الرهبنة الانطونية: لكشف مصير الابوين شرفان وأبي خليل
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
دعت الأمانة العامّة للرهبانيّة الأنطونيّة المارونيّة السلطات الرسمية اللبنانية الى إتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية والإدارية اللازمة، بالتعاون الكامل مع السلطات السورية الجديدة، من أجل جمع المعلومات وإتخاذ الخطوات العملية اللازمة لتقفي آثار كل المفقودين والمخفيين قسراً، ومن بينهم الأبوان ألبير شرفان وسليمان أبي خليل.
وقالت في بيان:"في ولادة طفل بيت لحم بشّرت الملائكة المعتادة تمجيد الله في العلى بحلول السلام في الأرض وبرجاءٍ أكيدٍ لبني البشر. فبحلوله المتواضع بيننا زكّى الطفل المخلّص الرجاء في قلوب "بني البشر" القابعين في ظلمة اليأس والقنوط. وفي هذا الزمن بالذات يتسلّل الأمل إلى قلوبنا وقلوب ذوي المفقودين والمخفيين قسراً في لبنان".
تابعت: "قضيّتنا وطنيّة بامتياز، تطال شريحة واسعة من إخوتنا في الوطن على اختلاف مشاربهم، ومذاهبهم، وطوائفهم. عانى من آثارها وعذاباتها، العديد من الأُسر اللبنانية وأدمت قلوب أمّهات وزوجات وأبناء كثر، رحل بعضهم حاملاً معه الحسرة والفقد إلى دنيا الخلود. ورهبانيّتنا الأنطونيّة التي بليت باختفاء الأبوين ألبير شرفان وسليمان أبي خليل من عقر ديرهما، يجمعها بهذه الأسر، علاوةً على مشاعر القهر والظلم، حق المعرفة وتقفّي آثار مفقودينا وبيان مصائرهم وإحقاق العدالة".
أضافت: "في ضوء المتغيّرات الأمنيّة والسياسيّة في سوريا التي يمكن أن تشكل عاملاً جوهرياً ومهماً في عملية تعزيز وتوثيق المعلومات بشأنهم، والمساعدة في تقفّي آثارهم، وتحديد مصيرهم، فإننا، نناشد السلطات الرسمية اللبنانية، من سياسية، وقضائية، وأمنية، إتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية والإدارية اللازمة، بالتعاون الكامل مع السلطات السورية الجديدة، من أجل جمع المعلومات وإتخاذ الخطوات العملية اللازمة لتقفي آثار كل المفقودين والمخفيين قسراً، ومن بينهم أخوانا الأبوان ألبير شرفان وسليمان أبي خليل. ونحض الجهات الرسميّة على تحمّل مسؤولياتها كاملة في هذا الملف وإيلائه الاهتمام الذي يستحق نظراً لتبعاته الإنسانيّة المؤلمة فلا تتحوّل أخبار المحرّرين من السجون وشهادات ذوي المخفيين المؤثّرة إلى مادة إعلاميّة تعيد نكء الجراح وحسب، وإنما يتلقّفها المسؤولون فرصةً للقيام بواجبهم والعمل على تضميد الجراح ببلسم الحقيقة الشافي".
وختمت: "لا بدّ لهم من التعاطي بحرفيّة مع هذه المسألة بالكشف على السجون والإطلاع على بياناتها، وتوثيق الشهادات، وتحديد أماكن الدفن والمقابر الجماعية، وإتباع المعايير القانونيّة والعلميّة، والإستعانة بالخبرة الدوليّة في الأدلّة الجنائيّة توصّلاً لتحديد مصائر وهويات المفقودين والمخفيين قسراً، وإحقاق العدالة والحق. وإننا نعاهد من يشاركونا هذا المصاب، من ذوي أبوينا وأقاربهما وأهل كل المفقودين، أننا لن نألو جهداً في سبيل متابعة هذا الملف مع المعنيّين لكي نطوي هذه الصفحة الأليمة من تاريخنا ونتطلع إلى مستقبل سلام وأمان وازدهار. عسى هذا العيد أن يكون فاتحةً لبشائر عتيدة تعيد من غاب قسراً لمحبّيه وتريح من انتقل إلى عالم الخلود في مثوىً أخير وتعزية قلوب مفتقديه".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المفقودین والمخفیین قسرا
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يكشف مراحل حياته وتكوين شخصيته الروحية.. من أسيوط إلى المنصورة
كشف قداسة البابا تواضروس الثاني، تفاصيل حياته الشخصية وتاريخ أسرته، مُشيرًا إلى أن أجداد والدته هاجروا من أسيوط إلى المنصورة هربًا من السُخرة أثناء حفر قناة السويس، وكانوا قد احتموا في منطقة دميانة بالمنصورة، وتُعتبر القديسة دميانة، التي استشهدت بسبب تمسكها بإيمانها في مواجهة الجنود الرومانيين، واحدة من أشهر الشهداء القبطيين.
أثر الطفولة على حياة البابا الروحيةتحدث البابا تواضروس، خلال لقائه ببرنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على قناة ON، تقديم الإعلامية لميس الحديدي، عن طفولته، حيث كان يقضي إجازاته الصيفية في دير القديسة دميانة، مٌؤكدًا أن الأحاديث الروحية التي كانت تُدار في أسرته ساهمت بشكل كبير في توجهه إلى الكنيسة، مشيرًا إلى أن مطران الدير كان له دور مهم في تشجيعه على حب الرهبنة.
موقف والدته ودور الرهبنة في حياتهوفيما يتعلق برغبته في الرهبنة، كشف قداسة البابا تواضروس عن موقف والدته، التي قالت له: «لو عايز تترهبن روح اترهبن»، كما تحدث عن تحديات الدخول إلى الرهبنة، حيث أوضح أن عدد الرهبان في الكنيسة قليل جدًا مقارنة بعدد المسيحيين، ولا يتجاوز 5 آلاف راهب، مؤكدًا أن دخول الجامعة أسهل من التقدم للرهبنة في الدير.
تغير مفهوم الرهبنة بمرور الزمنوعن فكرة الرهبنة، أكد البابا تواضروس أن هذه الفكرة تغيرت مع مرور الزمن، مشيرًا إلى أن رهبنة الشاب لا تتعلق بالعمر، بينما الرهبنة بالنسبة للفتاة محدودة بسن 27 عامًا بسبب متطلبات الحياة الرهبانية.
الاعتكاف في أوقات الصوموفيما يتعلق بالاعتكاف، قال قداسة البابا تواضروس: «الاعتكاف في المعنى الإنجيلي والرهباني يعني أن الإنسان يقضي الوقت الأكبر مع الله في الصلاة والترنيم والتأمل والتسبيح»، مضيفًا أن الاعتكاف خلال الصوم له معنى خاص، حيث يُضاف إليه بعد سياسي، مما يعكس ارتباطه الروحي والوطني.