قال الدكتور جلال السعيد، وزير النقل ومحافظ القاهرة الأسبق، إن محافظة الفيوم كانت بيئة خصبة لانتشار الأفكار التكفيرية والمتطرفة، لافتًا إلى أن عمر عبد الرحمن والشوقيون وأتباعهم، وغيرهم من عناصر التنظيمات التكفيرية الخطرة استوطنوا الفيوم، وتحركوا منها.

الفقر في الفيوم

وقال الدكتور جلال السعيد، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية، "تم تعييني عميد لكلية الهندسة جامعة الفيوم، فكانت هذه الملاحظة تعلقت بفروق أكبر موجودة في المجتمعات المحافظة مثل الفيوم، ثم عينت محافظا للفيوم، أعتقد أن جزء كبير منها له علاقة بقضايا الفقر، وكان عمر عبدالرحمن استوطن الفيوم، ووجد بيئة خصبة لنشر الفكر المتشدد".

خميس الجارحي: "قيادات الإخوان تبنت العنف وسلمية الرصاص وأسموها حراكًا ثوريًا" الجارحي: الإخوان استخدموا الأطفال والنساء دروعا بشرية استقطاب الطلاب

وأضاف محافظ القاهرة الأسبق: "كان لدي علاقة طيبة مع أهل الفيوم، وما رأيته كان عن طريق الجامعات الإسلامية الموجودة في الجامعات من استقبالهم للطلاب وتعريفهم علي المدرجات والسكن الجامعي، وإحضار أكل في أول أسبوع، فالطلاب كان يتم استقطابهم".

انضم الآن للقناة الرسمية لبوابة الفجر الإلكترونية لمتابعة أهم وأبرز الأخبار المهمة والعاجلة لحظة بلحظة على تيليجرامتأثير الإخوان على الناشئين

وتابع: "كان هناك أرضية خصبة بين المجتمع الطلابي وتأثير جماعة الإخوان المسلمين علي الناشئين، وكان في هذه الفترة من التسعينات كان هناك نوع من التعايش بين النظام والإخوان".
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدكتور جلال السعيد وزير النقل محافظ القاهرة الأسبق بيئة خصبة لانتشار الأفكار التكفيرية الفيوم عمر عبد الرحمن

إقرأ أيضاً:

الدكتور سلطان القاسمي يكتب: القذيفة القاتلة

وصلت القوات البريطانية إلى شاطئ رأس الخيمة، قبالة حصن رأس الخيمة، يوم الثاني من شهر ديسمبر عام 1819م، وفي اليوم التالي (الثالث من شهر ديسمبر) تم إنزال فرقة من القوات البريطانية على بعد ميلين إلى الجهة الجنوبية من حصن رأس الخيمة، وفي صباح اليوم الرابع من الشهر، تم إنزال قوات بريطانية على شاطئ رأس الخيمة قبالة الحصن، حيث كانت استحكامات القواسم على بعد تسعمئة ياردة من البحر حيث كانت هنا غابة النخيل، التي تختفي فيها قوات القواسم.
كان أول تقدم للمفرزة البريطانية التي أنزلت على الشاطئ ناحية غابة النخيل، وحينما تقدمت تلك المفرزة تمّ إطلاق قذيفة مدفع من غابة النخيل، قتلت قائد المفرزة مولزورث «Molesworth»، وجرح الليفتنانت سوبري «Supery» بنيران الأسلحة الخفيفة من حصن رأس الخيمة، فتوقفت المفرزة عن التقدم. تم إبلاغ الفرقة البريطانية التي تمركزت على بعد ميلين في الجهة الجنوبية من الحصن بأن تقوم بإطلاق قذائف المدفعية على الحصن.
في صباح اليوم السادس من شهر ديسمبر أطلقت تلك الفرقة المذكورة إلى جنوب الحصن عدة قذائف من مدفع عيار ستة أرطال على الحصن، وإذا مدافع القواسم ترد عليها، حتى تبيّن للفرقة أن القواسم يستعملون القذائف عيار ستة أرطال التي وصلت إليهم من البريطانيين.
استبدلت تلك المدافع بثلاثة مدافع عيار عشرة أرطال، التي لم يستطع القواسم استعمالها، فقاموا باستعمال الصخور لمدافعهم، التي لم تُحدث أثراً.
اقترب الطراد «ليفربول» من الشاطئ قدر ما يسمح به غاطسه، وفتح نيران مدافعه على البلدة والحصن، لكنها لم تحدث أثراً لبعدها الكبير عن الهدف.
كانت القوات البريطانية قد انسحبت من الشاطئ وبقيت القوات الموجودة على بعد ميلين جنوبي حصن رأس الخيمة، وفي مساء اليوم الخامس من المعركة أظهر القواسم درجة عالية من التصميم والصمود والبراعة في مقاومة القوات البريطانية.

حصن رأس الخيمة في عام 1819م ، وتظهر غابة النخيل


لم تكن المدفعية البريطانية تُحدث أثراً على حصن رأس الخيمة، حيث المدفعية ونيران الأسلحة الخفيفة، فقررت القوات البريطانية إحضار بطارية من مدفعين عيار أربعة وعشرين رطلاً أنزلا من السفينة «ليفربول» «Liverpool» ليلاً، وكان القواسم يراقبون عملية الإنزال فقرروا الهجوم على الموقع الذي يبعد عن حصن رأس الخيمة بميلين جنوباً، وكان هو الموقع الوحيد المتقدم.
عند فجر اليوم السادس من المعركة تسللت القوات القاسمية من ناحية خور رأس الخيمة إلى قبالة الموقع الباقي للقوات البريطانية، الذي سيقوم بهدم حصن رأس الخيمة على من فيه.
كانت المنطقة من ساحل خور رأس الخيمة، وعند نهايته، أرضاً منخفضة استتر القواسم خلف الكثبان الصغيرة فيها، وعند الساعة السادسة صباحاً قاموا بهجمة على طول جبهة التحصينات البريطانية، وزحفوا دون أن تشاهدهم القوات البريطانية، بالقرب من بطارية مدفعية الهاون عيار أربعة وعشرين رطلاً، ودخلوها متسلقين الحاجز، بعد أن طعنوا بالخناجر حرس المقدمة، واضطرت المفرزة البريطانية التي كانت تحتل البطارية للانسحاب.
استشاط البريطانيون غضباً، وأمرت بريطانيا ضباطها الذين على المدفعية بإطلاق مدافعهم كلها على حصن رأس الخيمة، لكنها لم تصب الحصن، بل أصابت بلدة رأس الخيمة بدمار شامل.
وما هي إلّا لحظات، وإذا بالنقيب جون غوفر «John Gover» قائد السفينة غلينليغ «Glenelg» يطلق طلقته القاتلة، حيث سقطت على حصن رأس الخيمة لتهده على من فيه.
قتل على أثر الطلقة القاتلة الشيخ إبراهيم بن رحمة القاسمي، قائد قوات القواسم، وهو شقيق الشيخ حسن بن رحمة القاسمي، حاكم رأس الخيمة، وقتل جميع من كانوا في حصن رأس الخيمة.
دخلت القوات البريطانية إلى بقايا حصن رأس الخيمة، وتم احتلال رأس الخيمة بعد مقاومة شديدة لمدة ستة أيام من قبل القواسم.
تم تكريم النقيب جون غوفر بالكأس الفضية المذهبة.
آلت تلك الكأس الفضية المذهبة إليّ، وهي موجودة في دارة الدكتور سلطان القاسمي، ومعروضة للمشاهدين.

الدكتور سلطان بن محمد القاسمي * الكأس الفضية المذهبة وقد كتب عليها النص التالي: الكابتن جون غوفر قائد السفينة غلينليغ بومباي، كتذكار للصداقة والتقدير مقدمُه اللفتنانت كولونيل ميلنز «Milnes»، رفيق وسام باث (C.B.)، قائد الفوج الخامس والستين التابع لجلالة الملك، وضباط الفيلق على متن السفينة غلينليغ أثناء الحملة في الخليج في عامي 1819م – 1820م.

مقالات مشابهة

  • لم تعد هناك عقبات.. بو صعب يكشف آخر تطورات تنفيذ الهدنة
  • التعليم في عهد الهيثم السعيد
  • تدريبات خاصة لعبدالله السعيد قبل لقاء بلاك بولز في الكونفدرالية
  • عبد الله السعيد يخوض تدريبات منفرده في مران الزمالك
  • مران الزمالك..تدريبات منفرده لعبد الله السعيد
  • عبدالله السعيد يخوض تدريبات منفردة قبل المران الجماعى للزمالك
  • الدكتور سلطان القاسمي يكتب: القذيفة القاتلة
  • الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقليمي بالساحل
  • أسامة السعيد: إسبانبا لها مواقف مشرفة ومنصفة للحق الفلسطيني
  • أسامة السعيد: إسبانبا لها مواقف مشرفة ومنصفة للحق الفلسطيني.. فيديو