“تل أبيب” تقابل طلبات الود من الجماعات الحاكمة في دمشق بالرفض
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
ردا على تصريحات حاكم دمشق المتوددة لكيان العدو الصهيوني، قال منتحل صفة وزير خارجية الكيان الصهيوني أن “الحكومة الجديدة في سوريا هي عصابة إرهابية”.
قال جدعون ساعر، الجمعة، في اجتماع عمل عقده مع مسؤولين مدنيين في وزارة الخارجية، إن “الحكومة الجديدة في سوريا هي عصابة إرهابية كانت في إدلب وسيطرت على العاصمة دمشق، ومناطق أخرى، وليست حكومة مستقرة”.
وأضاف ساعر أن “دول العالم تود بشدة أن ترى القادة الحاليين في سوريا كحكومة جديدة ومستقرة لأن هذه الدول تريد إعادة اللاجئين الموجودين على أراضيها إلى سوريا. لكن هذا ليس هو الحال. هناك معارك مع العلويين في الساحل، وهناك تهديدات صريحة من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقضاء على الحكم الذاتي الكردي، وهناك مضايقات للمجتمع المسيحي في سوريا”.
وتابع ساعر كلامه قائلا: “هذه حكومة إسلامية ستحاول تحقيق سيطرة كاملة على كل سوريا”.
وكان ماهر مروان، الذي عينه قائد العمليات العسكرية أبو محمد الجولاني محافظ دمشق، أكد في وقت سابق الجمعة أن جماعته الحاكمة في دمشق “ليست مشكلتها مع إسرائيل” ولا تسعى إلى النزاع معها، معتبرا أن مخاوف إسرائيل الأمنية بعد تغير النظام في سوريا كانت “طبيعية”.
وقال مروان في حديث لإذاعة ” “NPR الأمريكية : “لا نريد أن نعبث بما يهدد أمن إسرائيل أو أمن أي دولة”، داعيا الولايات المتحدة، حسب التقرير، للمساعدة في تحسين العلاقات مع إسرائيل، وقال: “يوجد هناك أناس يريدون التعايش ويريدون السلام، ولا يريدون النزاعات”.
وأضاف: “لا نستطيع أن نكون ندا لإسرائيل ولا نستطيع أن نكون ندا لأحد”، مشيرا أنه ليس لجماعته أي مشكلة في توغل القوات الصهيونية داخل الأراضي السورية.
وتعليقا على احتلال كيان العدو للجولان والقنيطرة ومنابع المياه واليرموك، وتواصل توغلها في جنوب سوريا، قال مروان: إنه “في الفترات الأخيرة إسرائيل قد تكون شعرت بالخوف” بسبب “فصائل” معينة، “فتقدمت قليلا (في المنطقة العازلة) وقصفت قليلا”، زاعما إلى أن هذه المخاوف كانت “طبيعية”.
وأكد أنه ليس لدى الحكومة السورية الجديدة “أي خوف تجاه إسرائيل وأن “مشكلتنا ليست مع إسرائيل”.
وكان الجولاني قد أعلن في وقت سابق أن “سوريا منهكة وبالتالي لا نية لدينا للدخول في صراعات ولا في مواجهة مع إسرائيل”، مضيفا “سنعمل لإقامة علاقات مع المجتمع الدولي”.
وقال الشرع إلى أن “الوجود الإيراني في سوريا انتهى”، زاعما أن “إسرائيل كانت تسعى إلى مهاجمة سوريا بسبب الوجود الإيراني، وهذه الحجة لم تعد موجودة”.
وعلى الرغم من احتلال كيان العدو الصهيوني لأراضي شاسعة في سوريا ومواصلتها التوغل، بالإضافة إلى احتلال تركيا مناطق واسعة شمال سوريا، وسعيها لاحتلال مناطق الأكراد، إلا أن الخارجية السورية التابعة للجماعات المسلحة طالبت من إيران بعدم التدخل في شؤون سوريا الداخلية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: مع إسرائیل فی سوریا
إقرأ أيضاً:
“رحلة باتجاه واحد”.. جلسة سرية في إسرائيل حول آلية تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر
#سواليف
قدم رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي #هاليفي، عرضا للجنة الخارجية والدفاع في الكنيست خلال جلسة سرية جرت مساء أمس الثلاثاء في #الكنيست، حول كيفية #تهجير سكان قطاع #غزة إلى #مصر.
وقال هاليفي إن إسرائيل تتابع عن كثب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وعندما سئل عن #معبر_رفح، أجاب: “سيتمكن سكان غزة من الخروج من معبر رفح إلى مصر، ولكن في اتجاه واحد فقط ولن يتمكنوا من العودة إلى #غزة، وسيقوم جهاز الشاباك بمراقبة دقيقة بالكاميرات لكل من يخرج من معبر رفح إلى مصر”.
وخلال النقاش السري، أشار هاليفي إلى أن “إيران مترددة وخائفة وتدرك أنها ليست محمية بعد الهجوم الإسرائيلي وبعد أن قامت إسرائيل بتدمير ذراعيها الرئيسيتين، حماس وحزب الله”.
مقالات ذات صلة القبض على 23 تاجر مخدرات في الأردن / صور 2025/01/29وأثار هاليفي وفق القناة السابعة الإسرائيلية ردود فعل أعضاء الكنيست عندما قال: “لمدة 40 عاما كنت أذهب إلى النوم نشيطا وجاهزا للحرب، باستثناء ليلة السادس من أكتوبر”، موضحا الاعتبارات التي منعته من تقديم استقالته بعد السابع من أكتوبر: “لم أستقيل في الثامن من أكتوبر لأن ذلك كان ليضر بمجهود الحرب وكان علي أن أقود الجيش”.
وعندما سئل عن #صفقة_الأسرى، أجاب: “لا أعرف ما هو الثمن”، لكنه وعد: “سنحاول إبقاء السعر منخفضا وسنعرف كيف نرد”، مؤكدا أنه تم اتخاذ القرار الصحيح.
وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، قد عبر عن قلق مصر إزاء محاولات التهجير التي تستهدف الشعوب في دول الجوار.
وأشار عبد العاطي إلى الأوضاع السياسية والإنسانية المتردية في المنطقة، بما في ذلك النزاعات والأزمات السياسية والآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وأكد أن هذه العوامل تسهم في تنامي موجات النزوح والهجرة، مما يؤدي إلى زيادة تدفقات المهاجرين إلى مصر، التي تستضيف بالفعل أكثر من 9 ملايين مهاجر ولاجئ وأشخاص في أوضاع شبيهة باللجوء.
وأشار الوزير إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لاستيعاب الوافدين وتلبية احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والسكنية. ومع ذلك، أكد أن هذه الجهود تشكل عبئا كبيرا على الموازنة العامة للدولة والمجتمع المضيف، خاصة في ظل تواضع الدعم الدولي الذي تتلقاه مصر، والذي لا يتناسب مع حجم الأعباء التي تتحملها.
وجدد عبد العاطي موقف مصر الداعي إلى تكثيف الجهود الدولية لضمان تفعيل مبدأ تقاسم الأعباء والمسؤوليات بشكل عادل ومستدام. كما حث الأمم المتحدة على توفير الدعم اللازم لمساعدة مصر في تحمل أعباء استضافة الأعداد الكبيرة من المهاجرين واللاجئين، ودعم جهودها في إدارة ملف الهجرة بشكل فعال.