حقيقة بيع مباني الوزارات بوسط البلد للمستثمرين.. «التنسيق الحضاري» يكشف
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
أكد المهندس محمد أبوسعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضاري، أن وسط المدينة في أي دولة يمثل القلب التاريخي والسياحي، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك منطقتين مميزتين في هذا الصدد هما:
• القاهرة التاريخية: ذات الطابع الأثري القديم.
• القاهرة الخديوية: التي تحتضن مباني ذات طراز معماري متميز.
وأشار إلى أن نقل الوزارات والمباني الحكومية ذات القيمة التاريخية إلى العاصمة الإدارية الجديدة أتاح فرصة كبيرة لإعادة استغلال هذه المباني سياحيًا وثقافيًا.
أعمال التطوير الجارية في وسط البلد
تحسين واجهات المباني
• أوضح أبوسعدة أن منطقة وسط البلد تشهد أعمال تطوير واسعة تشمل:
• ترميم واجهات المباني وإزالة التشوهات لإبراز قيمتها المعمارية.
• الحفاظ على المباني ذات الطابع المعماري المميز، رغم أنها ليست أثرية.
إعادة تخطيط مربع الوزارات
• يتم إعادة توظيف مربع الوزارات القديم ليشمل:
• ممرات خاصة بالمشاة.
• دراسة وتحسين الحركة المرورية لتسهيل التنقل.
ضوابط ومعايير للمستثمرين
• أشار إلى أن المباني ذات الطراز المعماري المميز ستخضع لضوابط صارمة تشمل:
• الحفاظ على الواجهات الخارجية.
• تقديم معايير واضحة للمستثمرين لضمان الاستخدام مع الحفاظ على الطابع التاريخي.
الاستثمار دون بيع
حقيقة بيع المباني الحكومية
نفى رئيس جهاز التنسيق الحضاري بشكل قاطع ما تردد عن بيع مباني الوزارات في وسط المدينة، مؤكدًا:
• “لا بيع للمباني”.
• المباني ستظل مملوكة للدولة، ويتم تشغيلها بالشراكة مع القطاع الخاص لفترات محددة.
إعادة الاستخدام
• سيتم توظيف المباني لأغراض ثقافية وسياحية، مع الاحتفاظ بمقوماتها التاريخية والمعمارية.
• الشراكة مع القطاع الخاص ستشمل الإدارة والتشغيل فقط دون التخلي عن ملكية المباني.
أهمية المشروع لتطوير وسط القاهرة1. استعادة الهوية التاريخية والمعمارية: يساهم المشروع في إبراز الطابع الفريد لوسط المدينة.
2. تحفيز السياحة: تحويل المباني التاريخية إلى وجهات سياحية وثقافية.
3. تشجيع الاستثمار: من خلال توفير فرص للشراكة مع القطاع الخاص في إطار واضح يحافظ على الأصول التاريخية.
4. تحسين جودة الحياة: تطوير البنية التحتية وجعل المنطقة أكثر جاذبية للمشاة والسكان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التنسيق الحضاري يكشف تطوير وسط القاهرة القاهرة الخديوية القاهرة التاريخية جهاز التنسيق الحضاري محمد أبوسعدة
إقرأ أيضاً:
حقيقة مضاعفة الحسنات والسيئات في البلد الحرام "مكة المكرمة"
قالت دار الإفتاء المصرية إن حِكمة الله تعالى وسُنَّته جرت على تفضيل بعض المخلوقات على بعض، وكذلك في الأمكنة والأزمنة؛ فقد فضَّل الله تعالى جنس الإنسان من بني آدم على سائر مخلوقاته، فجعله مكرمًا مصانًا؛ قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ [الإسراء: 70].
مضاعفة الحسنات والسيئات في البلد الحرام "مكة المكرمة"واصطفى الله سبحانه وتعالى مِن بين ذرية آدم وبَنيه الأنبياء والرسل، فجعلهم محلَّ وحيه وتجلي رسالته، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 33].
ولم يقتصر ذلك التفضيل على الأشخاص بل جرى في الأمكنة؛ ففضَّل الله تعالى مكة المكرمة على غيرها من بقاع الأرض، فجعلها مركز الأرض، وأشرف البقاع وأجلَّها.
وقد فَضَّل الله تعالى مكة على غيرها من البلاد في الأجر والثواب وجعله مضاعفًا؛ وذلك حتى يحرص المسلم فيها على الإكثار من الطاعات، وتجنب المعاصي والمذلات، فيسود فيها الخير والنفع؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وآله وسَلَّمَ قال: «مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ بِمَكَّةَ، فَصَامَهُ، وَقَامَ مِنْهُ مَا تَيَسَّرَ لَهُ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِئَةَ أَلْفِ شَهْرِ رَمَضَانَ فِيمَا سِوَاهَا» أخرجه ابن ماجه في "السنن".
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَمَضَانُ بِمَكَّةَ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ رَمَضَانَ بِغَيْرِ مَكَّةَ» أخرجه البزار في "المسند".
وقال الإمام الحسن البصري في "فضائل مكة" (ص: 21-22، ط. مكتبة الفلاح): [مَا على وَجه الأَرْض بَلْدَة يرفع الله فِيهَا الْحَسَنَة الْوَاحِدَة غَايَة ألف حَسَنَة إِلَّا مَكَّة، وَمن صلى فِيهَا صَلَاة رفعت لَهُ مائَة ألف صَلَاة، وَمن صَامَ فِيهَا كتب لَهُ صَوْم مائَة ألف يَوْم، وَمَن تصدَّق فِيهَا بدرهم كتب الله لَهُ مائَة ألف دِرْهَم صَدَقَة، وَمَن ختم فِيهَا الْقُرْآن مرَّة وَاحِدَة كتب الله تَعَالَى لَهُ مائَة ألف ختمة بغيرها.. وكلَّ أَعمال الْبر فِيهَا كل وَاحِدَة بِمِائَة ألف، وَمَا أعلم بَلْدَة يحْشر الله تَعَالَى فِيهَا يَوْم الْقِيَامَة من الْأَنْبِيَاء والأصفياء والأتقياء والأبرار وَالصديقين وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَالْعُلَمَاء وَالْفُقَهَاء والفقراء والحكماء والزهاد والعباد والنساك والأخيار والأحبار من الرِّجَال وَالنِّسَاء مَا يحْشر الله تَعَالَى من مَكَّة، وَإِنَّهُم يحشرون وهم آمنون من عَذَاب الله تَعَالَى، وليوم وَاحِد فِي حرم الله تَعَالَى وأمنه أَرْجَى لَك وَأفضل من صِيَام الدَّهْر كُله وقيامه فِي غَيرهَا من الْبلدَانِ] اهـ.
وكما ضُعِّف فيها الثواب وعُظِّم؛ قُبِّح فيها الذنوب والمعاصي عن غيرها من البلاد؛ قال الإمام النووي في "الإيضاح في مناسك الحج والعمرة" (ص: 402-403، ط. دار البشائر الإسلامية): [فإِن الذنبَ فيها أقبح منهُ في غيرِها، كما أنَّ الحَسَنَةَ فيها أعظمُ منها في غيرها. وأمَّا مَن استحبَّها فلِما يحصلُ فيها من الطَّاعَاتِ الَّتي لا تَحْصُلُ بغَيرِها مِنَ الطَّوَافِ وَتَضْعِيفِ الصَّلَوَاتِ والْحَسَنَاتِ وغيرِ ذلكَ] اهـ.