وزيرة الخزانة الأمريكية توجه تحذيرا للكونجرس مع اقتراب البلاد من الحد الأقصى للدين
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، في رسالة إلى قادة الكونجرس، من أن وزارتها ستبدأ في اتخاذ إجراءات استثنائية في أقرب وقت بحلول 14 يناير، وهي مناورات محاسبية تهدف إلى منع البلاد من تجاوز حد الدين، ما لم يتخذ الكونجرس إجراء لرفع السقف، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وكتبت يلين، في رسالتها إلى قيادات مجلس النواب والشيوخ من المتوقع أن نصل إلى الحد القانوني للدين بين 14 و23 يناير المقبل، مشيرة إلى أنه في تلك الفترة ستستخدم الإجراءات الاستثنائية لمنع الحكومة من تجاوز الحد الأقصى للدين الوطني، والذي تم تعليقه حتى أول يناير.
وأضافت يلين: أحث الكونجرس على التحرك لحماية الثقة الكاملة والائتمان للولايات المتحدة.
وقد اعتمدت وزارة الخزانة في الماضي ما يعرف بالإجراءات الاستثنائية أو المناورات المحاسبية للحفاظ على سير عمل الحكومة، ولكن بمجرد نفاد هذه الإجراءات، ستواجه الحكومة خطر التخلف عن سداد ديونها ما لم يتفق المشرعون والرئيس على رفع الحد الأقصى لمدى قدرة الحكومة الأمريكية على الاقتراض.
ويأتي هذا بعد أن وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي قانونا لتجنب إغلاق الحكومة، ولكن دون تضمين طلب الرئيس السابق دونالد ترامب الأساسي لرفع أو تعليق حد الدين الوطني، وتمت الموافقة على القانون من قبل الكونجرس فقط بعد نقاش داخلي حاد بين الجمهوريين حول كيفية التعامل مع طلب ترامب.
وبعد نقاش مطول في صيف عام 2023 حول كيفية تمويل الحكومة، صاغ صانعو السياسات قانون المسؤولية المالية، الذي تضمن تعليق سلطة الاقتراض البالغة 31.4 تريليون دولار في البلاد حتى الأول من يناير.
ومع ذلك، قالت يلين إنه من المتوقع أن ينخفض الدين مؤقتا في 2 يناير المقل بسبب الاسترداد المقرر للأوراق المالية غير القابلة للتسويق التي يحتفظ بها صندوق استئماني فيدرالي مرتبط بمدفوعات الرعاية الطبية.
وأضافت أنه نتيجة لذلك لا تتوقع وزارة الخزانة أنه سيكون من الضروري البدء في اتخاذ إجراءات استثنائية في الثاني من يناير لمنع الولايات المتحدة من التخلف عن الوفاء بالتزاماتها.
ويبلغ الدين الفيدرالي حاليًا ما يقرب من 36 تريليون دولار، وهو المبلغ الذي تضخم عبر الإدارات الجمهورية والديمقراطية على حد سواء، كما أدى ارتفاع التضخم بعد جائحة فيروس كورونا إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض الحكومي بحيث تتجاوز خدمة الدين في العام المقبل الإنفاق على الأمن القومي،
ويمتلك الجمهوريون، الذين سيسيطرون بشكل كامل على البيت الأبيض ومجلس النواب ومجلس الشيوخ في العام الجديد، خطط كبيرة لتمديد تخفيضات ترامب الضريبية لعام 2017 وأولويات أخرى، لكنهم يناقشون كيفية تمويلها.
اقرأ أيضاًارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية مع استمرار تقييم تأثير فوز ترامب على أسعار الفائدة
«فاينانشيال تايمز»: ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية بمجرد الإعلان عن فوز ترامب
ترامب يرشح سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة الأمريكية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين الحد الأقصى للدين قادة الكونجرس الخزانة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
نواب أمريكيون يرفضون خطة تهجير الفلسطينيين.. «ستار» يخفي تفكيك الحكومة الأمريكية!
قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن الولايات المتحدة “مستعدة لجميع الخيارات”، وذلك ردا على سؤال حول احتمال ارسال قوات أمريكية إلى قطاع غزة كجزء من خطة الرئيس دونالد ترامب.
وقال هيغسيث في بداية لقائه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في واشنطن، إن “الرئيس مستعد للتفكير خارج الصندوق والبحث عن طرق فريدة لحل المشاكل في غزة. نتطلع إلى المحادثات وإيجاد الحلول، ونحن مستعدون لدراسة جميع الخيارات”.
وتابع “إسرائيل تعيش تحت تهديد وجودي.. سنزود إسرائيل بأسلحة لم تتلقها من قبل، وهو أمر ضروري للقضاء على الأعداء”.
وكان ترامب قال في مؤتمر صحفي مشترك الثلاثاء مع نتنياهو في البيت الأبيض إن: “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، ونتوقع أن تكون لنا ملكية طويلة الأمد هناك”.
ورفض أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في الكونغرس تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة وسيطرة الولايات المتحدة، على القطاع، ووصفوا الخطوة بأنها تطهير عرقي.
تقدم النائب الديمقراطي آل غرين بمشروع مساءلة لعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب متهما إياه بـ”التطهير العرقي في غزة”، واصفا تصريحات ترامب بشأن غزة بأنها “شنيعة”.
وقال السيناتور: “التطهير العرقي ليس مزحة، خصوصا عندما يأتي من رئيس الولايات المتحدة أقوى شخص في العالم والذي لديه قدرة على تنفيذ ما يقوله، ويجب أن يخجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الوقوف هناك والسماح بهذه التصريحات. فقد كان التطهير العرقي عبر التاريخ جريمة ضد الإنسانية”.
من جانبه، كتب السيناتور بيرني ساندرز، عضو مجلس الشيوخ على “إكس”: “مرشح السلام ترامب يريد إجبار مليوني فلسطيني على ترك منازلهم وتقديم أسلحة مليار دولار آخر إلى نتنياهو، وأعد خطة لتحويل قطاع غزة الذي دُمِّر إلى ريفييرا للمليارديرات. إذا كانت هذه هي سياسة السلام الخاصة به، فسأكره أن أرى سياسته الحربية”.
وقال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن، في تصريحات تلفزيونية لشبكة “سي إن بي سي”، إن إعلان ترامب “يعني ارتكاب التطهير العرقي بحق الفلسطينيين”، مضيفا أن الدول العربية مجتمعة أعلنت منذ أسابيع رفضها مقترح التهجير.
من جانبه، أكد عضو مجلس النواب جيك أوشينكلوس، في تصريحات لـ”سي أن أن”، أن “هذا الاقتراح متهور وغير معقول، وقد يفسد المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار”. وقال: “قبل عقدين من الزمن قدم الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش وعوداً بشأن بناء الأمة الأميركية في بلدين خارجيين، وأدى ذلك إلى 20 عاماً من الحروب التي كلفتنا تريليوني دولار والآلاف من أرواح الجنود الأميركيين. والآن ترامب يقترح المفاهيم غير المسؤولة نفسها”.
أما السيناتور كريس كونز، فوصف مقترح ترامب بأنه “جنون”، وقال: “ما قيل جنون، ولا أستطيع التفكير في مكان على وجه الأرض أقل ترحيباً ودون احتمالات تحقيق نتائج إيجابية سوى غزة”. فيما دافعت الأميركية من أصول عراقية، ألينا حبة، التي اختارها ترامب مستشارة له عن اقتراحه في تصريحات لشبكة فوكس نيوز، وقالت إن على الديمقراطيين دعمه، وكررت الادعاء أن الولايات المتحدة أنفقت 50 مليون دولار لشراء “الواقي الذكري” لسكان غزة.
وقال عضو مجلس النواب الديمقراطي جيك أوشينكلوس لقناة “نيوز نيشن” إن الاقتراح “متهور وغير معقول”، وأضاف أنه قد يفسد المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
من جهتها، قالت عضو مجلس النواب الديمقراطية والفلسطينية الأمريكية رشيدة طليب: “الفلسطينيون لن يذهبوا إلى أي مكان. لا يستطيع هذا الرئيس إلا أن يبث هذا الهراء المتعصب بسبب الدعم الحزبي في الكونغرس لتمويل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. لقد حان الوقت لرفاقي في دعم حل الدولتين أن يعلوا صوتهم”.
ولم تقتصر معارضة المقترح على الديمقراطيين، إذ عبر عدد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين عن رفضهم خطة السيطرة على القطاع.
وقال السيناتور الجمهوري راند بول على “إكس”، “لا ينبغي لنا أن نفكر في احتلال آخر من شأنه أن يدمر ثرواتنا ويسفك دماء جنودنا”.
من جانبه، عبر السيناتور الجمهوري جوش هاولي، المعروف بانحيازه الشديد لإسرائيل، عن معارضته للفكرة، وقال في تصريحات للصحافيين في مبنى الكابيتول: “لا أعتقد أن إنفاق الكثير من أموال الولايات المتحدة في غزة هو الاستخدام الأمثل لمواردنا. أفضل أن يتم إنفاقها داخل البلاد أولا، لكن دعونا نرى ما سيحدث”، مضيفا أنه لا يعتقد أن إرسال قوات أميركية لغزة هو الحل المناسب. وكان جوش هاولي، طالب أكثر من مرة بفصل طلاب الجامعات الذين يتظاهرون من أجل الحقوق الفلسطينية، ودافع على مدار أكثر من عام عن العدوان الإسرائيلي على غزة.
أما السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، فقد وصف الاقتراح في تصريحات للصحافيين بأنه “إشكالي”، وقال: “سنرى ما يقوله أصدقاؤنا العرب عن هذا. أعتقد أن معظم سكان كارولاينا الجنوبية لن يكونوا متحمسين لإرسال الأميركيين للسيطرة على غزة. قد يكون الأمر صعبا”، معتبرا أنه سيكون مكانا صعبا لتواجد القوات الأميركية. فيما علق السيناتور توم تيليس على تصريحات ترامب، وفق صحيفة “بوليتكو” بأنه “ربما يكون هناك بعض التصرفات الغريبة أو شيء غير طبيعي في هذا الشخص الفاتن”.
Impeachment Announced by Congressman Al Green:
Injustice Anywhere is a Threat to Justice Everywhere (MLK). Injustice in Gaza is a Threat to Justice in America. Watch Rep. Green's floor speech online: https://t.co/3VvrJGoUHj pic.twitter.com/tfZU7ZhMug
كاتب إسرائيلي حول رؤية ترامب لقطاع غزة: ستار يخفي تفكيك الحكومة الأمريكية
نشر كاتب إسرائيلي مقالا شرح فيه أسباب إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخطته بشأن قطاع غزة. وقال الكاتب الإسرائيلي أورييل داسكال في مقال بموقع “واللاه” العبري إن الجميع يتحدث اليوم عن اقتراح دونالد ترامب بشأن الاستيلاء على غزة ونقل 1.8 مليون فلسطيني، لكن الحقيقة أن هذا هو بالضبط ما يريده ترامب وهو: تحويل الأنظار عن ما يحدث في واشنطن.
ويوضح أن كل شيء يسير وفقًا لخطة ستيف بانون، مستشار ترامب السابق، الذي وصف استراتيجيته الإعلامية بأنها “إطلاق النار بأسرع معدل”، حيث قال: “نظرًا لأن وسائل الإعلام تتكون من أشخاص أغبياء، فلا يمكنها التركيز إلا على شيء واحد، لذا علينا أن نغرقهم بسيلٍ من الأخبار المثيرة، وسيفقدون السيطرة على ما هو مهم حقًا.. بانج، بانج، بانج، ولن يتعافوا”.
ويتابع الكاتب الإسرائيلي أنه لهذا السبب، يلقي ترامب بمقترحات غير واقعية مثل شراء غرينلاند، واحتلال بنما، ونقل الفلسطينيين إليها، لأنه يعلم أن وسائل الإعلام ستنشغل بهذه العناوين، بدلًا من التركيز على التغييرات الجذرية التي تحدث داخل الحكومة الفيدرالية الأمريكية.
ويشرح أنه بينما تنشغل وسائل الإعلام برؤية ترامب لغزة، يجري في واشنطن تفكيك منهجي وسريع للحكومة وأجهزة الاستخبارات الأمريكية.
ويقول إنه خلال الأسبوعين الماضيين، سيطر إيلون ماسك وفريقه على أنظمة البيانات المالية الأمريكية، ألغوا بروتوكولات أمنية حساسة، وطردوا مسؤولين كبارًا، وأغلقوا وكالة حكومية كاملة بميزانية تساوي 0.25% فقط من ثروة ماسك الشخصية.
ويوضح أنه في المقابل، لجأت ست وكالات حكومية إلى المحاكم التي أصدرت مذكرات توقيف ضد ماسك وترامب، لكن ذلك لم يوقف خطة الملياردير الطموح، الذي يواصل تفكيك المؤسسات الفيدرالية، مدفوعًا بأيديولوجيته التحررية الجديدة وسعيه لزيادة سلطته وثروته بطريقة غير مسبوقة.
ويحذر الكاتب الإسرائيلي أورييل داسكال من أن إحدى أخطر التطورات تتمثل في الهجوم على وكالات الاستخبارات الأمريكية. فقد أرسلت إدارة ترامب رسائل بريد إلكتروني إلى جميع موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية، تعرض عليهم التعويض مقابل الاستقالة، في خطوة تهدف إلى إضعاف الأجهزة الأمنية.
ويتابع أن الأمر لا يتوقف عند ذلك، بل يطالب ترامب الآن بكشف هويات العملاء الفيدراليين الذين حققوا في أحداث اقتحام الكونغرس في 6 يناير 2021، مما يعرضهم وعائلاتهم لخطر جسيم، وفقًا لأوامر قضائية تحاول وقف ذلك.
ويشير إلى أنه حتى داخل البيت الأبيض نفسه، هناك مسؤولون لا يعلمون ما الذي سيفعله ماسك لاحقًا. فقد نقلت نيويورك تايمز عن مصادر داخلية أن ماسك يتمتع بمستوى من الاستقلالية لا يمكن لأحد السيطرة عليه، وهو ما يجعله الرئيس الفعلي، بينما ترامب يوفر له الغطاء السياسي.
ويؤكد داسكال أن ما يحدث اليوم في واشنطن ليس مجرد صراع سياسي، بل هو إعادة تشكيل جذرية للحكومة الأمريكية، قد تؤثر ليس فقط على مستقبل الولايات المتحدة، ولكن أيضًا على الأمن العالمي، بما في ذلك إسرائيل.
ويختم أنه إذا كان ترامب وماسك يمضيان في تنفيذ رؤيتهما المتطرفة، فإن العالم سيواجه عصرًا جديدًا من الفوضى السياسية، حيث تتحكم الشركات الكبرى في الدول، وتُفكك الحكومات لمصلحة القلة الأكثر ثراءً.