استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المهندس علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لمناقشة ملفات التعاون المشترك في مجالي البيئة والزراعة، وبحث آليات تنفيذ التزامات مصر في اتفاقيتي المناخ والتصحر من خلال المشروعات المشتركة الحالية والمستقبلية، وتنفيذ الخطة الاستثمارية الوطنية للتكيف في قطاع الزراعة، وذلك بحضور الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، والدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، والدكتور نعيم مصيلحي مستشار وزير الزراعة للتوسع الأفقي، والسيدة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية، والسيدة هدى الشوادفي مساعد وزيرة البيئة للسياحة البيئية، والدكتورة ماهيتاب الرمال نقطة الاتصال الوطنية GCF-NDA، والمهندس طارق شلبي مدير عام المخاطر والتكيف بوزارة البيئة.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الزراعة من المجالات الهامة في التكيف مع آثار تغير المناخ وتحقيق الأمن الغذائي، لذا يتم العمل على تطوير مشروعات التكيف في مجال الزراعة لتكون جاذبة للتمويل البنكي والاستثمارات من القطاع الخاص، والضغط على البنوك التنموية الدولية لتكرار تجربة النجاح في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة بتقليل مخاطر التمويل، وتنفيذها في قطاع الزراعة وتعزيز الاستثمار، ومطالبتها بدعم تمويل مشروعات التكيف في الزراعة والمياه، مضيفة ان احد ثمار استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 إطلاق مصر رابطة الطاقة والغذاء والمياه كنهج لربط مشروعات التخفيف بالتكيف من خلال ربط مشروعات الطاقة الجاذبة للاستثمار بمشروعات الزراعة والمياه، بما يشجع الاستثمار بها، مع التطلع لحشد التمويل من شركاء التنمية لتنفيذ المشروعات التي تربط بين التحديات الثلاث لتحقيق الاستفادة القصوى من موارد التمويل.

وأوضحت وزيرة البيئة ان الهدف من الاجتماع بحث آليات الوفاء بالتزامات مصر في الاتفاقيات الدولية بتحويل الخطط الوطنية للتصحر والتنوع البيولوجي والمناخ إلى مشروعات تنفيذية، في إطار تنفيذ الخطة الوطنية للاستثمار المناخي في قطاعي المياة والزراعة، حيث تم بحث المشروعات الحالية المنفذة بين الوزارتين والمشروعات المقترحة للتنفيذ خلال الفترة المستقبلية ومنها المرحلة الثانية من الحلول القائمة على النظام البيئي لإعادة تأهيل المراعي، والعمل على اختيار مشروع للتمويل من الجهات المانحة مثل صندوق المناخ الأخضر، وتنفيذه من خلال احد الوكالات الدولية ، وإمكانية تنفيذ مشروع يحقق الربط بين التخفيف والتكيف بزراعة محاصيل قادرة على الصمود بما يحقق التكيف والاستفادة من المخلفات الزراعية لتقليل الانبعاثات بما يحقق التخفيف.

كما تحدثت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن المشروعات المقترحة لاستفادة قطاع الزراعة من زيادة تمويل المتاح من صندوق التكيف إلى ٢٠ مليون دولار في دورته التمويلية الجديدة لتحقيق التكيف في قطاع الزراعة، حيث تم خلال الدورة السابقة للصندوق تنفيذ مشروع مرونة الغذاء في صعيد مصر بمرحلتيه الأولى والثانية بتكلفة ١٠ مليون دولار بالشراكة مع برنامج الغذاء العالمي، ويتم بحث تنفيذ مشروع التكيف مع تغير المناخ لتحسين سبل العيش في واحة سيوة.

ومن جانبه، ثمن المهندس علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي التعاون الوثيق بين وزارتي الزراعة والبيئة والتناغم المتبادل بين فريقي العمل لدفع قطاعي الزراعة والبيئة في مصر لدعم التنمية المستدامة بما يعكس مكانة الدولة المصرية.

واستعرض وزير الزراعة الخطة التنفيذية المتعلقة بمواجهة تغير المناخ ومكافحة التصحر ضمن برامج عمل وزارة الزراعة بالتعاون مع القطاعات المختلفة، في إطار برنامج الحكومة ٣ سنوات للفترة من ٢٠٢٤ حتى ٢٠٢٧، وخاصة فيما يتعلق بتأثير تحدي تغير المناخ والتصحر على قطاع الزراعة، وتتضمن عدد من المسارات الرئيسية وهي تعزيز الزراعة الايكولوجية في القدرة على الصمود، وتسهيل الخدمات الاستشارية وإدارة المخاطر الذكية مناخيا، اعادة تشكيل النظم الغذائية، بما في ذلك مكونات كل مسار والأنشطة والمؤشرات والبرنامج الزمني والفرص الاستثمارية المتاحة.

واشار وزير الزراعة إلى إمكانية تنفيذ مشروعات استخدام الطاقة المتجددة في الزراعة سواء من خلال استبدال مصدر الطاقة في استخراج مياه الآبار وتحلية مياه البحر، والعمل على تقليل سعر الفائدة لهذه المشروعات لتشجيع المزارعين على تنفيذها، حيث تعمل وزارة الزراعة حاليا على إعداد خارطة طريق لاستخدام مياه التحلية في الزراعة خاصة أنها ستوفر فوائد لقطاع الزراعة وايضاً تعزيز الصناعة من خلال الاستفادة من الأملاح الناتجة، موضحا أن الاستفادة من الطاقة الشمسية في استخراج مياه الآبار هو نجاح سريع وسيوفر مزايا اقتصادية وبيئية بتوفير استخدام السولار.

كما اكد وزير الزراعة ان في إطار سعى الوزارة لتنفيذ الأفكار الاستثمارية في الزراعة المستدامة، يتم جمع الدراسات اللازمة وخريطة سمادية للأراضي وحصر الأراضي المنزرعة والمفتتة والعمل على حصر المحطات الشمسية المستخدمة في الزراعة، حيث نتطلع إلى تنفيذ حقول استرشادية وقرى نموذجية لتنفيذ مشروعات زراعية مستدامة متكاملة تعزز البعد البيئي والصناعي من خلال تدوير المخلفات الزراعية الناتجة بما يحقق توحيد الحيازات وزيادة الأراضي ويقدم نموذج أعمال مستدام ، ويكرر تجربة الاستفادة من قش الارز في انتاج الكومبوست، والعمل على استكمال المشروعات المشتركة الحالية بين وزارتي الزراعة والبيئة وتحديثها بتوفير مكون الاستفادة من المخلفات الزراعية.

وقد اتفق الوزيران على بحث إطلاق وحدة برئاسة مشتركة بين وزارتي البيئة والزراعة لتطوير حزم مشروعات تنفيذية مشتركة لتحقيق التكيف في قطاع الزراعة والاستفادة من فرص التمويل المتاحة من شركاء التنمية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزيرة البيئة وزير الزراعة الزراعة البيئة والزراعة الملفات المشترك فی قطاع الزراعة وزیرة البیئة الاستفادة من وزیر الزراعة تنفیذ مشروع تغیر المناخ فی الزراعة والعمل على التکیف فی من خلال

إقرأ أيضاً:

شراكة مصرية إيطالية لدعم التعاون فى مجالات الطاقة المتجددة.. عصمت: الإسراع في تنفيذ الربط الكهربائي بين البلدين.. هشام عيسى: مصر بها مناطق عديدة تصلح لمزارع الرياح 

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، السفير ميكيلي كوراني سفير إيطاليا لدى القاهرة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، لبحث سبل دعم وتعزيز فرص التعاون والشراكة وجذب مزيد من الاستثمارات فى مختلف مجالات الكهرباء ، ومتابعة مستجدات مشروع الربط الكهربائي المصرى الإيطالي ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.

رحب الدكتور محمود عصمت بالسفير الإيطالي ، مشيدا بالعلاقات والتعاون والشراكة بين البلدين فى المجالات الاقتصادية وقطاعات الطاقة المختلفة ، مشيرا إلى فرص دعم وتعزيز التعاون بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وشركاتها وهيأتها التابعة وبين الشركات الإيطالية ، لاسيما فى مجال المهمات الكهربائية ، وتم بحث آلية توفير الدعم الحكومي من جانب الدولتين للإسراع فى مجريات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر وإيطاليا وزيادة مساهمة الشركات الإيطالية في مشروعات القطاع فى اطار التعاون بين البلدين في مختلف مجالات الكهرباء وخاصة الطاقة المتجددة وتعظيم الاستفادة من الطاقات النظيفة فى اطار مشروع الربط بين الشبكة الكهربائية فى الدولتين.

بدوره يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة، تسعي مصر لتنويع مصادر الطاقة من خلال التوسع فس مزارع الرياح ومحطات الطاقة الشمسية، ووفقًا للاستراتجية المصرية 2050 لمواجهة تغير المناخ تركز مصر على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة وزيادة نسبة الاعتماد عليه، كما تسهم الطاقة المتجددة "من الطاقة الشمسية والرياح" في انتاج الطاقة الكهربائية في مصربنحو 4,4% عامي 2019- 2020 ويستهدف أن تصل هذه النسبة إلى نحو 42% بحلول عام 2035.

ويضيف" إمام": الشراكات الدولية فرصة لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيات الحديثة بين البلدان ، والشراكة الايطالية جزء من التعاون القائم بين البلدين في العديد من المجالات والتي من بينها ، الطاقة النظيفة ، ومشروع الربط الكهربائي بين قارتي افريقيا وأوروبا والذى يتم عبر مصر وإيطاليا بواسطة القطاع الخاص فى البلدين .

كما أوضح الدكتور محمود عصمت أن جزء كبير من المهمات الكهربائية الخاصة بمشروع الربط الكهربائي المصرى السعودى تأتي من إيطاليا وفى هذا الاطار تم التأكيد على المخطط الزمنى لتوريد المهمات الخاصة بالمشروع فى ظل الالتزام بدخول الربط المصرى السعودى الخدمة مطلع الصيف المقبل 

واكد ان قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يواصل العمل لتطوير وتحديث الشبكة الموحدة فى اطار خطة عامة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة من خلال العمل مع الشركاء ، وكذلك مواصلة تقديم التيسيرات والتسهيلات الممكنة لتمويل مشروعات الكهرباء النظيفة منخفضة الكربون وهناك حرص على تعزيز وتبادل الخبرات مع الدول المتقدمة فى هذا المجال.

بدوره يقول أستاذ علوم المناخ، هشام عيسي، تتبني مصر استراتجية لمواجهة تأثير تغير المناح بمحاور خمسة وهي العمل على تحقيق النمو اقتصادي منخفض الانبعاثات الكربونية والعمل على بناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغيرات المناخ  علاوة عن تحسين حوكمة وإدارة العمل المشروعات المناخية، والعمل على تحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية وأخيرًا تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة ورفع الوعي.

ويضيف"عيسي: تتوسع مصر في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة ومصر بها مناطق عديدة تصلح لمزارع الرياح في أكثر من 8 مواقع منتشرة في الجمهورية ونحتاج لمزيد من التمويلات الخضراء التي تساهم في اتاحة الفرص للتوسع 

من جانبه أشاد السفير ميكيلي كوراني بالإنجازات والعمل السريع والمتطور في قطاع الكهرباء ، مشيرا إلى استمرار العمل والتعاون وتوفير الدعم اللازم لمشروع الربط الكهربائي بين الدولتين

واكد على قوة العلاقات الاقتصادية بين مصر وإيطاليا ، والحرص على تشجيع مزيد من المستثمرين الإيطاليين على ضخ استثمارات جديدة بمصر فى ظل الاجراءات الحكومية لتشجيع الاستثمار الأجنبي وخاصة فى قطاع الطاقة .

 

 

مقالات مشابهة

  • لبحث الملفات المشتركة.. رئيس الوزراء يلتقى نظيره الفلسطيني
  • وزير الإسكان ومحافظ الفيوم يتابعان عددا من الملفات المشتركة
  • وزير الإسكان ومحافظ الفيوم يبحثان عددا من الملفات المشتركة
  • وزير الإسكان ومحافظ الفيوم يتابعان عددًا من الملفات المشتركة
  • شراكة مصرية إيطالية لدعم التعاون فى مجالات الطاقة المتجددة.. عصمت: الإسراع في تنفيذ الربط الكهربائي بين البلدين.. هشام عيسى: مصر بها مناطق عديدة تصلح لمزارع الرياح 
  • الكهرباء: شراكة مصرية إيطالية لربط القارة الإفريقية بأوروبا عبر مشروعات الطاقة
  • بلدي الظاهرة يناقش مقترحات تنفيذ مشروعات سدود التغذية والحماية
  • وزيرة البيئة: 100% من مشروعات الدولة ستصبح خضراء بحلول عام 2030
  • أفريقيا في قلب مصر| القاهرة وكوت ديفوار تتعاونان في مجال «الأسماك وتحسين السلالات والبحث العلمي».. خبراء: نحتاج لمزيد من الشركات بالقارة ومصر أطلقت مبادرات منذ COP27 منها «الطاقة والغذاء وحياة كريمة»
  • في زيارته للدوحة : أمير قطر ولافروف يبحثان مستجدات إقليمية والتعاون بمجال الطاقة