مفاجآت من العيار الثقيل .. هل سئمت الدول العربية من الرئيس عباس؟ ومن الرئيس القادم؟ أوراق جديدة تُطرح على الطاولة
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
سرايا - يبدو أن علاقات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ببعض زعماء الدول العربية والإسلامية لم تعد كما السابق، وبدأ يُغلفها الكثير من التوتر واللامبالاة نظرًا لطبيعة الوضع الفلسطيني القائم، وما شهدته من تطورات داخلية قلبت جميع أوراقه رأسًا على عقب.
هذا التوتر ظهر للجميع حين انخفضت زيارات الرئيس عباس بشكل ملحوظ للدول العربية ولقائه بالزعماء العرب والاتصالات التي كانت دائمة نشطة، في حين بدأت الكثير من وسائل الإعلام العربية التابعة لتلك الدول بفضح هذا الجانب، بل وتنتقد بشكل علني السلطة الفلسطينية ودورها.
هذا الملف ورغم تحفظ السلطة الفلسطينية عليه كثيرًا، وترفض الخوض في التفاصيل المعقدة نظرًا لـ”حساسيته”، إلا أن الإعلام العبري منذ أسابيع طويلة وهو يلهث خلفه، ليفضح ما يجري خلف الكواليس ويحاول إظهار السلطة ورئيسها بموقف الضعيف والوحيد والذي تخلى عنها الجميع حتى الدول العربية التي طالما ساعدتها ودعمتها بكل الطرق.
وآخر ما تم الحديث عنه في هذا الملف، ما نقلته قناة ” I24″ العبرية، حين ذكر أن مسؤولين عرب نقلوا إلى الرئيس الامريكي المنتخب، دونالد ترامب، رسالة مفادها أنهم “لا يرون أي جدوى أو سبب للتفاؤل أو الانخراط سياسيًا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس”.
وقال دبلوماسي عربي رفيع المستوى لـقناة “i24″: إن” المسؤولين العرب حثوا القادة الإدارة الأمريكية الجديدة على التحرك قريبًا لتحل محل عباس وتأسيس قيادة فلسطينية جديدة إذا كانت الإدارة الأميركية تعتزم التوصل إلى حل دائم في قطاع غزة”.
وبحسب القناة، فإذ هذا الدبلوماسي، شارك في سلسلة من الاجتماعات عُقدت، مؤخرًا، بمشاركة مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
وقال المسؤولين العرب لـ”ويتكوف”، وفق ما ذكر به الدبلوماسي العربي: إن “عباس لا يمنع فقط التوصل إلى تسوية سياسية شاملة بين "إسرائيل" والفلسطينيين، بل هو أيضا عقبة أمام التوصل إلى تسوية دائمة في قطاع غزة، بسبب ضعفه السياسي، وفقدان الثقة، وانعدام الشرعية في الساحة الفلسطينية، وآرائه “التي عفا عليها الزمن” عن المنطقة والصراع مع "إسرائيل".
كما قال العديد من قادة العرب، بمن فيهم السعوديون، إنهم يميلون إلى حجب الدعم السياسي والاقتصادي للسلطة الفلسطينية في عهد عباس، لهذه الأسباب.
وفي تقرير سابق، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن إصرار محمود عباس على البقاء في السلطة “يعيق” خطط الدول العربية والغربية لقطاع غزة ما بعد الحرب، ويُنظر إليه على أنه “جثة ثقيلة”.
وزعم التقرير أن الولايات المتحدة تقول في العلن إن السلطة الفلسطينية بعد الانتهاء من إصلاحها يجب أن تحكم كلاً من الضفة الغربية وغزة، وأن “مكتب عباس لديه أفكار لإجراء تغييرات تعتبر “خطوة في الاتجاه الصحيح”، ويقول مسؤولون عرب وأجانب في محادثات سرية إن الإصلاح يعني عزل عباس من منصب الرئيس أو على الأقل تجفيف صلاحياته.
بحسب التقرير، من بين أولئك الذين تم طرح أسمائهم كخلفاء محتملين رئيس وزراء السلطة الفلسطينية السابق سلام فياض؛ ورئيس الأمن السابق في غزة المنفي محمد دحلان؛ ومروان البرغوثي، الزعيم الفلسطيني الشعبي المسجون منذ عام 2002 والذي يقضي عدة أحكام بالسجن مدى الحياة في "إسرائيل".
وتواصلت “وول ستريت جورنال” مع فياض ودحلان. وقال فياض إنه سمع أن البعض في الحكومة الأمريكية سيؤيدون تعيينه لكن لم يتم الاتصال به.
وقال دحلان، الذي تم وصفه من قبل مسؤولين أمريكيين بأنه لاعب رئيسي في مستقبل غزة، إنه لا يريد قيادة غزة ولكنه سيسعى إلى مشاركة الحزب الذي أسسه في الانتخابات الفلسطينية المقبلة”. وأضاف في مقابلة: “أنا لا أبحث عن وظيفة”.
وأمام هذا المشهد.. هل ستترك الدول العربية الرئيس عباس؟ ومن هو البديل؟ ولماذا هذا الانقلاب العربي المفاجئ الآن؟
وسوم: #قيادة#ترامب#المنطقة#الوضع#الحكومة#غزة#الاحتلال#محمود#الجميع#محمد#رئيس#الرئيس
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 28-12-2024 01:18 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئيس محمود الوضع الرئيس الجميع الرئيس الرئيس محمود قيادة ترامب المنطقة محمود غزة الرئيس رئيس غزة محمد الحكومة قيادة غزة الرئيس قيادة ترامب المنطقة الوضع الحكومة غزة الاحتلال محمود الجميع محمد رئيس الرئيس السلطة الفلسطینیة الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
طالب بإجراءات لمنع تهريب المخدرات..عون: نسعى لاستعادة ثقة الدول العربية في لبنان
شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم الأربعاء، على أهمية اتخاذ إجراءات ضرورية من شأنها إعادة الثقة بين بلاده والدول العربية.
وقال عون، خلال استقباله اليوم وفد نقابة مستوردي ومصدري الخضار والفاكهة في لبنان إنه لقي تجاوباً عندما طرح موضوع رفع الحظر عن الصادرات اللبنانية خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية.
لبنان يضبط مخدرات بشحنة ليمون للتصدير إلى الخليج - موقع 24 كشف وزير الداخلية والبلديات اللبناني القاضي بسام مولوي، الأربعاء، عن شحنة من الليمون في مرفأ بيروت ضبط في داخلها حوالى 9 ملايين حبة كبتاجون كانت في طريقها إلى الخليج.
وشدد "على أهمية أن يتخذ لبنان إجراءات ضرورية من شأنها أن تسهل هذا الأمر، وتعيد الثقة مع الدول العربية"، مشيراً إلى أن " العالم العربي يشكل رئة ومتنفساً للبنان اقتصادياً، وعلى رأسه المملكة العربية السعودية".
وأشار الرئيس عون إلى أن "الأمور بدأت تأخذ منحى إيجابياً مع سوريا"، مضيفاً "سنباشر باتخاذ خطوات لتطوير العلاقات وبحث القضايا المشتركة ومن بينها ترسيم الحدود، والترانزيت وغيرها على أمل أن نستفيد من الفرصة التي لدينا مع العالم العربي لما فيه مصلحة للبنان".
وقال الرئيس عون: "ستكون هناك لقاءات متتابعة مع المسؤولين في السعودية في الزيارة المرتقبة إليها، والتي ستشهد درس اتفاقيات متبادلة تفسح المجال أمام اللبنانيين والسعوديين لإعادة العلاقات المتجذرة في التاريخ إلى سابق عهدها".
ويُذكر أن السعودية منعت دخول الفواكه والخضروات اللبنانية، في 2021 بعد ضبط شحنات مخدرات كثيرة.