الأمن السوري يقيم حاجزا عسكريا قرب بوابة قاعدة حميميم الروسية (شاهد)
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، الجمعة، إقامة حاجز عسكري قرب بوابة مطار حميميم العسكري، الذي تتخذه روسيا قاعدة لها، في ريف اللاذقية. ولم تذكر الإدارة تفاصيل أخرى في البيان الذي نشرته على "تليغرام".
وانتشر فيديو على منصات التواصل الاجتماعي لأحد جنود العملية العسكرية السورية أمام بوابة قاعدة حميميم٬ وهو يعلن نجاح الثوار في تطويق القاعدة الروسية٬ والتحكم في حركة الدخول٬ وفق زعمه.
مطار حميميم العسكري، (الروسي) pic.twitter.com/EAePQYtnl9 — عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) December 27, 2024
ويذكر أن مطار حميميم العسكري٬ أصبح مركزا لفرار رموز وجنود النظام السوري والجنود الإيرانيون الموالون له٬ حيث بات ملاذا آمنا لهم من أيدي الثوار الذين يريدون محاسبتهم على جرائمهم بحق الشعب السوري.
وفي 19 كانون الأول/ديسمبر الجاري٬ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمره الصحفي السنوي بالعاصمة موسكو، أن قوات بلاده أجلت أربعة آلاف مقاتل موالٍ لإيران إلى طهران عبر مطار حميميم بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.
وأكد بوتين أن "روسيا لم تهزم في سوريا"، موضحاً أن بلاده دخلت سوريا قبل 10 سنوات "للقضاء على الجماعات الإرهابية". وأضاف أنه في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام، وفر بشار الأسد مع عائلته إلى روسيا، التي منحته "لجوء إنساني"، لينتهي بذلك حكم حزب البعث وعائلة الأسد الذي دام 61 عامًا.
وبيّن الرئيس الروسي أن إيران كانت تطلب من روسيا المساعدة في نقل قواتها إلى سوريا، مضيفاً: "ومؤخراً طلبوا منا (الإيرانيون) إخراج هذه القوات من سوريا، فأجلينا 4 آلاف مقاتل موالٍ لإيران إلى طهران عبر قاعدة حميميم الجوية، وذهبت بعض الجماعات الموالية لإيران إلى لبنان دون قتال، والجزء الآخر ذهب إلى العراق".
وأشار إلى أن روسيا عرضت على شركائها استخدام قاعدة حميميم الجوية لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى سوريا، مشيرًا إلى أن العرض قوبل بتفهم وطُلب تنظيم عمل مشترك، وينطبق ذلك أيضاً على قاعدة طرطوس.
قواعد عسكرية روسية مدى الحياة
أسست موسكو قواعد عسكرية في سوريا خلال السنوات الماضية، من بينها قاعدتا حميميم وطرطوس، اللتان تعدان ركيزتين أساسيتين للوجود العسكري الروسي في البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا.
تعد قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية الأهم، نظراً لدورها في تسهيل النشاط العسكري الروسي في سوريا وأفريقيا.
وتم تأسيس هذه القاعدة بعد توقيع اتفاقية بين موسكو ونظام المخلوع الأسد في آب/أغسطس 2015، وتتضمن إقامة قاعدة جوية تستخدمها القوات الروسية دون مقابل وإلى أجل غير مسمى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا حميميم روسيا الإيرانيون إيران سوريا روسيا حميميم ادارة العمليات العسكرية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قاعدة حمیمیم مطار حمیمیم فی سوریا
إقرأ أيضاً:
شروط إدارة ترامب من سوريا لرفع العقوبات .. فهل من بينها إنهاء الوجود الروسي؟
تواجه إدارة ترامب حالة من الانقسام بشأن كيفية الرد على الوجود العسكري الروسي في سوريا وما إذا كان ينبغي لها أن تطلب من الحكومة الانتقالية الجديدة إخراج القوات الروسية من قاعدة بحرية وجوية في البلاد، وفق ما ذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية.
وتوفر العقوبات الأمريكية على سوريا لواشنطن نفوذا هائلا للتأثير على الحكومة الجديدة برئاسة أحمد الشرع.
في الشهر الماضي، قدّم مسؤولو ترامب لممثلي الشرع قائمة شروط لرفع العقوبات في نهاية المطاف لكنّ إلغاء الوجود العسكري الروسي في البلاد لم يكن من ضمنها، وفقًا لشخصين مطلعين.
قال مصدر مطلع على الأمر: "هناك جدل داخلي واسع النطاق داخل الإدارة حول الموقف الذي يجب اتخاذه تجاه القاعدة الروسية. وقد نوقش هذا الأمر داخل وزارة الخارجية والبيت الأبيض، وكان هناك ضغط من بعض أعضاء الإدارة لإنهاء القاعدة الروسية".
وأضاف الشخص أن إخراج القوات الروسية "ليس مطلوباً حالياً من السوريين مقابل رفع العقوبات".
يشكل التدخل الروسي في سوريا نقطة اشتعال محتملة أخرى في الوقت الذي يحاول فيه ترامب جلب موسكو إلى طاولة المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار مع أوكرانيا.
في مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في 18 مارس بشأن أوكرانيا، تحدث ترامب بشكل عام عن الشرق الأوسط "كمنطقة تعاون محتملة لمنع الصراعات المستقبلية".
لكن ترامب أصبح يشعر بإحباط متزايد تجاه بوتن بسبب رفضه وقف القتال مع كييف، وهدد بفرض عقوبات.
ويقول صقور روسيا في الكونجرس إن إزالة الأصول العسكرية الروسية في سوريا هو طلب سهل من الشرع، ومن شأنه أن يحقق انتصارات جيوسياسية كبيرة للولايات المتحدة في المنطقة.
وقال النائب جو ويلسون (جمهوري من مقاطعة كاليفورنيا) لصحيفة ذا هيل: "إنني آمل أن يتم بذل كل جهد ممكن لإزالة القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، وبالمثل إزالة القاعدة الجوية التي تمتلكها روسيا في سوريا".
اتخذ السيناتور جيم ريش (جمهوري من ولاية أيداهو)، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، موقفا أكثر حذرا، قائلا إن ابتعاد دمشق عن روسيا وشركائها - الصين وإيران وكوريا الشمالية - من شأنه أن يفيد الولايات المتحدة.
وقال "إذا أردنا ذلك وأرادوا ذلك، يتعين علينا أن نحاول تحقيق ذلك".
وقال ريش إنه لا يزال في وضع "الانتظار والترقب" بشأن ما إذا كانت السلطات الجديدة في دمشق جديرة بالثقة، لكنه قال إن تخفيف بعض العقوبات أمر ممكن وأعتقد أن ما يجب علينا فعله هو تعليق بعض العقوبات، حتى يتمكنوا من البدء بإعادة بناء بلدهم. أعتقد أنه يجب أن نمنحهم هذه الفرصة، لكنني ما زلت في حالة ترقب لمعرفة إلى أين يتجه هذا البلد".