يمانيون:
2025-04-02@23:12:22 GMT

التوجّـهات الإيمانية هزمت الطغاة والمستكبرين

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

التوجّـهات الإيمانية هزمت الطغاة والمستكبرين

بقلم ـ  محمد الضوراني

المنطلق الإيماني للقيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد العلم عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- وبجانبه الشعب اليمني والجيش المجاهد الذي تحَرّك ويتحَرّك وفق المنطلق الإيماني الجهادي، في مساندة قضية الأُمَّــة المحورية وهي القضية الفلسطينية، وضمن محور مقاوم وهو محور المقاومة لرجال صدقوا مع الله، وتوجّـهوا نحو الحق ولم يميلوا عن هذا السبيل الوحيد لمن يريد النصر والتأييد الإلهي أمام أعداء يحملون الحقد والخبث والمؤامرات ضد الأُمَّــة الإسلامية بكلها، وما يحدث في غزة منذ أكثر من سنة وشهرين خير شاهد لحقد هذا العدوّ وإجرامه الواضح أمام العالم بكله، العدوّ الصهيوني ومعه أمريكا سعوا جاهدين بكل الطرق والأساليب لكي يوقفوا محور المساندة لفلسطين والشعب الفلسطيني، كُـلّ ذلك للانفراد بهم وإبادتهم واحتلال الأراضي الفلسطينية لتنفيذ مشروعهم الكبير وهو “إسرائيل” الكبرى، وهذا الهدف الاستراتيجي للكيان منذ بداية احتلاله للأراضي الفلسطينية، لذلك امتد عدوانه للشعب اللبناني والمقاومة في لبنان؛ كون المقاومة وحزب الله في لبنان قد أوجعوا هذا العدوّ، ونتيجة لفشلهم في تنفيذ مخطّطهم في لبنان بحثوا عن إيقاف الحرب، وتوجّـهوا نحو سوريا وتمددوا في احتلالهم لمساحات كبيرة من الأراضي السورية، وكذلك ضرب كُـلّ القدرات العسكرية للشعب السوري ومقدراته وتدميرها، وتمادى العدوّ في ذلك نتيجة لضعف الدولة السورية في هذه المرحلة، ضعف في اتِّخاذ القرار السياسي الذي كان لا بُـدَّ أن يكون ثابتاً من خلال حماية قضايا الأُمَّــة وعلى رأسها فلسطين وحماية الأراضي السورية من أي استهداف صهيوني مع توجّـه شعبي نحو ذلك، ومع كُـلّ ذلك ما زالت جبهة المقاومة مُستمرّة وصامدة وثابتة وعلى رأسها جبهة اليمن التي تصدرت الموقف وأوجعت هذا الكيان وأرعبت هذا الكيان بضربات دقيقة وصلت وحقّقت أهدافها بنجاح رغم كُـلّ التهديدات والضربات الجوية للعدو الصهيوني، لكن الشعب اليمني بقيادته الحرة والشريفة وجيشه البطل الحر المستقل في اتِّخاذ القرار المسلح بالإيمَـان رفض أية دعوات لثني اليمن عن موقفه الديني الإيماني الصادق لله وواجه هذا الشعب بقيادته وجيشه التحدي بالتحدي في وحدة إيمانية حقيقية نحو قضية هي الحق والعدل.

اليوم بفضل الله وقوته وتحَرّك الأحرار وثباتهم وصمودهم وإعدادهم العدة نحو المواجهة ضد الكيان الصهيوني ومعه أمريكا رأس الشر في هذا العالم والأعداء الحقيقيين لكل الأُمَّــة والعالم الحر، كسروا الطغاة والمستكبرين، ما حدث من استمرار للعمليات العسكرية بل وتوسعها من قبل الجيش اليمني هو نتيجة التوجّـه الإيماني السليم والصحيح في مساندة الشعب الفلسطيني حتى إيقاف العدوان على غزة المحاصرة، والتي يقتل أبناؤها في جرائم لم يشهد لها العالم مثيلاً، هو موقف إيمَـاني وإنساني لن يتخلى عنه أي إنسان يخاف الله ويخشى الله ولا يخشى غيره، ومن ما زال في قلبه ذرة من إيمَـان وحرية وعزة وكرامة لن يقبل أن يكون موقفه غير هذا الموقف المساند للشعب الفلسطيني الحر والمجاهد، العدوّ الصهيوني فشل في المواجهة، كُـلّ ذلك بفضل الله؛ فهذا العدوّ أوهن وأضعف من بيت العنكبوت أمام المؤمنين الصادقين، أما المتخاذلين والمطبعين فلا مكان لهم في تاريخ العزة والجهاد والشرف والكرامة، قد تخلوا عنها جميعًا وفقدوها من قاموسهم الإيماني والإنساني؛ فموقفهم هذا لن ينالوا نتيجته إلَّا الخسران المبين في الدنيا والآخرة، عاش الشعب الفلسطيني وعاش الشعب اليمني ومحور المقاومة وكلّ الأحرار من أبناء هذه الأُمَّــة حراً مستقلاً والخزي والعار والذلة والهوان والهزيمة للعدو الصهيوني والأمريكي ومن ساندهم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة

الخرطوم، التي عُرفت في السابق بعاصمة اللاءات الثلاث، تضيف إلى سجلها مجدًا جديدًا؛ فهي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة دعمتها الإمارات ومن خلفها عدة دول أفريقية، وحُشد لها مرتزقة من مختلف دول العالم وعتاد وسلاح كفيل بمحو دول كاملة من الخريطة.
النموذج السوداني أصبح مثالًا في المنطقة؛ برهانًا على إرادة الشعوب التي لا تُقهر.

وعلى القيادة السودانية أن تدرك وتستوعب هذا الوضع وأن تستثمر فيه؛ عليها أن تستكمل ما بدأته في الحفاظ على سيادة واستقلال السودان وكرامة شعبه.

البرهان، كقائد للجيش السوداني وللدولة السودانية في الحرب، أصبح رمزًا لصمود وانتصار الشعب السوداني في المنطقة. ويجب عليه عدم العودة إلى الطريق الذي بدأه في عنتيبي أبدًا مهما كانت المغريات، وعليه أن يتقبل لقاء عنتيبي كنقطة سوداء في تاريخه، كخطأ ارتكبه قائد عظيم، ولكنه قاد شعبه لانتصار كبير، خالد وملهم للشعوب في المنطقة؛ انتصار وضع حدًا لتدخلات الإمارات المدمرة في دول المنطقة.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “الجهاد الإسلامي”: إدعاء العدو الصهيوني التفاوض “تحت النار” تضليل وقح
  • منظمة بريطانية تدين العنف الصهيوني في غزة
  • استشهاد فلسطيني برصاص العدو الصهيوني في نابلس
  • شهداء ومصابون باستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة
  • العدو الصهيوني يطالب بإخلاء مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وتل الزعتر
  • العدو الصهيوني يجبر مواطن فلسطيني على هدم منزله في سلوان
  • جيش العدو الصهيوني يعلن توسيع عمليته البرية في شمال ووسط قطاع غزة
  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • قوات العدو الصهيوني تشن حملة اعتقالات ودهم بالضفة
  • اليمن وغزة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني