قتلى وجرحى في اشتباكات حدودية بين أفغانستان وباكستان
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
نقلت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية عن مصادر في وزارة الدفاع أن اشتباكات حدودية اندلعت، اليوم السبت، بين قوات حرس الحدود الأفغانية والباكستانية، وبالتحديد في ولايتي بكتيا وخوست، نتج عنها حتى الآن مقتل وإصابة العشرات من الجانبين.
وأكدت القناة أن الاشتباكات أدت لمقتل 10 مدنيين وجنود أفغانيين من سكان منطقة داند باتان في ولاية باكتيا شرق أفغانستان، بالإضافة لمقتل 19 جنديا باكستانيا، وعشرات الإصابات من الجانبين.
وقد تسببت الاشتباكات في نزوح ألف أسرة من منطقة داند باتان، في حين لم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي من البلدين.
As a result of clashes between Afghan and Pakistani forces in the Alisher district of Khost province, around 1,000 families have been displaced.#TOLOnews_English pic.twitter.com/JI99Zhdxt0
— TOLOnews English (@TOLONewsEnglish) December 28, 2024
غارة باكستانيةوالخميس الماضي، دعت الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق في الغارات الباكستانية التي نفذت الثلاثاء على جنوب أفغانستان، وأسفرت عن مقتل 46 شخصا بينهم مدنيون، بحسب كابل.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) إنها "تلقت معلومات موثوقة تفيد بمقتل عشرات المدنيين في غارات شنتها القوات العسكرية الباكستانية بإقليم باكتيكا في أفغانستان في 24 ديسمبر/كانون الأول".
إعلانوأضافت في بيان أن "القانون الدولي يلزم القوات العسكرية اتخاذ التدابير اللازمة، تفاديا للإضرار بالمدنيين، بما في ذلك التمييز بين المدنيين والمقاتلين" مؤكدة أن إجراء تحقيق أمر "ضروري".
ونددت وزارة الدفاع الأفغانية -في بيان فجر اليوم- بالضربات الجوية الباكستانية، معتبرة أنها "همجية" وتشكّل "عدوانا صريحا"، وشددت على أن "الإمارة الإسلامية لن تترك هذا العمل الجبان بلا ردّ، بل تعتبر الدفاع عن أراضيها وسيادتها حقها الثابت".
في المقابل، أفاد مصدر أمني باكستاني اليوم بأن الضربات الجوية الباكستانية استهدفت "أوكارا للإرهابيين" قرب الحدود بين البلدين.
وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية -مشترطا عدم كشف اسمه- إن "باكستان شنت غارات خلال الليل ضد أوكار للإرهابيين داخل أفغانستان، واستخدمت خلالها طائرات حربية ومسيرة".
وتصاعدت التوترات الحدودية بين البلدين منذ عودة طالبان إلى السلطة صيف 2021، وتتهم إسلام آباد مجموعات مسلحة بشنّ هجمات على أراضيها انطلاقا من أفغانستان.
وقُتل 16 جنديا باكستانيا قرب الحدود الأفغانية في هجمات فجر السبت الماضي، حسب ما أفاد به مسؤولون باكستانيون، في هجوم تبنته حركة طالبان باكستان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
قوات طالبان الأفغانية تعلن استهداف عدة نقاط في باكستان ردا على هجمات جوية
(CNN)-- قالت وزارة الدفاع الأفغانية، السبت، إن قوات حركة طالبان الأفغانية قصفت "عدة نقاط" في باكستان المجاورة، بعد أيام من قيام طائرات باكستانية بتنفيذ قصف جوي داخل أفغانستان.
ولم يذكر بيان وزارة الدفاع الأفغانية باكستان بالاسم، لكنه أكد أن الضربات نُفذت "خارج الخط الافتراضي"، وهو تعبير تستخدمه السلطات الأفغانية للإشارة إلى الحدود مع باكستان، التي تتنازع عليها منذ فترة طويلة.
وقالت الوزارة الأفغانية: "تم استهداف عدة نقاط خارج الخط الافتراضي، والتي تعمل كمراكز ومخابئ للعناصر الخبيثة وأنصارهم الذين نظموا ونسقوا الهجمات في أفغانستان".
وعندما سئُل عما إذا كان البيان يشير إلى باكستان، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية عناية الله خوارزمي: "نحن لا نعتبرها أراض باكستانية، وبالتالي، لا يمكننا تأكيد المنطقة، لكنها تقع على الجانب الآخر من الخط الافتراضي".
ورفضت أفغانستان على مدار عقود الحدود المعروفة باسم "خط دوراند"، والتي رسمتها السلطات الاستعمارية البريطانية في القرن التاسع عشر، عبر الحزام القبلي الجبلي، والذي لا يخضع للقانون في كثير من الأحيان، بين ما يُعرف في الوقت الحالي بأفغانستان وباكستان.
ولم يتم تقديم تفاصيل عن الضحايا أو المناطق المحددة التي تم استهدافها. ولم ترد إدارة العلاقات العامة بالجيش الباكستاني والمتحدث باسم وزارة الخارجية على طلبات التعليق على الفور.
وحذرت السلطات الأفغانية، الأربعاء الماضي، من أنها سترد بعد القصف الباكستاني، الذي قالت إنه أسفر عن مقتل مدنيين. وقالت إسلام أباد إنها قصفت مخابئ للمتشددين الإسلاميين على طول الحدود.
وتشهد العلاقات بين الجارتين توترا، وتقول باكستان إن العديد من الهجمات المسلحة التي وقعت في بلادها انطلقت من الأراضي الأفغانية - وهي اتهامات تنفيها حركة طالبان الأفغانية.