عضو هيئة صياغة الدستور: التبو والأمازيغ يدعون لدستور معدل وشامل لحل للأزمة الليبية
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
ليبيا – السنوسي حامد: دستور شامل ومعدل هو الحل للأزمة السياسية الليبية
أكد عضو هيئة صياغة الدستور عن التبو، السنوسي حامد، أن دستور المملكة الليبية الأصلي بُني على عقلية تعددية أنتجت نظاماً فيدرالياً يتناسب مع تنوع ليبيا. وأوضح أن هذا النهج التعددي يمكن استحضاره في الوقت الحالي لمعالجة الأزمة السياسية، مشدداً على أهمية صياغة دستور يلبي طموحات جميع الليبيين.
وأشار حامد خلال مداخلته في برنامج “حوارية الليلة” على قناة “ليبيا الأحرار“، وتابعته صحيفة المرصد، إلى أن مسودة الدستور الحالية لم تحظَ بقبول جميع الأطراف، بما في ذلك التبو الذين يعترضون على الاستفتاء بسبب قضايا تتعلق بحقوقهم. وأوضح أن موقف التبو ليس مع إلغاء المسودة، بل مع تعديل بعض موادها لتكون شاملة لجميع الليبيين.
رد على تصريحات ضو المنصوريانتقد حامد تصريحات رئيس لجنة التواصل في الهيئة التأسيسية، ضو المنصوري، الذي دعا للاستفتاء وقال إن التبو والطوارق والأمازيغ يجب أن يفرحوا بذكرهم في المسودة. واعتبر حامد أن هذا التصريح “ينم عن تفكير قاصر” ولا يجب أن يصدر عن الهيئة التأسيسية، مؤكداً أن الحقوق لا تُمنح كمنة بل تُقر كاستحقاق.
ضرورة التوافق والحوارودعا حامد إلى حوار وطني شامل يحدد النقاط الخلافية في المسودة، مثل قضايا اللغة والجنسية والإدارة المحلية. وأكد أن الدستور يجب أن يكون وثيقة مصالحة وطنية تُحترم من قبل الجميع، مشيراً إلى أن بعض القوى الفاعلة تعطل المسودة لأنها ترى أنها لا تمثلها بشكل كامل.
مطالب التبو والأمازيغوشدد حامد على أن التبو والأمازيغ ليسوا معرقلين أو غير وطنيين، بل لديهم مطالب مشروعة تتعلق بتعديلات دستورية تشمل الهوية واللغة والإدارة المحلية. واستغرب من محاصرة مكونات معينة وشيطنتها، مؤكداً أن المطالبة بتعديلات هي حق أصيل للأطراف السياسية.
دعوة لدستور شاملوفي ختام حديثه، دعا حامد إلى صياغة دستور جديد يمثل جميع الليبيين ويشمل مطالب الأطراف المعارضة للمسودة الحالية، مشدداً على أهمية التوافق لتحقيق دستور عادل يعالج الأزمات ويوحد البلاد.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مليشيا الانتقالي تطالب بإعادة صياغة المناهج الدراسية وفقا لمقومات "الهوية الجنوبية"
طالبت مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، اليوم الثلاثاء، بإعادة صياغة بعض المقررات والكتب الدراسية التي تتضمن بعض النقاط التي تتنافى مع ما سمتها بـ "مقومات الهوية الجنوبية".
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته ما يسمى بـ "الهيئة الإدارية لمجلس المستشارين الجنوبيين" التابعة للمجلس الانتقالي، في عدن برئاسة أحمد الربيزي نائب رئيس مجلس المستشارين.
وذكر موقع المجلس على الشبكة العنكبوتية، أن الاجتماع ناقش تقرير عمل اللجنة الاستشارية لشؤون التعليم الذي قدمه رئيس اللجنة سالم السلفي موضحا فيه عن إعداد مشروع "استراتيجية التعليم العام في الجنوب".
وأشار السلفي، إلى أن التعليم العام يعد نقطة الانطلاق في "التغيير الإيجابي الشامل في المجتمع الجنوبي وترسيخ هويته"، لافتا إلى أن التقرير تضمن عدداً من التوصيات الهادفة إلى رفع مستوى التعليم، "أهمها رفع دخل المعلمين لضمان استقرار العملية التعليمية، وكذلك إعادة صياغة بعض المقررات والكتب التي تتضمن بعض النقاط التي تتنافى مع مقومات الهوية الجنوبية".
وأوضح أن الاجتماع ناقش تقرير أداء الوضع الخدمي الذي قام بتقديمه محمد محسن رئيس اللجنة الاستشارية لشؤون الخدمات، متناولًا فيه أبرز ما قامت به اللجنة من أنشطة خلال شهري يناير وفبراير 2025م، التي تركزت على رصد الوضع الحالي في عدد من المؤسسات الخدمية في عدن ومختلف "محافظات الجنوب"، ورصد بؤر الفساد فيها، ووضع عدد من المقترحات بالمعالجات والاحتياجات.