أسامة السعيد: اليمن على أجندة الاستهدافات الإسرائيلية (فيديو)
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
علق الكاتب الصحفي أسامة السعيد، على التطورات في البحر الأحمر وتزايد الهجمات المتبادلة بين إسرائيل والحوثيين، مشددًا على أنه يتوقع التصعيد الإسرائيلي في اليمن خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن إسرائيل لن تكف عن فتح جبهات جديدة للصراع، ولن تتورع عن استهداف المزيد من المناطق في الشرق الأوسط.
إسرائيل تطلب من أمريكا توجيه ضربة مشتركة ضد الحوثيين في اليمن إسرائيل تقرر توسيع ضرباتها على اليمن عمليات التصعيد في اليمنوشدد «السعيد»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ عمليات التصعيد في اليمن عبر توجيه ضربات لقواعد الحوثيين ولمطار صنعاء الدولي، مشددًا على أنه تم استهداف وقصف مطار صنعاء رغم أنه مطار مدني، مؤكدًا أنه يعتقد أن وتيرة التصعيد الإسرائيلي باليمن ستتزايد في الفترة المقبلة، منوهًا بأن اليمن على أجندة الاستهدافات الإسرائيلية والتصعيد في البحر الأحمر أضر بحركة الملاحة الدولية وتسبب في خسائر كبيرة لشركات الشحن وخطوط الملاحة الدولية.
وأوضح أن التصعيد الإسرائيلي في اليمن والتصعيد في البحر الأحمر يمثل ضرر بالسلم والاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الأساسي والرئيسي في زعزعة الاستقرار في المنطقة، متابعًا: «عدم استقرار المنطقة هو بسبب استمرار إسرائيل في منهجها الدموي والإجرامي القائم على عمليات إبادة جماعية وعدم محاسبة إسرائيل أو عدم وجود قواعد حاكمة وأدوات فاعلة لتحجيم السلوك الإسرائيلي».
البيت الأبيضومن جانبه، أعلن البيت الأبيض أن الهجمات التي يشنها الحوثيون ضد القوات الأمريكية في المنطقة من المرجح أن تستمر، مؤكدًا أن الحوثيين لا يزالون يشكلون تهديدًا للشعب الإسرائيلي ويواصلون شن عمليات عسكرية ضد إسرائيل، وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تمكنت من إضعاف قدرات الحوثيين على تهديد سفن الشحن الدولي، لكنها لا تزال تراقب الوضع عن كثب.
وفيما يتعلق بالوضع في اليمن، أشار البيت الأبيض إلى أن إسرائيل تشن عملياتها العسكرية هناك، داعيًا إلى تنفيذ هذه العمليات بطريقة تقلل من الأضرار على البنية التحتية المدنية، وشدد على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لتجنب تدمير المنشآت الحيوية أثناء العمليات العسكرية.
أما بخصوص الأوضاع في غزة، فقد أكد البيت الأبيض أن المستشفيات يجب ألا تكون ساحات للقتال، مشيرًا إلى أن حماس تستغل البنية التحتية المدنية في القطاع، وأضاف أن إسرائيل تواجه تهديدًا مباشرًا من حركة حماس، وأن هذه الحركة تظل العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأوضح المتحدث أن حماس ترفض التحرك لسد الخلافات، مما يعرقل الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تحقيق هدنة دائمة، ومع ذلك، أعرب البيت الأبيض عن تفاؤله بأن الجهود الحالية قد تثمر قريبًا عن اتفاق لوقف إطلاق النار، مشددًا على التزام الولايات المتحدة بمواصلة العمل لتحقيق هذا الهدف.
واختتم البيت الأبيض بيانه بالتأكيد على أن الإدارة الأمريكية تعمل بشكل مستمر مع حلفائها في المنطقة لضمان استقرار الأوضاع، مع التركيز على حماية المدنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة واليمن على حد سواء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليمن البيت الأبيض الاحتلال بوابة الوفد الوفد البیت الأبیض التصعید فی فی الیمن على أن
إقرأ أيضاً:
اليمن يعتدي على إسرائيل
محمد محسن الجوهري
لا يمكن لمسؤول إسرائيلي أن يتحدث عن الهجمات اليمنية دون أن يتوعد بالرد عبر أطراف أخرى شريكة للكيان وفي أحيان كثيرة، تُحمّل تل أبيب شريكتها واشنطن مسؤولية تلك الهجمات، وتطالبها بالرد الحاسم عنها، من جهتها تسوق واشنطن عملاءها إلى الثأر لـ”إسرائيل” نيابةً عنها، متجاهلةً مصالحهم الحيوية في المنطقة، ومضحيةً حتى بما تبقى من قيمة أخلاقية لهم بين شعوب العالم الإسلامي.
في حال نجح الأمريكيون في الدفع بالأنظمة الخليجية إلى العدوان على اليمن، فإنها بذلك ترسم النهاية التي يتمناها كل مسلم خاصة وأنها الممول الرئيس لكافة المشاريع الصهيونية في المنطقة، وبات من الضروري التخلص منها لتحرير فلسطين الذي لا يعوقه شيء سوى الخيانات العربية والمال الخليجي.
ومن أجل ذلك، فإن ما يحدث في فلسطين سيعم الوطن العربي بكامله، وسيتعرض سكان البلاد العربية لبعض مما يتعرض له أهلنا في غزة والضفة، فهذه سنة إلهية لا بد أن تتحقق، ولكن التضحيات العربية هنا ستكون بلا قيمة وفي سبيل اليهود وكيانهم الإجرامي، بخلاف من يقاتل في سبيل الله والمستضعفين من المسلمين، كما هو حال اليمن ومحور المقاومة ككل.
إن التواطؤ العربي مع “إسرائيل” يعكس حالة من الضعف والانقسام، حيث أصبحت بعض الأنظمة تدعم الكيان الصهيوني على حساب مصالح شعوبها، وهذا التحالف غير المعلن يعزز من قوة العدو ويجعل من الصعب تحقيق السلام العادل، ومن هنا يجب على الشعوب العربية أن تستعيد زمام المبادرة وتعمل على الضغط على حكوماتها لوقف هذا التوجه.
علاوة على ذلك، فإن الصمود اليمني في مواجهة التحديات يبرز كرمز لمقاومة الاحتلال والهيمنة، فاليمن بشعبه الأبي يمثل نموذجاً يحتذى به في التضحية والثبات، ويؤكد على ضرورة الوحدة بين الدول العربية لمواجهة التهديدات المشتركة، فكلما توحدت الجهود، كانت الكلمة العليا للمقاومة والممانعة.
إن الحرب القائمة بين اليمن والكيان المؤقت، وردود الفعل الإسرائيلية والأمريكية، تعكس هيمنة واضحة على القرار الخليجي ما يتطلب إرادة قوية من الشعوب العربية للتخلص من الأنظمة المتواطئة، واستعادة الحق الفلسطيني، كما أن التعاطف مع قضايا الأمة يجب أن يكون أساساً للوحدة والعمل الجماعي، حيث أن المستقبل يعتمد على قدرة هذه الشعوب في التغلب على الخيانات والخضوع لتحقيق العدالة والحرية في المنطقة.