محمد بن راشد يهنئ المهندس المعماري سهل الحياري الفائز بـ «نوابغ العرب 2024»
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المصمم المعماري سهل الحياري لفوزه بجائزة «نوابغ العرب 2024» عن فئة العمارة والتصميم.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في منشور على حساب سموه بمنصة «إكس»: «نهنئ الفائز بجائزة نوابغ العرب عن فئة العمارة والتصميم لعام 2024، المهندس المعماري سهل الحياري من الأردن، حيث استلهم جمال الطبيعة وعمق التراث.
وأكد سموه أن العمارة العربية أثرت الحضارة الإنسانية عبر ما قدمته من أساليب وتصاميم فريدة على مر التاريخ، وأن هناك الكثير من المواهب العربية الفذّة من معماريين ومصممين تستحق الدعم والتمكين والتقدير.
وتكرّم جائزة «نوابغ العرب» الأسماء العربية المتميزة ذات الإنجازات النوعية في ست فئات حيوية هي: الطب، الاقتصاد، العلوم الطبيعية، الهندسة والتكنولوجيا، العمارة والتصميم، الأدب والفنون. وتحتفي الجائزة الأكبر عربياً للدورة الثانية على التوالي بما حققه المبدعون العرب للبشرية في هذه التخصصات.
ويتميز المهندس المعماري الأردني سهل الحياري الحاصل على لقب «نوابغ العرب» عن فئة العمارة والتصميم، بدمج التصميم الحديث المبتكر مع الأعمال الحجرية العربية التقليدية، والمزج بين العناصر المعمارية المعاصرة والسياق التاريخي، لإنشاء مساحات تضاعف أصداء المعمار لتشمل أبعاد الثقافة.
وعزز الحياري حضور فن المعمار الحجري العربي من الأردن في الأوساط العالمية، وصنع أسلوبه الفريد حواراً تفاعلياً بين التضاريس والعمارة من خلال استجابته الشكلية والمكانية المرنة المتناغمة والمتكاملة مع البيئة الطبيعية.
والمهندس المعماري سهل الحياري متعدد المواهب في تخصصات العمارة والتصميم، وهو حائز البكالوريوس في الهندسة المعمارية والفنون الجميلة من كلية رود آيلاند للتصميم، والماجستير في الهندسة المعمارية في التصميم الحضري من كلية الدراسات العليا للتصميم في جامعة هارفارد، كما أجرى دراسات عليا في كلية العمارة بجامعة البندقية.
حاضَرَ في كليات وجامعات مرموقة في تخصصات العمارة والتصميم حول العالم، منها جامعتا كولومبيا وهارفارد بالولايات المتحدة الأميركية، وجامعة البندقية في إيطاليا، والمعهد الاتحادي للتكنولوجيا في زيوريخ بسويسرا، والجامعة الأميركية في بيروت، وجامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن.
وتغطي أعمال الحياري مجموعة واسعة من التخصصات المتعلقة بالتصميم، بما في ذلك التصميم الحضري، والمنشآت المعمارية، والتصميم الداخلي، وتصميم المعارض.
وأبلغ وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لمبادرة «نوابغ العرب» محمد بن عبدالله القرقاوي، المهندس المعماري سهل الحياري بفوزه بجائزة «نوابغ العرب 2024» عن فئة العمارة والتصميم.
ونوه في اتصال مرئي بالفيديو معه بالصيغة الفنية الفريدة التي ابتكرها بالجمع بين الهندسة المعمارية والفنون الجميلة والتصميم الحضري، لتشكل اليوم نموذجاً يتبعه المعماريون العرب الشباب الذين يريدون ترك بصمة للمنطقة في المشهد العمراني العالمي.
وقال محمد القرقاوي، إن مشروع «نوابغ العرب» الذي أسسه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هو مشروع استراتيجي يُبرز قدرات وإمكانات وإبداعات الإنسان العربي، وروّاد العمارة والتصميم جزء أصيل في هذا المشروع العربي الأكبر من نوعه.
وخاطب رئيس اللجنة العليا للمبادرة، المعماري سهل الحياري بالقول: «فخورون بما أنجزتم من منح التصميم المعماري روحاً جديدة، والمساهمة في إثراء المشهد الفني العالمي بإبداع يعكس الجمال الأصيل للثقافة العربية والمعمار العربي الذي يجمع بين المكوّن المحلي والتراث الإنساني».
ودعا محمد القرقاوي الشباب العربي إلى الاستفادة من تجارب نوابغ العرب لتحويل التحديات إلى فرص والأحلام إلى إنجازات.
ترأس اللجنة المختصة بفئة العمارة والتصميم، عميد كلية الهندسة والتخطيط في معهد مساتشوستس للتكنولوجيا البروفيسور هاشم سركيس، وضمت في عضويتها عميد كلية العمارة بالكلية الملكية للفنون الدكتور أدريان لحود، ومدير مركز هارفارد للمباني الخضراء البروفيسور علي ملكاوي.
وتعمل مبادرة «نوابغ العرب» التي أمست بمثابة «نوبل العرب» على تسليط الضوء على الإنجازات الملهمة للعقول العربية الفذة والتعريف بأثرها في مسيرة التنمية والحضارة الإنسانية لتوسيعه، وتحفيز المزيد من الشباب العربي والمواهب العربية الناشئة على أن تحذو حذو نوابغ العرب المتميزين.
وللعام الثاني على التوالي واصلت الجائزة الأكبر من نوعها عربياً تسجيل إقبال نوعي وحجم كبير من طلبات الترشيح من الأفراد والمؤسسات لقامات علمية ومعرفية وإبداعية، أصبحت قدوة للكوادر العربية الشابة للمثابرة والتفاني من أجل تعزيز الدور العربي في الإرث الحضاري والمعرفي الإنساني.
. المهندس الأردني سهل الحياري استلهم جمال الطبيعة وقدم تصاميم تجمع بين التراث والحداثة، وبين الهوية والطبيعة، وأبدع في العديد من المشاريع المعمارية المميزة.
. العالم العربي يمتلك إرثاً عظيماً في مجال العمارة، ومشاريعنا المعمارية في كل دولة عربية تروي قصص الحضارة والمكانة التي بنيناها عبر التاريخ.
صحيفة الامارات اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المهندس المعماری سهل الحیاری عن فئة العمارة والتصمیم محمد بن راشد نوابغ العرب
إقرأ أيضاً:
القمة العربية واليوم التالي في غزة وفلسطين
انعقدت القمة العربية الطارئة بالقاهرة تحت عنوان «إعادة إعمار غزة». لكنها جاءت في الحقيقة خطةً شاملةً، تشمل الإدارة (الأمنية) وتكلفة الإعمار (حتى عام 2030)، وبالتعاون مع قواتٍ من الأمم المتحدة والشرطة الفلسطينية والدول العربية والأوروبية. وبالطبع، كما في كل مرةٍ، اهتمت الخطة بإعادة بناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية، وإعادة ربط غزة بالضفة. وما ترددت في القول، وإنْ على استحياء، بنزع سلاح الفصائل. وكل ذلك مع مطالبة السلطة الفلسطينية بالإصلاح لتكون قادرةً على الحضور والعمل في قطاع غزة الذي غادرت معظم المسؤوليات فيه منذ عام 2007. وجاء خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ليؤكد على ضرورات الإصلاح، وعلى الوحدة الفلسطينية، وأنه سيعين نائباً له. وحتى «حماس» أعلنت على الفور ترحيبها بالحديث عن إعادة بناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية. وما تعرضت لمسألتَي «إدارة غزة» و«نزع السلاح»، لكنّ متحدثين باسمها قالوا يومي الأحد والاثنين الماضيَين إنهم متمسكون بالسلاح الذي يمثل الشرف والوطنية، ولكي يظلوا قادرين على المقاومة!
في كل خطابٍ أُلقي بالمؤتمر كانت هناك إشارات إلى رفض خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لتهجير أهل غزة؛ بل كان ذلك هو سبب ضرورة البديل المتمثل في خطة شاملة لإعادة الإعمار. ويفكّر بيان القمة في المستقبل، وأنه لا سلام إلا بالحل العادل المتمثل في الدولتين.
كيف كان وقع ذلك على كلٍ من إسرائيل وأميركا؟ وزارة الخارجية الإسرائيلية ردّت فوراً بأنّ المؤتمر جاء مخيباً للآمال؛ لأنه لم يراعِ الهموم الأمنية لإسرائيل، ولم يحلّ مسألة الميليشيات، وهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. والواقع أنه منذ عام 2002 على الأقلّ، وفي قمة بيروت، طُرحت «الاستراتيجية العربية للسلام»، وما خرجت عليها دول الجامعة منذ ذلك الحين. وفي مؤتمر القمة الأخير جرى تأكيدها للمرة العاشرة أو يزيد.
أما لدى الإسرائيليين، وفي زمن العنف والحروب الدموية، فإنّ تكتيكات السلام واستراتيجياته لم تعد واردة. والهمّ لدى الأكثرية، وليس لدى الوزراء المتطرفين فقط، أنه بعد هجوم «7 أكتوبر» لن تقف النار حقاً إلا بعد نزع سلاح «حماس» ليكتمل النصر، وبالطبع إطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين. وهناك تفكير كثير في خطة ترمب للتهجير، لكنّ التهجير والاستيلاء لن يقتصر، وفق وزراء اليمين، على غزة، بل سيتناول الضفة بالتهجير والضم أيضاً، خصوصاً المستوطنات في المرحلة الأولى.
«الخطة المصرية»، التي صارت «عربية» في القمة، واضحة وواقعية، كما ذكر البيان الختامي، وسيكون هناك اجتماع لوزراء خارجية «منظمة التعاون الإسلامي»، كما سيكون هناك في الشهر المقبل مؤتمر دولي للمانحين لإعادة الإعمار.
وإذا كانت الخطة تحظى بالدعم العربي والأوروبي والآسيوي، فإنه تظل هناك ضرورات بالطبع لموافقة الطرفين الآخرين أو أحدهما على الأقل: أميركا وإسرائيل. ورغم أن ترمب هو صاحب خطة التهجير؛ فإنّ الضغط عليه قد ينفع، بخلاف الضغط على إسرائيل، فإنه بعد هجوم «7 أكتوبر» ما عاد ناجحاً. ربما لا تزال آمال الحلول السلمية تجول في خاطر بعض قدامى رجالات المخابرات. لكن رئيس أركان الحرب الجديد مصرٌّ على إزالة كل الضباط الكبار الذين شهدوا واقعة «7 أكتوبر». وهو، مثل ترمب، مهتم بإنقاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تطيل الحروب حياته السياسية. ولذلك؛ فإنّ الحرب قد تتجدد بالفعل بحجة ضرورة القضاء على «حماس»، وعلى حركات الشبان بالضفة. هل ما عاد هناك أمل في ستيف ويتكوف مبعوث ترمب؟! يقال إنه سيعود إلى الشرق الأوسط خلال أيام. وقد يدفع باتجاه تمديد المرحلة الأولى، أو الدخول في المفاوضات على المرحلة الثانية التي تطلّ على إطلاق الأسرى والوقف النهائي للقتال.
العرب قوة معتبَرة إذا اجتمعوا. وهم الآن على قلب رجلٍ واحد. إنما إذا كان الهمّ الرئيس هو التجاوب الأميركي والإسرائيلي، فهناك الهمّ الآخر على العرب، وهو الخلاص من «حماس» وسلاحها. وقد عاشت إسرائيل مع «حماس» سنوات وسنوات، ورغم أن الوضع تغير بعد واقعة «7 أكتوبر»، فإن هناك إسرائيليين لا يزالون يراهنون على بقاء «حماس» ليتحججوا بها في متابعة الحرب!
لدى العرب همُّ «حماس» الكبير، كما أنّ لديهم وعليهم همَّ السلطة الفلسطينية التي لا يريدها أحد من الفلسطينيين قبل الإسرائيليين. وكان العرب يشكون كثيراً من قلة فاعلية الأوروبيين، لكنّ رئيس «المجلس الأوروبي»، الحاضر في اجتماع القمة، أيّد الخطة المصرية.
كانت القضية الفلسطينية دائماً تحدياً كبيراً على العرب. وصار التحدي أعظم بعدما تُركت للميليشيات لسنوات. إنما لا شك في أن تكلفة الغياب ستظل أعظم بكثير من تكلفة الحضور.