فضيحة أمنية تضرب فولكس فاجن.. اختراق 800 ألف سيارة كهربائية
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
كشف تقرير جديد عن وجود ثغرة أمنية خطيرة في أنظمة شركة Cariad، التابعة لمجموعة فولكس فاجن، والتي تسببت في تسريب بيانات موقع أكثر من 800 ألف سيارة كهربائية عبر الإنترنت لعدة أشهر.
الثغرة، التي أبلغ عنها أحد المبلغين لمجلة Spiegel الألمانية وجمعية القراصنة الأوروبية، كشفت بيانات دقيقة مرتبطة بمواقع السيارات بالإضافة إلى معلومات شخصية عن مالكيها، ما أثار مخاوف كبيرة بشأن الخصوصية والأمن.
تم اكتشاف الثغرة في خدمة تخزين سحابية تديرها شركة أمازون، والتي تضمنت بيانات حساسة مرتبطة بمركبات من علامات Volkswagen مثل أودي، وسيات، وسكودا.
الملفت للنظر، هو أن البيانات شملت الموقع الدقيق لـ 460 ألف سيارة، بالإضافة إلى تفاصيل شخصية عن مالكي طرازات ID.3 وID.4.
وأوضحت مجلة Spiegel أن هذه البيانات سمحت بتتبع تحركات شخصيات بارزة بدقة مقلقة.
على سبيل المثال، أظهرت المعلومات تحركات عضو في لجنة الدفاع الألمانية بين دار تقاعد والده وثكنات عسكرية، وكذلك تفاصيل حول رئيسة بلدية ألمانية تضمنت رحلاتها بين عملها ومعالجها الطبيعي.
كما شملت البيانات معلومات حول أسطول مكون من 35 سيارة كهربائية تابعة لشرطة هامبورج، وسائقين يعملون في قاعدة رامشتاين الجوية التابعة للقوات الجوية الأمريكية، بالإضافة إلى سياسيين وقادة أعمال.
وقدرت البيانات المسربة بعدة تيرابايتات، ما يجعلها واحدة من أخطر التسريبات الأمنية التي طالت قطاع السيارات.
تعليق شركة Cariadأكدت شركة Cariad أن الثغرة الأمنية كانت نتيجة "خطأ في التكوين"، مشيرة إلى أنها لا تقوم بدمج البيانات بشكل يسمح بإنشاء ملفات تعريف شخصية.
وأوضحت أن الباحثين كانوا بحاجة إلى تجاوز العديد من آليات الأمان للوصول إلى هذه البيانات.
وأضافت الشركة أنها لم تسجل أي وصول للبيانات من قبل أطراف أخرى سوى مجموعة الهاكرز Chaos Computer Club (CCC)، التي أبلغت عن المشكلة.
وقامت الشركة بإصلاح الخلل بسرعة فور إبلاغها به، وصرحت بأن الثغرة لم تؤثر على جميع سيارات مجموعة فولكس فاجن، بل على نطاق محدد من السيارات الكهربائية المتصلة بالأنظمة السحابية.
مخاوف أمنية متزايدةيثير هذا الحادث تساؤلات حول مدى أمان البيانات التي تجمعها السيارات المتصلة، خصوصًا مع الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا السحابية والاتصالات الرقمية.
كما يعكس تحديات جديدة تواجه شركات السيارات في تأمين البيانات وضمان خصوصية العملاء، خاصة في ظل تسريع التحول إلى السيارات الكهربائية المتصلة.
بينما أعلنت شركة Cariad عن اتخاذ خطوات إضافية لتعزيز أمان بيانات العملاء، يظل هذا الحادث تذكيرًا صارخًا بالمخاطر التي قد تنجم عن اختراقات أمنية في أنظمة السيارات الذكية.
ومع توسع نطاق التقنيات المتصلة، يتعين على الشركات وضع الأمن السيبراني في صدارة أولوياتها لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث الكارثية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بعد فضيحة إيطاليا.. أمنستي تحذر من تفاقم التجسس الرقمي في أوروبا
قالت منظمة العفو الدولية إن الاكتشاف المقلق لاستخدام برنامج باراغون للتجسس "غرافيت" شديد الاختراق ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين في إيطاليا يؤكد تفاقم أزمة المراقبة الرقمية في جميع أنحاء أوروبا.
جاء ذلك ردا على نشر تقرير صادر عن مختبر "سيتزن لاب" يحدد حالات متعددة تتعلق باستخدام برنامج باراغون للتجسس ضد الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في إيطاليا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حال المسلمين في السجون الروسية وكفاحهم لممارسة شعائر دينهمlist 2 of 2لجنة تحقيق أممية تتهم روسيا وأوكرانيا باقتراف جرائم حرب متبادلةend of listوعبرت المنظمة عن قلقها لاستهداف منظمات الإنقاذ البحري المشاركة في أنشطة إنقاذ الأرواح بالبحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أن هذا يضيف تهديدا رقميا جديدا وخطيرا للمنظمات التي تعاني بالفعل من التهديدات القانونية والعرقلة والتجريم في إيطاليا.
ويقول رئيس مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية دونتشا أو سيربهيل إن البحث الأخير ينضاف إلى "النتائج السابقة التي توصلت إليها المنظمة وشركاء آخرون من المجتمع المدني، والتي كشفت عن تفشي إساءة استخدام برامج التجسس في جميع أنحاء أوروبا".
وأضاف أنه "رغم الفضائح المتكررة والمستمرة في صربيا وإسبانيا واليونان وبولندا والمجر والآن في إيطاليا فقد تقاعست السلطات على المستويين الوطني والأوروبي عن اتخاذ إجراءات فعالة، وأن نهج أوروبا المتساهل والمخزي في تنظيم صناعة المراقبة يؤجج أزمة برامج التجسس العالمية".
إعلانوتشمل قائمة ضحايا برامج التجسس الصحفي فرانشيسكو كانسيلاتو ولوكا كاساريني مؤسس منظمة ميديتيرانيا لإنقاذ البشر والدكتور جوزيبي "بيبي" كاتشيا المؤسس المشارك، كما وجد مختبر "سيتزن لاب" أن هاتف ديفيد يامبيو مؤسس منظمة "لاجئون في ليبيا" جرى استهدافه ببرامج تجسس.
وتنبه المنظمة إلى أن برنامج "غرافيت" للتجسس من باراغون يعد شكلا من أشكال برامج التجسس شديدة التطفل القادرة على الوصول سرا إلى أكثر البيانات خصوصية وحساسية على هاتف الفرد.
وتضيف أنه "لا يمكن لمثل هذه الأداة التطفلية أن تكون متوافقة مع حقوق الإنسان، ويجب حظرها".
والشهر الماضي، أبلغت "واتساب" 90 شخصا باستهدافهم ببرامج تجسس، مع تقارير تؤكد أن العديد من الضحايا كانوا صحفيين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان.