عدم تمكنهنّ من الاغتسال.



يسبب هذا الحرمان عديدا من الحالات الصحية أو يفاقمها كثيرا، بما يشمل فقر الدم وتسمم الحمل والنزيف وتسمم الدم، وكلها يمكن أن تكون قاتلة بدون علاج طبي مناسب.

وطالبت المنظمة حلفاء "إسرائيل" وعلى رأسهم الولايات المتحدة، باتخاذ كل التدابير الممكنة لإنهاء هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة وغيرها. كما طالبت بوقف المساعدات العسكرية لـ"إسرائيل"؛ ومراجعة الاتفاقيات الثنائية مع احتمال تعليقها، مثل اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل"، واتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"؛ كما طالبت بدعم المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من جهود المساءلة.

مقالات مشابهة

  • صحيفة فرنسية: هجرة غير مسبوقة تشهدها “إسرائيل” وعائلات تغادر بأكملها
  • هيومن رايتس: إسرائيل تفرض ظروفا تهدد حياة الحوامل والمواليد الجدد بغزة
  • هيومن رايتس: إسرائيل تفرض ظروفا تهدد الحمل والولادة وحياة المواليد الجدد بغزة
  • يشتري منزلًا من تنظيف القبور
  • صحيفة عبرية: اليمن بات خطرا حقيقيا على “إسرائيل”
  • صحيفة فرنسية: ليبيا خيار إستراتيجي لروسيا بعد سقوط الأسد
  • تقرير إماراتي: إسرائيل تسعى لابتلاع مناطق جديدة في الضفة الغربية
  • بيرم من طيردبا: الحمقى أعادوا تعزيز سرديتنا القائلة لا قوة تحمينا إلا قوة المقاومة
  • تقرير الطب الشرعي يحدد مصير المتهمات بالتعدى على الطالبة كارما
  • صحيفةٌ إسرائيلية تؤكدُ انتصارَ حماس وهزيمة “إسرائيل”