شبيه نزلات البرد.. ما طرق الوقاية من متحور كورونا الجديد؟
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
المناطق-متابعات
لا تزال جائحة كورونا هي الأكثر شيوعًا في الأذهان مع حلول كل موسم شتاء، وذلك لما عهدناه من تلك الجائحة من تغيير ملامح الحياة اليومية، ولكن زادت وتيرة التوتر عند الأغلب مع ظهور متحور جديد يُعرف باسم “XEC”، مما أعاد الأضواء إلى خطورة الفيروس وتحديات مكافحته.
وفي وقت سابق، أعلنت الفنانة المصرية تيسير فهمي إصابتها بمتحور كورونا الجديد، واصفة إياه بـ “الشرس”، قائلة على صفحتها عبر فيسبوك إن أعراضه لا تشبه أبداً أعراض الإصابة بالبرد العادي.
وخلال الفترة بين 19 أغسطس و15 سبتمبر 2024، شهد العالم زيادة كبيرة في انتشار المتحور، حيث سجلت بعض الدول مثل سلوفينيا وجمهورية التشيك معدلات مرتفعة من الإصابات، كما شهدت المملكة المتحدة زيادة طفيفة في حالات دخول المستشفيات في أكتوبر 2024.
وفي بريطانيا، سُجّلت 122 وفاة مرتبطة بالإصابة بكوفيد، خلال الأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر الماضي، وسط ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد في البلاد، وفقا لبيانات وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة.
وربط خبراء بريطانيون بين ارتفاع أعداد الإصابة بكوفيد وظهور متحور “XEC” على أن هذا المتحور الجديد ليس مختلفاً بشكل جذري عن المتحوّرات الأخرى.
وعادة ما تصل أعداد الإصابات بكوفيد، منذ ظهوره، إلى ذروتها في شهرَي ديسمبر ويناير، وفقاً للمركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وتتسبب برودة الطقس في لجوء الناس إلى قضاء أوقات أطول داخل أماكن مغلقة مع أشخاص آخرين، ما يوفّر بيئة مواتية للإصابة بالفيروسات المُعدية.
ويقول رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح في مصر أمجد الحداد إن “متحور كورونا (XEC) لا يعتبر نوع جديد من متحورات كورونا في ظل ظهوره منذ يونيو الماضي، وإنه غير مستجد ولكنه سائد عالميًا” وفقا لـ “سكاي نيوز غربية” .
ما هو متحور كورونا “XEC“؟
وقال الحداد إن المتحور هو نوع من متحورات كورونا وخاصة أوميكرون والفيروس يحمل بعض الطفرات الجديدة التي قد تساعده على الانتشار سريعا في الطقس البارد، على الرغم من أن اللقاحات لا تزال قادرة على المساعدة في منع الحالات الشديدة، ولكنه يصعب التفرقة بينه وبين الفيروسات الأخرى لتشابه أعراضه مع أعراض البرد والإنفلونزا الموسمية.
ورد الحداد انه تم التعرف على متحور (XEC) في ألمانيا في يونيو الماضى، ثم ظهرت حالات أخرى منه في المملكة المتحدة والولايات المتحدة والدنمارك وعدة دول أخرى.
ما أعراض متحور كورونا وهل تشبه أعراض نزلات البرد؟
ارتفاع درجات حرارة الجسم.تكسير في الجسم.الإرهاق والتعب.السعال.التهاب الحلق.هل لقاحات كورونا توفر الحماية ضد المتحور الجديد؟
حذر الحداد من الاتجاه إلى استخدام الحقن، مثل حقن البرد أو حقنة “هتلر”، مشددًا على أن 80 بالمئة من العدوى المنتشرة هي عدوى فيروسية، والتي لا تتطلب المضادات الحيوية.
وذكر أن العلاج الفعال لهذه العدوى يعتمد على الراحة، وتناول الأدوية الخافضة للحرارة مثل الباراسيتامول، وفيتامين سي.
وشدد الحداد على أن استخدام المضادات الحيوية لعلاج نزلات البرد أو الإنفلونزا أو كورونا هو خطأ كارثي، حيث إن الفيروسات لا تعالج بالمضادات الحيوية.
وأكد أن تناول هذه الأدوية قد يؤدي إلى ضعف المناعة، ويعرض الشخص لخطر حدوث صدمة حساسية نتيجة تناول الحقن غير المبررة.
وكشف الحداد أن معظم الأشخاص يشعر بالتحسن خلال أسبوعين فأكثر لدي البعض المصابين بالأمراض المزمنة، وأصحاب المناعة الضعيفة والكبار في السن.
كيف يمكننا الوقاية من متحور كورونا الجديد؟
هناك العديد من الممارسات التي يجب القيام بها للحماية من متحور كورونا الجديد، حيث أشار الحداد على أهمهم ومنها:
ارتداء الكمامة وخاصة في الأماكن المزدحمة.حافظ على التباعد الاجتماعي خاصة إذا كان المكان به شخص مريض.اتبع تقنية نظافة اليدين الجيدة.في حالة الشعور بأعراض يجب الجلوس في المنزل حتى لا تكون سببا في إصابة أشخاص آخرين.المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: كورونا متحور کورونا الجدید من متحور
إقرأ أيضاً:
فاكهة مجففة شائعة تُسهم في الوقاية من سرطان القولون
يُعدّ سرطان القولون رابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال والنساء، كما أنه من الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالسرطان، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
ولكن هناك أخبار مبشرة، حيث كشفت دراسة سريرية حديثة تشير إلى أن تناول الجوز - وهو فاكهة مجففة شائعة - قد يُقلل من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان، إضافة إلى مساهمته في مكافحة الالتهابات المزمنة.
أجرت كلية الطب بجامعة كونيتيكت دراسة سريرية أظهرت أن للجوز فوائد كبيرة في خفض الالتهاب وتحسين صحة القولون ويعود ذلك إلى مركب طبيعي فيه يُعرف بالإيلاجيتانين، وهو نوع من البوليفينولات التي تتحول داخل الأمعاء إلى جزيئات مضادة للالتهابات تُعرف باليوروليثينات، أبرزها "اليوروليثين أ".
الدكتور دانيال دبليو روزنبرغ، رئيس قسم بيولوجيا السرطان في HealthNet وأحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة، أشار إلى أن اليوروليثين أ يُظهر خصائص قوية مضادة للالتهابات والسرطان.
وأوضح أن هذا المستقلب ناتج عن تفاعل ميكروبيوم الأمعاء مع مركبات الجوز، ما يؤدي إلى تقليل علامات الالتهاب في الجسم وتحسين الاستجابة المناعية، لا سيما في القولون.
الدراسة شملت 39 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عامًا، جميعهم معرضون لخطر أكبر للإصابة بسرطان القولون.
خضع المشاركون لنظام غذائي خالٍ من الإيلاجيتانين لفترة مبدئية لإعادة ضبط بيئة أمعائهم، ثم تناولوا نظامًا غنيًا بالجوز لمدة ثلاثة أسابيع.
وأظهرت الفحوصات نتائج واعدة، حيث رُصد تحسن في صحة القولون، وانخفاض في علامات الالتهاب، خصوصًا لدى من يعانون من السمنة.
ولاحظ الباحثون انخفاضًا في بروتين الفيمنتين، الذي يُعتبر مؤشرًا لأشكال متقدمة من سرطان القولون، لدى الأشخاص الذين أنتجت أجسامهم أعلى مستويات من اليوروليثين أ.
كما سُجل ارتفاع في مستويات الببتيد YY، وهو بروتين يُسهم في تنظيم الهضم ويُعتقد أنه يُثبط نمو الخلايا السرطانية في القولون.
ويؤكد روزنبرغ أن هذه الدراسة تُعد الأولى من نوعها التي تُظهر تأثير الجوز المباشر على تحسين صحة القولون.
ويُضيف أن الجوز قد يكون وسيلة طبيعية فعّالة للوقاية من السرطان، خاصةً عند دمجه في النظام الغذائي اليومي ضمن نمط حياة صحي.
تناول حفنة من الجوز يوميًا قد يكون له فوائد صحية كبيرة، ليس فقط للوقاية من السرطان، بل أيضًا لدعم صحة الجهاز الهضمي والمناعة.
وبتأثيراته الإيجابية على الميكروبيوم والالتهابات، يبدو أن هذه الفاكهة المجففة البسيطة تحمل في طيّاتها إمكانيات علاجية واعدة.