Made in Israel?/conspiracy theory – د. عمر النقرش
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
Made in Israel?!?
conspiracy theory
هل كل ما تم بالمنطقة من صناعة الكيان الصهيوني
الذهنية الاتهامية …. في القرن ال ٢٠ و ال ٢١!!!!
هل يتم حرمان المجتمع العرب من التطور الطبيعي والتعرض لما تمر به كل المجتمعات من ارهاصات تغيير
وتغير!!!
ان وصف كل الذي يجري و جرى وفق مخطط مدروس بعناية – على وجود المخططات- وانه مؤامرة صهيوأمريكية
هو انتقاص كبير من قدرة المجتمع العربي على احداث التغيير وهو بث روح اليأس و فقدان الأمل بان تغييرا ما سيتم !!!
وعند سماع المؤامرات فلم يخل اي منجز او مشروع لمنجز من الاتهام
حتى الحركات والأحزاب تم اتهامها من قبل بعضها البعض
فإذا ما تم النقاش حرل نشاة الأحزاب/ الحركات/ الجماعات ذات
الصبغة الإسلامية فالاتهامات المتبادلة جاهزة فهذه – حسب الادعاءات بالمؤامرات التاريخية -الجماعة مثلا أوجدتها بريطانيا وذلك الحزب أنشأته اميركا
و الاحزاب القومية هي مؤامرة صهيوأمريكية
و عبدالناصر وجوده مؤامرة
ودخول صدام حسين للعراق مؤامره
و الحرب الإيرانية مؤامره
والنظام الفلاني باع القضية من ثلاثينات القرن الماضي
والعوائل العلانية كلها عوائل لها.
والربيع العربي مؤامرة
والارتدادات مؤامرة
والثورة المضادة مؤامرة مدروسة ومخطط لها
….
المجتمع العربي منذ اكثر من مئة سنة وقبلها ايام الدولة العثمانية
محروم من التطور الطبيعي و محروم من العيش بسلام ومحروم من الاستقرار ومحروم من التنمية
وفوق ذلك أية محاولة للنهوض او التغير تشدها كل قوى الشد العكسي و اكثرها تاثيراً اتهامها بالمؤامرة !!!
….
يخيل الينا ان هنالك غرفة في العالم يجلس فيها ٤-٥ أشخاص ليس همهم إلا التخطيط والتامر علينا ؟!
لا يوجد لدينا حركة او جماعة او نشاط إلا والاتهام جاهز له
و في العشر سنوات الأخيرة
تم تسويق هذه النظرية ونشرها بحيث تم وصف الربيع العربي بالمؤامرة و لم تستثنى حركات المقاومة من الاتهام لدرجة انه من الممكن ان نسمع او نقر ا تحليلا يعتمد ان طوفان الأقصى تم بالتفاهم والتنسيق مع الكيان والأمريكان
او انه مخطط ومؤامرة
وان الأمراض مؤامرة و الرياضة مؤامرة والفن مؤامرة
طبعا كل تحليل او تفسير له مؤيدوه لانه مريح لعدم التقصي والبحث والتفكير والفهم لحركة المجتمعات التاريخية الطبيعية
واليوم ايضا يتم فهم ان نتائج الحراك السوري هو جزء من ذلك التفسير
وأنه كله مخطط له وكله يتم إنتاجه وصناعته في تل ابيب
على ان هنالك نظريات في فهم الحراك الاجتماعي او نظريات في تفسير الأحداث غير تلك التي تعتمد المؤامرة
نظريات تفسر وتعتمد الحراك التاريخي المجتمعي نظريات تفهم تفاعل الأحداث الاجتماعية والسياسية والاقتصادية
نظريات في فهم العلاقات الدولية غير تلك التي يتم تسويقها وتخدير وتعطيل الناس فيها ؟؟!!!
المجتمع العربي جزء من المجتمع الإنساني وله مواصفاته و طبيعته و يتغير كما العالم ببطء
ويتعرض كما تعرض غيره من المجتمعات لانتكاسات وتراجعات و ارتدادات
اما الكيان
فأكثر ما يخدمه هو تسويق نظرية المؤامرة – وهي نظريات يمكن تسويقها على اية حدث بما فيها فوز الأرجنتين بكاس العالم –
وتسويق أفضليته و سطوته على العالم كل العالم
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: معاناة غزة جرح غائر في جسد العالم العربي.. ورفض التهجير عقيدة |خاص
أكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أن موقف مصر من القضية الفلسطينية تجسيدا أصيلا لما اختطه الضمير المصري على مدار تاريخه، فمصر لم تكن يوما غائبة عن وجدان هذه القضية، بل ظلت حاضرة بقلبها وعقلها وقرارها، منحازة دوما للحق الفلسطيني، ومدافعة عن حقوق الشعب الشقيق، انطلاقا من ثوابت قومية راسخة، ومبادئ إنسانية لا تتغير، ويقين عميق بأن أمن فلسطين جزء لا يتجزأ من أمن الأمة كلها، وأن معاناة غزة ليست شأنا محليا، بل جرحا مفتوحا في جسد العالم العربي والإسلامي.
وأضاف الوزير في تصريحات خاصة لـ “ صدى البلد” الموقف المصري من الأحداث الأخيرة في غزة ما هو إلا امتدادا طبيعيا لتلك المسيرة المشرفة، حيث تصدرت مصر المشهد بكل مسئولية وشجاعة، ورفضت منذ اللحظة الأولى كل أشكال العدوان على المدنيين، وأعلنت صراحة رفضها التام لسياسة القتل الجماعي، والتهجير القسري، واستهداف الأبرياء، فكانت صوت العقل في زمن التهليل للدم، وكانت كلمة الحق في لحظة عجز فيها الكثيرون عن الصدوع بالحقيقة، فاختارت مصر أن تكون كما كانت دوما دولة المبادئ، دولة الشرف في زمن عز فيه الشرف؛ لا دولة المصالح الضيقة.
وفي الوقت ذاته، لم تنس مصر أن البعد الثقافي والديني في هذه القضية لا يقل أهمية عن بعدها الإنساني والسياسي، فأعلت من صوت العقلاء، وحذرت من استغلال المأساة لتأجيج التطرف أو تأليب النفوس، داعية إلى وحدة الصف العربي والإسلامي، وإلى وعي يفرق بين المواقف النبيلة، والمزايدات الرخيصة، وبين التضامن الحقيقي، والمتاجرة بآلام الضحايا.
واختتم الوزير تصريحه على المستوى الشخصي، فإنني لا أترك مناسبة ولا لقاء في الداخل أو في الخارج إلا أعلن فيه -بلا مواربة- التأييد التام لموقف الدولة المصرية الذي هو موقف رسمي وشعبي موحد، وأنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا بقام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.