هذه أعراض متحور كورونا الجديد وطرق الوقاية منه
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
شهد العالم زيادة كبيرة في انتشار المتحور الجديد لكورونا “XEC”، مع بداية موسم البرد، شهر سبتمبر الماضي.
وسجلت بعض الدول مثل سلوفينيا وجمهورية التشيك معدلات مرتفعة من الإصابات. كما شهدت المملكة المتحدة زيادة طفيفة في حالات دخول المستشفيات في أكتوبر 2024.
كما سجّلت بريطانيا، 122 وفاة مرتبطة بالإصابة بكوفيد، خلال الأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر الماضي.
وربط خبراء بريطانيون بين ارتفاع أعداد الإصابة بكوفيد وظهور متحور “XEC”. وقالوا أن هذا المتحور الجديد ليس مختلفاً بشكل جذري عن المتحوّرات الأخرى.
وعادة ما تصل أعداد الإصابات بكوفيد، منذ ظهوره، إلى ذروتها في شهرَي ديسمبر وجانفي، وفقاً للمركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وتتسبب برودة الطقس في لجوء الناس إلى قضاء أوقات أطول داخل أماكن مغلقة مع أشخاص آخرين. ما يوفّر بيئة مواتية للإصابة بالفيروسات المُعدية.
وقال الدكتور المصري، أمجد الحداد، لموقع “سكاي نيوز غربية”، إن متحور كورونا (XEC) لا يعتبر نوع جديد من متحورات كورونا في ظل ظهوره منذ جوان الماضي، وإنه غير مستجد ولكنه سائد عالميًا”.
متحور كورونا “XEC”وقال الدكتور، إن المتحور هو نوع من متحورات كورونا وخاصة أوميكرون والفيروس يحمل بعض الطفرات الجديدة التي قد تساعده على الانتشار سريعا في الطقس البارد.
وعلى الرغم من أن اللقاحات لا تزال قادرة على المساعدة في منع الحالات الشديدة. ولكنه يصعب التفرقة بينه وبين الفيروسات الأخرى لتشابه أعراضه مع أعراض البرد والإنفلونزا الموسمية.
وتم التعرف على متحور (XEC) في ألمانيا في جوان الماضى. ثم ظهرت حالات أخرى منه في المملكة المتحدة والولايات المتحدة والدنمارك وعدة دول أخرى.
أعراض متحور كورونا “XEC”
تتمثل أعراض متحور كورونا الجديد في ارتفاع درجات حرارة الجسم، وتكسير في الجسم. والإرهاق والتعب، والسعال، والتهاب الحلق.
هذا وحذر الحداد من الاتجاه إلى استخدام الحقن، مثل حقن البرد أو حقنة “هتلر”. مشددًا على أن 80 بالمئة من العدوى المنتشرة هي عدوى فيروسية، والتي لا تتطلب المضادات الحيوية.
وذكر أن العلاج الفعال لهذه العدوى يعتمد على الراحة، وتناول الأدوية الخافضة للحرارة مثل الباراسيتامول، وفيتامين سي.
وشدد الحداد على أن استخدام المضادات الحيوية لعلاج نزلات البرد أو الإنفلونزا أو كورونا هو خطأ. حيث إن الفيروسات لا تعالج بالمضادات الحيوية.
هكذا يمكننا الوقاية من متحور كورونا الجديدهناك العديد من الممارسات التي يجب القيام بها للحماية من متحور كورونا الجديد، حيث أشار الحداد على أهمهم ومنها:
ارتداء الكمامة وخاصة في الأماكن المزدحمة. والحفاظ على التباعد الاجتماعي خاصة إذا كان المكان به شخص مريض. ونظافة اليدين الجيدة.
وفي حالة الشعور بأعراض يجب الجلوس في المنزل حتى لا تكون سببا في إصابة أشخاص آخرين.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: متحور کورونا الجدید من متحور
إقرأ أيضاً:
المفتي ضيف صالون الحداد الثقافي بنقاش حول "دور الفتوي في تحصين الأفكار"
استضاف صالون الحداد الثقافي عددًا من المفكرين، وعلى رأسهم ضيف الشرف فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد مفتي الجمهورية ورئيسُ الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وألقى فضيلتُه كلمةً عن الفتاوى وتحصين الأفكار.
المفتي: الإفتاء في الشأن العام يخضع لضوابط دقيقة أهمها الموازنة بين المصالح والمفاسد المفتي: وجود الله حقيقةٌ أزلية ثابتة لا يعتريها ريبٌ ولا تنال منها الظنون
حضر اللقاء: أ.د. فياض عبد المنعم وزير المالية السابق، والشيخ يسري عزام إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، والشيخ مصطفى عبد السلام إمام مسجد سيدنا الحسين، والشيخ عبد العزيز معروف من مشيخة الأزهر، والأستاذ حسين القاضي من وزارة الأوقاف.
وفي كلمته عن الفتاوى وتحصين الأفكار تناول فضيلة المفتي عددًا من المحاور كان من أبرزها:
- حديث فضيلته عن قيمة العقل في الإسلام، وأبرز فضيلته من خلال هذا المحور حديث الأستاذ عباس محمود العقاد في كتابه التفكير فريضة إسلامية، تميُّز الخطاب القرآني في تعامله مع العقل؛ مقارنةً بغيره من النصوص الدينية الكبرى، وذكره في سياقات تُعلِي من قدره وقيمته، وتُوجب العمل به، دون أن تكون الإشارة إليه عابرةً أو مُقتضبة، ثم استشهد فضيلته بعدد من الآيات التي توضح إبرازَ المنهج الإسلامي في تشريعاته الارتباطَ الجوهريَّ بين العقل والتكليف.
- ثم تحدث فضيلته عن وظائف العقل في الشريعة الإسلامية مبينًا أن الإسلام قد حدَّد للعقلِ مساراتٍ جوهريةً تُعززُ مناعتَه ضدَّ الانحراف، بدءًا من التفكُّر في الكون، مرورًا بفقه النصوص، ووصولًا إلى تحرير النفس من التبعيات غير العقلانية، وتَبرزُ هنا أهميةُ الفتوى الواعية في ترسيخ هذه الوظائف، عبر منهجيةٍ تجمع بين النص الشرعي وواقع العصر، لتحصين العقل من إفراط التشديد أو تفريط التساهل، وتوجيهه نحو فهمٍ رشيدٍ يحقق مقاصدَ الشريعة.
- وفي المحور الثالث أبرز فضيلته حكم الشريعة في تعطيل العقل عن الفكر والتأمُّل في الشرع أو العالم مبينًا أن الحواس تعدُّ أدواتٍ رئيسيةً للإدراك، وقد أودعها الله في الإنسان لحكمةٍ عظيمة، وهي مساعدته على فهم العالم من حوله، واستيعاب الحقائق التي توصله إلى الإيمان واليقين. ومن هنا، فإن تعطيل أي حاسة من الحواس -كالسمع أو البصر- يُعدُّ إفسادًا للحكمة التي خلقها الله من أجلها؛ لأن ذلك يؤدي إلى نقصٍ في الإدراك وتشويهٍ للوعي. لافتا إلى أنه إذا كان تعطيل الحواس البدنية أمرًا مرفوضًا عقلًا وشرعًا، فإن تعطيل العقل -وهو أرقى أدوات الفهم والإدراك- يكون أشد خطورةً وأعظم ضررًا. فالعقل هو الميزان الذي وهبه الله للإنسان ليفكر به، ويميِّز بين الحق والباطل، ويستدل به على وجود الخالق وقدرته. ومن يُعطل عقله أو يُعرض عن التفكير السليم، فقد أخلَّ بأمانة الله فيه، وضيَّعَ أعظمَ وسيلة للعلم والهداية.
- ثم انتقل فضيلته في المحور الرابع إلى ذكر نماذج تاريخية، توضِّح كيفية ومدى تأثير الفتوى على العقل والفكر.
- وبيَّن فضيلته في المحور الخامس تأثير الفتوى في الفكر والعقل الفردي والجماعي وذلك من خلال (فقه) الخوارج كنموذج على ذلك، موضحًا أن الفتوى الدينية تعد جسرًا بين النص الشرعي والواقع الإنساني، لكنها قد تتحول أحيانًا إلى سلاح ذي حدَّيْن: تُرشد إن استندت إلى العقل والعدل، أو تُضلَّ إن خضعت للعاطفة والظن. وقصة الخوارج مع عبيدة بن هلال تقدم نموذجًا حيًّا لتداخُل الفتوى بالعقل الجمعي، وكيف يمكن لرد فعل عاطفي أن يُحدث تحولًا جذريًّا في الفكر والسلوك دون مساءلةٍ عقلانية.
- ثم انتقل فضيلته أخيرًا إلى بيان كيف يمكن للفتوى الدينية أن تُحصِّن الأفكار من الإفراط والتفريط، من التسيُّب والتشدُّد؟ لافتًا إلى أن ذلك يتحقق بعدة أمور من أهمها: التأسيس على مقاصد الشريعة وتجنُّب النظرة التجزيئية، وتوظيف القواعد الفقهية الكلية كضابط منهجي، واعتماد مبدأ سدِّ الذرائع وفتحها، وتفعيل الاجتهاد الجماعي المؤسسي، واشتراط الورع والأهلية في المفتي، ومراعاة العرف واختلاف الزمان والمكان.
وعلى هامش الصالون تم تكريم فضيلة المفتي أ.د. نظير محمد عيّاد، تقديرًا لدوره وجهوده في نشر صحيح الدين وإعلاء قيم التسامح.