كاتب إسرائيلي معروف يدعو للاعتراف بالحكم الجديد في دمشق
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
بعكس التيار السائد في الصحافة العبرية وهو التشكيك في نوايا قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، يدعو الكاتب والمحلل الإسرائيلي المعروف جاكي خوجي سلطات الاحتلال للاعتراف بالحكم الجديد في دمشق.
وفي مقاله بصحيفة معاريف قال خوجي إنهم في "إسرائيل"، يعتقدون أن "الجولاني" هو جهادي متخفٍّ في زي حمامة، لكنهم ينسون أنه في العقد الأخير كانت أجهزة الأمن الإسرائيلية على تواصل مع جماعات جهادية في سوريا.
وأضاف إن الوفود تواصل حط رحالها في دمشق لرؤية المعجزة؛ أحمد الشرع، الذي يُعرف باسم أبو محمد الجولاني، يستقبلهم بوجه بشوش. أول من وصلوا كانوا الأتراك، بعد ذلك جاء الفرنسيون ثم البريطانيون ثم الأمريكيون ثم الإيطاليون. ويعلق "هذه الزيارات ليست مجرد زيارات مجاملة. الجميع يريد أن يتحقق من هوية الرئيس الجديد ويقيم معه علاقات. وكل حكومة لها دوافعها الخاصة".
يقول خوجي إن "المهمة الكبرى التي أمام الشرع هي إعادة بناء الاقتصاد.. وفي الوقت نفسه، يسعى لتقريب الطوائف وإعادة بناء المجتمع السوري المنهك ليكون موحداً قدر الإمكان.. في كل خطاب له، يذكر الشرع ضرورة وحدة سوريا ووحدة أراضيها.
"في المقابل يرى الإسرائيليون أن الشرع نجح في إغواء ضيوفه وسحبهم في الفخ بمهارة"، يقول خوجي. ويضيف: "من ناحية أخرى، من الحكمة ألا نقلل من شأن الأمريكيين الذين يميلون لمنحه فرصة.. جيشهم موجود في سوريا منذ سنوات عديدة للتعرف على الإرهاب ومحاربته.. وهم أيضاً على علاقة جيدة مع الأكراد.. قد يكون لديهم معلومات نحن لا نعرفها أو لا نراها بوضوح.. في خطوة سريعة، أزالت الولايات المتحدة المكافأة التي كانت قد عرضتها على رأسه بقيمة 10 ملايين دولار، وبذلك "نظفته" من صورة الإرهابي ومنحته الضوء الأخضر. كل الآخرين الذين زاروا دمشق بدا وكأنهم منحوه شرعية، وهذه فقط البداية.
يصف خوجي الشرع بأنه "وطني سوري ذكي وطليق اللسان"، وينتقد أولئك الذين يغلقون أنفسهم على ماضيه الجهادي وينتقدونه طوال اليوم. ويؤكد أن "العلاقات مع الدروز في سوريا والمجتمع الكردي مهمة، ولكن في دمشق اليوم لا يحكم هذان الاثنان". مضيفا: "دمشق تحت حكم الشرع قد أخرجت الإيرانيين ومعاونيهم، وتدعو جيرانها.. إسرائيل ليس لديها ترف التخلي عن اختبار إمكانية التفاهم.. ليست مهمة معقدة".
ما الذي تغير؟
في المقابل يبدو المحلل الإسرائيلي في صحيفة "إسرائيل اليوم" يوآف ليمور أكثر حذرا إذا يقول إن الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كانت ابتسامته أوب محمد الجولاني الساحرة التي تجذب الدبلوماسيين الغربيين هي مجرد قناع، أم لا.
ويلاحظ ليمور كما زميله في معاريف خوجي أن العالم كله، في الوقت الحالي، وقع في حب سحر الجولاني، حيث تصل الوفود الدبلوماسية إلى دمشق وتغادرها بوتيرة متسارعة، بما في ذلك من أهم دول العالم.
يزعم ليمور أن الأمريكيين طلبوا من "إسرائيل" منح الجولاني فرصة ومحاولة الحوار معه. ويضيف: "لدى إسرائيل كل الأسباب في العالم للقيام بذلك: من تقليل التهديدات المحتملة على الحدود الشمالية الشرقية، وصولًا إلى تقييد النفوذ التركي الخطير على سوريا المستقبلية، وضمان بقاء إيران خارج دائرة النشاط في سوريا". لكن السؤال، يقول ليمور، هو إلى أي مدى سيكون الزعيم السوري الجديد مستعدًا لمثل هذه الخطوة.. هناك ثلاثة إجابات ممكنة.. الأولى، أنه سيرفض (بأدب)، الثانية هو أنه سيوافق، ويبدو هذا الاحتمال ضعيفًا في الوقت الحالي، والثالث هو أنه سيوافق جزئيًا، أي أنه سيغازل الفكرة ويحاول تحقيق أقصى استفادة منها.
وفي نهاية مقاله في "إسرائيل اليوم" يقول ليمور: "ستكشف الفترة المقبلة ما إذا كان لا يزال مقاتلًا (ولكن ببدلة)، أم أنه قطع كل الطريق ليصبح أنور السادات الجديد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية سوريا الشرع الاحتلال سوريا الاحتلال الشرع المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا فی دمشق
إقرأ أيضاً:
محافظ دمشق الجديد: لا نعادي إسرائيل ولا نسعى لتهديد أمنها
سرايا - بعد نحو 3 أسابيع من سقوط نظام الأسد، تسعى الإدارة السورية الجديدة لإعادة البلاد إلى الساحة الدولية، وجزء من ذلك توضيح موقفها من إسرائيل.
وقال محافظ دمشق ماهر مروان، إن إسرائيل قد تكون شعرت بالقلق بعد تغيير النظام في دمشق بسبب "فصائل" معينة، "عندما تقدمت وقصفت"، معتبرا أن هذه المخاوف كانت "طبيعية".
ومنذ سقوط نظام الأسد، نفذت إسرائيل ضربات عنيفة ضد أهداف استراتيجية في سوريا ودمرت معظم مقدرات جيشها، كما أثارت توغلات في المنطقة العازلة بين البلدين مخاوف من محاولة إسرائيل ضم أجزاء من هضبة الجولان.
وفي رده على هذه المخاوف، أكد مروان في حديث مع الإذاعة الوطنية العامة الأميركية "إن بي آر"، أن "سوريا ليس لديها أي خوف تجاه إسرائيل"، وأن "المشكلة ليست مع إسرائيل".
وأضاف أن دمشق "لا تسعى للتدخل في أي أمر يهدد أمن إسرائيل أو أمن أي دولة أخرى في المنطقة"، مشيرا إلى أن "هذا الموقف يتماشى مع سياسة الحكومة الجديدة".
وفي رده على هذه المخاوف، أكد مروان في حديث مع الإذاعة الوطنية العامة الأميركية "إن بي آر"، أن "سوريا ليس لديها أي خوف تجاه إسرائيل"، وأن "المشكلة ليست مع إسرائيل".
وأضاف أن دمشق "لا تسعى للتدخل في أي أمر يهدد أمن إسرائيل أو أمن أي دولة أخرى في المنطقة"، مشيرا إلى أن "هذا الموقف يتماشى مع سياسة الحكومة الجديدة".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1645
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 27-12-2024 03:29 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...