هل تفعل واشنطن ما يكفي لمساعدة السودان؟
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
تشهد نهاية العام 2024 تقديم الولايات المتحدة لمساعدات جديدة للسودان قد تخفيف معاناة سكانه، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة إنسانية كبيرة وحادة وصفت بأنها قد تتجه نحو الكارثة في السنة المقبلة، الدبلوماسي الأميركي السابق، مدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون، قال إن هذه المساعدات "غير كافية" على الصعيد الإنساني.
وقال المرصد العالمي للجوع، الثلاثاء، إن نطاق المجاعة في السودان اتسع إلى خمس مناطق ومن المرجح أن يمتد إلى خمس مناطق أخرى بحلول مايو.
وأضاف هدسون أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن لم تستخدم الأدوات السياسية المتوفرة لواشنطن لوقف الحرب، ولم يوجه الرسائل الصحيحة للأطراف المتحاربة أو للقوى الأخرى في المنطقة.
وذكر أن الرؤساء الأميركيين السابقين استخدموا نفوذهم الدبلوماسي للتأكد من وجود تحالف دولي لإرساء السلام في السودان، وهو ما لم تفعله الإدارة الحالية.
وعزى هدسون ذلك إلى عدم إعطاء السودان أي أولوية ضمن أولويات واشنطن، على الرغم من انخراط واشنطن بشكل أكبر سابقا رغم التحديات التي تواجه الولايات المتحدة.
ويواصل الطرفان المتحاربان في السودان في تعطيل المساعدات الإنسانية اللازمة للتخفيف من وطأة واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العصر الحديث.
وذكرت لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن ظروف المجاعة تأكدت في مخيمي أبو شوك والسلام للنازحين داخليا في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بالإضافة إلى مناطق سكنية وأخرى للنازحين في جبال النوبة.
وخلصت اللجنة أيضا إلى أن المجاعة، التي كُشف عنها لأول مرة في أغسطس، لا تزال مستمرة في مخيم زمزم بشمال دارفور.
المجاعة "تتمدد" في السودان.. وتوقعات كارثية في 2025
كشفت منظمة عالمية تُعنى بقضايا الأمن الغذائي، في بيان الثلاثاء، عن وجود المجاعة في 5 مناطق على الأقل داخل السودان، ومن المتوقع أن تواجه 5 مناطق إضافية المجاعة بين ديسمبر 2024 ومايو 2025.
وتتوقع اللجنة، التي تتألف من خمسة أعضاء وتدقق وتتحقق من وجود المجاعة، امتداد المجاعة إلى خمس مناطق أخرى في شمال دارفور بحلول مايو، وهي أم كدادة ومليط والفاشر والطويشة واللعيت. وحددت اللجنة 17 منطقة أخرى في أنحاء السودان معرضة لخطر المجاعة.
وتشير تقديرات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن نحو 24.6 مليون شخص، أي حوالي نصف العدد الكلي للسودانيين، في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية حتى مايو أيار، وهي زيادة كبيرة عما كان متوقعا في يونيو عند 21.1 مليون خلال الفترة من أكتوبر حتى فبراير.
وأدت الحرب الأهلية التي اندلعت في أبريل 2023 إلى تراجع إنتاج المواد الغذائية ومعدلات التجارة فيها ودفعت أكثر من 12 مليون سوداني إلى ترك منازلهم، مما جعلها أكبر أزمة نزوح في العالم.
ونهبت قوات الدعم السريع إمدادات غذائية إنسانية وأخرى تجارية ووضعت عوائق أمام الزراعة وحاصرت بعض المناطق، مما أدى لارتفاع تكلفة التجارة وأسعار المواد الغذائية. كما تمنع الحكومة وصول المنظمات الإنسانية إلى بعض أجزاء البلاد.
الحرة الليلة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
مرض غامض يتسبب في نفوق أعداد كبيرة من الأغنام والماعز بإقليم الحوز
زنقة 20 ا الحوز | محمد المفرك
أكدت مصادر، أن مرضا حيوانيا تسبب يوم أمس في نفوق أعداد كبيرة من الأغنام والماعز بإقليم الحوز.
وحسب المصادر، فإن إقليم الحوز عرف ظاهرة خطيرة تتعلق بانتشار مرض حيواني معدي بجماعة “سيتي فاطمة” ما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الأغنام والماعز.
وفي هذا الإطار، حذرت النائبة البرلمانية سلوى البردعي من أن هذا الوضع يهدد مصدر عيش الساكنة المحلية التي تعتمد بشكل كبير على تربية المواشي، كما أنه يشكل خطرًا على انتشار المرض إلى مناطق أخرى.
وطالبت النائبة وزارة الفلاحة والصيد البحري بتوضيح الإجراءات التي ستتخذها لحماية القطعان والحد من انتشار هذا المرض، مؤكدة على أهمية التدخل العاجل والفعال لمنع تفاقم الوضع.
ويمثل قطاع تربية المواشي مصدر رزق أساسي للعديد من الأسر في المنطقة، وبالتالي فإن نفوق الأعداد الكبيرة من الحيوانات يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنهم الغذائي ودخلهم.
وهناك مخاوف من أن يتوسع هذا المرض إلى مناطق أخرى من إقليم الحوز، مما قد يؤدي إلى خسائر فادحة في الثروة الحيوانية على نطاق أوسع، كما يثير انتشار الأمراض الحيوانية مخاوف بشأن سلامة الغذاء والصحة العامة، خاصة إذا انتقلت العدوى إلى الإنسان