دعت دراسة علمية إلى العمل على استدامة التطور الملحوظ في المشهد العقاري الخليجي الذي برز في السنوات الأخيرة من خلال القوانين والتنظيم والمعايير، منوهة بالتطورات الإيجابية التي طالت مهنة التثمين العقاري، مؤكدة في الوقت نفسه أهمية مواجهة التحديات التي تعيق نمو هذه المهنة، مثل: نقص المعلومات والبيانات، والتفاوت بين التقييمات العقارية المختلفة.

وأعد الدراسة المقارنة الباحث المهندس جعفر العريبي استكمالاً لنيل درجة الماجستير من جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة في تخصص الدراسات العقارية. وناقشت الأطروحة تطورات التثمين العقاري وتحدياته بدول مجلس التعاون الخليجي، من خلال المقارنة مع العديد من التجارب العالمية في المجال العقاري، وأوصت الدراسة بالعمل على تعزيز القدرات الفنية والمعرفية والاقتصادية التي يجب أن يكون المتخصصين بالتثمين العقاري ملمين بها وتطوير البرامج الاكاديمية المتعلقة بالتثمين والتقييم العقاري. وسلطت الأطروحة - التي جاءت موسومة بعنوان: «تطورات التثمين العقاري وتحدياته في دول مجلس التعاون الخليجي» - الضوء على تجربة مملكة البحرين الناجحة في هذا القطاع. وقال الباحث العريبي: «سعت الدراسة إلى إبراز التطور الذي رافق مهنة وخدمة التثمين العقاري والعقبات والصعوبات المرتبطة بها بمنطقة الخليج العربي ومنظومة مجلس التعاون في السنوات الأخيرة التي تملك مؤسسات رسمية تنظم القطاع العقاري في دول مثل البحرين، والإمارات والسعودية». ونوّه العريبي الذي يمتلك خبرة عقارية تمتد لنحو عقدين من الزمن إلى أهمية الدراسة التي تساعد على استمرارية التطور الذي حدث في تنظيم القطاع العقاري مؤخرًا، والذي انعكس على تطور المهن العقارية والمشتغلين فيها ولعل أهم ما في ذلك المعايير التي بدأ العقاريون الالتزام بها وتحديدًا مهنة التثمين العقاري المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالقطاع المصرفي والقطاع الاستثماري. وقارنت الأطروحة التجارب العقارية في دول مجلس التعاون بتجارب دول متنوعة جغرافيًا متقدمة ونامية، مثل: المملكة المتحدة وألمانيا والدول الإسكندنافية، وإسبانيا وإيطاليا، والولايات المتحدة الأمريكية، وسنغافورة، وتايوان، وعدد من الدول الأفريقية. وأظهرت نتائج الدراسة أن هنالك تطورات ظهرت بوضوح في المشاهد العقاري خلال السنوات الأخيرة من خلال القوانين والتنظيم والمعايير إلا أن هناك تحديات جوهرية في مهنة التثمين العقاري بدول مجلس التعاون الخليجي تتشابه مع بعض التحديات التي تواجه الدول النامية. ولفتت إلى أن من أبرز التحديات: النقص بالتدريب المستمر والمعرفة التي يملكها المثمن العقاري، ودقة نتائج التثمين، والاشتراطات التنظيمية للمهنة، وموثوقية البيانات والإحصاءات بالسوق وهي من أشد العوائق ليس في دول الخليج فقط وإنما في أغلب الدول النامية، وأخيرًا مدى تأثير الزبون على رأي المثمن. ونوّهت الأطروحة باتجاه البحرين والسعودية والإمارات إلى تأسيس هيئات تنظم العمل العقاري في دولها، وإطلاقها معايير محلية مستندة على معايير دولية لتطوير المهنة، موصية باستمرار»التدريب والتطوير المستمر المبنى على أسس احترافية وعلمية».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا دول مجلس التعاون فی دول

إقرأ أيضاً:

تركيا تطالب إسرائيل بسحب جنودها من لبنان وتدعو مجلس الأمن إلى وقف العدوان

أكدت تركيا رفضها القاطع لما أسمته "محاولة اجتياح غير مشروعة" للبنان ودعت "إسرائيل" إلى سحب جنودها "في أسرع وقت ممكن".

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها اليوم، إن "انتهاك إسرائيل لسيادة ووحدة الأراضي عبر هجوم بري يشكل محاولة اجتياح غير مشروعة. هذا الهجوم يجب أن يتوقف في أسرع وقت ممكن ويجب أن ينسحب الجنود الإسرائيليون من الأراضي اللبنانية".

وأضاف البيان أن "محاولة الاجتياح الخطيرة" لا تستهدف "أمن واستقرار دول المنطقة فحسب إنما خارجها أيضا".

وعبرت تركيا عن مخاوفها من "موجة هجرة جديدة" ومن أن يؤدي ذلك إلى "تزايد وجود المتطرفين في كل أنحاء العالم".

ودعت مجلس الأمن الدولي إلى "ضمان احترام القانون الدولي واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذا الهجوم الذي يهدف إلى احتلال لبنان".

وشن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، غارات جوية مكثفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بالتزامن مع إعلانه بدء عملية عسكرية برية محددة بالجنوب اللبناني تحت غطاء قصف مدفعي عنيف استهدف بلدات لبنانية حدودية.

وقالت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية، إن "الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت 8 غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية في مناطق: الليلكي، والمريجة، وحارة حريك، وبرج البراجنة".

وأضافت الوكالة، أن "أعمدة الدخان الكثيف غطت سماء الضاحية واندلعت النيران في المواقع المستهدفة".

وذكرت أن الغارات الإسرائيلية تسببت في تدمير عدد من المباني السكنية.

وأشارت إلى أن الطائرات الحربية والمسيرات الإسرائيلية تحلق بشكل كثيف في سماء العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية.

وفي الجنوب اللبناني، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية بلدات الوزاني والخيام وسهل مرجعيون بشكل مكثف.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن القصف المدفعي الإسرائيلي على بلدات الوزاني والخيام وسهل مرجعيون متواصل منذ ساعات بشكل عنيف ومكثف.

وقصف الطيران الحربي الاسرائيلي الطريق العام بين بلدتي كوكبا ومرجعيون (جنوبا) ما أدى إلى قطع الطريق.

وفي السياق ذاته، أفادت الوكالة بإلقاء الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة على أطراف بلدة عيتا الشعب الحدودية بقضاء بنت جبيل (جنوبا).

في المقابل، أعلن "حزب الله" في بيان، أنه "استهدف تحركات لجنود العدو الإسرائيلي في منطقة البساتين المقابلة لبلدتي العديسة وكفركلا قضاء مرجعيون (جنوبا) بالأسلحة المناسبة وحقق فيهم إصابات مؤكدة".

وقال الحزب، في بيان آخر، إنه استهدف قوات إسرائيلية عند بوابة مستوطنة "شتولا" شمال "إسرائيل" بالقذائف المدفعية و"حقق فيها إصابة مباشرة".

وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية برية في الجنوب اللبناني.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري، في بيان، إنه "بناء على قرار المستوى السياسي، فقد بدأ جيش الدفاع عملية برية محددة الهدف والدقة في منطقة جنوب لبنان، ضد أهداف وبنى تحتية إرهابية لتنظيم حزب الله الإرهابي، في عدد من القرى القريبة من الحدود".

‏وتابع: "يعمل جيش الدفاع وفق خطة مرتبة تم إعدادها في هيئة الأركان العامة وفي القيادة الشمالية، والتي تدربت القوات لها على مدار الأشهر الأخيرة".

وأكد هاغاري أن "القوات البرية مدعومة بهجمات جوية لسلاح الجو، وقصف مدفعي يستهدف أهدافًا عسكرية في المنطقة بالتنسيق الكامل مع قوات المشاة".

وأشار إلى أن "الموافقة تمت على مراحل الحملة، ويتم تنفيذها وفقًا لقرار المستوى السياسي".

ومساء الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي إقامة منطقة عسكرية مغلقة في 3 مستوطنات على الحدود مع لبنان، هي المطلة ومسغاف عام وكفار غلعادي، على وقع تقارير حول استعداده لتنفيذ اجتياح بري داخل الأراضي اللبنانية.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري تشن "إسرائيل" أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى فجر الثلاثاء عن ما لا يقل عن 1057 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2950 جريحا، وفق رصد وكالة الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالا حتى فجر الثلاثاء عن ما لا يقل عن 1896 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و9049 جريحا، بحسب رصد "الأناضول" لإفادات رسمية.

اقرأ أيضا: أردوغان يقترح "الخطوة التالية" لإيقاف الاحتلال إذا فشل مجلس الأمن

مقالات مشابهة

  • إبداع ثقافي وتنوع فكري لدول مجلس التعاون الخليجي في “الرياض تقرأ”
  • تركيا تطالب إسرائيل بسحب جنودها من لبنان وتدعو مجلس الأمن إلى وقف العدوان
  • تذليل كافة العقبات والتحديات التي تواجه إدارة امتحانات الشهادة السودانية
  • تطورات الحالة الصحية لمحمود كهربا بعد الوعكة التي تعرض لها
  • طرق الدفع في دول مجلس التعاون الخليجي والبحرين وتونس
  • "التعاون الخليجي" يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان
  • مجلس التعاون الخليجي يدعو إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في لبنان
  • أمين مجلس التعاون الخليجي يدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار عبر الحدود اللبنانية
  • مجلس التعاون الخليجي يؤكد على سيادة لبنان واستقراره
  • مجلس التعاون الخليجي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان