نزوح مئات الأشخاص جراء إعصار شيدو في جزر القمر
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
نزح مئات الأشخاص من جزيرة مايوت في جزر القمر، إلى جزيرة أنجوان المجاورة، جراء إعصار شيدو الذي ضرب البلاد في 14 ديسمبر الجاري.
وذكر راديو فرنسا الدولي، اليوم السبت، أن 681 لاجئا من جنسيات مختلفة وصلوا إلى جزيرة أنجوان وهي جزيرة في أرخبيل جزر القمر بعد الدمار الذي خلفه الإعصار.
وأعرب مدير الصحة الإقليمي في أنجوان الدكتور أنسوف الدين محمد، عن قلقه نتيجة المخاوف الصحية الكبيرة المتوقعة في الجزيرة، نتيجة لركود المياه وتعذر الحصول على مياه الشرب وصعوبة انتقال السكان.
ولفت الراديو إلى أنه تم نشر نظام وقائي معزز، حيث يتم تطعيم جميع الوافدين من جزيرة مايوت ضد الكوليرا، باستثناء الذين يحملون دليلا على حصولهم على التطعيم. من جانبه، قال المسؤول عن المراقبة الصحية في أنجوان الدكتور أوتياتي أحمد سليمان إن هناك خطرا صحيا.. الوقاية هي سلاحنا.. لدينا عاملون في مجال الصحة المجتمعية في كل بلدة، كما أن هناك فريق تدخل سريع في كل منطقة يعمل بالتعاون مع العاملين في مجال الصحة المجتمعية في حالة وجود تنبيه.
اقرأ أيضاًموزمبيق: ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار تشيدو إلى 120 قتيلا
دقيقة صمت في فرنسا حدادا على ضحايا إعصار شيدو الذي ضرب أرخبيل مايوت
الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات طارئة للمجتمعات الإفريقية المتضررة من إعصار شيدو بموزمبيق
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إعصار إعصار شيدو مئات الأشخاص جزيرة مايوت إعصار شیدو
إقرأ أيضاً:
جزيرة إفريقية مهددة بالاختفاء خلال سنوات بسبب المناخ.. ما القصة؟
تقع جزيرة نيانجاي قبالة سواحل سيراليون، في الساحل الجنوبي الغربي لبلاد أفريقيا، وتواجه تهديداً وشيكاً بالاختفاء نتيجة لارتفاع منسوب مياه البحر.
تشير التقديرات إلى أن الجزيرة قد تختفي بالكامل في غضون 15 عاماً، وهو ما يُعدّ أمراً مقلقاً للغاية.. فما القصة؟
ماذا حدث لجزيرة نيانجاي؟شهدت مساحة سطح الجزيرة تغييرات كبيرة خلال السنوات العشر الماضية، حيث تقلصت من 700 متر طولاً إلى 90 متراً فقط.
لقد كان لهذا التقلص تأثير سلبي على الحياة النباتية في الجزيرة، حيث فقدت العديد من النباتات المهمة مثل أشجار المانجو وجوز الهند، التي جرفتها الأمواج المتزايدة.
بالإضافة إلى ذلك، تعيش الجالية القليلة المتبقية هناك في مستوطنة صغيرة تعاني من الفيضانات المستمرة.
على الرغم من الظروف المعيشية الصعبة، لا يزال سكان نيانجاي يشعرون بالارتباط العميق بالجزيرة. هذا الارتباط يجعلهم مترددين في مغادرتها، على الرغم من التوقعات العلمية القاسية بشأن مستقبل الجزيرة.
التحديات التي تواجههم تعكس حالة من التوتر بين الرغبة في البقاء والواقع القاسي الذي يهدد حياتهم.
الآثار العالمية لتغير المناخعلى الرغم من أن أفريقيا تمثل فقط 3% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية منذ الثورة الصناعية، فإنها تُعتبر واحدة من أكثر المناطق تضرراً من تغير المناخ.
تعاني القارة من التقلبات المناخية، مثل فترات الجفاف الأطول، وموجات الحر الشديدة، والعواصف والفيضانات غير المتوقعة. هذه الظواهر تؤثر بشكل مباشر على الزراعة، وهي قطاع حيوي يعتمد عليه الكثير من سكان أفريقيا، مما يزيد من خطر انعدام الأمن الغذائي.
السواحل الأفريقية مثل نيانجاي معرضة بشكل خاص للتآكل بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر.
وبهذا الشكل، يمكن أن يؤدي هذا التآكل إلى نزوح الملايين من الناس في السنوات القادمة. يعكس هذا الوضع مفارقة مؤلمة؛ فبينما تساهم أفريقيا في النسب الأقل من مشكلة الاحتباس الحراري العالمية، فإنها تتحمل عبئاً غير متناسب من التكاليف البشرية والاقتصادية المرتبطة بتغير المناخ.
وبحسب الخبراء، تعد جزيرة نيانجاي هي مثال مصغر لتلك المعاناة التي تواجهها القارة الأفريقية بسبب تغير المناخ، فمن الضروري أن تُعطى الأصوات المحلية والدولية اهتمامًا أكبر، وأن تُتخذ إجراءات فورية للحد من التأثيرات المدمرة للتغير المناخي لضمان بقاء المجتمعات والبيئات الهشة في هذه المناطق.