الذهب يتراجع في أسبوع بضغط من ارتفاع عوائد السندات الأميركية
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
سجلت أسعار الذهب تراجعا خلال الأسبوع الماضي، مع تراجع جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا نتيجة ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية في أسبوع مختصر بسبب العطلات.
وتترقب الأسواق عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب والتأثير المحتمل لسياساته التضخمية على تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لعام 2025.
وخلال الأسبوع الماضي، هبطت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر فبراير 2025 إلى 2631.9 دولارا للأونصة، لتسجل خسائر للأسبوع الثاني على التوالي بنسبة 0.5 بالمئة.
وقال بوب هابركورن كبير محللي السوق في "آر.جي.أو فيوتشرز": "عوائد سندات الخزانة أعلى قليلا هنا، وسيظل الذهب تحت الضغط حتى نهاية اليوم... نحن هنا في سوق ضعيفة خلال عطلة".
وارتفع الذهب بنحو 28 بالمئة هذا العام، وبلغ أعلى مستوى له عند 2790.15 دولار في 31 أكتوبر.
وكان الارتفاع مدفوعا بدورة تيسير السياسة النقدية بالبنك المركزي الأميركي وتصاعد التوترات العالمية.
ويظل معظم المحللين متفائلين لعام 2025، على الرغم من أن الفيدرالي الأميركي يتوقع تقليص وتيرة خفض أسعار الفائدة العام المقبل.
ويعتقد المحللون أن مواطن التوتر الجيوسياسي في جميع أنحاء العالم ستظل نقاطا ساخنة وأن البنوك المركزية ستواصل موجة شراء الذهب القوية وأن حالة الغموض السياسي ستستمر مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير.
ومن المتوقع أيضا أن تؤدي سياسات فرض رسوم جمركية والسياسات التجارية الحمائية إلى إشعال حروب تجارية محتملة، مما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
وقال هابركورن "في العام المقبل مع شراء البنوك المركزية، أستطيع أن أرى الذهب يتجاوز ثلاثة آلاف دولار في مرحلة ما، ربما بحلول الصيف، إذا استمر الذهب بنفس الوتيرة التي كان عليها".
ويلمع الذهب تقليديا خلال فترات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية ويزدهر في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دونالد ترامب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الذهب ذهب أسواق اقتصاد عالمي الولايات المتحدة دونالد ترامب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الذهب ذهب
إقرأ أيضاً:
الذهب يحلّق بلا سقف... لماذا ارتفعت اسعاره هكذا؟
في مشهد لم يألفه السوق العالمي منذ سنوات، وصل الذهب إلى رقمه القياسي وسط جنون الأسعار الذي يلفّ العالم. فمن متاجر الصاغة في بيروت إلى مكاتب التداول في نيويورك، ارتفعت الأنظار إلى المعدن الأصفر كملاذ آمن يزداد بريقه كلما اشتدت العواصف الاقتصادية والسياسية.فما سبب هذا الارتفاع الحقيقي؟
الخبير الاقتصادي، علاء زهر الدين، قال لـ"لبنان24" أنّه خلال السنوات الأخيرة، لعبت البنوك المركزية دور البطولة في دعم الطلب على الذهب، عبر زيادة احتياطاتها بوتيرة لافتة. وبحسب تقديرات الخبراء، فإن هذا التوجّه لن يتباطأ قريبًا، في ظل رغبة العديد من الدول بفك الارتباط التدريجي عن الدولار الأميركي، والتأسيس لسياسات نقدية أكثر استقلالية.
أضاف:" ويزداد المشهد تعقيدًا مع قرب انتهاء فترة الإعفاء المؤقت التي فرضها البيت الأبيض على بعض الرسوم الجمركية، ما يُنذر بتجدد التوترات التجارية ورفع مستوى الغموض في الأسواق العالمية. هذا المناخ المتقلّب ترافقه مؤشرات مقلقة عن احتمال ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، بنسبة بلغت 45% ، وهذا ما جعل المستثمرين يلجأون للذهب كخط دفاع أول ضد تقلّبات السوق وفقدان الثقة.
تابع:" وفي ظل استمرار معدّلات التضخم التي تنهش العملات الورقية، تتّجه الأنظار إلى الذهب كأداة للحفاظ على القوة الشرائية، خصوصًا في ظل تراجع قيمة الدولار الأميركي، مما يعزّز جاذبية المعدن الأصفر كتحوّط كلاسيكي ضد تقلبات أسعار السلع والنقد".
لكن الصورة ليست موحّدة في كل مكان. في لبنان، حيث تتداخل الأزمات الاقتصادية والسياسية مع يوميات المواطن، بدأت تظهر تحركات مغايرة في سوق الذهب. فقد لجأ عدد من التجار خلال الأيام القليلة الماضية إلى التوقف مؤقتًا عن شراء الذهب، في خطوة وُصفت بأنها "احترازية"، ريثما تتضح الرؤية المستقبلية للأسعار.
ويبدو أن هؤلاء التجار باتوا يتخذون قرارات استباقية، خشية الوقوع في فخ شراء الذهب بأسعار مرتفعة يصعب تصريفها لاحقًا، خاصة مع غياب الاستقرار النقدي.
المصدر: لبنان24 مواضيع ذات صلة أسعار الذهب تحلّق عالياً.. ما أسباب ارتفاعها؟ Lebanon 24 أسعار الذهب تحلّق عالياً.. ما أسباب ارتفاعها؟