الدفاعات الجوية الروسية ربما أسقطت طائرة ركاب الأذربيجانية بعد تحديدها خطأً على أنها طائرة بدون طيار حسب تقرير للأستخبارات الأمريكية
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
ديسمبر 28, 2024آخر تحديث: ديسمبر 28, 2024
المستقلة/- قالت مصادر عسكرية أمريكية إن الدفاعات الجوية الروسية ربما أسقطت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية بعد أن أخطأت في تحديد هويتها.
وقال مسؤولان لم يتم الكشف عن هويتهما تحدثا إلى شبكة إن بي سي نيوز إن أمريكا لديها معلومات استخباراتية تشير إلى أن روسيا ربما اعتقدت أن الرحلة كانت طائرة بدون طيار.
وأضافت أن هذا يرجع جزئياً إلى نمط طيران الطائرة وارتفاعها غير المنتظم.
ويأتي التقرير بعد أن قال المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي جون كيربي يوم الجمعة إن واشنطن “رأت بعض المؤشرات المبكرة التي تشير بالتأكيد إلى احتمال إسقاط هذه الطائرة بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الروسية”.
رفض كيربي الخوض في التفاصيل، مستشهداً بالتحقيق الجاري.
كانت الطائرة تحلق من عاصمة أذربيجان باكو إلى جروزني، العاصمة الإقليمية لجمهورية الشيشان الروسية، في يوم عيد الميلاد.
أثناء رحلتها، اتجهت الطائرة نحو كازاخستان وتحطمت فيما بعد على بعد حوالي ميلين من أكتاو أثناء محاولتها الهبوط بعد الطيران شرقاً عبر بحر قزوين.
أسفر الحادث عن مقتل 38 شخص وإصابة جميع الناجين البالغ عددهم 29.
وأعلنت أذربيجان الحداد الوطني بعد الحادث – حيث ظهرت لقطات من داخل الطائرة.
وقال وزير النقل الأذربيجاني راشد نبييف لوسائل الإعلام في البلاد إن “الاستنتاجات الأولية للخبراء تشير إلى تأثير خارجي”.
وأضاف: “سيتم تحديد نوع السلاح المستخدم في التأثير أثناء التحقيق”.
وعلقت الخطوط الجوية الأذربيجانية منذ ذلك الحين رحلاتها إلى عدد من المدن الروسية.
ورفض متحدث باسم الكرملين التعليق على الحادث، قائلاً إنه سيكون من مسؤولية المحققين تحديد السبب.
وقال دميتري بيسكوف: “يتم التحقيق في الحادث الجوي، ولا نعتقد أن لدينا الحق في إجراء أي تقييمات حتى يتم التوصل إلى الاستنتاجات نتيجة للتحقيق”.
ويقال إن الحادث وقع أثناء هجوم بطائرة بدون طيار أوكرانية.
وألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باللوم على روسيا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال الركاب وأفراد الطاقم الذين نجوا من الحادث لوسائل الإعلام الأذربيجانية إنهم سمعوا أصواتا عالية أثناء تحليق الطائرة فوق غروزني.
وقالت مضيفة الطيران آيدان رحيملي إنه بعد سماع صوت واحد تم إطلاق أقنعة الأكسجين تلقائياً وذهبت لتقديم الإسعافات الأولية لزميلها ذو الفقار أسادوف، ثم سمعت صوتاً آخر.
وقال أسادوف، أحد الناجين، إن الأصوات بدت وكأنها شيء يضرب الطائرة من الخارج.
وقال إنه بعد وقت قصير أصيب بإصابة مفاجئة مثل “جرح عميق، وتمزق الذراع وكأن أحدهم ضربني في الذراع بفأس”.
وصف اثنان آخران من الناجين تجاربهما على متن الرحلة.
وقالت جيروفا صالحات للتلفزيون الأذربيجاني إن “شيئا ما انفجر” بالقرب من ساقها وقالت فافا شبانوفا إنه كان هناك “انفجاران في السماء، وبعد ساعة ونصف تحطمت الطائرة على الأرض”.
إذا ثبت أن الطائرة تحطمت بعد أن أصابتها دفاعات جوية روسية، فستكون هذه ثاني حادثة طيران مميتة مرتبطة بصراع الكرملين مع أوكرانيا.
وفقًا للمحققين، أسقطت طائرة الخطوط الجوية الماليزية الرحلة 17 بصاروخ روسي، مما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص البالغ عددهم 298 شخصًا، في عام 2014.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
تحطم الطائرة الأذربيجانية: اتهامات لروسيا وإشارات لأضرار خارجية غامضة
وكالات
أظهرت التحقيقات الأولية في حادثة تحطم الطائرة الأذربيجانية في ديسمبر 2024 أن الطائرة تعرضت لأضرار ناجمة عن “أجسام خارجية” قبل تحطمها بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان.
ووفقًا لتقرير نشرته وزارة النقل الكازاخستانية، تضمنت الأضرار التي لحقت بالطائرة ونظامها الهيدروليكي، كما أظهرت الصور ثقوبًا في الجانب الأيسر من ذيل الطائرة وشظايا معدنية غريبة تم استخراجها من الحطام.
وكانت الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية في رحلة من باكو إلى غروزني في روسيا عندما انحرفت عن مسارها واضطرت للتحليق فوق بحر قزوين نحو كازاخستان، لكن الطائرة تعرضت لأضرار في نظامها الهيدروليكي وفقدت السيطرة على الاستقرار، مما أدى إلى تحطمها.
وأظهرت الصور ثقوبًا في ذيل الطائرة وشظايا معدنية غريبة، مما دفع الخبراء إلى الاعتقاد بأن الطائرة تعرضت لإصابة من أجسام خارجية، ربما تكون شظايا صاروخية.
وزعم مصدر حكومي أذربيجاني أن الطائرة أصيبت بصاروخ أرض-جو روسي من نوع “بانتسير-إس”، خاصة وأن الدفاعات الجوية الروسية كانت نشطة في المنطقة بسبب هجمات طائرات مسيرة أوكرانية.
فيما اعتذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأذربيجاني إلهام علييف عن الحادث، لكن الكرملين لم يؤكد إطلاق النار على الطائرة، بل أشار فقط إلى فتح تحقيق جنائي.
وما زال التحقيق جارياً، ومن المتوقع أن تكشف الدراسات الإضافية عن طبيعة الأجسام الخارجية التي تسببت في الأضرار. وقد تم إرسال الصندوق الأسود للطائرة إلى البرازيل لتحليله.
وأعلنت أذربيجان يوم حداد وطني، وطالبت بالعدالة، معتبرة أن الطيارين الذين قضوا في الحادث أبطالًا وطنيين، فيما تجنبت التعليق المباشر على الاتهامات، مؤكدة أن التحقيقات ستكشف الحقيقة.
إقرأ أيضًا
بوتين يقر بمسؤولية روسيا عن سقوط الطائرة الأذربيجانية ويقدم اعتذارًا رسميًا