خبير مصري يكشف علاقة زيادة الزلازل في إثيوبيا بسد النهضة
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
إثيوبيا – أوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة الدكتور عباس شراقي إن إثيوبيا ومحيطها شهدا أعلى نشاط زلزالي هذا العام مقارنة بالـ10 سنوات الأخيرة، مشيرا إلى علاقة سد النهضة.
وأكد شراقي أن سد النهضة الذي حجز حاليا 60 مليار متر مكعب من المياه، أي ما يعادل 60 مليار طن، يشكل وزنا هائلا على القشرة الأرضية الهشة جيولوجيا في إثيوبيا، مضيفا أن هذه المنطقة هشة نتيجة وجود الأخدود الأفريقي الذى يقسم اثيوبيا نصفين، وأنها أكثر المناطق الأفريقية تعرضا للزلازل والبراكين.
وذكر أن الزلازل الحالية ضعيفة إلى متوسطة تأثيرها أقل على سد النهضة نظرا لبعدها بمسافة 600 كم أو لقوتها الضعيفة، إلا أنه قد يحدث ما هو أشد وأقرب.
ونوه بأنه في مايو 2023 وقع زلزال على بعد 100 كم فقط من سد النهضة ولكنه كان ضعيفا بقوة 4.4 درجة، لكن تكرار الزلازل بقوة أكبر وأقرب من سد النهضة يمكن أن يؤثر عليه خاصة بعد أن اكتمل الملء وأصبح قنبلة مائية قابلة للانفجار.
وتابع: “ليس بالضرورة أن تنفجر الآن، وقد تمتد لسنوات ولكن الخطر أصبح دائما طوال الوقت يزداد فى موسم الفيضان من يوليو إلى سبتمبر”.
ووقع زلزال مساء 26 ديسمبر 2024 بقوة 4.5 درجة وعمق 10 كم في الأخدود الإثيوبي على بعد 150 كم شرق أديس أبابا، و600 كم من سد النهضة، وهو الثالث خلال الأسبوع الجاري، وسبقه زلزالان فى 21 و23 ديسمبر فى نفس المكان بقوة 4.4 و4.6 درجة على التوالي.
ويصل بذلك عدد الزلازل في إثيوبيا ومحيطها هذا العام إلى 41 زلزال أقوى من 4 درجة، كان أشدها 5.2 درجة في 6 أكتوبر الماضي، لتسجل بذلك أعلى رقم خلال العشر سنوات الأخيرة، وفقا لشراقي.
وأوضح أستاذ الجيولوجيا أن متوسط عدد الزلازل قبل بدء التخزين في سد النهضة عام 2020 كان حوالي 5 زلازل في السنة، وبلغ 38 زلزالا في 2023.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: سد النهضة
إقرأ أيضاً:
مسؤول سوداني سابق لـ”سبوتنيك”: إعلان إثيوبيا عن قرب التشغيل الكامل لسد النهضة يتطلب تحركا غير مسبوق
أكد الدكتور أحمد المفتى، المستشار القانوني السابق لوزير الري السوداني، العضو المستقيل من اللجنة الدولية لسد النهضة الإثيوبي، أن إعلان إثيوبيا اقتراب التشغيل الكامل لسد النهضة يستوجب ويحتم على السودان ومصر تحركا جديدا غير مسبوق يتناسب مع الضرر المتوقع.
وقال في حديثه لـ”سبوتنيك”، الاثنين، إن لم تبادر الدولتان باتخاذ موقف حازم تجاه ما تقوم به إثيوبيا، هذا يعني قبول ضمني من جانب الطرفين بما تقوم به إثيوبيا بشكل أحادي ومخالف لكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، وإذا لم يفعلا ذلك يكون ذلك بمثابة قبول بالأمر الواقع ولا مجال لتداركه.
وفيما يتعلق بالسودان، يقول المفتي: “بالنسبة للسودان فإن التشغيل سوف يؤكد للشعب السوداني،أن كهرباء سد النهضة التي اعتمد عليها السودان في تأييد بناء السد كانت مجرد أوهام، لأن الكهرباء ليست الهدف من بناء السد، بل الهدف هو السيطرة على المياه، وبذلك سوف تفقد الحكومة السودانية أي سند جماهيري لها في موضوع السد”.
وأشار المفتي، إلى أن التشغيل الكامل للسد سوف يبرز الدور الإسرائيلي غير المعلن، وهذا يتطلب تحركا من قبل السودان ومصر.
أما إذا أكد التشغيل الكامل المخاوف من وجود خلل في سلامة السد، فإن التحرك السوداني المصري لابد أن يكون متناسبا مع حجم الضرر.
وشدد بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، قبل أيام، على رفض بلاده “المساس بحقوق مصر المائية، وذلك في ظل استمرار أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وفي وقت سابق، أصدر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بيانا بشأن الحوار مع مصر والسودان حول أزمة سد النهضة، زعم فيه أن الدولتين لن تتعرض للضرر.
وقال آبي أحمد: “سد النهضة لن يلحق ضررا بدولتي المصب و سيضمن تدفق المياه على مدار العام بعدما يكتمل”.
وزادت التوترات بين إثيوبيا ومصر والسودان، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة، وهي الأزمة التي تم طرحها على مجلس الأمن الدولي.
وكالة سوبتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب